الثلاثاء، 3 أغسطس 2021

الكوكب الآخر: كوكب أبوالفداء حسام ابن مسعود وأصحابه

كتبه: عزالدين كزابر

بسم الله الرحمن الرحيم

هناك أناس بين أظهرنا، نكلمهم ويكلمونا، نصلي معهم، نقابلهم هنا وهناك، ولكنهم ليسوا معنا في واقع الأمر! إنهم يعيشون في كوكب آخر. لا أدري ماذا أسميه! ولكني أعرف أحد سكان هذا الكوكب – هو حسام محمود مسعود (يُكنِّي نفسه: أبو الفداء ابن مسعود)، عبر سبعة مجلدات ألفها، وعبر دروس صوتية على الإنترنت، وقبل هذا وذاك، عبر مناظرة دارت بيني وبينه قبل بضع سنين، تكفي لإخراجها في كتاب من مائتي صفحة أو تزيد. وأتوقع أن في ذلك كفاية كي أتصور أهل هذا الكوكب؛ كيف يفكرون؟! وفي أي عصر يحيون؟!. وسأمنح وساماً شرفياً للأستاذ حسام مسعود بتسمية الكوكب على إسمه: كوكب أبو الفداء ابن مسعود، لأني لا أعلم سواه هو أجدر منه بهذا الشرف، وذلك بينه وبين أصحابه الذي قال أنه فيهم من أئمتهم، لما تقلَّد فيهم من أستاذية[1].


المحتويات:

مقدمة:

الفصل الأول: إثبات دوران الأرض حول محورها - الدليل الأول: القوة الطاردة المركزية 

         الفصل الثاني:   القوة العارجة على سطح الأرض (قوة كوريولس) 

       ملحق: الكتاب الكنسي الضال (جليليو كان مخطئا، والكنيسة على حق)

مقدمـــــة

هب أنك قابلت إنسانا، لا تعرفه ولا يعرفك، وتجاذبتما أطراف الحديث على غير ترتيب أو توقع. ثم وجدت أنه كلما تلفظت أمامه – بما اقتضاه الحديث - بما تعلم ظهوره وبدهيته لكل الناس من ذوي مستوه الثقافي الذي يظهر من نمطه الكلامي، أبدى استغرابه، ثم استنكاره، ثم نقده، ثم هجومه، ثم عداءه، ثم تهكمه، ثم اتهامه، ثم وعيده، ثم تهديده، .. وبما يصل الأمر إلى ما لم يكن في حسبانك لو اقسم أهل الأرض جميعا عليه .. وأقصد اللعن، والاتهام بالإلحاد والشرك والكفر. .. أي والله، وقع هذا منه؛ صريحاً أو ضمنياً، في حقي أو حق من يهاجمهم بإسمي.

وقع هذا اللقاء الفارق والحوار المتداعي إلى مناظرة حامية الوطيس في العام 1435 / 2014 على ملتقى أهل التفسير، على هذا الرابط[2]. ويكاد أن يوصف الحوار بما نتوقعه بين اثنين؛ أحدهما يعيش على الأرض، والآخر قد أتى زائرا من مكان وزمان آخر. كلما قال الأول شيئا، استنكره الآخر. فإن قال الأول: كوكب الأرض هذا الذي نعيش عليه، قال الآخر: هذا ليس بكوكب. وإن قال الأول: قادتنا أدلتنا التجريبية إلى كذا، قال الآخر: هذه لا تقود إلى شيء، بل أوهامكم. وإن قال الأول: رحلة الأرض حول الشمس، قال الآخر: الأرض ساكنة في مركز الكون، والشمس في السماء. ومهما قال الأول شيئاً ولو بسيطا مما يتعلمه الصبيان بأدلته في المدارس، استنكره الآخر. حتى لما ضاق هذا الآخر صدراً، جمع كل ما في صدره من شحناء تراكمت عبر الحوار، ثم ألقاها جملة واحدة، معلناً انسحابه من هذه المناظرة. وظل الأول يفند مفردات تلك الجملة؛ كلمة كلمة، وحرفا حرفا، حتى اتى عليها جميعا. والآخر غائب يراقب من وراء ستار يشحن في نفسه ما يشحن.

وبعد سنوات، فوجئ الأول، وهو كاتب هذه السطور، بأن الآخر، والذي يكني نفسه أبو الفداء ابن مسعود، قد غاب خمس سنين متصلة ليفرغ تلك الشحناء الجدلية من نفسه ويفرغها جميعا في سفر كبير[3]، بلغ سبعة مجلدات سمان! وما مجموعه 4339 صفحة.

ثم كتب في صدر مقدمة هذا السفر الضخم[4]:

لهذا الكتاب قصة، لعل في روايتها ما ينفع قارئه – بإذن الله تعالى -؛ فقد شاء رب العالمين أن أبتلى بمناظرة عارضة مع رجل جهمي من أصحاب المدونات على الشبكة في مسألة الإعجاز العلمي، هو من أشد من رأت عيناي غلواً في تعظيم نظريات الطبيعيين وتهاونا بأصول التفسير (أشد في ذلك حتى من كثير ممن مررت بهم من الماديين الملاحدة!)، وأنا في الحقيقة ما كان لي سابق معرفة بذاك الرجل ولا دراية بحاله، ولو كنت أعرفه ما التفت إليه بالجدال والمخاصمة أصلا؛ لأن أمثاله لا يجوز – عند أهل السنة – أن يُناظروا أو يجادلوا، وإنما تُكتب المصنفات أو الرسائل الموجزة في الرد عليهم وبيان أحوالهم وتحليل مواطن الفساد في مناهجهم وتحذير المسلمين منهم بحسب الحاجة الشرعية لا أكثر، ولكن قدر الله ما شاء فعل!

