علي منصور كيالي - رجل يفسر بلا علم
لسنوات طويلة أسمع لهذا الرجل ثم أعرض عنه بمجرد أن يبدأ لسانه بالزلل، وغالباً ما يكون ذلك بعد ثواني أو دقائق قليلة من أي شيء يتكلم فيه، ولكن طفح الكيل!
حقاً لقد طفح الكيل من (علي منصور كيالي) لأنه يفسر بلا علم، وليس له في الفيزياء من نصيب. أما اللغة والحديث وباقي العلوم الشرعية فقد تبين ضعفه الشديد في الإلمام بها إلا بما عند العوام، وما ربما يتصادف وينقله صحيحاً عن غيره. فإن أضاف شيئاً من عنده، ثم يصدق، فهو على سبيل المصادفة، وليس على سبيل العلم بالدليل.
وما يعنينا هنا هو إيقافه عند حدّه. فقد ثبت عندي جهله الفاضح بأغلب ما يتكلم فيه. ولست معنياً بفضحه، وإنما بإحاطة الناس بأنه لا ثقة في كلامه، لأنه لا يعلم عم يتكلم. ويمكنني حذف هذه المقالة إذا ظهر أمام الناس وسحب كل كلامه المغلوط واعتذر للمسلمين، ثم يعد المسلمين بالكف عن اللغو في تفسير كلام الله تعالى بما لا يعلم.
1- قال أن السيرة النبوية عتَّمت (أخفت) أن النبي تكلم عن غاز الأوزون. وجاء بحديث (لم نجد له أصل) يزعم (على هذا الرابط) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه: [مشـينا قُـرْب بحـرٍ منَ الهـواء الأخضـر فسـألتُ ما هذا يا جبريل ، فقال لولا هذا البحر منَ الهـواء لاحترقت الأرض بمـنْ فيهـا]
- نقول: هذا افتراء وتدليس. فالحديث لا أصل له، لا في صحيح مسلم كما زعم، ولا في غيره، وقد بحثنا بالألفاظ التي أوردها فلم نجد لا أثر.
- نقول: هذا الكلام لا أصل له، وليس إلا وهما ولغواً، فنسبة الأقصى يكفيها أن تُنسب للمسجد الحرام وكفى، حتى ولو لم يُبن المسجد النبوي في المدينة.
3- يقول: [الملائكة يستخدمون الثقب الدودي في التنقل من أقصى الكون إلى أقصى الكون].
نقول: هذا افتراء وكذب على الغيب. فالثقب الدودي - في هذه المرحلة من العلم- ليس إلا وهماً ليس عليه دليل، ولم يتخط مستوى التخمين. وليس هناك في العلم أي طريقة تثبت وجوده، فضلاً عما ينفي وجوده من الأدلة العلمية، ناهيك على إمكانية أن يجتازه مخلوق إنساً كان أو ملكا. فكيف يقول هذا الرجل ويقرر أن الملائكة تستخدمه للتنقل في الكون بين أقاصيه؟!
نقول: هذا الكلام افتراء وكذب على الغيب. فليس هناك نتفة من دليل على هذا الهراء. فلو ساءلنا العلم (المتعلق بالخروج من الأرض إلى الفضاء) عن أفضل المواقع الأرضية للصعود إلى السماء لقال أن القرب من خط الاستواء يحقق أفضل صعود (بحسب نظرية المقلاع، وذلك إذا أردنا قذف شيء بأكبر قوة، نُديره بقوة بحبل مثلا، ثم نفلته، وتتحقق أعلى قوة مع اتساع دائرة الدوران، وهو ما يتحقق بالاقتراب من خط الاستواء - وعلى ذلك فالعلم يقول أن مكة أفضل من القدس للانعتاق من جاذبية الأرض ، هذا لو كانت آلية الصعود إنسانية تافهة كآلياتنا). ونسأل هذا الرجل، من أين أتيت بأن القدس الشريف هو المطار الكوني. وما أتيت به من تبرير تقول فيه أن العودة من السماء كانت إلى القدس قبل مكة، فليس بدليل. ألم يصلي النبي بالأنبياء في القدس؟!، ألم يصف المسجد للسائلين، ألم يرى من المسافرين بالطريق بين القدس ومكة ما يدلل على صدقه؟! .. كيف تجاهلت هذه الحوادث في التبرير وجعلت الذهاب إلى القدس دليل على الذهاب إلى المطار الكوني الذي تتوهمه؟!
نقول: أولاً طي المكان لم يثبت علمياً بأي آلية ممكنة، وكل ما هنالك فهو قول النظرية النسبية العامة أن الأجرام السماوية تسبب انحناء المكان حولها كالحفرة، ولم يثبت أي شيء حول إمكانية الدخول في حفرة سماوية والخروج من حفرة أخرى في مكان بعيد، فهذا محض وهم، ولا توجد حتى ولو نظرية تدعمه. ولو ثبت لكان على منصور كيالي أن يثبت لنا أن هذه الطريقة هي التي انتقل بها النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء في العروج. وعندما يتحقق له هذين المطلبين فعليه ألا يتخرص بكلام يحسبه العوام علما.
نقول: في هذه العبارة وحدها - وما يصابحها - أربعة أخطاء:
أولاً: ليس هناك نظرية معاصرة واحدة معتبرة (فضلا عن كل النظريات كما زعم) تقول بأن الكون مبني على شكل هرمي سداسي Hexagonal pyramid structure. فهذا كلام عبثي. فإذا تتبعنا تاريخ الأشكال الهندسية التي توهم القدماء أنها عناصر تركيب الكون، فسنجد أن اليونان قالوا بأن الكون يتركب من العناصر الأربعة (التراب والهواء والماء والنار) واشتهرت تصورات أفلاطون في محاورة تيماوس بأن هذه العناصر الأربعة تتركب من عناصرهندسية (سًميت بمجسمات أفلاطون Platonic solids) هي على نفس الترتيب: (المكعب، والمجسم الثماني، والعشريني، ثم المثلث الهرمي). ثم جاء كبلر سنة 1596 في كتابه Mysterium Cosmographicum بمحاولة لتفسير حركة أجرام الكون بمجسمات هندسية متعددة السطوح تتحرك عليها الكواكب وتتوسطها الشمس، استناداً لنموذج كوبرنيكوس.
ثم اندثرت هذه الأوهام في العلم الحديث، ولم يعد لتلك المجسمات الهندسية أي أصل بنيوي لتركيب الكون.
وبعد السعي الحثيث وجدنا ما عساه يكون مقصد منصور كيالي من الشكل الهرمي السداسي الذي ظن أن له أهمية في بنية الكون، وذلك هو المجموعة الثمانية الجسيمات (والمركب من قاعدة سداسية على أركانها ستة جسيمات، بالإضافة إلى جسيمين اثنين في الوسط يمكن وضعهم على خط متعامد مستقيم على القاعدة، ويظهر بشكل هرمين متقابلين على قاعدة سداسية - هذا لمن يحب التلاعب بالرسم الهندسي) وقد وضعه موري جيلمان الفيزيائي الحاصل على جائزة نوبل سنة 1964، وأصبح الآن جزءاً من نظرية المجال الكمومي في فهم بنية الجسيمات الأولية التي تتركب منها المادة بما في ذلك الذرة. غير أن هذا التركيب الهندسي غير مقدس في النظرية حتى يعتبر ركناً أصيلاً في بنية الكون.
