عمر البشرية - الجزء الثاني
عمر البشرية والحفريات الآدمية المفترضة
عمر البشرية والحفريات الآدمية المفترضة
كتبه: عزالدين كزابر
نطاق عمر الإنسان - في حالة وجود حفريات بشرية مليونية العمر.. وكيف أنها تمد عمر البشرية إلى ماضي أبعد (نطاق 2)
روابط
Giants in South Africa
جاءني سؤال - عن الجزء الأول من هذه الدراسة - يقول فيه صاحبه:
لماذا حصرت سيادتكم الفرق الادنى بين كل قرن والقرن الذى يليه بسنة واحدة وبخمس سنوات على الاكثر ارجو الاجابة مع الدليل ؟
الجواب:
هذا السؤال جيد، بل هو أفضل ما وصلني من أسئلة على هذه المدونة:
وقد أشرت إلى إجابته في الدراسة الأول عن عمر البشرية إشارة
عابرة، وأزيد هنا الأمر تفصيلاً:
1- الفرق الأقصى بين كل قرن والذي يليه، والذي وضعته على أنه خمس
سنوات، كان نتيجة ضرورية عن المصدرين الرئيسين: آيات القرآن والسنة الصحيحة، أللهم
إلا من تقريب رياضي بسيط يجعل الحسابات أيسر. وتفصيل ذلك أن آدم عليه السلام كان
عمره الذي قدره الله تعالى له - بحسب الحديث النبوي - 1000 سنة، وأن نوح عليه السلام كان عمره لا يقل عن 950
سنة، اللهم إلا من فرق طفيف بين العام والسنة (في قوله تعالى: "فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا") إن كان الفرق بين العام والسنة هو الفرق بين الحول
القمري والحول الشمسي.
ويأتي الفرق الأقصي (5 سنوات) من حد عُمْر نوح الأدنى (950 سنة)، وذلك
بعد العلم بأن بين نوح وآدم عليهما السلام هو عشرة قرون (سُنة). ورغم أن دالة العمر
أسية إلا أن التقريب الرياضي في الفترة بين عمر آدم وعمر نوح على أنها دالة خطية، أمر
مسموح به لتيسير الحسابات، خاصة وأن الفرق الناتج سيكون طفيفاً. وعلى ذلك ..
وبناءاً عليه، سيكون الفرق (الأقصى) بين عمري آدم ونوح عليهما السلام هو 50 سنة،
وحيث أن بينهما 10 قرون (سُنَّة)، فيكون الفرق بين كل قرنين متتابعين: 50/ 10 = 5 سنوات، وهذا هو الحد
الأقصى بين كل قرن والذي يليه. وهذا هو الدليل الأول الذي طلبه السائل. (أنظر الشكل التالي)
وهذا الفرق (5 سنوات) هو الذي سينتج عنه الحد الأدنى لعمر
البشرية (520 ألف سنة)، والذي سيكون عندئذ نتيجة ضرورية في حدود التقريب الرياضي.
2- أما الحد الزمني الأدنى للفرق بين كل قرنين متتاليين، فلا
يوجد له مصدر قرآني ولا سنة أعرفه. وهو حد وضعي اقترحته لتطويع المسألة لمتابعة الدراسة
لا أكثر. ويستقوى هذا الفرض بما عسانا أن نجده من أدلة مادية في ذلك النطاق. وكانت خطتي كالتالي.
- دالة عمر البشرية دالة هابطة بالضرورة (سُنَّة)، فلا بد وأن يكون عمر الإنسان في القرن الآدمي العاشر (والذي يمثله عمر نوح عليه السلام) حتماً أقل
من عمر آدم (لاحظ أن القرن لا يساوي 100 عام، بل هو عمر جيل غير متداخل مع غيره، راجع الجزء الأول من عمر البشرية). ولكن هذا الفرق يمكن أن يتدنى ويقترب من الصفر، ويكون لنوح مثلاً
عمراً 999.99 سنة. ولكنه لا يمكن أن يكون 1000 سنة، أي لا يمكن أن يكون الفرق بين كل قرنين
متتايين صفرا، وإلا كان عمر البشرية غير متناقص، ويظل عمر نوح (أي متوسط عمر الإنسان في ذلك الزمن) هو هو كعمر آدم، أي
1000 سنة. أللهم إلا من قيم التشتت حوله مثل قيم التشتت التي تجعل عمر الإنسان
المعاصر يتشتت بالزيادة والنقصان حول متوسط له قريب من 169 سم.
- ولو كان الفرق بين كل قرنين متتاليين قريب جداً من الصفر،
دون أن يساويه، لطال عمر البشرية – لينخفض من 1000 سنة إلى 65 سنة - وبلغ غايات
بعيدة لا يحدها إلا عمر الحياة ذاتها على الأرض، أي حوالي ثلاث آلاف من ملايين من
السنين. ولكن ذلك مستبعد لاعتبارات أخرى من السنة الصحيحة صرحت بأن آدم قد جاء في
نهاية الخليقة. وهذا يجعل عمر البشرية لو طالت لما تجاوزت بضعة عشرات من ملايين
السنين (مقارنةً بثلاثة آلاف من ملايين السنين للخليقة على الأرض)
- لذا قمت بتقسيم الفرق الزمني بين كل قرنين والذي هو واقع
حتماً بين (5 سنوات وصفر سنة) إلى جزئين :(خمس سنوات وسنة واحدة)، ثم (سنة واحدة
وصفر سنة).
- النطاق الأول (أي الذي يكون فيه الفرق بين كل قرنين متتاليين
بين: خمس سنوات وسنة واحدة) هو ما اعتمدته في الدراسة الأولى. وأنتج عمراً للبشرية
واقعاً بين (520 ألف إلى 2.7 مليون سنة)
- النطاق الثاني (أي الذي يكون فيه الفرق بين كل قرنين متتاليين
واقعاً بين: سنة واحدة ونزولاً إلى الصفر) وهو ما ينتج عنه عمراً للبشرية بين (2.7
مليون سنة و عمر الحياة على الأرض المقدر بـ 3 مليارات سنة (نظرياً)).
- وكانت خطتي في تفحص هذين النطاقين هي النظر الميداني/الواقعي
على الحوادث الطبيعية التي يترجح بها الزمن الأرجح لعمر البشرية:
ولم أجد في النطاق الأول إلا ما زعمه بعض الإعجازيين من أن موقع
الكعبة هو الموقع الذهبي على الأرض بين قطبيها. وبافتراض أن ذلك صحيحاً زمن آدم
عليه السلام، فينتج عنه أن عمر البشرية حوالي 760 ألف سنة.
أما النطاق الثاني، والذي أكتب هذه السطور كمقدمة له، والذي
يزيد فيه عمر البشرية عن 2.7 مليون سنة ويصل إلى بضع عشرات من ملايين السنين، فهو أن نجد
حفرية بشرية آدمية يمكن أن يتقرر لها عمراً أحفورياً يقينياً (يزيد عن 2.7 مليون سنة) وطولاً يقينياً لبدن الأحفورة. وبتغذية هذا
العمر الأحفوري وطول الحفرية في دالة طول الإنسان (الملازمة لعمر البشرية) سنحصل على نقطة
واحدة جديدة يترجح بها المنحنى الفريد المستهدف لعمر البشرية في هذا النطاق الثاني.
وإذا ضربنا مثالاً لذلك، وحدث أن عثرنا على حفرية وكان عمرها الأحفوري وطولها (20 مليون سنة و3.4
مترا) فسيقطع ذلك بأن المنحنى المستهدف هو المنحنى الفريد المار بهذه النقطة (بدرجة خطأ هي قيم التشتت)، وهو
المنحنى الأزرق المنقط على الشكل المبين أعلى، والذي سيجعل من العمر الكلي للبشرية قريب
من 70 مليون سنة، ونلاحظ أيضاً أن نفس المنحنى يتحقق عليه أعماراً أحفورية أخرى، مثل (5 مليون سنة، وطول 2.5 متر، وعمر إنساني متوسط 100 سنة). وبهذا يتضح أنه إذا تقارب الفرق بين القرون المتتابعة، طال عمر البشرية وتباطأ كل من انخفاض الطول وتناقص العمر.
