طول آدم والإنسان، ومنحنى نقصانه مع الزمان، والرد على عدنان
The Height of Adam, the Decline of Human Height, and Answering Adnan Ibrahim
عزالدين كزابر
Key Words: Human Height, Gigantism, Giant Humans, Allometric Scaling, Senescence, Macroecology, Phylogeny, Megafauna,
هنا تجد: تهافت محمد شحرور في تفنيده لطول عمر نوح عليه السلام والرد عليه
وهنا تجد: علاقة حجم الجسم بمرور الزمن على الكائن الحي [ يومٌ - مقداره ألف سنة ! .. فما هو؟
Who Lived on Earth 100,000 Years Ago :وهنا تجد
وهنا تجد نقداً عبثياً لهذه الدراسة والرد عليه
أدلة علمية على العماليق:
وهنا تجد: علاقة حجم الجسم بمرور الزمن على الكائن الحي [ يومٌ - مقداره ألف سنة ! .. فما هو؟
Who Lived on Earth 100,000 Years Ago :وهنا تجد
وهنا تجد نقداً عبثياً لهذه الدراسة والرد عليه
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمـــــــة
إذا كان عمر آدم عليه السلام ألف سنة، وعمر
نوح عليه السلام يزيد عن 950 سنة. وكانت أعمار ذريتهما من بعدهما تقدر بمئات
السنين وعلى مدارعمر البشرية الذي قدرناه في دراستنا السابقة " عُمْر البشرية، ومنحنى نقصان عُمْر الإنسان! " بمئات الآلاف من السنين (520 ألف – 2.7
مليون)، وفي جزئها الثاني (بعشرات الملايين من السنين)، وعلى نحو ما رأينا في منحنى نقصان عمر الإنسان. فالسؤال الآتي يفرض نفسه:
ويتسق
هذا التوقع كل الإتساق مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي قال فيه أن طول
آدم كان ستون ذراعا في السماء. كما يتسق أيضاً مع الدراسات الحديثة التي تربط بين
عمر الكائنات الحية وأحجامها، وأن الأكبر حجماً منها أطول عمرا، وأن الأطول عمراً
لا بد وأن يكون ذا حجم أكبر يدعم طول العمر، ويتحدّى موانع البقاء لفترات زمنية
أبعد كثيراً مما نألفه. بمعنى أن كِبر الحجم أصبح لازمة من لوازم طول العمر، وطول عمر
الإنسان الأول – كما هو معلوم - قد استمد يقينه من يقين النص القرآني.
هل يلزم عن طول عمر آدم وذريته أن يكون أطوالهم وصفاتهم البدنية على ما غير ما نعهده الآن؟ أم أن طول العمر الأقصى وهيئة الجسم (عند البلوغ) مسألتان منفصلتان ولا علاقة بينهما؟
نقول: إن ما نشاهده من عدم تحمل بدن
الإنسان المعاصر إلا قليلاً من السنوات المعدودة وراء المئة في أقصى ما يتحمله
بفعل الشيخوخة، أمرٌ لا يمكن الفكاك منه. بمعنى أنه من المستحيل – على ما تؤكده
الشواهد - أن يكون الإنسان الأول ذا عمر يتجاوز المئات من السنين، ويصل إلى الألف
في بواكيره، ثم يكون بدنه مماثل لبدنه الحالي. وتُفضي هذه الاستحالة إلى ضرورة أن يواكب
طول عمر الإنسان الأول بدناً يتحمل هذه الحياة الطويلة.
وعلى ذلك سيكون أمامنا مساران مفهوميان:
الأول، ما تؤدي إليه استنباطاتنا من طول عمر الإنسان الأول – كما نص على
ذلك القرآن يقيناً - وطول بدن آدم – كما نص عليه القرآن ترجيحا من جهة، والحديث النبوي
(في أضعف الأقوال) من جهة اخرى- والعلاقة بين تناقص كل من العمر والطول مع الزمن.
وهذا هو المسار النقلي الاستنباطي
الثاني: ما تشير إليه الدراسات الحديثة من علاقة بين الأعمار القصوى life spans للكائنات
الحية المختلفة، وأحجام أبدانها عند البلوغ. ثم ما يلحق بذلك مما سجله التاريخ من شهود عيان وحفريات.
وهذا هو المسار الرصدي الاستدلالي.