7- الثاني: في قول على منصور كيالي: [أن هندسة الكون مبنية على أساس المكعب، ولن تجد لسنة الله تبديلا، وعلينا نحن المسلمين أن نتبناها بأن نعطي نظرية علمية تستبدل الهرم بالمكعب]. .. نرد عليه ونقول هذا عبث. فليس هناك من دليل على أهمية المكعب على الهرم في النظريات العلمية، لمجرد أن بيت الله تعالى له شكل المكعب. بل إن الكعبة ليست مكعبة الشكل تماماً كما توهم، وهو ما أثبتناه في مقالة قديمة لنا لمن أراد التوسع في فهم شكلها واتجاهاتها.
8- الثالث: تعليله بأن الشكل المكعب هو أساس هندسي في بنية الكون يعود إلى أن الآية (جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) انتهت بـ (ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) فاستدل من ذلك على أن سر هذا العلم كامن في أهمية الكعبة من حيث شكلها الهندسي. وهذا الاستدلال غير ضروري، لأن الآية وما قبلها من لوازم الإحرام في الحج من امتناع عن الصيد، مما يحفظ انقراض الحيوانات بسبب كثرة الحجيج، لو أن الصيد كان مباحاً، وهذا الأمر لم يفطن إليه الإنسان إلا حديثاً في حماية الحيوانات من الانقراض في المحميات الطبيعية، هذا بخلاف ما صاحب الآية من فوائد للناس في تقواهم وسد عوز الفقراء منهم بالهدي.
9- الرابع، فيما يخص الماس وتبرير قيمة الشكل المكعب تعظيماً للقيمة الهندسية للكعبة، يقول: [الماس هو فحم، ولكن الفحم ليس له قيمة لأن الذرة (المفترض أنه يتكلم عن ذرة الكربون) ليس شكلها مكعب. حين يُضغط الماس ويأخذ شكله مكعب صار قابل للصقل ويعطي هذا البريق]. وهذه هي نظريته التي يبرر بها قيمة الماس فوق الفحم.
نقول: حين يقارن الماس فإنه لا يقارن بالفحم على العموم، بل بأحد أنواعه غير المشتعلة والكربونية الخالصة، ألا وهي الجرافيت.
وذرة الكربون هي هي في الجرافيت كما في الماس. فإن كانت غير مكعبة (وهو وصف في منتهى الغرابة ويعتبر وصفاً غير علمي، ومثير للفكاهة) فهي واحدة في الحالتين الماس أو الجرافيت. والسبب في قيمة الماس عن الجرافيت لا تعود لأي تكعيب للشكل الذري، بل لأن ذرات الكربون يمكن أن تتلاحم بين بعضها بأحد طريقتين: إما أربع روابط تساهمية أو ثلاث روابط تساهمية. وإذا ترابطت بثلاث روابط، فإنها تصنع أغلفة طبقية متماسكة، ولكن هذه الطبقات ضعيفة الترابط بين بعضها بما ينتج عنه انزلاقها بيسر، وهذا هو الجرافيت المستخدم في الأقلام الرصاص. أما إن ترابطت ذرات الكربون بين بعضها بأربع روابط تساهمية، فإنها تتماسك في جميع الجهات ثلاثية الأبعاد، وتصبح شديدة التماسك في كل جهة وأعلى كثافة، وأكثر بللورية. فالمسألة ليست تكعيب الذرات أو عدم تكعيبها، وليس هناك شيء اسمه تكعيب الذرات، ولا أن الماس يُضغط لكي يصبح مكعب، ولا أنه يقبل عندئذ الصقل. كل هذا كلام فارغ، وليس فيه لمحة من علم.
10- زعم في هذا المقطع أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن أُمِّياً بمعنى عدم العلم المعرفي، وإنما بمعنى أنه عربي، لأن معنى الأمي عنده هو العربي خصيصاً، وليس عدم العلم المعرفي. ويقصد أن الأمية وصف لا علاقة له بنفي العلم.
نقول: لعل القارئ أن يلاحظ أنه (يسمي عدم العلم بـ "الجهل" المعرفي، ويقصد عدم العلم، ومن الواضح أنه لا يعرف أيضاً الفرق بين الأمية والجهل). فالجهل هو العلم الفاسد الذي يخالف المعلوم، وليس عدم العلم ابتداءا والذي هو حال الأمِّي.
وهنا الرأي التراثي كما يعرضه الشيخ المنجد في معرض حديث له.
أما الرد المفصل على هذا التخبيص في معنى النبي الأمي، فيجده القارئ على الرابط الآتي:
http://kazaaber.blogspot.com/2012/10/blog-post_20.html
وكفى الله المؤمنين القتال!
18- يقول: [ثبت حالياً بعد عام 1971، أوجدوا الثقوب السوداء]
نقول: القصة ليست ثبت ولا أوجدوا ولا عام 1971. وإنما أنها تنبؤ كان له إرهاصات منذ القرن الثامن عشر على يد جون ميتشل وتحديداً سنة 1784 في التنبؤ بكتلة نجم عظيم تصل من الكبر إلى الحد الذي يجب أن تصبح سرعة الهروب من جاذبيته هي سرعة الضوء، وعند الوصول إلى نجم بهكذا كتلة فإنه لا شيء يمكن أن يهرب منه ولا حتى الضوء. ثم جاءت النظرية النسبية العامة لأينشتاين وبدأ تعيين الخصائص الجرمية لمثل ذلك الجرم بحلول معادلة أينشاين، وأهمها حلول شفارتزشيلد، والتي تعين فيها نصف قطر ذلك الجرم وسُمِّي بنصف قطر شفارتزشيلد سنة 1924. وتواصلت الدراسات النظرية فيما بعد. وفيما يخص التسمية (الثقب الأسود) فقد اقترحها أحد الطلبة سنة 1967 في محاضرة لـ جون وييلر، فأعجب بها وييلر وتبنَّى الاسم (الثقب الأسود) ونادى به. وليس هناك ثبات قطعي لشيء، أكثر من تحليلات الأرصاد عن حركة النجوم في المناطق الوسطى من المجرات، وأنها تعاني من تأثير جاذبية مفرطة توحي بصدق التنبؤ بما يمكن أن يكون ثقباً أسود في وسط كل مجرة، أو ربما أكثر. أما العام 1971 فليس عاما مميزا لا في ثبات ولا في إيجاد للثقب الأسود.
نقول: ما قاله القرآن هو "وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3)". وتصبح مسألة التعرف على الطارق أهو هو (الثقب الأسود) أم لا مسألة اجتهادية منفتحة على مزيد من العلم والتحقيق. فالآيات صرحت بصفة الثقب للنجم الطارق، ولكن لم يصحبها سواداً. كما أن القرآن صرح بصفة الطرق، غير أن الثقوب السوداء لم تشمل هذه الصفة إلا فيما يُسمى النجوم النابضات pulsars والتي اكتشفت سنة 1967 وتم التعرف عليها على أنها نجوم نيوترونية دوراة وليست من النجوم التي حملت اسم الثقوب السوداء صراحة. .. وهكذا تواصلت الدراسات وما زالت، وليس هناك من تأكيد على أن الوصف القرآني (الطارق الثاقب) هو هو (الثقب الأسود) وهل هذا الأخير يشمل أو لا يشمل (النجم النيوتروني النابض الدوار) فينطبق عليه صفة الطرق صراحةً. لذا فالتصريح بالإثبات الذي سمعناه تهور ورعونة، بما يمكن أن يكون خلاف الحق. هذا فضلاً عن نقل أخبار مشوشة وخاطئة في محتواها.
يستكمل،
حيث أمامنا لهذا الرجل أخطاء لا يعلم عددها إلا الله !!!