- الملاحظة الأخيرة في هذه المقدمة:
نلاحظ أن هذا العمر الأخير سينتج عنه تداخلٌ بين وجود الإنسان
ووجود الحيوانات العملاقة (الديناصورات)، والتي اشتهر لها أنها انقرضت قبل 65 مليون سنة، ويتزكى بذلك أن آدم وأبناؤه كانوا ذوو
أحجام عملاقة مثلهم مثل باقي المخلوقات في ذلك الزمن.
- وجدير بنا أن نلاحظ هنا أيضاً أن فرضية انقراض الديناصورات
بارتطام الأرض بنيزك عملاق - وهي الفرضية السائدة الآن في تفهم سبب انقراض الديناصورات - سيجد منافسة له من فرضية أخرى، وهي طوفان نوح، والذي
سيكون عندئذ الحدث الفريد على الأرض الذي اختلف فيه النظام الحيوي والبيئي بعده
عما كان قبله.
هذا والله تعالى أعلم.
تعقيب:
سيتم استكمال هذه الدراسة - بمشيئة الله تعالى - بمناقشة الحفريات التي نُسبت إلى البشرية أو ما يمكن تسميته أشباه البشر، لنرى إمكان استيعابها في نتائج هذه الدراسات عن عمر البشرية من عدمه.
تعقيب:
سيتم استكمال هذه الدراسة - بمشيئة الله تعالى - بمناقشة الحفريات التي نُسبت إلى البشرية أو ما يمكن تسميته أشباه البشر، لنرى إمكان استيعابها في نتائج هذه الدراسات عن عمر البشرية من عدمه.
هل هناك دراسة واحدة علمية تقول ان البشر أو حتى أشباههم كانوا في نفس الوقت مع الديناصورات؟
ردحذفلا، لا توجد حتى الآن - حسب اطلاعي - مثل هذه الدراسة.
حذفولا أتوقع أن توجد قريباً مع الفهم السائد الآن، والذي لا يُخمِّن للبشر إلا عمراً في حدود 100 ألف سنة، والذي أتوقع له أن يتبدل مع تبدل التقديرات، مثلما تبدل عمر الكون من 20 مليار سنة - في الثمانينات من القرن العشرين - إلى 18 إلى 15 إلى 14 ثم استقر على 13.7 مليار سنة، بينما كان هناك آراء أخرى تتمسك بأن عمر الكون يقع في حدود السبع مليارات سنة فقط، ثم ذهب أصحابها وتلاشت المعارضة.
شكر جزيل واجب للاستاذ عز الدين الذى طالما اثرى عمله الدئوب بقائق علميه و احصاءات سليمه و اتمنى دوام البحث فى هذا الموضوع الهام الذى اعتبرو من اهم الموضوعات اللعلميه المعاصرة لما تساهم فيه من نظريات تؤكد بعض الاحداث التاريخية و التى من خلالها نستطيع اعاده كتابه التاريخ خاصه فى فترات الحضارات القديمه و خاصه مناطق بابل و العراق و الجزيره العربيه و مصر وارجو من سيادتك تخصيص جزء من الدراسه عن قوم العماليق الذين ذكرو فى القران الكريم بعد قوم نوح و خلال بعثه صالح و هود وتاثير وجودهم فى المنطقه العربيه و مصر وهل كانو عمايق فى الطول فقط ام كانو معمرين ايضا وشكرا لسيادتكم
ردحذفارجو يا دكتور النظر فى القدم البشرية العملاقة التى وجدوها فى جنوب افريقيا و تقدر لبشري طوله عشر امتار!!! و ستجد الفيديو على يوتيوب تحت اسم giant footprint in south Africa. و هناك أيضا عظمة القدم التى تعود لشخص يتراوح طوله من ثلاث إلى أربع امتار و الفيديو أيضا فى يوتيوب تحت اسم giants in south Africa by Michael tellinger.
ردحذفيا إخواني هل هناك دراسات حديثة بخصوص ال DNA ومقارنتها قديما وحديثا حتى نستطيع الربط والمقارنة بينها ؟؟
ردحذفالسلام عليكم أستاذ عز الدين.
ردحذفكلامك جميل جدا وببارك الله فيك.
أحببت أن أعلق فقط على تأكدك أن عمر نوح ص يجب أن يكون أقل من عمر آدم ص، فقلت: "دالة عمر البشرية دالة هابطة بالضرورة (سُنَّة)، فلا بد وأن يكون عمر الإنسان في القرن الآدمي العاشر (والذي يمثله عمر نوح عليه السلام) حتماً أقل من عمر آدم (لاحظ أن القرن لا يساوي 100 عام، بل هو عمر جيل غير متداخل مع غيره، راجع الجزء الأول من عمر البشرية). ولكن هذا الفرق يمكن أن يتدنى ويقترب من الصفر، ويكون لنوح مثلاً عمراً 999.99 سنة. ولكنه لا يمكن أن يكون 1000 سنة".
أعلق على قولك أن بيننا وبين نبينا ص قرون كثيرة، وأننا اليوم نرى على التلفاز أناسا أعمارهم تجاوزت 145 سنة كما حدث مع الإندونيسي الذي توفي قريبا، أو على أناس نعرفهم تجاوزوا يقينا الـ 120 سنة، فكيف نجمع بين قولك أن نوحا ص أقل عمرا من آدم ص وبين ما كان من إقرار من النبي ص أن أعمار أمتنا بين 60 و 70؟ يلزم من قولك أن عمر الإنسان في فترتنا هذه التي نعيش فيها أقل من معدل عمر الإنسان زمن النبي ص أو تكافؤه، إلا أن ما رأيناه على التلفاز أن أفرادا بأعيانهم تجاوزوا كثيرا الـ 60. ألا يمكن والحالة هذه أن يكون عمر نوح ص استثنائيا عن معدل عمر قرنه، وبالتالي أن يكون أكثر من آدم ص كما كان عمر العجائز الذين راينا أكبر من معدل أعمار أمتنا "التي صرح لأفرادها رسول الله ص أن أعمارهم مذ وقته وما بينه وبيننا من قرون بين الـ 60 والـ 70"؟ وجزاك الله خيرا
عليكم السلام ورحمة الله
حذفأخي العزيز
أشرت في مقالة عمر البشرية أن العبرة ليست بأفراد بأعيانهم، بل بالدالة الإحصائية الممثلة لمجمل الأعمار منذ آدم وحتى آخر إنسان. فهذه الدالة حتماً هابطة. ولا عبرة بوجود اهتزازات (تأرجحات) على هذه الدالة لأسباب مختلفة. وقول النبي صلى الله عليه وسلم أعمار أمتي بين الستين والسعين هو أيضاً منطبق على أغلب الأعمار ومتوسطها. ويشذ عن هذا المتوسط أمثال ما ذكرته أنت من أعمار تزيد عن السبعين. فالأمر سواء في هذا الحديث وفي الهبوط العام للأعمار. وكما يقال دائما أن القوانين تحكم على الغالب، ولا عبارة بالشذوذات. وهكذا دائماً الدوال الإحصائية.
مع وافر التقدير والشكر لمداخلتك.