وإذا سَلِمَت آليات الاستنباط والاستدلال،
فلا بد أن يتقاطع المساران في ما يحقق الرجحان، بعد استفراغ الوسع في معرفة الحق
وتمييزه من الباطل في المسألة.
المعالجة التحليلية
للمسألة:
سنبدأ معالجتنا للمسألة بالمسار النقلي
الاستنباطي، وحيثما تعرض لنا مواقف تتطلب استحضار معلومات واقعية، سنعمد إلى
مواجهتها بما تحمله من أدلة رصدية استدلالية، فتتقاطع الأدلة من كلا المسارين بما
يهذب آليات الاستنباط والاستدلال في كليهما إذا سلمت المصادر بنوعيها.
فنقول: شهدنا في دراستنا السابقة " عُمْر البشرية، ومنحنى نقصان عُمْر الإنسان! " كيف استنبطنا دالة
تغير عمر الإنسان، منذ آدم عليه السلام. وكيف أن نقصان العمر كان حَتْماً محتوماً
خطاه الإنسان وما يزال، وحتى ينتهي وجود البشرية على الأرض، حتى وإن تطلب الأمر تنقيح
صورة الدالة التي حصلنا عليها، والذي سيكون عندئذ اختلافاً في الدرجة وليس اختلافاً
في وجاهة التفسير، إلا منْ عاند النص الإلهي، والذي سيخرج بالضرورة من دائرة الحوار
العلمي الذي نحن بصدده، والذي يقتصر على المؤمنين بوجود إعمال النص الإلهي في كل
مسألة تعرض لنا. غير أنه بمقدور مَنْ وراء ذلك - إن شاء - أن يعتبر ما نؤمن به
عندنا فَرَضيات علمية عنده، فيختبرها إن شاء بما يلزم عنها، ولن نمانعه في
مداخلاته في مسائلنا إن التزم بعدم التحكم والمصادرة، أو الانتقاص والمكابرة.
وبعد اعتماد النص القرآني كمصدر أول في المسألة
وما يحمله من درجة اليقين، سيلحقه تأويل عدد من الآيات في شأن قوم عاد، وعلى نحو
ما سنراه لاحقاً، ثم يأتي الحديث النبوي الشهير (القائل بأن طول آدم كان ستون
ذراعاً)، والمروي في الصحيحين، والذي يفضي بالضرورة – بعد سلامة متنه – إلى نقصان
طول الإنسان عبر نفس التتابع الزمني الذي قطعه العمر في تناقصه.
1- قول الله تعالى "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى
قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا"(العنكبوت:14)،
ومنه أن مُكث نوح عليه السلام في قومه أكثر من 950 سنة يستلزم أنه كان ذا بدن
يتحمل هذا العمر، وذلك باعتبار أن هذا العمر المديد لم يكن معجزة خاصة بنوح، بل أنه
خصيصة في الخلق بدأت في آدم وتتالت في أبنائه، وأن تناقص العمر كان بتقدير الله عز
وجل مع الزمان.
2- قول الله تعالى عن قوم عاد: " كَذَّبَتْ
عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (18) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ
رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ (19) تَنْزِعُ النَّاسَ
كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ (20)"(القمر)، وقال سبحانه: "سَخَّرَهَا
عَلَيْهِمْ (أي: الريح) سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا
فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ
(7)"(الحاقة). ومعلوم أن قوم عاد كانوا أول الأقوام التي أتت بعد الطوفان،
كما يُفهم من قول الله تعالى "وَاذْكُرُوا (المخاطَبين هم عاد قوم هود)
إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ "(الأعراف:69)،
وأن بين نوح وآدم عشرة قرون إنسانية كما جاء في الحديث. والشاهد هنا أن وصف عاد –
حين نزل بهم عذاب الله تعالى- بأنهم " أَعْجَازُ نَخْلٍ " لا
يستقيم مع أجساد البشر المعهودة لنا الآن. فالنخل التام النمو في الصحاري شبه
الاستوائية subtropical
deserts
والتي منها المنطقة العربية، – وخاصة من نوع(1) Phoenix. dactylifera - يصل في أقصى أطواله إلى ما بين
60 و 80 قدما، أي ما بين 18 إلى 24 متراً وربما أزيد(2). وهذه الأطوال
تستقيم تماماً مع طول آدم البالغ 28 متراً (60 ذراعا) وبما يُعبِّر عن تناقص الطول
بين آدم وعاد. ومن ثم يكون من فوائد الآيات هنا أن أطوال قوم عاد كانت بهذه
الأبعاد الشبيهة بأبعاد النخل.
