عُمْر البشرية،
ومُنحنى نقصان عُمْر الإنسان!
Age of Humanity, and The Decline of "Human Age"
عزالدين كزابر
Key Words: gerontology, Lifespan, Longevity, allometric scaling, allometry of life, evolutionary genomics
هنا تجد: تهافت محمد شحرور في تفنيده لطول عمر نوح عليه السلام والرد عليه
وهنا تجد نقداً عبثياً لهذه الدراسة والرد عليه
هنا تجد: تهافت محمد شحرور في تفنيده لطول عمر نوح عليه السلام والرد عليه
وهنا تجد نقداً عبثياً لهذه الدراسة والرد عليه
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمـــــة
واجهنا عدداً من الإشكالات في التحقق من وجود علاقة بين موقع الكعبة المشرفة بين قطبي الأرض من جهة، والنسبة الرياضية الشهيرة بـ "النسبة الذهبية" من جهة ثانية. وقد عرضنا هذه الإشكالات في دراسة سابقة "الكعبة المشرفة والنسبة الذهبية: من التهافت إلى..".
وفي طريقنا إلى التحقق من وجود هذه
العلاقة، وشرائط ذلك، وجدنا أن هذا الطريق يمر بمحطة تعيين نطاق عمر البشرية، أي قيمته
الراجحة، أو حدوده التي تتفق والمصادر الإسلامية الحاسمة في كتاب الله تعالى، أو
الراجحة فيما أتى من حديث نبوي شريف، وما يلحق بذلك من تفسير أو تأويل.
ولأننا لم نجد من انتبذ نفسه لتعيين عمر
البشرية قبلنا من المصادر الإسلامية بأي وسيلة كانت – في حدود استقصائنا – فوجدنا
أن ذلك أصبح لزاماً علينا فعله، رغم المخاطرة التأويلية، ووعورة طريق البحث
وحداثته.
ونُلمِّح بـ "المخاطرة" هنا إلى
المحاولة النصرانية الكنسية التي أقدم عليها كبير أساقفة الكنيسة الأيرلندية جيمس
أشر James
Ussher (1581-1656)، وكانت محاولة
كارثية. فقد قامت على أخبار من التوراة فيها الصادق وفيها غير ذلك، فكانت النتيجة
أن خرجت تلك الدراسة بأن البشرية قد بدأت بخلق آدم عليه السلام ليلة السبت (23
أكتوبر سنة 4004 قبل ميلاد المسيح) طبقاً للتقويم اليوليوسي Julian calendar. وهي النتيجة التي تصيدَّها
أعداء الله تعالى ودينه الحق، لينالوا منه بزعمهم، فيصلون إلى مرادهم الباطل
الأثيم، بإبطال الدين؛ كل الدين: توراة وإنجيل وقرآن. وهيهات أن يتحقق لهم هذا،
وإن افتروا بالعلم باطلاً، وتعالوا بالفهم شأواً زائفا.
ورغم هذه المخاطرة، إلا أن الحق أبلج،
وابتغائه واجب، والأجر مضمون، والخطأ مرفوع لمن أقر به بإذن الله تعالى.
وبهذا الحماس، اقتحمنا
غمام هذه المسألة: "عمر البشرية منذ أن خلق الله تعالى آدم عليه السلام"،
فوجدنا أن عمر البشرية لا يجب أن يقل عن 520,000 ألف سنة، ولا ينبغي أن يقارب
2,700,000 سنة (إلا في إطار أدلة مادية ترجح ذلك: أنظر الجزء الثاني من هذه الدراسة: (عمر البشرية والحفريات البشرية المفترضة))، وأن عدد القرون المنصرمة منذ آدم عليه السلام يزيد عن 2700 قرن.
وأن الباقي من عمر البشرية لا يقل على الأرجح عن 5000 سنة من نزول القرآن، وقد
يمتد إلى 25,000 سنة.