أتفق معك أستاذي أن العبرة بالغلب، لكن ما أعلق عليه أنه: هل يلزم من هذا أن يكون عمر نوح ص "حتما" أقل من عمر آدم ص؟ لأنك اعتمدت في دراستك اعتمادا رئيسيا على عمره بالنظر إلى عمر أبيه آدم ص. ما أريد أن أصل إليه أن عمر آدم ص ثابت لكن الإشكال في عمر نوح ص، حيث أن الثابت أن عمره الدعوي 950 سنة، وأما عمره منذ المحيا حتى الممات غير معروف لنا، ولا نستطيع الجزم أنه بين الـ 950 والـ 1000 لعدم إمكانية اعتمادنا على "المعدلات والغالب من الأشياء". ألا تتفق معي؟
حذفيعني أن تجعل المتأرجح وهو عمر نوح ص ركيزة هو ما أعلق عليه أنه لربما بحاجة إلى إعادة نظر، بينما قد ثبت لدينا أن عمر آدم ص 1000 سنة.
حذفآسف على توارد الأفكار تدريجيا. في حديث النبي ص أنه تكون فيكم نبوة ورحمة ما شاء الله لها أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء ... الحديث، فيه إشارات بالحقب الزمنية الكائنة إلى يوم القيامة وأنها حقب قليلة غير كثيرة، ولا يخطر في بالي والتحقيب هذا إلا أننا في أواخره، ما يتعارض مع طرحك أنه بقي لدينا بين 5000 و 27000 سنة. سؤالي: هل من توجيه يوفق بين الحديث "والأحاديث الأخرى التي تعكس أننا في اللحظات الأخيرة من الساعة الأخيرة" وبين ما بقي لبني البشر من آلاف سنين؟
حذففيما يخص عمر نوح عليه السلام، .. صحيح أني اتخذته مؤشراً للدالة في سرعة هبوطها من عمر آدم عليه السلام.
حذفإلا أن الحاصل هو الآتي:
كانت معالجتي في المقالتين تبسيط للمسألة كي يصل مرادي للقراء، ولو ذهبت أكتبها كتابة أكاديمية إحصائية علمية للنشر العلمي لعالجت المسألة كالآتي:
لدينا دالة هابطة بدليل الحديث الصحيح وقرائن من آيات عديدة.
تتوزع عليها أربع نقاط توزيعاً إحصائيا (أي لا تقع على عين المنحنى حتما)، وهي:
الأولى 1000، والثانية أكبر من 950 والثالثة 70 والرابعة 60
بين الأولى والثانية 10 قرون بشرية (لاحظ القرن ليس 100 سنة)
بين الثالثة والرابعة هو ما بين نزول القرآن ونهاية البشرية.
المطلوب الحصول على أفضل منحنى Best Fit يحقق هذه الشروط، (أو مدى المنحنيات المحتملة لو لم يكن واحدا)
ومنه إحسب الزمن بين النقطة الأولى والرابعة. (وهذا هو عمر البشرية)
ولكي تُحل هذه المسألة الرياضية حلاً مثالياً، فالأمر يتطلب برنامجاً حاسوبيا في حساب الدوال الإحصائية،
ولو فعلت ذلك لغاب المعنى عن أغلب القراء.
***************
أما الباقي من عمر البشرية، وكوننا في اللحظات الأخيرة، فهذا صحيح باعتبار أن عمر البشرية يوماً.
وإذا كانت هذه اللحظات 10 دقائق مثلاً فهذا يعني أن الباقي جزء واحد من 60 جزء.
وإذا كان عمر البشرية مليون سنة، فبقسمتها على 60 تجد أن اللحظات الأخيرة تكافئ 16 ألف سنة.
وقد كتبت مقالة تبين المعاني المختلفة التي سيقدر بها أهل الآخرة أعمارهم في الدنيا - بين يوم، وبضع يوم (أي جزء من اليوم)، وساعة. على الرابط:
http://kazaaber.blogspot.com/2016/07/blog-post.html
أستاز عز الدين،
حذففي ردك علي عند الدوال الإحصائية الأربعة، هل حلك الرياضي لها أوصل إلى أن ما تبقى لنا هو بين 5000 و 2700 سنة، إذ لم أفهم مرادك بالضبط؟
وبالنسبة إلى اللحظات الأخيرة من الساعة الأخيرة التي نعيشها اليوم والتي أعنيها بسرالي، هو أن النبي ص تحدث عما بقي لنا من الزمان فأخبر عن حقب زمنية خمسة، قد مضت كلها إلا واحدة، فلو استخدمنا منطق الرياضيات أيضا، معتمدين على الـ milestones التي وصفها أنها حقبة ونظرنا تاريخيا كم كانت مدتها، لعلمنا أيضا أن ما يتبقى من الزمان هو أقل من 100 سنة بالنظر ما قد مضى منذ الحقبة الأولى وهي نبوته ص. هلا أنرت لنا ذلك؟
1- الباقي من عمر البشرية بعد زمن النبي صلى الله عليه وسلم هو ما يلزم دالة هبوط الأعمار لأن تهبط من عمر 70 سنة إلى عمر 60 سنة بحسب حديث النبي. وبالتعويض في الدالة الرياضية بسرعتيها ينتج زمنان أقلهما هو 5000 سنة وأكبرهما هو 25000 سنة (محسوبان من زمن النبي صلى الله عليه وسلم).
حذف2- إذا كانت الفترات الزمنية التي قصدتها هي ما جاءت بالحديث: (تكونُ النُّبُوَّةُ فيكم ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ - تعالى -، ثم تكونُ خلافةٌ على مِنهاجِ النُّبُوَّةِ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ - تعالى -، ثم تكونُ مُلْكًا عاضًّا، فتكونُ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ - تعالى -، ثم تكونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فيكونُ ما شاء اللهُ أن يكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ - تعالى -، ثم تكونُ خلافةً على مِنهاجِ نُبُوَّةٍ . ثم سكت)
فإجابتي هي أن الحديث لم يذكر أي علاقة بين هذه الفترات (السياسية) مع الزمن. بمعنى أن فائدة الحديث هي تعديد أحوال الحكم التي تتوالى على المسلمين، من نبوة فخلافة فحكم عاض فحكم جبري فخلافة على منهاج النبوة. ولا يوجد أي تنسيب بين فترة وأخرى. ثم أن الفترة الرابعة ما زالت قائمة، ولا نعلم إلى متى ستمتد. لذلك، لا دليل على أننا على أعتاب الفترة الخامسة. وحتى لو علمنا أنها بدأت، فلن نعلم إلى متى ستمتد، ولا كيف ستكون نهايتها، .. وخاصة أن القيامة ستقوم على شرار الخلق.
حديث الخلافة الراشدة وقع وانطبق على الخليفة عمر بن عبد العزيز والسياق التاريخي يثبت ذلك ولا علاقة في الحديث بعمر امة محمد عليه الصلاة والسلام ولا سكوته دال على انها نهاية العالم ... والله اعلم
حذفالآن حسب هذه الدراسة كم بيننا وبين موسى عليه السلام وحسب ما جاء في الآثار أن طوله عشرة أذرع ؟
ردحذفالدراسة الأولى معقولة بأن بيننا وبينه مئات الألوف ومملكة إسرائيل دامت لتلك المدة الطويلة وفيها الكثير من الأنبياء والملوك وهذا ما فضلهم به على العالمين ، لكن طبقا لهذه الدراسة هل يعقل أن بني إسرائيل مكنوا في الأرض لملايين السنين ؟! هذا غريب علي فما قولك؟ ؟
لو كان موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام حقاً 10 أذرع في طوله، ولم يكن قد خص بهذا الطول كما خص به (جالوت) الذي قتله داوود عليه السلام، ... أي لو كان متوسط الأطوال البشرية زمن موسى 10 أذرع، لكان استدلالك صحيحاً. ولكن الفراعين لم كونوا بهذا الطول كما نراه من مومياواتهم.
حذفأما وأن هذا الأثر (ذو الـ 10 أذرع) لم يثبت، بل طعن فيه كثيرون من المشهود لهم، ومنهم أحمد ابن حنبل،
كما في الرابط
(http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=620&idto=622&bk_no=130&ID=273)
.. فعندئذ يصبح استدلالك غير ضروري.