حقاً لقد طفح الكيل من (علي منصور كيالي) لأنه يفسر بلا علم، وليس له في الفيزياء من نصيب. أما اللغة والحديث وباقي العلوم الشرعية فقد تبين ضعفه الشديد في الإلمام بها إلا بما عند العوام، وما ربما يتصادف وينقله صحيحاً عن غيره. فإن أضاف شيئاً من عنده، ثم يصدق، فهو على سبيل المصادفة، وليس على سبيل العلم بالدليل.
وما يعنينا هنا هو إيقافه عند حدّه. فقد ثبت عندي جهله الفاضح بأغلب ما يتكلم فيه. ولست معنياً بفضحه، وإنما بإحاطة الناس بأنه لا ثقة في كلامه، لأنه لا يعلم عم يتكلم. ويمكنني حذف هذه المقالة إذا ظهر أمام الناس وسحب كل كلامه المغلوط واعتذر للمسلمين، ثم يعد المسلمين بالكف عن اللغو في تفسير كلام الله تعالى بما لا يعلم.
زعم أن النبي (ص) ذكر طبقة الأوزون، وأن الملائكة تتحرك في ثقب دودي وو..!!
- نقول: هذا افتراء وتدليس. فالحديث لا أصل له، لا في صحيح مسلم كما زعم، ولا في غيره، وقد بحثنا بالألفاظ التي أوردها فلم نجد لا أثر.
********************
2- زعم أن سبب تسمية المسجد الأقصى في فلسطين بـ "الأقصى" هو أنه سيكون بين مكة وموقع المسجد الأقصى مسجد آخر عظيم (يقصد المسجد النبوي). ويقصد من ذلك أن تسمية مكانٍ ما أنه أقصى يقوم على عمران قائم من نوعه بين ما إليه يُنسب هذا الأقصى (أي: مكة) وموقع هذا المكان المنسوب. أي أنه لو لم يوجد ذلك المسجد الوسيط (المسجد النبوي بالمدينة الواقع بين مكة وفلسطين)، لما سُمِّى المسجد الأقصى باسم الأقصى.- نقول: هذا الكلام لا أصل له، وليس إلا وهما ولغواً، فنسبة الأقصى يكفيها أن تُنسب للمسجد الحرام وكفى، حتى ولو لم يُبن المسجد النبوي في المدينة.
********************
3- يقول: [الملائكة يستخدمون الثقب الدودي في التنقل من أقصى الكون إلى أقصى الكون].
نقول: هذا افتراء وكذب على الغيب. فالثقب الدودي - في هذه المرحلة من العلم- ليس إلا وهماً ليس عليه دليل، ولم يتخط مستوى التخمين. وليس هناك في العلم أي طريقة تثبت وجوده، فضلاً عما ينفي وجوده من الأدلة العلمية، ناهيك على إمكانية أن يجتازه مخلوق إنساً كان أو ملكا. فكيف يقول هذا الرجل ويقرر أن الملائكة تستخدمه للتنقل في الكون بين أقاصيه؟!
********************
4- قال: يوجد في القدس الشريف أسباب الصعود إلى السماء .. وهذا السبب لا يوجد في مكة .. (القدس الشريف هو) المطار الكوني.نقول: هذا الكلام افتراء وكذب على الغيب. فليس هناك نتفة من دليل على هذا الهراء. فلو ساءلنا العلم (المتعلق بالخروج من الأرض إلى الفضاء) عن أفضل المواقع الأرضية للصعود إلى السماء لقال أن القرب من خط الاستواء يحقق أفضل صعود (بحسب نظرية المقلاع، وذلك إذا أردنا قذف شيء بأكبر قوة، نُديره بقوة بحبل مثلا، ثم نفلته، وتتحقق أعلى قوة مع اتساع دائرة الدوران، وهو ما يتحقق بالاقتراب من خط الاستواء - وعلى ذلك فالعلم يقول أن مكة أفضل من القدس للانعتاق من جاذبية الأرض ، هذا لو كانت آلية الصعود إنسانية تافهة كآلياتنا). ونسأل هذا الرجل، من أين أتيت بأن القدس الشريف هو المطار الكوني. وما أتيت به من تبرير تقول فيه أن العودة من السماء كانت إلى القدس قبل مكة، فليس بدليل. ألم يصلي النبي بالأنبياء في القدس؟!، ألم يصف المسجد للسائلين، ألم يرى من المسافرين بالطريق بين القدس ومكة ما يدلل على صدقه؟! .. كيف تجاهلت هذه الحوادث في التبرير وجعلت الذهاب إلى القدس دليل على الذهاب إلى المطار الكوني الذي تتوهمه؟!
********************
5- يقول: [الله تعالى قال (للنبي) تعالى عندنا .. إرجع .. بعملية طي المكان] (واستشهد وقال: ألله وحده قادر أن يطوي السماء كطي السجل للكتب).نقول: أولاً طي المكان لم يثبت علمياً بأي آلية ممكنة، وكل ما هنالك فهو قول النظرية النسبية العامة أن الأجرام السماوية تسبب انحناء المكان حولها كالحفرة، ولم يثبت أي شيء حول إمكانية الدخول في حفرة سماوية والخروج من حفرة أخرى في مكان بعيد، فهذا محض وهم، ولا توجد حتى ولو نظرية تدعمه. ولو ثبت لكان على منصور كيالي أن يثبت لنا أن هذه الطريقة هي التي انتقل بها النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء في العروج. وعندما يتحقق له هذين المطلبين فعليه ألا يتخرص بكلام يحسبه العوام علما.
********************
6- يقول: [كل النظريات العلمية تقول أن الكون مبني على شكل هرمي سداسي (ثم يقدم مشروعه في أن بناء الكون إنما على شكل المكعب، ويلحقه بشكل الكعبة)، ثم يقول: الدليل على ذلك أن الألماس هو فحم (لعله يقصد أن مادته هي نفس مادة الفحم الغالبة، أي عنصر الكربون)، ثم يكمل: حين يُضغط الماس (لعله يقصد ذرات الكربون) بدون أي إضافات، صار شكله مكعب، صار قابل للصقل، ويعطي هذا البريق.]نقول: في هذه العبارة وحدها - وما يصابحها - أربعة أخطاء:
أولاً: ليس هناك نظرية معاصرة واحدة معتبرة (فضلا عن كل النظريات كما زعم) تقول بأن الكون مبني على شكل هرمي سداسي Hexagonal pyramid structure. فهذا كلام عبثي. فإذا تتبعنا تاريخ الأشكال الهندسية التي توهم القدماء أنها عناصر تركيب الكون، فسنجد أن اليونان قالوا بأن الكون يتركب من العناصر الأربعة (التراب والهواء والماء والنار) واشتهرت تصورات أفلاطون في محاورة تيماوس بأن هذه العناصر الأربعة تتركب من عناصرهندسية (سًميت بمجسمات أفلاطون Platonic solids) هي على نفس الترتيب: (المكعب، والمجسم الثماني، والعشريني، ثم المثلث الهرمي). ثم جاء كبلر سنة 1596 في كتابه Mysterium Cosmographicum بمحاولة لتفسير حركة أجرام الكون بمجسمات هندسية متعددة السطوح تتحرك عليها الكواكب وتتوسطها الشمس، استناداً لنموذج كوبرنيكوس.
ثم اندثرت هذه الأوهام في العلم الحديث، ولم يعد لتلك المجسمات الهندسية أي أصل بنيوي لتركيب الكون.