3- قول الله تعالى (عن قوم موسى حين أمرهم
بدخول الأرض المقدسة وتمنُّعهم): " قَالُوا (أي: قوم موسى) يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ
وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا
فَإِنَّا دَاخِلُونَ "(المائدة:22)، قال الطبري في تفسيره: "سموهم"جبّارين
لأنهم كانوا لشدة بطشهم وعظيم خلقهم، فيما ذُكِر لنا، قد قهروا سائر الأمم غيرهم."،
وهي أوصاف تسير جنباً إلى جنب مع وصف آخر لقوم عاد جاء في كتاب الله تعالى هو
" وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ "(الشعراء:130). وهذه الأوصاف تميز الأقدمين عن المتأخرين في
البنية الجسدية ومن ثم القوة، لذا نقرأ أيضاً في كتاب الله تعالى "
أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ
مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ
وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا "(الروم:9).
غير أن التمييز هنا واجب بين "الجبارين"
الذين تكلم عنهم قوم موسى، وكانوا يُسمُّون في الأدبيات التاريخية بـ "العماليق"،
وكانوا يقطنون بعض الأماكن العربية(3) وربما أماكن أخرى لا نعلمها، هذا
من جهة، وبين قوم عاد من جهة ثانية. فقوم عاد كانوا تالين لنوح عليه السلام، ومن
ثم كانت أعمارهم قريبة من عمر نوح أو أقل نسبياً، وقد شبَّهت الآيات هيئهم بهيئة
النخل لطول خِلقتهم. أما الذين وصفهم قوم موسى بالجبارين، أي العماليق، فهم
معاصرون لموسى عليه السلام، والغالب أنهم من ذرية أقوام إنسانية كبيرة الأجسام،
غير أنها كبيرة بالنسبة للإنسان المعاصر فقط ولا يقارنون بقوم عاد، الذين كانوا
بعيدين عنهم كثيراً، ومن أمثلة العماليق "جالوت"(4) Goliath، وقد جاء عنه في كتاب الله قوله تعالى "فَلَمَّا
فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ
شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا
مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ
فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا
الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ
مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ
اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ
وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا
وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ
وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ ...(251)"(البقرة)، ومن المؤكد أن
طالوت(5) King Saul– وهو الملك الذي ملكه الله على بني إسرائيل قبل
داوود كما جاء بالآيات الكريمات أعلى، وأنه كان طويلاً، وربما أن لهذه الصفة ارتباطٌ
باسمه "طالوت" من حيث أن له اشتقاقاً من "الطول"، فقد قال
الله تعالى فيه "وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ
لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا
وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ
إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ
وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) "(البقرة).
4- حديث النبي صلى الله عليه وسلم، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله
عليه و سلم أنه قال: [خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا. قال: اذهب فسلم على أولئك
نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يجيبونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك. فقال: السلام
عليكم فقالوا السلام عليك ورحمة الله، فزادوه ورحمة الله، فكل من يدخل الجنة على
صورته فلم يزل ينقص الخلق حتى الآن] (متفق عليه – أي على صحته في
مسلم والبخاري).
وهذا الحديث يُعَيِّن قدر طول آدم تعييناً
تاماً. وهو صحيح سنداً بلا مراء. ولا يمكن الطعن فيه إلا من جهة المتن. ولا يمكن
أن يهتز الحديث إلا بأدلة دامغة وتستند إلى أدلة حسية عينية. فإذا داخل تلك الأدلة
المُشكِّكة الاحتمال سقطت. لأن الحديث يبقى صحيحاً ولو بأقل احتمال. ولا ينتفي
مدلول متنه إلا بسيادة دليل النفي.
وجدير بالاعتبار في هذا الحديث أنه يعين
النسبة بين طول آدم وما نعهد من طول الإنسان، وهي 60 ذراعاً إلى 3.8 ذراعاً. أي 16
ضعفاً تقريباً، (الذراع = 24 أصبعاً = 46 سم). وهذه النسبة هي هي النسبة بين طول
عمر آدم، أي 1000 سنة، و65 سنة هجرية، (وهي طول العمر المتوسط لأمة محمد صلى الله
عليه وسلم، كما جاء في حديث آخر). وعلى ذلك تكون النسبة الأخيرة 1000/63.1 = 16
تقريباً.