فكان من أثر تلك المناظرة أن ظهرت لي خطورة فكر طائفة من "المفكرين" والكتاب "الإسلاميين" في عصرنا هذا تتخذ مما يُسمَّى "بالإعجاز العلمي" مدخلاً للانتصار للدين ولدعوة غير المسلمين، مع كونها مغرقة في الأصول الكلية للجهمية القدماء من حيث لا تشعر، تتخذ من نظريات الطبيعيين مدخلاً لتأويل القرآن والسنة وتحريف النصوص كما اتخذت الجهمية القدماء من ميتافيزيقا الأكاديمية الطبيعية اليونانية وطريقتهم الأرسطية في النظر والاستدلال مدخلاً لنظير ذلك، جرياً على نفس المنهج المعرفي الفاسد. فاعتزمت أن أصنف كتاباً – بعون الله وتوفيقه – في بيان فساد طريقة الإعجازيين وتحريفهم لكتاب الله – جل وعلا -، منطلقا من نقل تلك المناظرة المذكورة والتعليق عليها بما يكشف منهج هؤلاء.

وبعد بضع صفحات، عدل عن الرد على المناظرة (التي خرج منها منسحباً، ضعيف الحجة، مختبئاً وراء ستار، يقرأ الردود المفحمة ولا يهمس بحرف)، وقال[5]:

وجدت أن الأمر يحتاج إلى مصنف أكبر حجماً وأوسع موضوعاً وأعمق تناولاً من مجرد التعليق على المناظرة المذكورة، لا سيما وصاحبها مغمور خامل الذكر لا يكاد يعرف أصلاً.

هكذا إذن يواري المناظرة التراب، ولا حتى بالإشارة إلى موقعها لمن شاء الاطلاع عليها، عن تردد ظاهر في ذكرها، لخلو ساحته من أي حجة ينتصر بها فيها، أو حتى الرد على ما انخذل عنه من قبل رغم مرور السنين، ويبرر ذلك بما هو أخزى؛ إذ يقول ما معناه أن خصمه في المناظرة أتفه من إيراد مناظرته. أي أنه ينخذل عن إيراد أي رد على المناظرة، رغم أنها الباعث على تأليف الكتاب كما أقر، ويبرر هذا الخذلان بخذلان أشد يغمط فيه مسلما حق الاحترام بما أوجبه عليه دينه، حتى وإن كان له خصماً مبينا، فيقول "مغمور خامل الذكر". ولو كنت ذائع الصيت لقال يدافع عن صيته ويسعى للمراءاة. فكلا الأمرين عنده عيب يقدح في صاحبه: الظهور، أو الترفع عنه! .. أي منطق هذا؟!. وفي هذا المسلك ملمح كاشف عن شخصية الخصم، ومكنونات أهل الكوكب الذي نستكشف ساحاته الفكرية المستغربة عن هذا العصر. وهو العصر المليء بالكواكب الأخرى.

ومثلما اندهشت في مناظرة خصمي حسام مسعود من ردوده التي لم أتوقع مثلها ممن يعيش في هذا العصر، اندهشت أكثر مما احتوى عليه هذا السفر الصخم من افتراق معرفي هائل بيني من حيث كوني مسلماً متخصصاً بالفيزياء لأربع عقود، وعلى اطلاع واسع بأصول الفقه، والتفسير وعلوم القرآن لثلاثة عقود، وبين خصمي من حيث كونه سلفي المذهب، وله عقيدة كونية تكاد تلقي بعلوم الفيزياء المعاصرة إلى جهنم في أغلبها. وما تبقى من قليل مقبول؛ تقبله اضطراراً على أنه تقنيات عملية أملتها التجارب. بشرط تفريغها وتجريدها من أي تنظير تفسيري. ولا أبالغ أن قلت أن كل التنظيرات الفيزيائية المعاصرة عند خصمي هي في حسبانه من الرجم بالغيب. فالغيب عنده يكاد يعم كل شيء إلا ما تدركه حواسنا واللوازم المباشرة عنها. فالجاذبية عنده غيب، وما تحت القشرة الأرضية غيب، والشمس غيب، والنجوم وأطيافها غيب، وأسباب حركة كل متحرك غيب لأن الملاءكة هي التي تحرك كل ما يتحرك. أي أن أي كلام تفسيري تنظيري لأي معادلة فيزيائية يجري الاستفادة منها، هو من قبيل الرجم بالغيب. هكذا يتوهم، أصلح الله حاله، وأعاده إلى الأرض سالما من ذلك الكوكب الآخر.

وزد على ذلك أنه جعل من هذه الأوهام عقائد يجزم بها، وينسبها إلى إجماع السلف رضوان الله عليهم، ويرتاب في أمر من لا يعتقد مثل اعتقاده فيها؛ وبكل أشكال الريبة والاتهام والألفاظ التجريحية، من قبيل الزندقة، والتجهم، ... ووصولاً إلى الإلحاد والشرك والكفر.

ولتقريب الصورة، نذكر هنا أمثلة لعقائده في الطبيعيات:

1 - أن الأرض في مركز الكون، وانها ساكنة سكونا مطلقا، فلا هي تدور حول نفسها، ولا تتأثر بأجرام السماء من قمر وكواكب. وأنها مجوفة وذات طبقات سبعة في جوفها، في كل طبقة فراغ له أرض وسقف.

2- أن الشمس والنجوم والمجرات والسماء بكل ما فيها هي التي تدور حول الأرض مرة كل 24 ساعة.

3- أن القمر وكل متحرك إنما يتحرك بسبب أن الملائكة هي التي تدفعه.