وبعد السعي الحثيث وجدنا ما عساه يكون مقصد منصور كيالي من الشكل الهرمي السداسي الذي ظن أن له أهمية في بنية الكون، وذلك هو المجموعة الثمانية الجسيمات (والمركب من قاعدة سداسية على أركانها ستة جسيمات، بالإضافة إلى جسيمين اثنين في الوسط يمكن وضعهم على خط متعامد مستقيم على القاعدة، ويظهر بشكل هرمين متقابلين على قاعدة سداسية - هذا لمن يحب التلاعب بالرسم الهندسي) وقد وضعه موري جيلمان الفيزيائي الحاصل على جائزة نوبل سنة 1964، وأصبح الآن جزءاً من نظرية المجال الكمومي في فهم بنية الجسيمات الأولية التي تتركب منها المادة بما في ذلك الذرة. غير أن هذا التركيب الهندسي غير مقدس في النظرية حتى يعتبر ركناً أصيلاً في بنية الكون.
7- الثاني: في قول على منصور كيالي: [أن هندسة الكون مبنية على أساس المكعب، ولن تجد لسنة الله تبديلا، وعلينا نحن المسلمين أن نتبناها بأن نعطي نظرية علمية تستبدل الهرم بالمكعب]. .. نرد عليه ونقول هذا عبث. فليس هناك من دليل على أهمية المكعب على الهرم في النظريات العلمية، لمجرد أن بيت الله تعالى له شكل المكعب. بل إن الكعبة ليست مكعبة الشكل تماماً كما توهم، وهو ما أثبتناه في مقالة قديمة لنا لمن أراد التوسع في فهم شكلها واتجاهاتها.
8- الثالث: تعليله بأن الشكل المكعب هو أساس هندسي في بنية الكون يعود إلى أن الآية (جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) انتهت بـ (ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) فاستدل من ذلك على أن سر هذا العلم كامن في أهمية الكعبة من حيث شكلها الهندسي. وهذا الاستدلال غير ضروري، لأن الآية وما قبلها من لوازم الإحرام في الحج من امتناع عن الصيد، مما يحفظ انقراض الحيوانات بسبب كثرة الحجيج، لو أن الصيد كان مباحاً، وهذا الأمر لم يفطن إليه الإنسان إلا حديثاً في حماية الحيوانات من الانقراض في المحميات الطبيعية، هذا بخلاف ما صاحب الآية من فوائد للناس في تقواهم وسد عوز الفقراء منهم بالهدي.
9- الرابع، فيما يخص الماس وتبرير قيمة الشكل المكعب تعظيماً للقيمة الهندسية للكعبة، يقول: [الماس هو فحم، ولكن الفحم ليس له قيمة لأن الذرة (المفترض أنه يتكلم عن ذرة الكربون) ليس شكلها مكعب. حين يُضغط الماس ويأخذ شكله مكعب صار قابل للصقل ويعطي هذا البريق]. وهذه هي نظريته التي يبرر بها قيمة الماس فوق الفحم.
نقول: حين يقارن الماس فإنه لا يقارن بالفحم على العموم، بل بأحد أنواعه غير المشتعلة والكربونية الخالصة، ألا وهي الجرافيت.
وذرة الكربون هي هي في الجرافيت كما في الماس. فإن كانت غير مكعبة (وهو وصف في منتهى الغرابة ويعتبر وصفاً غير علمي، ومثير للفكاهة) فهي واحدة في الحالتين الماس أو الجرافيت. والسبب في قيمة الماس عن الجرافيت لا تعود لأي تكعيب للشكل الذري، بل لأن ذرات الكربون يمكن أن تتلاحم بين بعضها بأحد طريقتين: إما أربع روابط تساهمية أو ثلاث روابط تساهمية. وإذا ترابطت بثلاث روابط، فإنها تصنع أغلفة طبقية متماسكة، ولكن هذه الطبقات ضعيفة الترابط بين بعضها بما ينتج عنه انزلاقها بيسر، وهذا هو الجرافيت المستخدم في الأقلام الرصاص. أما إن ترابطت ذرات الكربون بين بعضها بأربع روابط تساهمية، فإنها تتماسك في جميع الجهات ثلاثية الأبعاد، وتصبح شديدة التماسك في كل جهة وأعلى كثافة، وأكثر بللورية. فالمسألة ليست تكعيب الذرات أو عدم تكعيبها، وليس هناك شيء اسمه تكعيب الذرات، ولا أن الماس يُضغط لكي يصبح مكعب، ولا أنه يقبل عندئذ الصقل. كل هذا كلام فارغ، وليس فيه لمحة من علم.
--------------------------------------------------------------------------------
زعم أن النبي الأمي (ص) يعني (النبي العربي) وليس أن الأمي هو من لم يكتسب معرفة قراءة وكتابة!
زعم أن النبي الأمي (ص) يعني (النبي العربي) وليس أن الأمي هو من لم يكتسب معرفة قراءة وكتابة!
نقول: لعل القارئ أن يلاحظ أنه (يسمي عدم العلم بـ "الجهل" المعرفي، ويقصد عدم العلم، ومن الواضح أنه لا يعرف أيضاً الفرق بين الأمية والجهل). فالجهل هو العلم الفاسد الذي يخالف المعلوم، وليس عدم العلم ابتداءا والذي هو حال الأمِّي.
وهنا الرأي التراثي كما يعرضه الشيخ المنجد في معرض حديث له.
أما الرد المفصل على هذا التخبيص في معنى النبي الأمي، فيجده القارئ على الرابط الآتي:
http://kazaaber.blogspot.com/2012/10/blog-post_20.html
وكفى الله المؤمنين القتال!
--------------------------------------------------------------------
زعم أن النقير والفتيل هما نقير الكوارك وفتيل نظرية الوتر وو..!!
في هذين المقطعين جملة من الأخطاء
زعم أن النقير والفتيل هما نقير الكوارك وفتيل نظرية الوتر وو..!!
11- يقول في المقطع الأول من هذين المقطعين: [اكتشفوا في مدينة سيرن بسويسرا ...]
نقول: سيرن ليست مدينة، بل هي (منظمة بحثية علمية) تتشارك الدول الأوربية (ومعهم إسرائيل) فيها، دعماً للأبحاث النووية النظرية والمختبرية والفائدة منها للدول الأعضاء. وكلمة سيرن CERN ليست إلا الحروف الأولى من Conseil Européen pour la Recherche Nucléaire، وتُترجم إلى (المنظمة الأوربية للأبحاث النووية). فمن أين جاء علي منصور كيالي بأن سيرن اسم مدينة؟!
********************
12- يقول في المقطع الأول: [القرآن تحدث عن الذرة ... إن الله لايظلم مثقال ذرة، تحدث القرآن عن الوزن الذري وجدول مندليف ..]
ويقصد الذرة بمعناها الاصطلاحي في الفيزياء والكيمياء.
أما قوله أن [القرآن تحدث عن .. جدول مندليف] فهذا افتراء، وتخرُّص.