تحليل العلاقة بين تناقص العمر وتناقص الطول، منذ آدم وحتى أمة محمد صلى الله عليه وسلم:
الجدير بالملاحظة أن آدم كان عمره 1000 سنة
وطوله 28 متراً تقريباً، وأن الإنسان المعاصر (مثلهم مثل أمة محمد صلى الله عليه
وسلم) عمره 65 سنة وطوله (المتوسط على مستوى العالم) 1.62 متر. ولا يمكن إهمال
الارتباط بين طول العمر وطول الجسم. وكونهما مرتبطان.
وهذا الارتباط بين العمر وطول الجسم
(المستخرج من المصادر الشرعية) يقول بأن هذا الارتباط (شبه) تام. وقد توخينا الحذر
من القول بأنه تام، إتاحة لفرصة دخول هامش من الحرية لما قد يستجد من معلومات.
فإذا افترضنا مبدئياً أن الارتباط تام،
فهذا يعني أن دالة التناقص في العمر A(t) تتناسب مع دالة التناسب في الطول H(t)، فإذا كان العمر طويلاً في الزمن (t) المقاس من بداية البشرية، فطول الجسم سيكون
مفرطاً في نفس الزمن (t). وإذا كان العمر قصير، فالطول أيضاً قصير. وتكتب هذه العلاقة على
الصورة:
حيث تعني هذه العلامة
أن
الدالتين تتناسبان سوياً، كبراً في الماضي (حيث t صغيرة)، أو صغراً في اللاحق (حيث t كبيرة).
وعادة يُزال هذا التناسب ويستبدل به علامة
التساوي ويتم إدخال ثابت للتناسب، فتأخذ العلاقة الصورة:
ولكننا نعلم أن الطول H = 60 ذراعا
= 27.72 متر، عندما كان العمر = 1000
سنة.
وبالتعويض في (1) نحصل على:
وكما سبق واشرنا في دراسة "عمر البشرية، ومنحنى تناقص عمر الإنسان" أن دالة التناقص ينبغي لها أن تكون دالة طبيعية، ووصلنا إلى أنها دالة أسية. فإذا غذينا العلاقة السابقة (2) بالمعادلتين (4)، (5) في تلك الدراسة، ونعيد كتابتهما هنا:
فسنحصل على دالتين شبيهتين ولكن لطول
الإنسان (بحديها الأدنى والأقصى) مثلما كان لعمر البشرية حدان يمثلان الحد الأدنى
والأقصى، ونتذكر أننا لم نستطع القطع بموقع الدالة الحقيقية بينهما. وسوف تكون هذه
الدالة المعبرة عن الطول أيضاً طبيعية أسية، ولن تختلف عن دالة طول العمر إلا
بمقدار ثابت التناسب. وعندئذ سوف تعطينا الحدود الدنيا والقصوى لما يمكن أن تنحصر
بينهما الدالة الحقيقية المعبرة عن تغير طول الإنسان مع الزمن.
وبالتعويض المذكور، نحصل على معادلة تناقص
طول الإنسان مع الزمن بحديها الأدنى H1(t)، والأقصى H2(t).
وإذا رسمنا هاتين المعادلتين نحصل على كيفية تغير
الطول مع الزمن، في أسرع الدالتين، وأبطأهما (شكل (1)، (2)). ويكون الفرق بين الدالتين عمر البشرية في
أدنى تقدير له (520 ألف سنة) أو أقصى تقدير (2.7 مليون سنة):
شكل (2)
جدير بالملاحظة هنا أنه في حالة تطابق هبوط
الدالتين: العمر والطول، مع الزمن سوياً، وأنهما - من ثم - لا يختلفان عن بعضهما إلا
بمقدار الثابت المجرد، فالطول الذي يكافي عمراً قدره 65 سنة هجرية، أو 63.1 سنة
ميلادية هو 1.756 متراً. (هذا بافتراض أن الذراع هو الذراع المصري القديم أو
الشرعي حسب المذهب الحنفي، والمساوي لـ 46.2 سم.)