أما من جهة الشذوذ والتذبذب عن متوسط الأطوال (كما في حالة جالوت https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AA)،
فلا يؤثر في النتيجة التي وصلت إليها من هبوط دالة الأطوال العامة، والتي تمثل best fit لمجمل أطوال البشر كدالة في الزمن.
الاستدلال صحيح ولا غبار عليه
ردحذففال10 أذرع أساسا ليست من كلام النبي صل الله عليه وسلم وإنما أخذها السلف من الإسرائيليات لكن ليس هذا وحده فحتى عمره قيل إنه 120 ، وانظر إلى نظرائه الذين عاشوا في زمن قريب منه ، فإبراهيم عليه السلام قيل إنه عاش 175 سنة وهارون عليه السلام 123 سنة ويوشع بن نون عليه السلام 110 سنة
الآن نحن نعلم أن التوراة غير دقيقة وفيها أخطاء لكن هذه الأعمار الطويلة نجزم أن لها أصل خاصة أنها متكررة وليست صدفة .
لكن أيضا نحن لدينا رواية صححها بعض أهل العلم عن اختتان إبراهيم عليه السلام وأنه عاش 200 سنة ( واذا صحت فأصبحنا نستطيع تقدير متوسط الأعمار في زمنهم ولا عبرة بما في الأعلى )
أما بخصوص المومياوات فأقول ان الباحثين حتى الآن لم يستطيعوا تحديد "فرعون" ومن قال إنه رمسيس الثاني فقد أخطأ لعدة أسباب ويمكنك البحث عن كتاب "فرعون موسى بين الحقيقة والوهم" ففيه باحث توصل للنتيجة النهائية بخصوص الموضوع ، فموسى عليه السلام كان قبل التاريخ وكذلك حضارة آل فرعون ولقد بادت لقوله تعالى : ( ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون )
فالخلاصة اني لا اجد مفر من القول أن بيننا وبين الكليم ملايين السنين ومملكة إسرائيل دامت لتلك المدة السحيقة طبقا لهذه الدراسة ، لكني مع ذلك اميل للدراسة الأولى أنها أكثر منطقية ، لكن أعمار الحفريات ليست يقينة وننتظر تكملتك لهذه الدراسة
جزاك الله خيرا
أعمار الأنبياء في التوراة تؤدي إلى أن عمر البشرية ستة آلاف سنة وبضع مئات من السنين. وهذا دليل على فساد هذه المعلومات.
حذفوقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم ألا نصدق أهل الكتاب ولا نكذبهم، أي لا يؤخذ من كلامهم لا دليل إثبات ولا دليل نفي، أللهم إلا أن يكون قرينة لدليل عندنا. وليس في السنة إلا أن ابراهيم عليه السلام اختتن وهو ابن ثمانين. أما موته فلم أجد حديث يعتد به في ذلك.
أما أعمار الفراعين التي قصدتها فهي أعمار المومياوات المحفوظة والتي أعمارها تقارب أعمارنا بأدلة الكربون المشع. والحديث عن من هو فرعون موسى لا علاقة له بما نتكلم فيه.
ومع ذلك فعمر البشرية - أهو قريب وأقل من 2.7 مليون سنة (كما في الدراسة الأولى) أو أكثر (هذه الدراسة) - فأمر لا تحسمه إلا أعمار الأحافير البشرية،
كنت أقصد أن قصة موسى عليه السلام كانت متزامنة مع حضارة مصرية أقدم من المعروفة وبادت بشهادة القرآن ، وبالتالي فلا جدوى من البحث عن فرعون الذي ادعى الألوهية وهذا طبقا للكتاب الذي أشرت إليه .
ردحذفأما رواية مائتي سنة فتفضل :
اختتَنَ إبراهيمُ وهُو ابنُ عشرينَ ومائةِ سنَةٍ ثمَّ عاشَ بعدَ ذلِك ثمانينَ سنةً
الراوي:أبو هريرة المحدث:ابن عساكر المصدر:تاريخ دمشق الجزء أو الصفحة:6/198 حكم المحدث:خالف علي بن مسهر عكرمة بن إبراهيم وجعفر بن عون فروياه موقوفا
على اختلاف في التصحيح والتضعيف، وقد جمع بعضهم بينها وبين رواية "ثمانين سنة" بأوجه ليس مجال بسطات
لكن الآن أود سؤالك ، إذا أخذنا بالدراسة الأولى وقلنا بين كل قرنين متتابعين فرق 1-5 سنة فلماذا لا نرى ذلك مشاهد منذ آلاف السنين ؟؟ فالحجم والعمر كما هو والآباء والأجداد لا فرق بينهم ابدا .
أولا: نحن لسنا بصدد الحديث عن فرعون موسى في مسألتنا هذه.
حذفثم أن قولك (قصة موسى عليه السلام كانت متزامنة مع حضارة مصرية أقدم من المعروفة وبادت بشهادة القرآن) قول شديد الغرابة. فيوسف عليه الاسلام دخل مصر أيام الهكسوس، والهكسوس تخلل استيلائهم على مصر في وسط الممالك الفرعونية، أي كان قبلهم فراعين وبعدهم فراعين. وخرج موسى عليه السلام ببني إسرائيل (أحفاد يوسف وإخوته) بعدما تم طرد الهكسوس على يد أحمس. فمن أين جئت بقولك أن موسى كان قبل الفراعين (الذين رأيت بأم عيني ممياواتهم في المتحف المصري) وكانت أعمارها المحققة بالإشعاع الكربوني أسبق من زمن موسى؟!
ثانياً: رواية المئتي سنة هذه عن إبراهيم عليه السلام ليست إلا حديث مرفوع ضعفه العلماء. والحديث الصحيح أن إبراهيم اختتن على رأس الثمانين، وليس فيه ذكر لكم بقى بعد ذلك. ثم أن كتب التاريخ (تاريخ دمشق) لا يؤخذ منها أخبار علمية تُعتمد أدلة في شيء. فالأدلة الشرعية لا تخرج عن أن تكون آية أو حديث صحيح (مخرج في كتب الحديث مباشرة) أو استدلال صحيح مبني على أيهما، وليس وراء ذلك من استشهاد ولا استدلال.
ثالثا وأخيراً حول سؤالك (إذا أخذنا بالدراسة الأولى وقلنا بين كل قرنين متتابعين فرق 1-5 سنة فلماذا لا نرى ذلك مشاهد منذ آلاف السنين ؟؟ فالحجم والعمر كما هو والآباء والأجداد لا فرق بينهم ابد)
فجوابي هو أني لم أقل أن بين كل قرنين متتابعين 1-5 سنة على طول عمر البشرية. ولو كان كذلك لكانت دالة عمر البشرية خطية تنازلية (تهبط إلى االصفر قريبا) ولم تكن أسية (تهبط إلى الصفر في ما لا نهاية). والحاصل أني استدللت على بداية ميل المنحنى فقط باعتبار الفترة بين آدم وإبراهيم (لصغر عدد القرون فيها - 10 قرون) خطية. وبعد أن حصلت على ميل المنحنى في هذه الفترة باعتباره ثابتا فقط خلالها، بنيت الدالة الأسية على طول عمر البشرية. أما أن يقول أحد أن الدالة خطية على الدوام (1-5 سنة كل قرن بشري) فهذا خطأ، ولا يؤخذ من كلامي.
السلام عليكم وبارك الله فيك ووفقك.
ردحذفذكرتَ أن المراد بالسنة أو العام في القرآن الكريم ليس العام القمري وحده وإنما الشمسي والقمري بحسب النص.