.... وعشرات من مثل هذه التقريرات البالية، والتي يتبرأ منها السلف رضوان الله عليهم لو كانوا من أهل هذا العصر.

ويُقاس على هذا النمط من العقائد تفريعات مريبة في ثقافة صاحبها، والأكثر من ذلك أنه يتعصب في الدفاع عنها وكأنها كلمة التوحيد، فيحكم على من لا يشاركه هذه المعتقدات بكل نقيصة، وأنه من الجهمية المعاصرة! .. ويلزمه الزجر والتعزير .. ويقذفه باللعن.. ويتهم بالشرك .. ووصولا إلى الكفر في بضع مرات سجلتها له.

ويكاد أن ينسف خصمي هذا كل تصور فيزيائي  معاصر للكون يتعلمه أبناء المسلمين في المدارس، ناهيك عمن فوقهم، نسفا يظن أنه لا يبقي ولا يذر. وهو ما دعاه إلى أن قال بحق المتخصص القائم على تعليم الفيزياء وقوانينها ونظرياتها: [تعين على ولي الأمر أن يحجر عليه صيانة لعموم المسلمين من مرضه وفساده! هكذا كان سلفنا النبلاء الحكماء يوم أن كنا خير أمة أخرجت للناس!][6] وهو ما يعني ضرورة تغيير المناهج الدراسية، وإلقاء هذه التصورات التي يناهضها ويُبدِّعْها ويُكفّرْها في سلال المهملات!! .. نعم، يريد أن ينتقل الناس ليعيشوا معه في كوكبه: الكوكب الآخر.

والغريب أنك إن ذهبت تبحث له عن حجج لمعتقداته تلك، لم تحظَ بشيء، أللهم إلا أحاديث ضعيفة المتن، أو أقوال للصحابة والتابعين لا تعكس إلا تصوراتهم الزمنية، زاعما في ذلك الإجماع لإضفاء شرعية على معتقده، وأنها لا شريعة غيرها. وإن أحال إلى آيات القرآن، وهو نادر الحدوث جدا، لا يتريث في تفسير ولا تحليل، ولا يذكر أقوالا، وترجيحات المفسرين، وإنما يجمل أحكامه المسبقة إجمالا، ثم يحيل إليها بعدد من الآيات جملة واحدة، دون تمييز القريب من البعيد لمقصده المستغرب كل الغرابة.

وإن بحثت له عن منهج، لم تجد إلا المنهج الجدلي، الذي يخلو من أي حجة. ويظل الصحيح عنده هو تصوره الذي ينسبه إلى السلف بلا أي مرجعية نحاكمه إليها في أغلب ما أتى عليه. وما خالف ذلك عنده فمردود هو وأهله، ولهم الويل والثبور.

وإن اقتفيت مَرَاجِعه التي يستقي منها المفاهيم الفيزيائية التي يدينها، لم تجده يحيل حتى إلى مرجع واحد. بل لا تجد كلامه واصطلاحاته في ذلك إلا ما يشير إلى أن مراجعه لا تزيد عن كتب فلسفة العلوم، وهو الأمر الذي لا ينتبه له إلا من له خبرة في التمييز بين الأدبيات العلمية وأدبيات فلاسفة العلوم. ومعلوم لدى المتخصصين أن العلوم لا تؤخذ من كتب فلسفة العلوم ولا الفلسفة بشكل عام. بل إن كتب فلسفة العلوم ليست إلا مُراجعات في تاريخ ومنطق البحث العلمي من وجهة النظر الفلسفية. بمعنى أنها كتبت لتناقش جدليات البحث العلمي، ولماذا صار إلى ما صار إليه؟! وتناقش تبدلات تصورات العلماء عبر القرون الأخيرة، وما في النظريات من إشكالات وعثرات، وما يمكن أن تؤول إليه لو تبدلت. أي أن الاعتماد على كتب فلسفة العلوم كمراجع للعلوم تشبه الاعتماد على كتب مشكل القرآن ومشكل الحديث وخلافات الفرق الإسلامية كمراجع للعلم بالإسلام. ولا يخفى أن هذا منهج من يستهدف الطعن لا العلم، والبحث عن الإشكالات لا البراهين. أي أن النية مبيتة للهدم وليست للعلم!

وسوف نستعرض في ثنايا هذه الدراسة - عبر فصول متتابعة - الأمثلة الأكثر أهمية من الطعون التي اقدم عليها خصمي، ونبحث له عن أي حجج يمكن أن تسعفه، وأخشى ألا نجد، وهو ما أتوقعه لأن الأغلب الأعم مما كتبه يدينه. وحيثما أخطأ وزلت قدماه، وهو كثير جدا جدا ، سنبين مواطن الخطأ، ونبحث عن علل الزلل.