ولنلقي الآن نظرة على ما قالته أدبيات
الدراسات الأحيائية عن علاقة حجم الجسم بطول العمر في الكائنات الحية عامة
والثديية خاصة (كما هو مُشاهد في بيئتنا المعاصرة):
نقول: انتبه كثير من الباحثين إلى العلاقة
بين حجم الكائن الحي وطول عمره، فنقرأ لمن يسأل
ويقول(6): لماذا لا يعيش الفأر
أكثر من خمس سنوات، بينما يعيش الإنسان والحوت مثلاً قريباً من 100 سنة؟
شكل (3): علاقة (اللوغاريتم الطبيعي) بين وزن الجسم
وطول العمر الأقصى، عبر عدد من أصناف الفقاريات.
ورغم أن حجم الجسم ليس العامل الوحيد
المرتبط بطول عمر الكائن الحيواني، إلا أن ظهور الاطراد بينهما شاع بين الباحثين(8)
لوفرة الأدلة الإحصائية القائمة على القياسات المعملية، ونُدرة من يطعن فيه أو غيابه. وتبرر
هذه العلاقة الطردية بين العمر وحجم الجسم أن يكون آدم ونوح اللذان تخطى عمرهما
950 سنة، ذوا أحجام عملاقة في أبدانهما، وأن التشكيك في هذ الأحجام يُعدُّ تشكيكاً
في طول العمر من حيث لا يدري المتشكك، ومن ثم، تشكيكاً غير مباشر في الدلالة الصريحة للنص القرآني.
ومن الدراسات أيضاً في مسألة حجم الكائن
الحي تلك(9) التي سعت إلى البحث عن وجود حد أعلى لوزن الكائن الحي
المتحرك تفرضه القيود الفيزيائية، والظروف البيئية: ونؤجل مناقشة هذا النوع للجزء التالي
من الدراسة، والذي نطلع فيه على الطعون المُشككة في إمكانية وجود كائن حي عملاق
كآدم، وذلك لأسباب فسيولوجية خاصة بوظائف الأعضاء، تحد من اطراد قدراتها دون خصائص
هذا الكائن، بحسب ظن المتشككين. إلا أن الدراسات لا تؤيد هذا التشكيك.
ونستعرض الآن ما أثير من طعون على حديث طول
آدم عليه السلام، ووجه الطعن فيه، ووجاهته أو هشاشته أو تهافته.
طعن "عدنان إبراهيم" في حديث طول آدم عليه السلام:
رغم
أن عدنان إبراهيم قد أستدل بطول آدم (ذو الستين ذراعا)، في تبرير تنقل آدم في
الأرض على نطاق واسع بفضل هذا الطول، ومن ثم سعة خطوة مشيه على الأرض وبُعد
المسافات التي أمكن له أن يقطعها، وذلك في خطبة بعنوان (أصل البشرية 2 –
الدقائق:7-9):
إلا أنه في خطبة له بعنوان "مشكلتي
مع البخاري"،
يقول:
(إنتقل إلى الدقيقة 58 وحتى 1:07)
ويقوم عدنان إبراهيم فيها
بالطعن في حديث الستين ذراعا، ويقول: "الحافظ ابن حجر (العسقلاني) استشكل
شيئاً بخصوص هذا الحديث .. قال: هذا الحديث بظاهره يخالف ما عُرف ورُئِيَ من آثار
الأقوام البائدة كمساكن ثمود – عقلية علمية هنا .. – وأبنية لهم في الحجر وغيره ..
قال: واضح من مساكنهم ومن آثارهم أنهم لم يكونوا أعظم منا، ولا أطول منا، (مثل ما
نقول الآن: المومياءات المصرية في طولنا وأحياناً أقصر قليلاً منا ... من آلاف
السنين) و(يقول الحافظ ابن حجر) أنه من مساكن ثمود، أنهم كانوا في مثل قاماتنا،
على أن المسافة (الزمنية) بينهم وبين أبيهم آدم أدنى من المسافة التي بينهم وبيننا
(... عقلية علمية، ثم قال الحفظ ابن حجر:)، ولم يقع لي إلى الآن ما يزيل هذا
الإشكال. "(10).
نقول: نعم، استشكل ابن حجر في فتح الباري
على حديث طول آدم، ورغم أن ابن حجر نفسه لم يكن هو من أثار الاستشكال، بل كان
"ابن التين" (عبدالواحد السفاقسي المالكي)، كما أشار ابن حجر نفسه في
كلامه، إلا أن ابن حجر لم يستطع إزالة الإشكال، واعترف أنه قد استعصى عليه.