وأما قوله أن القرآن تحدث عن الوزن الذري (الاصطلاحي)، والذي أخذه المتخصصون مرة ليساوي وزن ذرة الهيدروجين، ثم نقحوه إلى 1/ 12 من وزن ذرة الكربون12. فنقول: الذرة التي تحدث عنها القرآن ليست هي تلك الذرة الاصطلاحية، بل هي أدق ما يمكن أن يُذر من المادة. ومما يؤكد ذلك عن ابن عباس رضي الله عنه: [أنه أدخل يده في التراب فرفعه ثم نفخ فيه فقال: كل واحدة من هؤلاء ذرة.](كما ورد في تفسير الكشاف للزمخشري، وغيره) ومعنى ذلك أنه أيما شيء قابل لأن يّذر إلى أبعاض منه، فهو نفسه ليس بذرة، وإنما الواحدة من ذلك المذرو منه هو الذرة، شريطة أن ذلك المذرو لا يمكن ذرّه إلى ما هو أدنى منه. أي أن الذرة هي نهاية الذر التي ليس بعدها أي إمكانية إلى مزيد من الذر. فإذا تفحصنا الموجودات في ضوء هذا الفهم، لوجدنا أن الذرة الاصطلاحية ليست هي المقصودة، بل المقصود مكوناتها التي لا تُذر، مثل الإلكترون، لأنه ثبت عدم ذرُّه. أما نواة الذرة نفسها فهي أيضاً أكبر من ذراتها، أي مذروَّاتها، لأنها قابلة لأن تُذر إلى ما هو أدنى منها بتجارب التصادم، بل حتى البروتونات والنيوترونات في نواة الذرات مركبة من أشياء (سًميت بالبارتونات، وسميت بالواركات ومعها جلوونات)، ومن ثم فهي ليست ذرات بالمعنى القرآني. والصحيح أن ما يقابل الذرة بالمعنى القرآني، ما اصطلحوا على تسميته في الفيزياء بالجسيمات الأولية الأساسية fundamental particles، سواء نجحوا في حصرها وتسميتها أو أنهم في الطريق إلى ذلك. كل هذا التفصيل يهدم ما قاله علي منصور كيالي، ومن يقول بمثل قوله.
********************
13- يقول في المقطع الأول: [في عام 2000 أثبت العالم الياباني يوكاوا Yukawa...]
نقول: العالم الياباني يوكاوا والمشهور جداً في الفيزياء توفي سنة 1981 !!!
ثم أنه لم يثبت ما سيتحدث عنه منصور كيالي، وإنما تعود شهرته إلى سنة 1935 حين افترض نظرياً وجود جسيمات وسيطة الكتلة سُميت ميزونات، تقع كتلتها بين البروتونات والإلكترونات، وقد ثبت وجودها سنة 1947. ولذلك كان أول ياباني يحصل على جائزة نوبل في الفيزياء سنة 1949.
14- يقول في المقطع الأول: [الإلكترون أو البروتون أصغر من الذرة تقريباً بألف مرة]
نقول: هذا تخبيص ما له من مثيل.
ففي ذرة الهيدروجين، وزن البروتون يساوي تقريباً وزن الذرة كلها، وليس جزء من ألف منها.
أما وزن الإلكترون فيها فهو جزء من 2000 جزء تقريباً من وزن ذرة الهيدروجين.
من الواضح جداً أن الرجل لا يعلم فيزياء المدارس، ولا نقول الفيزياء على مستوى الجامعات، فكيف به يفسر القرآن به !!!
15- يقول في المقطع الأول عن الكوارك: أن العالم الياباني يوكاوا [أثبت أن الإلكترون أو البروتون فيه أيضاً جسيم أصغر منه بمئة مرة .. هو الكوارك]
ويقول في المقطع الثاني عن الكوارك أيضاً: [بعد عام 2000 ثبت في اليابان أن كل فوتون ضوئي هو كرة فارغة، بداخلها جسم أصغر منها بمئة مرة، يُسمَّى الكوارك.]
نقول: مرة قال أن الكوارك داخل الإلكترون، ومرة داخل البروتون، ومرة قال داخل الفوتون الضوئي. !!!! ..... ونسأله: من أين جئت بهذا اللغو. .. الكوارك لا علاقة له إطلاقاً لا بالإلكترون، ولا بالفوتون. فلا هو داخل هذا ولا ذاك.
ثم من أين جاء هذا الرجل بأن الفوتون الضوئي كرة فارغة، ثم أن داخلها كوارك أصغر بمئة مرة؟!!!! ... هذا كلام من أعبث العبث. إنه يشوه المعاني العلمية الصحيحة أو المشهورة في أذهان سامعيه، صغاراً وكبارا. ... هذا فضلاً عما هو أهم، وهو حشو أذهانهم بأباطيل، ... فإذا حاوروا ملحدين بما ألبسه عليهم هذا الرجل ... انخذلوا ... ثم انهزموا ... وربما فقدوا الثقة بالقرآن بسبب هذا العبث.
أوقفوا هذا الرجل، وقولوا له ... لا تقْفُ ما ليس لك به علم .. هذا قول الله لك.
فهل أنت منتهي، أم نُنهيك أدبياً؟! ... كف عن غلوائك يا رجل ... وكفى تخبيصاً.
نقول: العالم الياباني يوكاوا والمشهور جداً في الفيزياء توفي سنة 1981 !!!
ثم أنه لم يثبت ما سيتحدث عنه منصور كيالي، وإنما تعود شهرته إلى سنة 1935 حين افترض نظرياً وجود جسيمات وسيطة الكتلة سُميت ميزونات، تقع كتلتها بين البروتونات والإلكترونات، وقد ثبت وجودها سنة 1947. ولذلك كان أول ياباني يحصل على جائزة نوبل في الفيزياء سنة 1949.
********************
نقول: هذا تخبيص ما له من مثيل.
ففي ذرة الهيدروجين، وزن البروتون يساوي تقريباً وزن الذرة كلها، وليس جزء من ألف منها.
أما وزن الإلكترون فيها فهو جزء من 2000 جزء تقريباً من وزن ذرة الهيدروجين.
من الواضح جداً أن الرجل لا يعلم فيزياء المدارس، ولا نقول الفيزياء على مستوى الجامعات، فكيف به يفسر القرآن به !!!
********************
ويقول في المقطع الثاني عن الكوارك أيضاً: [بعد عام 2000 ثبت في اليابان أن كل فوتون ضوئي هو كرة فارغة، بداخلها جسم أصغر منها بمئة مرة، يُسمَّى الكوارك.]
نقول: مرة قال أن الكوارك داخل الإلكترون، ومرة داخل البروتون، ومرة قال داخل الفوتون الضوئي. !!!! ..... ونسأله: من أين جئت بهذا اللغو. .. الكوارك لا علاقة له إطلاقاً لا بالإلكترون، ولا بالفوتون. فلا هو داخل هذا ولا ذاك.
ثم من أين جاء هذا الرجل بأن الفوتون الضوئي كرة فارغة، ثم أن داخلها كوارك أصغر بمئة مرة؟!!!! ... هذا كلام من أعبث العبث. إنه يشوه المعاني العلمية الصحيحة أو المشهورة في أذهان سامعيه، صغاراً وكبارا. ... هذا فضلاً عما هو أهم، وهو حشو أذهانهم بأباطيل، ... فإذا حاوروا ملحدين بما ألبسه عليهم هذا الرجل ... انخذلوا ... ثم انهزموا ... وربما فقدوا الثقة بالقرآن بسبب هذا العبث.
أوقفوا هذا الرجل، وقولوا له ... لا تقْفُ ما ليس لك به علم .. هذا قول الله لك.
فهل أنت منتهي، أم نُنهيك أدبياً؟! ... كف عن غلوائك يا رجل ... وكفى تخبيصاً.