إلا أنني لم أر ذلك إلا بوجود قرينة، مثل قصة الكهف فهي 309 عام قمري، لكن من أراد استخدام اللطائف فقال: هي 300 شمسية و 309 فقد أصاب أيضا.
هل تضرب لنا الأمثلة تؤكد الذي أشرتَ إليه؟ إذ ما أعلمه أن القاعدة المطلقة هي: عدة الشهور 12 شهرا قمريا مذ يوم خلق الله السموات والأرض، وأن النبي ص أخبر أن الشهر يكون 29 ويكون 30، وأنه ص أرجع الشهور على هيأتها "الأصلية" في حجة الوداع.
* بعثت لك أسئلة من إيميلي من قديم، أرجو لو ترد عليها. أزعجك بأسئلتي. شكرا جزيلا.
فيما يخص قول الله تعالى (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) فالإفادة ليست عن ظاهرة طبيعية تسمى السنة الهجرية. حيث أن السنة الهجرية ليست إلا عدد مقرر من الأشهر مثلما أن الأسبوع عدد مقرر من الأيام. والمقصد من أن عدة الشهور القمرية التي تكتمل بها السنة هو إثنى عشر شهرا أن غرضه تشريعي بالأساس. وخلاصته تحريم النسيء. وهو ما كان العرب يفعلونه أحياناً بزيادة شهر يدخلونه حيثما يرغبون، أو ربما ينقصونه، فيتمون السنة بعدد ليس إثنى عشر شهر، وكان غرضهم من ذلك التلاعب بالأشهر الحرم. فإن أرادوا حرباً في الأشهر الحرم، أخروها بإدخال ذلك الشهر الباطل، فتحل الأشهر الحرم في غير ميعادها. وقد حرم الله تعالى هذا التلاعب، بتثبيت عدة الأشهر، ومن ثم تحريم النسيء. والحاصل أن التلاعبات بالأشهر - أي النسيء - الذي سبق الإسلام كان قد نتج عنه تأخر الأشهر ثم دورانها وعودتها في مكانها التي كانت عليه قبل تلك التلاعبات، وأن هذا هو معنى الحديث الآخر (إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض). أما وأنها عادت كما كانت في مواقعها الصحيحة، فقد ثبت الأمر وحرم التلاعب بها. وأن عدة الأشهر منذ خلق السموات الأرض (أي التي حكم الله بها على تلك الأشهر وما يتخللها من أشهر حرم) يجب أن تظل 12 شهر لا غير.
حذفأما السنة في القرآن، فهي الشمسية إلا إذا جاءت قرينة تدل على خلاف ذلك، سواء كانت قرينة ظاهرة كقوله تعالى (مما تعدون)، أو قرينة السياق. ومثال للسنة بمعنى السنة الشمسية بلا قرينة داخلية في النص، فتلك التي جاءت في قصة يوسف (تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ) وهي بالتأكيد شمسية، وعلامة السنة هو فيضان النيل.
لا يمنع كون المقصود من الآية هو النسيء أن يضاف مقصود أو مقاصد أخرى، سيما وأن حديث الرسول ص أن الشهر يكون 29 ويكون 30 ما زال قائما، وأنه لم يقل: يكون 30 و 31 وفي فبراير تحديدا يكون 28 إلا في السنة الخامسة منه فيكون 29.
حذفلا علاقة بين طول الشهر القمري والجزء من 12 جزء من طول السنة الشمسية الذي سماه الناس شهراً أيضا.
حذفلا توجد علاقة أصيلة (طبيعية) بينهما.
الأصل في القمر دورته، وهذه هي 29 أو 30 يوم
والأصل في السنة الشمسية هو عدد أيامها 365.25 يوم
كان من الممكن أن يتخذ الإنسان شهراً شمسيا بطول 20-21 يوماً .. ولن يكون هناك مانع.
وكان من الممكن أن يقضي الله بأن عدة الشهور القمرية غير 12. ولكنه قضاء الله لحكمة أرادها.
أما النسبة بين الشهر القمري والشهر الشمسي (المختلق) فمسألة مواضعة بشرية.
أرجو أن تكون الصورة وضحت.
السلام عليكم أستاز عز الدين وأسعد الله أوقاتك بالعافية والعفو والخير كله..
ردحذفاستوقفني أيضا حديث صحيح يخبر بعمر نبي الله داود ص ولم تأخذ به لتصبح الدوال خمسة بدلا من أربعة:
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:
لما خلق اللهُ آدمَ مسح ظهرِهِ ، فسقَطَ من ظهرِه كلُّ نَسَمَةٍ هو خالِقُها إلى يومِ القيامَةِ ، ثُمَّ جعل بينَ عيْنَيْ كُلِّ إِنسانٍ منهم وَبيصًا من نورٍ ، ثُمَّ عرضهم على آدمَ ، فقال : أيْ ربِّ من هؤلاءِ ؟ قال : هؤلاءِ ذُرِّيَتُكَ ، فرأى رجلًا منهم أعجبَهُ نورُ ما بين عينَيْهِ ، فقال : أيْ ربِّ من هذا ؟ قال : رجُلٌ من ذُرِّيَّتِكَ في آخرِ الأمَمِ يقالُ له داودُ ، قال : أيْ ربِّ كم عمرُهُ ؟ قال ستونَ سنَةً ، قال : فزدْهُ من عمري أربعينَ سنَةً : قال : إذن يُكْتَبُ ويخْتَمُ ولا يبدَّلُ ؛ فلما انقضى عمرُ آدم َجاءَ ملَكُ الموتِ ، فقال : أو لم يبقَ من عمري أربعونَ سنَةً ؟ قال : أوَ لم تُعطِها ابنَكَ داودَ ؟ فَجَحَدَ آدَمُ فجَحَدَتْ ذرِّيَّتُهُ ، ونسِيَ آدمُ فنَسِيَتْ ذُرِّيَّتُهُ ، وخَطِئَ آدمُ فخَطِئَتْ ذُرِّيَّتُهُ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 5208 | خلاصة حكم المحدث : صحيح.
من موقع الدرر السنية.
وجزاك الله خيرا.
الحاصل أني تعمدت إهمال هذا الحديث، لخلوه من أي فائدة حسابية في المسألة. وذلك أن عمر آدم عليه السلام هو 1000 سواء نقص منه أربعين لداوود أو لم ينقص. لأنه لو أنه نقص، فهذا نقص عارض، مثلما يموت الإنسان لأمر عارض كحادث سيارة وهو صغير ولم يبلغ متوسط أعمار الناس الذين يموتون بالشيخوخة. وهذا العمر الأخير هو المعتبر في متوسط أعمار البشر؛ أي: العمر الذي تتحمله أجسادهم.
حذفلا أعني هنا عمر آدم ص ولكن عمر داود ص، فأفترض أنك ستعتبر عمره -قبل زيادة أبيه له- دالة كما اعتبرت عمر أبيه ص وعمر نوح ص وعمري أمتنا الـ 60 والـ 70.
حذفلكن للأسف، قد صحح علماء الحديث حديثين في عمر داود ص، أحدهما أن عمره 40 سنة وقد أوردته أنت، والآخر أن عمره 60 سنة وقد أوردته أنا، ولم أعرف جمعا بين الحديثين. لكن مقصدي أن تخرج بدالة عمر داود لتضيفها إلى الدوال الأخرى.
داوود كان قبل ميلاد المسيح بحوالي 1000 سنة، فمثله مثل من يعيش في زمننا 50 عاماً مثلاً، هل يغير ذلك من دالة هبوط الأعمار، والتي هي دالة متوسطية، وتساوي حوالي 65 سنة مثلاً؟! .. لا .. لا يغير شيئا. أعمار الأفراد تتشتت حول دالة الهبوط بما لا يغير من معنى الهبوط ولا معدله.