وبعد تحليل الاستشكال كما جاء أعلى، وكما
عُدنا إليه في فتح الباري، وجدنا أنه سيظل قائما مع بقاء المعلومات الآتية مُصَدقَّة
جميعاً:
1- أن ثمود أقرب إلى آدم منها إلى أمة محمد
صلى الله علي وسلم.
2- أن أبنية الحِجْر التي نعهدها بأبوابها
الصغيرة تعود إلى ثمود. (شكل (4))
3- أن طول آدم ستون ذراعاً وطول الرجل من أمة
محمد دون الأربعة أذرع، كما نعهد ذلك.
وإذا صدقت هذه المعلومات جميعاً، فالجمع
بينها ممتنع، فلا يمكن أن يكون آدم ستون ذراعاً ويكون من بنيه في أقل من 20 قرناً "إنسانياً"
فقط بعد آدم (10 قرون بين آدم ونوح، ومثلهم بين نوح وعاد كي يتهيأ من تعداد الناس
ما يبلغون به أمة مثل أمة عاد)، ثم يكون طولهم مثل طولنا، ونحن الذين بيننا وبين
آدم قروناً كثيرة، كما قال الله تعالى " وَقُرُونًا بَيْنَ
ذَلِكَ كَثِيرًا"(الفرقان:38)،
وكنّا قد قدرنا في دراستنا السابقة أن عمر البشرية يُقدر بمئات الآلاف من السنين
(أكثر من 500 ألف وأقل من مليونين وسبعمائة ألف)
وكان
من المقبول أن تقع أطوال ثمود في منزلة بين آدم وبيننا. أما وأن أبنيتهم تقول أن
أصحابها في مثل طولنا، فهذا مستحيل. وعليه لا يمكن أن تصح هذه المعلومات جميعاً.
وهذا هو الإشكال الذي استعصى على ابن حجر تفكيكه، وتفنيد شيئاً منه فيذوب معه
الإشكال.
موقف ابن حَجَر من
الإشكال:
وجدير
بالملاحظ هنا أن التصريح بالإشكال الذي أثاره الحديث لا يعني رده، بل يعني طلب
علاج الإشكال. ولأن ابن حجر لم يستطع علاج الإشكال توقّف. ويشبه موقفه هنا موقف
إبراهيم عليه السلام، في عدم استيعابه كيفية إحياء الله تعالى للموتى. مما جعله
يطلب من ربه سبحانه وتعالى أن يزيل الإشكال من نفسه بأن يُريه كيف يحي الموتى.
فأزال الله سبحانه الإشكال بأن جعله يستيقن من أن الطير التى أماتها إبراهيم بيديه
وباعد بين أبعاضها، قد أحييت بندائه هو لها. فزال من نفسه الإشكال وانمحى.
موقفنا من الإشكال:
(أ) على الوضع الذي تركه عليه ابن حجر، ودون أي معلومات جديدة:
سنقوم بتحليل المعلومات الثلاث، لنرى هل هي
جميعاً على نفس قوة الترجيح، ومن ثم يبقى الإشكال، وهو الأمر الذي فعله ابن حجر،
أم أن هناك ترجيحاً يُعلي أو يُضعف من حديث طول آدم في مقارنته مع المعلومتين (1)
و (2).
(1) لم يشك ابن حجر في (أن ثمود أقرب إلى
آدم منها إلى بداية أمة محمد) حين قال: [لا شك أن عهدهم قديم وأن الزمان الذي
بينهم وبين آدم دون الزمان الذي بينهم وبين أول هذه الأمة]، ورغم أنه لم يبين
سبب عدم تشككه في هذا، وجدنا أنه ربما استشهدت نفسه لذلك بما جاء في كتاب الله
تعالى من قبيل قوله تعالى على لسان نبيه صالح لقومه ثمود: "وَاذْكُرُوا
إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ "(الأعراف:69)، ومعلوم أن
نوح عليه السلام كان قريباً من آدم، وبينهما عشرة قرون "إنسانية" فقط،
وأن قوم عاد جاءوا بعد قوم نوح مباشرة مصداقاً لقوله تعالى "وَاذْكُرُوا
إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ"(الأعراف:69).