********************
16- يقول: [الكوارك داخل (الفوتون) لا يدور ضمن فلك ولكنه يتحرك بحركة اهتزازية مستمرة وكأنه ينقر نقراً مثل الكرة الصغيرة داخل الجرس، لذلك هذا هو النقير، (يقصد في قوله تعالى "وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا")]
نقول: من أين جاء هذا الرجل بأن الكوارك يهتز ولا يدور في فلك؟! وإذا كان ينقر على شيء (جداري) فما هو هذا الشيء؟ ... ومن أين جاء بهذا الكلام؟! لا يوجد في الفيزياء أي مصدر يمكن أن يشتق منه هذا الإثبات للاهتزاز والنفي للحركة في فلك، .. وكل هذا إذا ثبت وجود الكوارك، وليس في الفوتون كما قلنا أعلى، لأنه لا علاقة له بالفوتون، بل الحديث عن أنه أحد مكونات البروتونات أو النيوترونات، بمعنى أن البروتون ليس إلا ثلاث كواركات، وليس أن الكواركات تهتز بداخل شيء اسمه البروتون. ثم ماذا عن أن الكوارك أصغر مما هو بداخله بـ 100 مرة، .. فمن أين جاء بهذه النسبة؟ .. لا يوجد مصدر علمي يمكن أن يُشتق منه هذا الكلام. ولو كان صحيحاً فالنسبة هي بين حجم الكوارك وحجم البروتون مثلاً، فكيف يصبح النقير أصغر من البروتون بـ 100 مرة، فالنقير بحسب كلامه هو محض النقر، وليس انتقاص شيء بالنقر من شيء آخر!!! .. كل هذا الذي سمعناه ليس إلا كلاماً باطلاً، وسخف يتشبه بالعلم، ... ولو أن هناك محكمة علمية لوجب أن تُقيمعلى هذا الرجل حداً بالتعزير بأن يُضرب بدرة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه حتى يكف عن اللغو في كتاب الله.
ولو سألني سائل عن ما هو النقير الأدنى في عالم الفيزياء، لأجبته كلاما علمياً كما يلي:
النقير هو انتقاص الناقر من المنقور فيه بجزء شديد التفاهة هو النقير. أي لو نقر الطائر أو حشرة ما أحد حبات أو ورقة نبات مثلاً، فما ينتقصه بمنقاره ليأكله منها هو النقير. فلو ذهبنا لأدق مكونات المادة لنرى ما هو النقير المقابل لذلك، والأشد خفة بالتأكيد، فسنجد أنه عند قذف جسيم بآخر، في تجربة تسمى الاستطارة scattering، ولو حدث وانتقص أحد الجسيمين جزء من كمية عزم الجسيم الآخر، سُمِّيت الاستطارة بأنها استطارة غير مرنة inelastic scattering (لأن الاستطارة المرنة elastic scattering لا يُنتقص فيها شيء، كالحبل المطاط المرن يعود إلى ما كان عليه تماماً بعد شدة ثم تركه). والآن، يصبح تصور النقير على هذا المستوى هو أرهف اجتزاء لكمية حركة الجسيم يمكن أن يفقدها أحد الجسيمين المقذوف أحدهما على الآخر. وهذا النقير يمكن أن يكون صغيراً إلى درجة تؤول إلى الصفر، ولكنها تُنتقص على صورة كم من كمات الطاقة، حتى ولو آل قدره إلى الصفر. هذا هو الوصف العلمي للفظ النقير في عالم الفيزياء الدقيقة، وليس الكوارك على التعيين والذي تخبط علي منصور كيالي في وصفه، حتى افرغ العلم من قيمته ومصداقيته.
********************
17- يقول: ["وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا" ما هو الفتيل؟ .. ثبُت حسب النظرية الخيطية أن هذا الكوارك أيضاً هو كرة فارغة وفيه حوالي ألف خيط من خيوط الطاقة وبينها فراغات، فإذا كان الفتيل هو أحد هذه الخيوط معنى ذلك أن الله لا يظلم أصغر من الذرة بـ 100 مليون مرة.]
نقول: لم يثبت أي شيء فيزيائي بالنظرية الخيطية!! ... فمن أين جاء هذا الرجل بهذا الإثبات المزعوم. ... إنها نظرية فيزيائية موهومة لم تستطع بعد أكثر من 30 سنة أن تزعم إثبات أي شيء، حتى أنها تم تصنيفها مؤخراً على أنها نظرية رياضية وحسب. أما قوله بأنها أثبتت أن الكوارك كرة فارغة، وفيها 1000 خيط، وبينها فراغات، فهذا مثل أن يزعم إنسان أنه ثبت وجود جِنٍّ يلبس ثياباً خضرا عليها 19 زراً مذهباً، وكل زر منها به كرات زمرد أخضر. بمعنى أنه كذب على كذب على كذب على كذب، فلا هو رأي جناً فضلاً عن أن يكون لباس هذ الجن أخضراً وذو أزرار مُذهَّبة، وأزراره محشوة بالزمرد.
ونقول له، لو أنك صادق، فدلنا على هذا الإثبات الذي زعمت، وإن لم تفعل، فاحكم على نفسك بنفسك.
--------------------------------------------------------------------
زعم أن قول النبي (ص) "أوتيت علوم الأولين والآخرين" نتج عن تأثيرات نسبوية تعرض لها في دخوله الثقب الأسود وو..!!
زعم أن قول النبي (ص) "أوتيت علوم الأولين والآخرين" نتج عن تأثيرات نسبوية تعرض لها في دخوله الثقب الأسود وو..!!
نقول: القصة ليست ثبت ولا أوجدوا ولا عام 1971. وإنما أنها تنبؤ كان له إرهاصات منذ القرن الثامن عشر على يد جون ميتشل وتحديداً سنة 1784 في التنبؤ بكتلة نجم عظيم تصل من الكبر إلى الحد الذي يجب أن تصبح سرعة الهروب من جاذبيته هي سرعة الضوء، وعند الوصول إلى نجم بهكذا كتلة فإنه لا شيء يمكن أن يهرب منه ولا حتى الضوء. ثم جاءت النظرية النسبية العامة لأينشتاين وبدأ تعيين الخصائص الجرمية لمثل ذلك الجرم بحلول معادلة أينشاين، وأهمها حلول شفارتزشيلد، والتي تعين فيها نصف قطر ذلك الجرم وسُمِّي بنصف قطر شفارتزشيلد سنة 1924. وتواصلت الدراسات النظرية فيما بعد. وفيما يخص التسمية (الثقب الأسود) فقد اقترحها أحد الطلبة سنة 1967 في محاضرة لـ جون وييلر، فأعجب بها وييلر وتبنَّى الاسم (الثقب الأسود) ونادى به. وليس هناك ثبات قطعي لشيء، أكثر من تحليلات الأرصاد عن حركة النجوم في المناطق الوسطى من المجرات، وأنها تعاني من تأثير جاذبية مفرطة توحي بصدق التنبؤ بما يمكن أن يكون ثقباً أسود في وسط كل مجرة، أو ربما أكثر. أما العام 1971 فليس عاما مميزا لا في ثبات ولا في إيجاد للثقب الأسود.
*******************
19- يقول: [القرآن الكريم منذ 1400 عام قال لنا أنه يوجد ثقوب سوداء وسمَّاه الطارق.]نقول: ما قاله القرآن هو "وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3)". وتصبح مسألة التعرف على الطارق أهو هو (الثقب الأسود) أم لا مسألة اجتهادية منفتحة على مزيد من العلم والتحقيق. فالآيات صرحت بصفة الثقب للنجم الطارق، ولكن لم يصحبها سواداً. كما أن القرآن صرح بصفة الطرق، غير أن الثقوب السوداء لم تشمل هذه الصفة إلا فيما يُسمى النجوم النابضات pulsars والتي اكتشفت سنة 1967 وتم التعرف عليها على أنها نجوم نيوترونية دوراة وليست من النجوم التي حملت اسم الثقوب السوداء صراحة. .. وهكذا تواصلت الدراسات وما زالت، وليس هناك من تأكيد على أن الوصف القرآني (الطارق الثاقب) هو هو (الثقب الأسود) وهل هذا الأخير يشمل أو لا يشمل (النجم النيوتروني النابض الدوار) فينطبق عليه صفة الطرق صراحةً. لذا فالتصريح بالإثبات الذي سمعناه تهور ورعونة، بما يمكن أن يكون خلاف الحق. هذا فضلاً عن نقل أخبار مشوشة وخاطئة في محتواها.