وفي الأخير سنذكر ما وقعنا عليه من حملته على نظرية المؤامرة تحت عنوان (التفسير بالهوى في نظريات المؤامرة)[7] والتي تدين دول نصرانية كبرى بشاهد من القرآن؛ مدافعا عنها، رغم علمه – إن كان يعلم – بقول الله تعالى "وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا"(البقرة:217). وهي مؤامرة صريحة منهم على الإسلام، متصلة عبر الزمن لا يكل أصحابها عن السعي فيها، ونتوقع أنه يفهم منها هنا أن القتال بمعنى القتل وفقط. بل إنه زاد على ذلك في نفس السياق بأن دافع عمن اغتصب المسجد الأقصى وأكنافه، حرره الله، وفي دفاعه لينفي عنهم تآمرهم العالمي لتملك ناصية الحكم والقيادة والتوجيه الخفي، قال (هذه سنة ماضية في كل أعداء الحق .. وليست مقصورة على "اليهود الصهاينة" كما يحلو لبعض أصحاب الميول أن يصوره للناس)[8] رغم علمه – إن كان يعلم – قول الله فيهم " كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا"(المائدة:64)، وتوعده -جل وعلا- إياهم بالعذاب في الدنيا على ذلك في قوله سبحانه " وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ"(الأعراف: 167). ألا يلزم ذلك فجوراً لم يحظَ به غيرهم. فلماذا يدافع عنهم ويساويهم بغيرهم وقد ميزهم الله بهذه الاستحقاقات التي لا مثيل لها لغيرهم. وهذا ما دعانا للريبة في أمر الرجل، وتمييز انتماءاته الحقيقية، وأغراضه المستورة، التي زعم بطول كتاباته - لسانا ومنطقا - أنه سلفي. وتساءلنا مع أنفسنا: كيف تستقيم السلفية التي يدّعيها مع الاصطفاف دفاعاً عن أعداء دين الله؟! ولا نجزم بشيء، فالله أعلم بمكنون الصدور. وليس لنا إلا ظاهر الأمر، وما تنطق به الألسنة، أو تخطه الأقلام. غير أننا نشك بأنه دخيل، يبرر لأعدائنا، ويفت في عضدنا بالتزام فهم القرون السالفة في أسباب الحضارة. فلا العدو نعرف، ولا أسباب الحضارة نمتلك. فما أسعد أعداؤنا به وبمن وافقه. وكم نال أعداؤنا منا بمثل أفكار هذا الكوكب الآخر وأهله ؛الذين يطعنونا في ظهورنا، ويتظاهرون بالديانة.

هذا ولابد أن القارئ قد انتبه إلى سبب تسمية الكتاب بـ (الكوكب الآخر)، لأن مدار الكتاب عن أناس يمثلهم الخصم العنيد الذي نتكلم عنه؛ يكذبون بما ثبت من علوم كوكبنا الأرضي. فلا بد إذن أنهم أناسٌ من كوكب آخر، حتى ولو كانوا يحيون بين أظهرنا.

ولا نستبعد أن يفحمونا ويقولون كذبتم، فالأرض ليست كوكبا حتى يكون هناك كوكب آخر يمكن أن يعيش عليه آخرون، فالكواكب ليست إلا زينة السماء. لا يفهمون كلامنا المجازي! وأنه مرادٌ في مقصودنا – عالَم آخر يعيش فيه أناس مختلفون - مثلما أن خلافه مرادٌ في مقصودهم – الناس لا يعيشون على كوكب، لأن الكوكب ليس أرضا ولا الأرض كوكب - والذي لا يطابق مقصدونا. فمن منا الكاذب إذن؟! المتكلم الذي يريد المعنى الذي يريد، أم السامع الذي يرفض مقولة المتكلم لأن التمثيل فيه يخالف عقائده الكونية الموهومة!

والله نسأل أن يهدينا إلى سواء السبيل.

                                                                                                               المؤلف

                                                                                                          عزالدين كزابر

يتبع إن شاء الله بفصول من الردود على كتاب الخصم حسام مسعود.


[1] قال هنا: (لنا ولله الحمد خبرة في تدريس فلسفة العلوم وفلسفة التفكير النقدي في الجامعة لطلبة الدراسات العليا المتخصصين في بعض العلوم التجريبية)

[2] المناظرة

هذا وقد أعدت نشر كامل المناظرة على مدونتي التي تحمل اسم "القرآن والعلم" على هذين الرابطين:

 https://kazaaber.blogspot.com/2014/06/5.html

https://kazaaber.blogspot.com/2014/06/5_24.html

[3]  بعنوان رئيس: "معيار النظر عند أهل السنة والأثر"، وعنوان فرعي: "بيان أهل السنة في الغيبيات والتجريبيات والرد على منهج الدهرية والجهمية العصرية"، تأليف: أبو الفداء حسام ابن مسعود، مؤسسة إقناع، الإصدار الثاني 1442/2021.

[4]  معيار النظر، مجلد 1 / ص2.

[5]  معيار النظر، مجلد 1 / ص5.

[6]  معيار النظر، مجلد 7 / ص58.

[7] معيار النظر، مجلد 2/ ص171.

[8] معيار النظر، مجلد 2/ ص175.

 ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

رفعت هذه المقدمة (هنا) على الملتقى الذي شهد المناظرة الكبرى بيني وبين حسام مسعود (أبو الفداء) صاحب الكوكب الآخر. فرد أحد أعضاء الملتقى (بإسم: محمد سلامة المصري) وقال: 

أنا والحمد لله من سكان هذا الكوكب الدري. (ثم كلاما يمدح فيه أستاذه حسام مسعود وفرحه بكتابه)

 ثم بدأ في عرض شيء من كلامنا أعلى، وقال: 

من العيب قطع الكلام عن سياقه! 

(وأتى بهذه الفقرة من كلامي: 

قال بحق المتخصص القائم على تعليم الفيزياء وقوانينها ونظرياتها: [تعين على ولي الأمر أن يحجر عليه صيانة لعموم المسلمين من مرضه وفساده! هكذا كان سلفنا النبلاء الحكماء يوم أن كنا خير أمة أخرجت للناس!][6] وهو ما يعني ضرورة تغيير المناهج الدراسية، وإلقاء هذه التصورات التي يناهضها ويُبدِّعْها ويُكفّرْها في سلال المهملات!! .. نعم، يريد أن ينتقل الناس ليعيشوا معه في كوكبه: الكوكب الآخر. واستكمل وقال:في النسخة التي عندي قال هذا الكلام عمن "يخترع الخرافة والأسطورة في الغيبيات وينشرها في الناس وينافح عنها".. وفي فصل يرد فيه على شخص من الطائفة القاديانية!