حذفكيف يكون التناقض في الدالة الاسية؟ ؟؟ فأنا لست ضالعا في الرياضيات
ردحذفhttps://ar.wikipedia.org/wiki/تضاؤل_أسي
حذفالويكيبيديا شرحها مطول ومعقد
ردحذفألا يمكنك شرحها هنا بوضوح وباختصار؟؟
هب أنك تمتلك 100 ألف دولار وقد مر عليها عاما كاملا، كم هي زكاتها التي تدفعها؟ وكم الباقي؟ ... وماذا عن السنين التالية؟
حذفالسنة الأولى: الزكاة المدفوعة 2.5% من الرصيد، والباقي 97.5 ألف دولار
السنة الثانية: 2.5% من آخر رصيد، والباقي 95.0625 ألف دولار
السنة الثالثة: 2.5% من آخر رصيد، والباقي 92.6859 ..
السنة الرابعة: 2.5% من آخر رصيد، والباقي 90.3688
السنة الخامسة: 2.5% من آخر رصيد، والباقي 88.1096
السنة السادسة: 2.5% من آخر رصيد، والباقي 85.9068
......
السنة المائة : 2.5% من آخر رصيد، والباقي 7.9517
السنة المائتين: 2.5% من آخر رصيد، والباقي 0.6323 = 632.3 دولار
هل سينتهي الرصيد؟ ... الإجابة: لا .. لن ينتهي، وسيظل هناك قيمة غير صفرية مهما طال الزمن.
هذه هي الدالة الأسية الهابطة،
____________________
أما لو كانت الدالة خطية، فسينقص الرصيد بمقدار 2.5% من الرصيد الأول (مهما كانت قيمته) على الدوام، وليس من آخر رصيد، وسينتج عنه أن ينتهي الرصيد ويصل إلى الصفر بعد (الرصيد الأول/ 2.5% منه) = 40 سنة بالضبط.
____________________
هذا هو الفرق بين الدالة الأسية والدالة الخطية.
والله تعالى أعلم،
هل يمكنك تطبيق هذا الشرح في الدراسة ؟ والمعذرة إن كنت مزعجا :/
حذفأولاً: نكتب مثال الزكاة في صورة المعادلة التفاضلية الآتية:
حذفالتغير في قيمة الرصيد (د ر) / الرصيد (ر) = - 2.5/ 100 (مضروبة في الفترة الزمنية)
وتكتب على الصورة : (د ر)/(ر) = - 2.5/ 100 * ن
ومنها نحصل بالتكامل integration على قيمة الرصيد في أي زمن لاحق:
ر (ن)= ر0 (e) مرفوع للأس (-0.025)*ن
وتُقرأ كالآتي:
الرصيد في أي زمن لاحق(ن) = الرصيد الأول * الأساس (e) مرفوع للأس الذي قيمته (2.5% * ن)
والآن لو قارنت هذه المعادلة مع معادلة أسرع هبوط في عمر الإنسان على الرابط:
http://kazaaber.blogspot.com/2012/11/blog-post.html
المشار إليه في المعادلة (5) و (شكل 2) لوجدت أن ما يقابل 0.025 الذي هو معدل هبوط الرصيد في حالة الزكاة
كانت القيمة التي سميتها (ميو2) وقيمتها = 0.0000052474 وذلك في حالة الحد الأدنى لعمر البشرية 520 ألف سنة
ويقال نفس الشيء مع القيمة (ميو1) في حالة الحد العلى لعمر البشرية؛ أي 2.7 مليون سنة. (وذلك في نطاق الدراسة الأولى)
لكن يبقى السؤال الأخير لماذا اخترت الدالة الاسية بالذات ؟؟
ردحذفنحن نوقن أن طول الإنسان تناقص عبر الزمن لكن ليس هناك دليل من الوحي يخبرنا بالأسباب الطبيعية التي أدت لذلك (هل هو سبب بيئي أم جيني) و مقدار تأثيرها في القرن الواحد ، فكيف نعرف اذا كان التغير متوافق مع الدالة الأسية؟ لما لا نقول أن التغير خطي (بمتغير ثابت وضئيل جدا لا يكون ملحوظ بين القرون القريبة زمنيا) ؟
وجزاك الله خيرا .
هذا السؤال منهجي، ولن يفي به إجابة مقتضبة كالتي تكتب في التعليقات، لذا أفضل أن أستوفي الإجابة في مقال خاص، وليكن عنوانه:
حذف(تأويل الآيات الكونية في القرآن: نحو منهج متكامل)
وهل تقدير الباقي من عمر البشرية يشمل الدراستين؟
ردحذفالباقي من عمر البشرية (5000-25000) يخص عمر البشرية (520 ألف - 2.7 مليون) في الدراسة الأولى فقط.
حذفوبقدر ما يزيد العمر عن ذلك (في الدراسة الثانية) يزيد الباقي من عمر البشرية، لأنهما متناسبتان طردياً، مصداقا لما دل عليه الحديث.
لكن أظن أن حساب المتبقي من عمر البشرية لا يكون بهذه الطريقة ، فقوله أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين لا يفيد الحصر ، خاصة أن عيسى عليه السلام وأمته كانوا قريبين العهد بنا (التنصيص لا يفيد التخصيص عند جمهور أهل العلم ) ، فربما 5000 سنة أو 25000 قد بدأت منذ زمن بعيد وربما قبل التاريخ ، ونحن الآن على مشارف النهاية وقد اقتربنا من الحد الأدنى لمتوسط العمر (60 ) والعلم عند الله ...
ردحذفليس هذا الحديث ما قصدت، وإنما قصدت الحديث الذي أتى بصيغ مختلفة، وموجز معناه أن ما تبقى من عمر البشر إلى ما اتقضى منها مثل ما تبقى من آخر النهار والشمس تتدلى مثل الترس إلى ما مضى من النهار. وهو ما يفيد ثبات النسبة بين الباقي المنقضي. فلو زاد المنقضي لزاد الباقي لتبقى النسبة ثابتة.
حذفأما حديث ما بين الستين والسبعين فيفيد الحصر ما دام الكلام على الدالة الواحدة (المتوسطية) لهبوط العمر البشري. ولا يمنع وجود تشتت حول الدالة لأسباب مختلفة (بيئية وحيوية) من وحدة الدالة وانحصارها.
طيب لنفرض جدلا انه يقصد أمته خاصة مع أن القاعدة الأصولية التي ذكرتها بالأعلى هي المعتمدة عند جمهور العلماء ، لما لا نقول أنه يقصد أن أعمارنا (في المتوسط) لا تزيد عن 70 ولا تنقص عن 60 ؟؟؟ هل علينا أن نفترض انه يقصد هبوط دالة العمر من 70 إلى 60 بلا دليل ؟؟؟
حذفأشرت في الدراسة الأولى إلى أن الراجح أنه أمته في هذا الحديث تعني (قوم - مثل قوم نوح) فتشمل كل المرسل إليهم، وهذا يعم الناس جميعاً بعد نزول القرآن.
حذفثم أن دالة الهبوط لا تتوقف في أي زمن، بل تتواصل في الهبوط، وهذا يعني أن أعمار الناس ما بين نزول القرآن وآخر الزمان ستهبط هي الأخرى بالضرورة، وما دامت أنها بين السبعين والستين (تنازليا) فهذا يعني أن دالة الهبوط في هذه الفترة لن تزيد على 70 ولن تقل عن 60. ولكنها من الممكن أن تكون أقل من ذلك (لو أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد التيسير على الناس في الخبر) .. أي ما بين 67 و 63 مثلاً. وهذا يعني أن الباقي من عمر البشرية والمكافئ لما بين 70 و 60 هو سقف الباقي، وليس عين الباقي بالضرورة. وإن كنت أميل إلى أن الأمر لو كان كذلك لكان من غير العسير أن ينطق بها النبي مثلما نطق بال 70 وال 60. لذا أميل إلى أن فترة كاملة (أي: 70-60) وإن كنت لا أقطع. وإن أخذنا (احتياطاً) بأنها سقف الباقي وليس عينه، فهذا يعني أن ما حصلت من باقي عمر البشرية هو سقف الباقي بحسب الدوال المختلفة.