*******************
20- قال: [فحينما قال (الله تعالى) والسماء، ماذا يعني السماء؟، مواقع النجوم، وإنه لقسم لو تعلمون عظيم.]
نقول: هذا خلط بين قَسَمَيْن، يمكن أن يدخل الثاني (القَسَمْ بمواقع النجوم) في الأول (القَسَمْ بالسماء) بالاشتمال، ولكنهما مختلفين. ولا يجوز شرح أحدهما بالآخر، إلا إذا كان على سبيل تعديد آيات السماء، والذي تصبح مواقع النجوم في مقدمة هذه الآيات. ولكن سياق الكلام لم يستدع ذلك. وإذا أراد الرجل أن يقول أنه أينما جاء قسماً بالسماء فمعناه مواقع النجوم، وعندها سيكون خطءاً منه فادح. لذا نراه يدخل الأمور في بعضها بما لا داعي له،وبما يشوش المعاني على المستمعين له.
*******************
21- يواصل ويقول: [والسماء .. والطارق، فالقسم بالطارق يعادل القسم بالسماء كلها.]
نقول: هنا يتجلَّى خطأ التفسير. فالواو تفيد هنا المغايرة. فالقسم بالطارق لا يعادل القسم بالسماء في معنييهما، فالطارق بعض من السماء ولا معادلة بينهما، ومثلها مثل المعادلة بين كوكب الأرض والمدن الكبرى المسماة بعواصم البلدان، وهو خطأ لا شك فيه. وإن أراد أن يوحد الرجل بين مواقع النجوم في رقم (20) السابقة، والنجوم الطوارق بعينها، فهذا خلط ثالث. ومنه يتبين أن الرجل مشوش.
*******************
22- يقول: [الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم أوجد أول اكتشاف عملي للثقوب السوداء، منذ معجزة الإسراء والمعراج. يقول حالياً العلم الحديث أنه حول الثقب الأسود يوجد منطقة تسمى أفق الحدث. قالوا إذا تمكن إنسان ما .. يتحرك أقل شيء بسرعة الضوء 300000 كم/ث (أو بسرعة الضوء) من عبور أفق الحدث، قالوا سيمر عليه كل الماضي وكل المستقبل بلحظات؛ أي يرى الكون من بدايته إلى نهايته كشريط سينمائي. فحينما عاد صلى الله عليه وسلم وقال: (أوتيت علوم الأولين والآخرين) يجب أن نبصم له بالمئة أنه فعلاً عبر هذا الأفق بكامل جسمه الشريف، جسماً وروحاً وعقلاً، .... ]
نقول: أولاً، التصريح بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أوجد (أول اكتشاف عملي للثقوب السوداء) تصريح كله رعونة يجب الا تمر هكذا بسلام، لأنه يدخل في الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم، حتى لو صدق هذا الرجل في تحليلاته للظواهر الطبيعية المتعلقة بالمسألة، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن في الإسراء والمعراج منتقلاُ بقوانين الفيزياء التي يمكن أن نعهدها لأنه حتماً سيكون عندئذ مقيداً بسرعة الضوء، والتي يستحيل معها اجتياز السماء والعودة في نفس الليلة، وذلك لأن سرعة الضوء هي سقف السرعات الطبيعية، ولا يستطيع الفيزيائيون وعلماء الكونيات أن يأخذوا في اعتبارهم ما هو أعلى منها وإلا لانهارت قوانين الفيزياء الراهنة جميعا.
فإذا أضفنا إلى ذلك أن علي منصور كيالي أخطأ في فهمه لما تكلم عنه، من حيث زعمه بمرور التاريخ الإنساني على المار عبر أفق الحدث. فهذا خطأ جسيم في الفهم، والحاصل هو أنه في حالة اجتياز هذا الأفق بسرعة الضوء فإن الزمن سيتوقف تماماً - مثلما تتوقف عقارب الساعات عن الحركة - (هذا لو صدقت النظرية النسبية في بطء مرور الزمن على الأجسام الجاسئة كما الذرية)، وليس أنه سيستعرض الماضي والحاضر والمستقبل. فهذه المقولات ليست إلا أوهام الخيال العلمي الغارق فيه الرجل حتى اذنيه، ومولع به أشد الولع ويحسبه هو العلم! والحاصل أنه في هذه الأمور لا هو عالم ولا حتى طالب علم، بل هو شخص مبهور ومندهش وفي حالة من الانتشاء المضل. فهنا نقول له: اتق الله يا رجل، وعليك أن تدرس الفيزياء دراسة أكاديمية قبل أن تتحدث فيها. فأنت لا تعلم عم تتكلم فيه! فضلاً عن أنك تلبس هذا التخبط في الفهم بتفسير آيات القرآن، والكذب على النبي صلى الله عليه وسلم وما أوتي من ربه من معجزات وإكرامات.
ويحق لنا أن نسأل الرجل: إلى أي مدى سيقوم بتطبيق قوانين الفيزياء التي استخدمها (استخداماً خاطئاً) في وصف دخول النبي صلى الله عليه وسلم إلى الثقب الأسود؟ّ .. فالداخل إليه بحسب هذه القوانين لا يعود، وإذا دخل بهذه السرعة يجب أن تكون كتلته لانهائية، و... إلخ ... فهل سيواصل الرجل تطبيق هذه القوانين علي النبي صلى الله عليه وسلم؟! .. لا أحسبه سيجرؤ. وإلا سيكون قد صك رأسك بأشد الجدران صلابة. وإذا توقف عند حد، فأي علمِ قرر له هذا الحد؟! .. قبل الدخول أم بعده؟! ... وإذا قال بأن الثقب الأسود ليس إلا فتحة معبر إلى الطرف الآخر من الكون، فسنقول له: استيقظ يا رجل، وكف عن مشاهدة أفلام الخيال العلمي التي خلطت نومك بيقظتك، وأحلامك بأيامك.
وإذا أضفنا إلى ذلكم الخطأين خطأً ثالثاً، وهو التسوية بين عرض شريط سينمائي من الماضي إلى المستقبل، وقول النبي صلى الله عليه وسلم (أوتيت علوم الأولين والآخرين) فهذه تسوية فاضحة لفهم قائلها! .. فهل رؤية تاريخ الأرض من أوله إلى آخره هو هو العلم بعلوم أهلها؟! .. بالطبع لا. إلا إذا كان السفر بطائرة فوق مدينةٍ ما يكافئ العلم بما أُلقي في جميع جامعاتها من محاضرات ساعة مرور الطائرة، وما طبع في مطابعها من كتب، وما صنع في مصانعها من تقنيات. وهذا القول الأخير لا يصدق به إلا أبله. ولعله في مرة تالية نسمع له يقول أن قول النبي (أوتيت جوامع الكلم) يعني أنه صلى الله عليه وسلم قد أودع في قلبه معاجم لغات البشر جميعاً إلكترونيا يوم ضمه جبريل عليه السلام وقال له إقرأ، ويصبح كل ما آتاه الله قد تم بأعاجيب (علي منصور كيالي) التي أملاها عليه وهمه بألفاظ يحسبها الظمآن للعلم علما. ومن المؤكد أنه لا الحاضرين أمام (علي منصور كيالي) ولا مشاهديه على اليوتيوب بُلهاء حتى يُصدقوا بمثل هذا التُّرّهات، وإلا أصبح دينهم لعبة في يد الجهلاء. وإن كان بعضهم كذلك، فهم مستحقون بأن يوصفوا معه بأن الرجل قد غرر بهم عن جهل وألبس عليهم دينهم فضلُّوا في أفهامهم. وعندئذ ينطبق على هذا الرجل أنه ضال مضل.