فردت عليه بالآتي:

سياق الكلام كان تعليقات حسام مسعود (أبو الفداء) على بحث لمؤلف سوري إسمه "سليم الجابي" بعنوان "النظرية القرآنية الكونية حول خلق العالم". ويقصد المؤلف من عنوان البحث عرض لنظريته هو والمستندة إلى القرآن – وليس أن القرآن جاء بنظرية - جنباً إلى جنب مع ما ثبت من اكتشافات علمية كونية، وما يدور حولها من نظريات. والرجل (سليم الجابي) يعرض كلاما عن دقة النظام الطبيعي وما اكتشفه العلماء في ذلك، كما يُفهم من الاقتباسات.

لكن حسام مسعود لا يقبل ما اكتشفه العلماء في ذلك ولا تنظيراتهم حوله، ويصرح بأنها رجم بالغيب، ويصفها بأحط الألفاظ (التي لا يخلو قلمه منها بطول كتاب "معيار النظر" وعرضه، وبمعدل سبة في كل صفحة على أقل تقدير؛ أي 4339 سبة). ففي (مجلد 7 / ص 55) يقول حسام مسعود في تسخيفه لكون الأرض كوكب من الكواكب، وما ذكره سليم الجابي حول ذلك:
[تأمل كيف طفحت عليه النحلة الكوزمولوجية الكوبرنيكية عند الطبيعيين المعاصرين في تحقير الأرض بوصفها جرما ضئيلا يسبح مع جملة الأجرام السيارة داخل ما يسمى بالكون عندهم]

وهذا الكلام شديد الجلاء في تحقير حسام مسعود لما وصلت إليه الفيزياء من أن الأرض كوكب صغير يدور حول مركز المجموعة الشمسية ضمن كواكب عملاقة وشمس بحجم الأرض مليون و 300 ألف مرة ... فهذا الكلام يعتبره حسام مسعود من التخريفات والأساطير الفيزيائية كما سيتبين. (وذكر ذلك مرارا وتكرارا ضمن جملة التصورات الفيزيائية التي يدرسها الأطفال على أنها أصبحت حقائق). وإن أراد حسام مسعود الطعن في ذلك، فعليه أن يأتي هو بالحق، استدلالاً بالأرصاد والحسابات التي تدحض أرصاد وحسابات الأرقام المعلنة. فمن لا يعلم، فالصمت أولى به يستره، ستر الله عيوبه كما دَوّن على غلاف كتابه. إذ كيف يدعو الله بدعاء على غلاف كتاب، ويفضح نفسه بنفسه بطول الكتاب وعرضه؟!

ثم أتى حسام مسعود بفقرة لـ سليم الجابي (ص 56-57) يتكلم الرجل فيها عن مكتشفات العلماء الكونية في بديع تركيبه وما صاغوه لها من نظريات، وكيف أنه ينبغي تشجيع وإنصاف الناس بالفضول وحب الاستطلاع بالتأمل فيما حولهم من الكائنات. وفي نهاية الفقرة المقتبسة له يقول الرجل كلاما غاية في العدالة العلمية، يقول (ص 57) [بات من واجب العلماء المفكرين أن يقفوا من النظريات الكونية المعاصرة موقف المعالجة والامتحان. فلا يجزموا بصحة أي منها، قبل التوثق من الانتهاء في الأبحاث والدراسات إلى حقائق مطلقة]

ثم علق حسام مسعود على هذه الكلام العاقل والموزون، بل والرائع، فقال ابن مسعود (ويا هول ما قاله)، قال (ص 57-58):

[تأمل كيف يتحايل الفيلسوف والمتفلسف ومن اقتفى آثار الفلاسفة واحتشى صدره ببضاعتهم، حتى يسوغ لنفسه ويزين لها ذلك العدون الفاحش الذي احترفته الفلاسفة في بناء تصوراتهم الخرافية العملاقة بشأن الكون (بكليته) وحدوده وطبيعته وتركيبه وأساسه ونشأته .. إلخ! ما معنى "إنصاف عامة الناس بالفضول وحب الاستطلاع"؟ كلام فارغ لا معنى له. فإن كان يقصد إشباع شهوتهم في معرفة أمور الغيب بإطلاق. [جدير بالذكر أن الغيب عند حسام مسعود يشمل كل شيء من أرض وسماء وشمس ونجوم، أنظر المداخلة رقم #1 أعلى .. ويستكمل] فقد جاء النص في الكتاب والسنة بما فيه الكفاية من خبر الغيب لكل سوي مستقيم الفطرة، فمن وُئدت فطرته وأدا، ووجد نفسه محمولاً على تطلب المزيد مما يعلم أن النص لم يذكره، فجوابه معالجة نفسه بالوعظ والتذكير والنصيحة أو بالزجر والتعزير حتى تنجلي عليها فطرتها التي خلقها الله عليه (إذ من العلاج الكي كما هو معلوم)، فإن استحكم الهوى من تلك النفس وخرج صاحبها بقرنه ليخترع الخرافة والأسطورة في الغيبيات [يقصد النظريات كالجاذبية مثلاً... راجع عنوان "فصل في ميتافيزيقا الجاذبية" مجلد 2/ص 280] وينشرها في الناس وينافح عنها. تعين على ولي الأمر أن يحجر عليه صيانه لعموم المسلمين من مرضه وفساده! هكذا كان سلفنا النبلاء الحكماء، يوم أن كنا خير أمة أخرجت للناس!] (ما تحته خط هو ما قال ساكن الكوكب الآخر أنها مقطوعة عن السياق!!)