هذا والله تعالى أعلم.
(حديث موقوف) حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ عُمَرَ : " هَلْ تَدْرِي كَمْ لَبِثَ نُوحٌ فِي قَوْمِهِ ؟ " قُلْتُ : نَعَمْ ، أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَامًا ، قَالَ : " فَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ كَانُوا أَطْوَلَ أَعْمَارًا ، ثُمَّ لَمْ يَزَلِ النَّاسُ يَنْقُصُونَ فِي الْخَلْقِ وَالْخُلُقِ وَالأَجَلِ إِلَى يَوْمِهِمْ هَذَا " .
ردحذفهذا الأثر عن مجاهد يقول أن الأخلاق كانت تنحدر مع الأحجام والأعمار ، وهذا يذكرنا بشرار الخلق في آخر الزمان الذين هم كالبهائم وأسوأ حالا من الكفار في عصرنا ، ربما هذا يدعم قولك بالمتبقي من عمر البشرية ، حيث الحد الأدنى من متوسط العمر (60) يصل فيه الانحطاط الأخلاقي لأعلى مستوياته ، مع ذلك نقول الله أعلم .
أريد سؤالك أستاذي الفاضل، في حديث آدم عليه السلام وإعطاء ستين سنة لأبنه داوود عليه السلام، هل هذا الحديث فيه دلالة أو يساعدنا في معرفة متوسط الأعمار في عهد داوود وسليمان عليهما السلام؟
ردحذففهل يعقل أن متوسط العمر في زمنه 100 سنة ؟
وشكرا.
عمر داوود عليه السلام كان 60 سنة، ووهبه آدم عليه السلام 40.
حذفوالهبة زيادة عن الأصل. لذا فالمتوقع أن يكون الحكم على الأصل، أي ال 60 وليس المجموع (100)
أي أنه إذا جاز اعتبار عمر داوود عليه السلام ممثلاً لمتوسط أعمار الناس في زمنه، فسيكون المتوسط هو 60 سنة وليس 100.
نعم لكن ألا تلاحظ أن الحديث يشير أن الأنبياء جميعا كان عليهم نور وقد أعطى داوود بالذات؟
ردحذفبل نبينا أفضلهم وأكملهم ومع ذلك لم يعطه شيء
كأن آدم رأى أن عمره قصير بالنسبة لمتوسط عمر أهل زمانه، وبالتالي زاده 40 ليكون عمره طبيعي مثلهم
وقد جاء في أخبار الشيعة رغم ضعفها لكن يستأنس بها روايات مشابهة وفيها أن آدم وصف عمره بالقصير، أي أنه وجده غير طبيعي بالنسبة لقرنه
وهذا يؤيد ما قلته لك أن الزمن المفترض لإبراهيم عليه السلام وذريته والكليم ومملكة إسرائيل قد لا يكون صحيحا، بل قد يكون أزمنتهم أبعد من المعروف ويحتاج الأمر نظر ومراجعة..
أم ماذا ترى ؟
ردحذفربما،
حذفالأمر غير حاسم.
ويصعب الوصول لترجيحات قوية فيه، فضلا عن اليقين.
يعني انت لا تتبنى أيا من النظريات التي تقول أن فرعون موسى هو رمسيس أو غيره؟
ردحذفمتوقف في المسألة ؟
لا أتبنى أي موقف في أي مسألة قبل إجراء دراسة وافية.
حذفمتى ستكمل هذه الدراسة ؟
ردحذفلا أدري بعد بالتحديد، فقائمة الأعمال طويلة والاولويات تتزاحم.
حذفغير أني أنوي استكمالها - بإذن الله تعالى - مقترنة مع موضوع التطور، والانتخاب الطبيعي المزعوم.
قلت في دراستك هذه أنك ستأخذ بهذا القول لو عثرنا على أحفورة لها حجم كبير بعمر يقيني يصل لهذه الملايين من السنين، لكن كيف ذلك وطرق قياس الأعمار مشكوك فيها؟
ردحذفكما قلت انت بنفسك مرة لديك كمية من الأبحاث التي تثبت أن طرق المواد المشعة ليست دقيقة وفيها خلل
وهل انغلقت طرق قياس الأعمار حتى نحكم بأنها لن تكون إلا بما هو قائم من أساليب؟!
حذففالشرط الذي وضعته أنا مفتوح
وأنت الذي قيدته
فكيف تحاسبني على ما قيدته أنت؟!
أخطر ما يضل الناس أن يحاسِبوا المستقبل الذي لا يعلمونه بمعايير الحاضر الذي أحاطوا بقليل منه.
ثم أن الشك في حساب العمر بالإشعاع لا يعني أنه مرفوض بالكلية، بل يعني أن مدى تقريراته منفتحة ونطاق العمر غير حاسم عند قيمة بذاتها، وخاصة أنه إحصائي الطابع. وما كان هذا شأنه فإنه يعطي إجابة ولكنها ناقصة وتستدعي داعم آخر يضيق معه نطاق العمر المحتمل.
طيب لو كانت طرق قياس الأعمار المعتمدة رسميا غير دقيقة، فهل هذا يعني أن الأرقام المليونية والبليونية قد تكون باطلة ؟ وتكون مئات الألوف هي الصحيحة لعمر الكون والأرض ككل؟ أم أن نسبة الخطأ لا تكون فادحة لهذه الدرجة ؟
ردحذفثم اني حسب اطلاعي لهذا الموضوع من فترة طويلة وجدت أخبار تدل على اكتشاف حفريات أقدام بشرية عملاقة بالقرب من ديناصورات وكذلك حيوانات ضخمة الحجم أسلاف للحيوانات الحالية وقدرت عمر هذه الحفريات بالملايين، هل نظرت إليها أو راجعتها؟
فقد تكون حاسمة وتدعم هذه الدراسة الثانية وتلغي الأولى.
ويمكنني تزويدك بالروابط إن شئت
ردحذفما هو قولك؟
ردحذفأعلم تلك الروابط
حذفالأمر يحتاج إلى مزيد من المعلومات الموثقة
السلام عليكم
ردحذفاخي العزيز شكرا على البحث، و اقترح عليكم هذا الحل، خلق الخنزير في سفينة نوح كما جاء فى السنة و النجيل و التوراة، لو هناك حفرية قديمة لهذا الحيوان فحتما سوف تساعدك في الدراسة بشرط أن يكون طريقة تحديد عمرها صحيح.
الأمر الثاني هو رفض النبي تحديد المدة الزمنية بين ادم و نوح و هو زمن في اعتقادي طويل جدا و لو حدده لشكك البعض حينها بحكم ضعف الإنسان من استوعاب المسافات الكونية الهائلة و الفترات الزمنية الطويلة في تلك الفترة.
و شكرا.
شكراً عل التعليق
حذفخبر خلق الخنزير لا يعتمد عليه
بين آدم ونوح علييهما السلام 10 قرون/أجيال (راجع الجزء الأول من هذه الدراسة)
السلام عليكم
ردحذفلم أعرف توفيقا بين ما توصلتم إليه من عمر الإنسان أنه بين 520 ألف سنة و2.7 مليون سنة وبين ما يقول به علماء المستحاثات أنها تصل إلى 3.9 مليون سنة و4.1 مليون سنة، مثل لوسي وغيرها. وشكرا
عليكم السلام
حذفالدراسة أعلاه تشمل النطاق الذي ذكرته أنت وتتجاوزه.