لذا وجب إيقاظ الناس عن غفلتهم من الوقوع في براثن الضالين باسم العلم، وتحت ستار تعظيم كتاب الله تعالى ونبيه الكريم. أللهم قد بلغت، .. أللهم فاشهد.
*******************
23- يقول: [تحدث القرآن الكريم عن الملكوت، "وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ". إبراهيم عليه السلام لم يحصل لديه معجزة الإسراء والمعراج، فكيف رأى ملكوت السموات والأرض؟، ... رسولنا الأعظم عليه الصلاة والسلام حين ذهب إلى القدس، يعني إلى المطار الكوني. (يراجع الرد على ذلك في رقم 4 أعلى) فصعد داخل الملكوت، لم يصعد مكشوفاً، هناك فرق بين أن أصعد على سلم ثابت أو أدخل ضمن سلم متحرك، يعني المكان يتحرك بالشخص، والشخص ثابت، أو المكان ثابت والشخص يتحرك فيه. صعد صلى الله عليه وسلم في هذا الملكوت فأصبح سيد الموقنين، إبراهيم عليه السلام رأى هذا الملكوت فكان من الموقنين.]
نقول: أي سامع لهذا الكلام يفهم أن الملكوت مكان أو شيء يحتوي من يدخله ويصعد به كالمصعد. وأن إبراهيم عليه السلام رأي هذا المصعد الملكوتي، ولم يصعد فيه. أما النبي صلى الله عليه وسلم فقد دخله وصعد به.
نقول: هذا كلام مردود، لا يقوم على أي نقل صحيح ، ولا علم معتبر. وأن قائله يحمل من الوزر ما الله به عليم، وأن مصدقه أبله، يترك المضلين يتلاعبون به في فهم دينه ويوهمونه بالضلالات.
ثم أن التمييز بين إبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام على النحو الذي سمعناه تمييز سقيم، ولا مبرر له، وخاصة إذا بناه صاحبه على أوهام كالتي سمعناها.
24- يقول: [بدأت الفيزياء تتحدث عما يُسمى الثقب الدودي (رددنا عليه في رقم 3 أعلى)، فقالوا هذا الثقب يصل بين نقطتين بعيدتين جدا جدا في الكون وخلال ثوانٍ قليلة. حين ذهب صلى الله عليه وسلم إلى سدرة المنتهى وعاد .. إذا فعلاً عبر من أقصى الكون إلى سدرة المنتهى (يقصد في هذا الثقب الدودي) وذلك حسب نظرية الإلتفاف. العلم حالياً عاد إلى نظرية الإلتفاف وليس الصعود المباشر. المسلمون هم الوحيدون في العالم الذين يحققون نظرية الإلتفاف عكس عقارب الساعة بالطواف الشريف حول الكعبة .. ]
نقول: هذا الذي سمعناه خلط وتضليل. فالقول بأن النبي صلى الله عليه وسلم صعد على هذا النحو قول بلا علم، لا ديني ولا دنيوي. والقول بأي علاقة بين ذلك الوهم المسمى بالثقب الدودي وما سماه نظرية الإلتفاف ليس إلا تشبيك وهم بوهم. لأنه لا توجد نظرية اسمها الإلتفاف ولا عاد لها العلم ولا أنه ترك شيئا اسمه كذلك. ويجب التمييز بين الحركة المنحية في الكون لأي متحرك، وهو حق، ويطابق وصف القرآن للحركة في السماء بالعروج، وبين ما يتخبص به هذا الرجل ويسميه نظرية الإلتفاف. كما يجب التمييز بين حركة الأجرام في مدارات، وهو أمرٌ محقق، وما يطابقها في القرآن من قول الله تعالى "كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ". لذا فلا نظرية التفاف ولا شيء مما يتوهمه هذا الرجل ويتشدق به أمام الناس.
ونعوذ بالله أن نقول على الله بغير علم.
*******************
نقول: هذا الذي سمعناه خلط وتضليل. فالقول بأن النبي صلى الله عليه وسلم صعد على هذا النحو قول بلا علم، لا ديني ولا دنيوي. والقول بأي علاقة بين ذلك الوهم المسمى بالثقب الدودي وما سماه نظرية الإلتفاف ليس إلا تشبيك وهم بوهم. لأنه لا توجد نظرية اسمها الإلتفاف ولا عاد لها العلم ولا أنه ترك شيئا اسمه كذلك. ويجب التمييز بين الحركة المنحية في الكون لأي متحرك، وهو حق، ويطابق وصف القرآن للحركة في السماء بالعروج، وبين ما يتخبص به هذا الرجل ويسميه نظرية الإلتفاف. كما يجب التمييز بين حركة الأجرام في مدارات، وهو أمرٌ محقق، وما يطابقها في القرآن من قول الله تعالى "كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ". لذا فلا نظرية التفاف ولا شيء مما يتوهمه هذا الرجل ويتشدق به أمام الناس.
ونعوذ بالله أن نقول على الله بغير علم.
---------------------------------------------------------------------------------------------
زعم أن (كتاب مرقوم) يعني (كتاب رقمي digital) وهو خطأ لغوي فادح ..!!
---------------------------------------------------------------------------------------------
زعم أن الجبال أوتادا لتثبيت الغلاف الجوي .(وهو من شنائع القول فيزيائيا).!!
وزعم أن توزع القارات على سطح الأرض هو المسبب لميل محور دوران الأرض ... (وهو قول يستحق عليه التوبيخ العلمي ويقال له اصمت خيرا لك ولأبنائنا)!!!
وزعم أن مد الأرض في الآخرة سيجعلها كالفطيرة (وهو تصور لم أجد أسخف منه فيزيائيا)
وزعم أن توزع القارات على سطح الأرض هو المسبب لميل محور دوران الأرض ... (وهو قول يستحق عليه التوبيخ العلمي ويقال له اصمت خيرا لك ولأبنائنا)!!!
وزعم أن مد الأرض في الآخرة سيجعلها كالفطيرة (وهو تصور لم أجد أسخف منه فيزيائيا)
---------------------------------------------------------------------------------------------
أخطأ في تفسير الشفع والوتر (علمياً) ..!!
---------------------------------------------------------------------------------------------
زعم أن طلوع الشمس من مغربها يرجع لقذيفة تضرب الأرض ..(ولو حدث ذلك لدُمِّر سطح الأرض وأسباب الحياة عليها تماماً .. وهو خلاف سياق حديث طلوع الشمس من مغربها، والذي يتضمن سير الحياة بشكل طبيعي إلا من طلوع الشمس من الغرب)!!
---------------------------------------------------------------------------------------------
جملة من الأخطاء: زوجين اثنين، طي السماء، دوران الزمان، الكون المضاد وو..!!
---------------------------------------------------------------------------------------------
جملة أخطاء حول مزاعمه عن الزمن والزمان في القرآن ..!!
---------------------------------------------------------------------------------------------
والقائمة طويلة طويلة. ..!!
فليحذر الناس من هذا الرجل ... فلا علم عنده ... ولا يصح من كلامه إلا أقل القليل
فليحذر الناس من هذا الرجل ... فلا علم عنده ... ولا يصح من كلامه إلا أقل القليل
يستكمل،
حيث أمامنا لهذا الرجل أخطاء لا يعلم عددها إلا الله !!!