هكذا إذن ... النظريات الفيزيائية الدارجة (جميعا .. دوران الأرض وكونها كوكبا، والجاذبية، وتركيب النجوم وأطيافها ... إلخ) كل هذا من الخرافة والأسطورة، ومن يعتقدها وينشرها في الناس فهذا هو جزاؤه الذي يطلبه له حسام مسعود. وينطبق هذا الكلام على كل معلم في مدرسة وجامعة في بلاد المسلمين بالطبع. .. فهل هذا مقطوع عن السياق؟!

وهل في هذا السياق – أو في أي فقرة اقتبسها حسام مسعود لسليم الجابي - أي إشارة لعقيدة القاديانية، هذا إن كان قاديانيا حقا. .. لا يبدو أن شمول كون الرجل قاديانيا والتركيز على ذلك إلا لتسخيف أي شيء يقوله، رغم أنه لم يتكلم إلا في الفيزياء. فالعبرة بموضوع الكلام، ما دام أنه خالٍ من أي آثار اعتقادية.

وإن كان من اعتقاد فاسد، فهو ذلك الذي يحُط من طلب اكتساب المعرفة بالنظر في الأرض والسماء والتدبر فيما خلقه الله تعالى من شيء، كما قال تعالى "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ .. الآية"(البقرة 164)، والطامة الكبرى أن حسام مسعود يعتبر طلب العلم بأسبابه من رصد وتحقيق فيما خلق الله في السموات والأرض مرضا يُرجى لصاحبه الشفاء!، بل والكي إن لزم الأمر!!! ... وهو كلامه الصريح أعلى ... فمن هو أحق بالعلاج؟! – ولا نقول بالكي .. لأنه من أفاعيل محاكم التفتيش.

--------------------------

ثم استكملت الرد على كلمة (من العيب) في عبارة هذا الرجل (من العيب قطع الكلام عن سياقه!) وقلت:

وهكذا إذن،،، بدأ الخصام بالسباب،
يقول ساكن الكوكب الآخر – الفخور بذلك !!!، في هذه العبارة المقتبسة: (من العيب ....)
وقد حققنا في مداخلتنا السابقة (رقم #5) وأثبتنا أن كلامنا الذي انتقده كان في عمق السياق، إلا أن صاحب الاقتباس لم يكن يعلم.
والآن، نعلق على كلمة (من العيب ...) التي أطلقها صاحب العبارة المقتبسة هذه، ويصف بها كلام من ربما أن يكون في عمر والده. فيكسر بذلك ما وجب عليه من احترام الكبير.

فهذه الخصلة : أي السباب، ... من الصفات المميزة لسكان هذا الكوكب الآخر. بل إنها خصلة متمكنة في زعيم هذا الكوكب الآخر .. أقصد (أبو الفداء ابن مسعود) ... فما بالنا بلأتباع من سكان الكوكب، إلا أن يحتذوا حذوه، حتى فيما مدح الله تعالى رسوله  على براءته من مثل تلك الخصال، عندما قال سبحانه "وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ"(آل عمران 159)، وعندما قال أيضا سبحانه "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"(القلم: 4).

وهاكم أمثلة من كتاب زعيم الكوكب الآخر، كلاما هو أقذع ما يكون على مسلمَين فاضلَين لا شائبة نعلمها عنهما في دينهما، حتى وإن اختلفنا معهما في مسائل اجتهادية، فضلا عن علمهما، وجهادهما بقدر طاقتهما:

قال حسام مسعود واصفا (سيد قطب وزغلول النجار):
[كفاكم تمحلا وإلحاداً]، ... و[لولا أنهم جهلاء عميان، لكفرناهم بهذا الكلام
وقال عن زغلول النجار
[الجهمي زغلول النجار] ... و[أي باطنية خبيثة هذه التي تروجونها بين العامة؟]
وذلك في النص الآتي (مجلد 3/ ص424-425)، قال أبو الفداء حسام ابن مسعود زعيم الكوكب الآخر:


والأمثلة كثيرة على طيف السباب الصادر من حسام مسعود، وسنذكر مثالا واحدا إضافية (رغم كثرة الأمثلة) يلعن فيه صاحب الكوكب الآخر كل علماء الطبيعية جنباً إلى جنب مع فلاسفة التاريخ المغضوب عليهم، هكذا في جعبة واحدة (مجلد 4/ ص87-88)، قال:

واصل المدعو (سلامة المصري) تعديه الأخلاقي على من يختلف معهم، يجرح هذا ويتهم ذاك بالكذب، 
فساءني أخلاق من يزعمون أنهم متبعو السلف، ووجدت قلمي يجري بوصف يستحقه أمثال من يسكنون هذا الكوكب الآخر، وقلت:


حقا إن هذا الشبل من ذاك الأسد[1]

أرانا أنيابه وما سلم من نهشه أحد 

يقولون سلفٌ!!! ما أحزن السلف لو علم منهم أحد 

ولو هكذا أخلاقهم، ما آمَن مِن أُممً الأرض أحد 

الآن علمت لماذا كل كبيرعن هذا الملتقى قد شرد 

قُطبان سَطَيَا على الدين ولطخا كلام الله العزيز الحكيم 

"الكوكب الدري"[2] لهؤلاء و"حزب الله" للمجرمين

اجتمعا على خصلة واحدة، ويا قبح ما اجتمعا عليه

هؤلاء يسبون خصومهم، وأولئك يسبون الصحابة امناء الدين 

حسامُ أبو الفداء يحمي الصهاينة[3]، وإمام المجرمين يجرح الطاهرة 

خسأت الصهاينة وحاميهم والمجرمين، وبرأ السلف وأم المؤمنين 

يقولون سلفٌ وآل بيتٍ ..... ألا إنهم لكاذبون

باسمُ السلف طعن هؤلاء العلم، وباسم آل البيت طعن أولئك الدين 

يا فرحةَ إبليس بكما، .. أساتذةٌ للشياطين

-------------------
[1] سب الناس وأذاهم يرثها صبيانهم (سلامة المصري) من كبراءهم (حسام مسعود).
[2] حيث ادعى هذا الشخص أنه من سكان الكوكب الدري، وهي تعبير قرآني في آية النور.
[3] أشرت أعلى لدفاع حسام مسعود عن الصهاينة، بذريعة انتقاد نظرية المؤامرة (على تسلط اليهود على النفوذ الإعلامي والسياسي)

--------------------------------------------------------------------------------------








هناك 4 تعليقات:

  1. استاذي احبك في الله لقد انقطعت عنا طويلا..