السلام عليكم
ردحذفأستاذي الفاضل، لقد قلت أن مدة القرن تختلف باختلاف أعمار الناس وكلما كان عمرهم أطول فالقرن مدته كذلك، طيب لو حاولنا أن نقدر رياضياً عدد البشر في عهد آدم مثلاً حسب نسب المواليد وحسب أعمارهم الطويلة كم ستكون؟ هذا مع العلم أنه ورد في القرآن أنهم كانوا أكثر أولاداً، مما يشير أن عدد أفراد الأسرة الواحدة يصل للعشرات وأيضا هذا النقل من الطبري :
"ذُكر أن حواء ولدت لآدم عليه السلام عشرين ومائة بطن ، أولهم قابيل وتوأمته قليما ، وآخرهم عبد المغيث وتوأمته أمة المغيث . وأما ابن إسحاق فذُكر عنه أن جميع ما ولدته حواء لآدم لصلبه أربعون من ذكر وأنثى في عشرين بطنا ، وقال : قد بلغنا أسماء بعضهم ولم يبلغنا بعض" انتهى .
"تاريخ الأمم والملوك" (1/98) .
وهل مساحة اليابسة الحالية تتسع لعدد هائل مثل هذا ؟ أم كان الأمر يقتضي أن تكون مساحة اليابسة وحجم الأرض أكبر مما هي عليه الآن؟
وشكراً
لأني أيضاً رأيت من يستشكل وجود عمالقة مع مساحة اليابسة الحالية، فقال أن عددهم كان قليل وليسوا كثر لكن هذا الكلام يعارض بما ورد في القرآن والروايات عن عدد المواليد
ردحذفأنت موجود أستاذ؟
حذفنعم ،،،
حذفما قولك في إستفساري بالأعلى أم لم تصل لشيء قطعي فيه ؟
حذفلا توجد معلومات يمكن الاعتماد عليها، فما ذكره الطبري غير موثوق.
حذفوربما أنه مع المزيد من الحفريات والاكتشافات الأثرية تتضح الصورة،.
أما حجم الأرض أو اليابسة فلا يوجد اختلاف ذي قيمة على مدار عدد محدود من ملايين السنين.
والآية 69 من سورة التوبة ألا تدل على كثرة مواليد الأولين بالنسبة لنا؟ ثم أليس كلما زاد متوسط العمر كلما زاد عدد السكان لتأخر موت الأجيال السابقة مع قدوم الأجيال اللاحقة وتزامنهم معاً ؟
حذفثم مسألة حجم الأرض أنا استنتجتها بالعقل لأنهم لو كانوا أضعاف عدد السكان الحالي فإن حجمها الحالي لن يتسع لهم، لكن الآية 41 من سورة الرعد التي تذكر نقصان الأرض من الأطراف ألا تشير لذلك؟
1- العرب أكثر مواليد من الصينيين، .. وليس العرب أكثر من الصينيين.
حذف2- زيادة متوسط العمر تدل على زيادة السكان إذا كان العدد الأصلي متساوي. ولكن إذا كان العدد الأصلي محدود في الماضي، فلا يدل ذلك على كثرة القدماء بالنسبة لللمتأخرين.
3- في الآيتين اللتين جاء فيهما "نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا"
معنى الأرض ليس بالضرورة (الكرة الأرضية)
فالمفسرون قالوا فيها (الأرض المحيطة بالعرب - أي البلاد - والتي يسكنها الكفار)
والمعنى الراجح عندي هو أن لفظ الأرض هنا معناه (جنس الأرض) .. أي (المادة الأرضية) ويتماشى ذلك مع تغير ثوابت الكون الفيزيائية مع الزمن الكوني. لذلك، لو كان هذا هو التفسير الأرجح، فليس هناك من دليل على كبر الأرض زمن آدم ونوح بالنسبة للناس عن وضعها الحالي، لسببين: الأول أن كل شيء كان أكبر حجما، وثانياً أن زمن آدم قريب جداً إلينا مقارنة بالأزمان الجيولوجية والكونية.
هذا والله تعالى أعلم.
لم افهم النقطة 2 بخصوص تساوي العدد، هذه الأمة كما تعلم هي آخر الأمم وسواء قلنا أن عمر البشرية مئات الألوف أو ملايين فإن التضاؤل من 60 ذراع و1000 سنة إلى ما نحن عليه أطول مدة من المتبقي بعد ذلك
حذفولو راجعت حديث بعث النار ووصف النبي صل اللّه عليه وسلم لنا بالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود لعلمت أننا نحن الذي يصح وصفنا بالمحدودين وليس هم
أما مسألة تفسيرك لنقصان الأرض بالمادة الأرضية فأيضاً لم أفهمها، هذا مع إن هناك تفسير قديم يقول يعني نقص بركتها وأهلها، ولا شك أن نقصان الحجم يعني نقص البركة فيها
ثم الصينيين أخي الفاضل لديهم قانون تحديد النسل وأنت تعلم ذلك، بينما العرب ليسوا كذلك ومع ظهور النفط وتعدد الزوجات والقدرة المالية لتكوين أسر زادت نسبة مواليدهم ولو استمر الصينيين على التحديد سيزيد عددهم عليهم
لكن هل ورد أن الأمم السابقة كانت تحدد النسل مع تفوقهن علينا في نسب الولادة؟
ثم كيف نعرف أن زمن آدم عليه السلام قريب جداً إلينا ولم تكمل الدراسة بعد وليس لدينا حفريات حاسمة لتقدير عمر البشرية؟
حذفقرب زمن آدم المقصود منه أنه آحاد الملايين بالمقارنة بعمر الأرض المقدر بما يزيد على 4000 مليون
حذفحول قولك : [سواء قلنا أن عمر البشرية مئات الألوف أو ملايين فإن التضاؤل من 60 ذراع و1000 سنة إلى ما نحن عليه أطول مدة من المتبقي بعد ذلك]
حذفأقول: لم يكن الناس شعبا واحد مطرد الزيادة. بل كان شعوباً متفرقة والزيادة السكانية في كل منها ليس مطرد على الدوام، بل أحيانا مندثرة بالحروب أو الأوبئة أو الإهلاك الإلهي.
وحول قولك: [لو راجعت حديث بعث النار ووصف النبي صل اللّه عليه وسلم لنا بالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود لعلمت أننا نحن الذي يصح وصفنا بالمحدودين وليس هم]
أقول: [الحديث يفرق بين المسلمين والكافرين، وليس بين المتقدمين والمتأخرين]
وحول سؤالك: [مسألة تفسيرك لنقصان الأرض بالمادة الأرضية فأيضاً لم أفهمها]
فاقرأ على النت حول موضوع Time-variation of fundamental constants
لماذا قولت أن معني قرن قوم او جيل وليس مائة عام وهناك حديث صحيح أن الرسول قال يعيش هذا الغلام قرناً فعاش مئة عام
ردحذفنعم هذا الحديث صحيح، بحسب الألباني.
حذفولكنه لا يقطع بأن القرن مائة عام دائما منذ آدم وحتى قيام الساعة. وإنما يقطع بأن القرن مائة عام في هذا الزمن المتأخر من البشرية.
والمعنى الذي يتضح لي أن القرن هو الزمن الذي إذا مر على الناس، لم يبق منهم أحد (يُعتد بوجوده على الأقل). (كما في حديث النبي الآخر،
والذي رواه مسلم، وقال النبي الله عليه وسلم فيه: [تسألوني عن الساعة؟ وإنما علمها عند الله وأقسم بالله ما على الأرض من نفس منفوسة يأتي عليها مائة سنة وهي حية يومئذ]. ولكن الناس في الماضي كانوا يعيشون أكثر من ذلك، وفي أزمانهم كان القرن يستوعب أطولهم أعمارا. فكان في زمان مئتي عام، وفي زمان أسبق ثلاثماائة .. وهكذا. وهذه هي العلاقة الراجحة بين القرن من الناس، والقرن من الزمان.
هذا والله أعلم.