    هل تعلم أنني قرأت معظم مدونتك ولا أعلم أحدا يهتم بكل ما تكتبه مثلي..

    ارجوك لا تقطع عطاءك عنا..

    بالنسبة قرأت لمساعد الطيار وكنت انتظرك من ثلاث سنوات ردا عليه..

    لأن له اعتراضات خطيرة وقاتلة على الإعجاز العلمي، هناك اعتراض لا أستطيع أن أرد عليها..

    أن الإعجاز العلمي بدعة ، لم يفعلها الرسول ولا الصحابة..

    والقول بها يلزم أن تنسب الصحابة إلى الجهل وقلة العلم والضلال ، مع أن الله شهد لهم بالخيرية..

    واذا قلنا بعدم عصمة مجموع السلف الصالح ولم نقيد فهم النصوص الشرعية على ما كان السلف الصالح ، فهذا يلزم منه فتح بوابات للبدع والضلالات وقد يجرنا إلى إفراغ القرآن من معانيه..

    ردحذف
  2. رضي الله عن السلف لكن السلف انفسهم لم يقولوا ان كلامنا حجة
    فمن هؤلاء المشبوهين ليفرضوا على الامة فهم السلف وجعله من الدين؟؟
    نقول لهم السلف مختلفين في فهم هذه الاية وهي حجة كافية لاسكاتهم
    ان كانوا يبحثون عن الحق لكن يحتالون بالقول نعم هم مختلفين لكن الحق لا يخرج عنهم
    فالحق بينهم وعليك ان لا تخرج عن فهمهم....كلام متهالك لا قيمة له
    اختصاراً اقول هؤلاء لا يدافعون عن القران والسنة
    بل يدافعون عن فهم السلف للقران والسنة
    وشتان بين الاثنان
    ولا ادري ما الفرق بينهم وبين من جعل له 12 امام معصوم؟!
    صدعوا رؤوسنا بعدم التأويل ثم لما جئناهم بعدم التأويل رمونا بالكفر والالحاد
    اعتقد ان الموضوع اكبر من كونهم جهلة.. اكبر بكثير
    هناك من يخاف ويتضرر من الفهم العلمي الصحيح للنصوص المقدسة
    فابتدع شعاراً ظاهره الصلاح وباطنه الاتراح
    تكفير بالجملة رغم ان الايات التي يتناولها اهل الاعجاز
    العلمي بعيدة عن الفقه والعقيدة....فكيف لو تطرقنا للفقه الذي لن تجد فيه العلماء الا مختلفين
    كل مسألة تراهم مختلفين فيها بل ان الرأي وضديده ينسب لنفس هذا العالم او ذاك
    وحتى العقيدة عندهم فيها اخطاء ولو عاملناهم كما عاملوا هم الاشعرية فيمكن وصفهم بالتجهم
    ولن نظلمهم انذاك...
    كنت اعتقد ان السلفية هي من تمثل الاسلام الصحيح
    والان صرت على قناعة راسخة انهم فرقة من الفرق
    لها ما لها وعليها ما عليها ومنهجي الذي لن احيد انه بأذن الله هو
    (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ)

    ردحذف
  3. عندي لك هدية أستاذي..

    بصراحة قرأت مناظرتك ، وقرأت ما كتبه وما نشره في قناته..

    وقد استفزني جدا جدا وقاحته وقلة أدبه..

    أبو فداء مسعود باختصار غير متربي وقليل الأدب ، لا بارك الله فيه....


    وأما ملتقى أهل التفسير ، إذا سكت المدير عن طعن هؤلاء الفجرة والفسقة في علماء الأمة الذين شهدت لهم الأمة بالتقوى ..

    فهم أهل الفجور وليسوا أهل التفسير.

    فلقد اشتطت غضبا من هؤلاء الجهلة لهذا نشرت في قناتي قصيدة هجاء ملتقى أهل الفجور..

    سميتها الدامغة المقدشية


    فهذه الكلمات أقل ما يُقال في حقهم..

    ١- ألا ليت شعري ما لجهل عجائبا * وماذا دهى للعلم تركا وغائبا؟!

    ٢- فيا محنة الإسلام من كل جاهل * ويا قلة الأنصار من كان دائبا!!

    ٣- وهذا نسيب الجهل جرو عملس * أتانا بأنياب وأبدى مخالبا!!

    ٤- ولم يسلم الناس من العي نهشةً * ولن يبلغ الأعنان من كان ناكبا

    ٥- يقولون زورا نحن من كان سالفا * وندعو إلى دين لنرقى السحائبا

    ٦- سراب من القول ووعد مخادع * يقودون عما قريب محاطبا!!

    ٧- فيا محزن الأسلاف لو شاهدوا البلا * وسوء المجاهيل فيشقى المخاطبا

    ٨- فيا محنة الأسلاف لو يَعْلَمَ منهمُ * ويا شقوة الحذاق من كان قاطبا

    ٩- ولو أنهم كانوا بعلم لحالهم * لتفوا على وجه المنافق ضاربا

    ١٠- لأن الملاعين يحاربون ساعيا * إلى جنة الإيمان أسنى مراتبا

    ١١- ولو أن ملعونا يسود الخطابة * لفر رجال العقل حرصا مصاحبا

    ١٢- ولو كان أسلافي بمثل خصالهم * لفروا أو انفضوا لقبح شواحبا

    ١٣- وما أسلمت فرسا ولا شعب حمير * ولا أمة في الأرض خشت رحائبا

    ١٤- كرجس الجراثيم فساد الديانة * فتبا لجرثوم وتبت خبائبا

    ١٥- وحالا لقد أبصرت فرار الأكابر * علمت بأسباب النفور مهاربا!!

    ١٦- فعن جهلاء العصر فر المشايخ * نجاة بعقل التم حفظا مطالبا

    ١٧- وأسوء قطبين لقطب التشيع * كذاك وتسليف رحاه وخاربا!!

    ١٨- وعاثوا على القرآن أنكى ملاطخ * برجس من الأفكار لا شك ناكبا

    ١٩- مدير على ظلم يحامي عدونا * ويمحو البراهين لجبن مشاغبا!

    ٢٠- على ملتقى أهل الفجور يخاصموا * فتبا على هون وذل أشائبا!!

    ٢١- ( فغضوا بأبصار لهون وذلة * وعودوا إلى حجر وحش رواسبا )

    ٢٢- لقد وافق المتلوف خصلة رافضي * فيا قبح ما جاءا زنيما وكاذبا

    ٢٣- تسمى من العجب دري وكوكب * سيجزى كشيطان رجوما كواكبا!!

    ٢٤- تموت الشياطين بذل وضعة * ويبقى الجلاميد بعز مواكبا!

    ٢٥- وأما لحزب الله وَسْمُ الخيانة * فعن خبثهم ربي بريء وغاضبا

    ٢٦- تسمى بحزب الله زورا وزخرفا * سيلقى مع الشيطان في النار ناكبا!

    ٢٧- فحزب الشياطين عدو إلهنا * إلى النار مثواهم حروقا وحاصبا

    ٢٨- أولائك يسبون صحب محمد * صلاة وتسليما عليه سواكبا

    ٢٩- بزور لقد سبوا أناسا طواهرا * وسبوا بأم المؤمنين محاربا

    ٣٠- وأما بني المتلوف يسب خصومهم * ويحمي بني الصهيون لا شك غاصبا

    ٣١- حسامٌ بلا طعن وسيف مسالم * يوادي بني الصهيون ذبا مواظبا

    ٣٢- جبان عن الهيجاء جبن البلاعم * حبيس بأوصاد الكتاب وراهبا!!

    ٣٣- نعام تدس الرأس خوفا وخشية * وكلب له صوت النباح مصاخبا

    ٣٤- جهول وثرثار بحشو كتابه * عمي وشنظير كثير معايبا

    ٣٥- خسئت يا بقباق سوء خسة * ويبرأ أسلافي بأعلى مراكبا

    ٣٦- وزوجات محبوب الإله فضائل * تمام البراءات وأسمى مناكبا

    ٣٧- يقولون أسلاف وأهل محمد * ألا ليت أشعاري زنيما وكاذبا

    ٣٨- على اسم أهل البيت شنوا بحربهم * على دين خير الرسل فاق الكواكبا

    ٣٩- وأما المتاليف على اسم سالف * يشنوا الطعونات يزيدوا مثالبا

    ٤٠- ويسعد إبليس في كل كاذب * تصيرون خداما لشر وعاصبا

    ٤١- خدمتم شياطينا بخبث وخسة * وفقتم بوسواس عجيبا مضاربا

    ٤٢- أساتذة الشيطان صرتم بغيكم * وفقتم بوسواس عجيبا مكالبا

    ٤٣- فيا فرحة الشيطان في كل جاهل * ويا محنة الإسلام من كان ناكبا


    هجوتهم في ٤٣ بيت..

    ردحذف
  4. متى ستكتب ،

    (( الفصل الثاني: القوة العارجة على سطح الأرض (قوة كوريولس) ))

    أين بحثك حول طبيعة الضوء كنت أنتظرك منذ سنتين!

    (( قال ( أُعْلِنْ للعالم أجمع أنه طبقا لتأويلات (قرآنية + فيزيائية)
    فقد توصلت إلى أن

    الضوء ليس أشعة كهرومغناطيسية
    وأن معادلات ماكسول تصف ظاهرةً أخرى غير الضوء

    وبناءا على ذلك أُعلن أيضاً
    سقوط النظرية النسبية الخاصة
    (المتمثلة في تأويل أينشتاين لتحويلات لورنس المشتقة من معادلات ماكسول)

    وسوف أنشر تفصيل ذلك في حينه إن شاء الله تعالى
    على هذه الصفحة ) ))

    وعندما سألوك هل البحث جاهز قلت لنا :
    [ فقال : ( الضروري من البحث قد اكتمل بحمد الله
    غير أن:
    الدوريات العلمية المتخصصة ترفض المصدرية القرآنية في حيثيات النشر.
    والدوريات الدينية المتخصصة ترفض التوظيف في المسائل الطبيعية.

    الأولون أحيوا الدنيا وأماتوا الدين.
    والآخرون أحيوا الدين وأماتوا الدنيا.

    وهذا هو العائق الآن أمامي؟
    عسى أن أجد مخرجاً في نشر المادة في كتاب مستقل عن هؤلاء وأولئك،
    بإذن الله تعالى. ) ]

    فأين هذا البحث!

    ردحذف