وأيضاً لقوله تعالى "أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ
قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمْ
إِلَّا اللَّهُ "(إبراهيم:9)، فكأن الآية قد جمعت البشرية جميعاً في ما
ذكرت، فجمعت الأقوام المتتالية؛ نوح وعاد وثمود، ثم من بعدهم، فكأنه ليس هناك بين
نوح وعاد وثمود أقوام أخرى، فتكون ثمود تالية لعاد(11). وعلى هذا يكون
عدم تشكك ابن حَجَر في موقع ثمود من آدم وأنها أقرب إليه، مُبَرَّر كل التبرير،
ولا غبار عليه.
(2) قول ابن حجر: [يُشكل علىَّ هذا ما
يوجد الآن من آثار الأمم السالفة كديار ثمود فإن مساكنهم تدل على أن قاماتهم لم
تكن مفرطة الطول]، وإذا بحثنا عن مصدر الثقة الذي أكد لابن حجر أن ديار ثمود
هي ما عُهد في الحِجْر، فسنجد – بحسب اجتهادنا – مصدران؛
أولاً: قول الله تعالى: "وَلَقَدْ كَذَّبَ
أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا
عَنْهَا مُعْرِضِينَ (81) وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا
آمِنِينَ (82) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83)"(الحِجر)، ولم
نعهد في التاريخ من خالف المفسرين في قولهم أن أصحاب الحجر هم ثمود، وليس في الحجر
مساكن منحوتة في الجبال إلا المساكن المعهودة التي أشار إليها ابن حَجَر (شكل (4)).
شكل (4): بعض من أبنية الحِجر التي تُنسب إلى ثمود
إلا أن من المُحْدَثين(12) من
قال أن مدائن صالح (وهو الاسم الشائع حديثاً للمساكن التي تُنسب إلى ثمود) ليس
المقصود من اسمها الحديث في نشأته – في القرن الثامن الهجري- نبي الله صالح، بل إن
"صالح" هنا من بني العباس بن عبدالمطـلب، أما قبل ذلك فقد كان يُطلق عليها مسمى الحِجْر.
ومن الأثريين
والمؤرخين من أرجع بناء و/أو سُكنى هذه المدائن إلى الأنباط، وأن منطقة الحِجْر
كانت عاصمتهم الثانية – لأهميتها فى طريق التجارة القديم - بعد عاصمتهم
"البتراء" بالأردن حالياً. كما أنها كانت معمورة قبلهم باللحيانيين وقبلهم
بالديدانيين، وقيل أن قبلهم المعينيين. وهناك من ادعى أن ثمود كانوا في مواقع أخرى
غير الحجر، مثل جبل القهر التابع لمحافظة الريث في منطقة جازان من الجزيرة العربية
شمال اليمن، ومثل موقع يسمى «الدحقة» نسبة إلى دحقة الناقة وتقع في حي شعبي وسط
مدينة صلالة بعمان، وأن "الناقة" حائرة في مبركها وبئرها ومحلبها بين
أماكن عدة، كما أوردت ذلك جريدة عكاظ السعودية في تحقيق لها عن ذلك(13).
وخلاصة القول في أبنية ثمود في الحِجْر،
أنها قابلة للتشكيك بدرجة لا تقل في أحسن أحوالها عن احتمالات التشكيك في نسبة حديث
طول آدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم. ومما يزيد من التشكك في أن الأبنية الراهنة
تعود إلى ثمود أنه حسب التأريخ الذي توصلنا إليه في دراستنا السابقة عن عمر
البشرية "عمر البشرية، ومنحنى نقصان عمر الإنسان"، أنه لا بد وأن يكون
قد مضى على ثمود قريباً مما مضى على آدم عليه السلام، لأن الفرق بين زمنيهما أقل
من 20 ألف سنة، وحيث أننا قدّرنا لآدم عليه السلام 520 ألف سنة كحدِّ أدنى، فيكون
زمن ثمود قد مر عليه 500 ألف سنة. وهذه الأبنية التي بالحِجْر لا يبدو عليها هذا
الزمن الطويل، والذي لا بد وأن يترك عليها أثاراً واضحة من عوامل التعرية الشديدة.
لذا فإن كانت هذه الأبنية لثمود فلا بد وأن تكون قد تعرضت لتعديلات جمة من
الحضارات التي تتالت عليها عبر هذا التاريخ الطويل، ويشمل ذلك فتحات الأبواب،
وربما الواجهات ذاتها! والنتيجة أن الاحتجاج بهذه الأبنية ليس من القوة بما يكفي
وحده لرد حديث طول آدم ذو الستين ذراعا. – ونفس الشيء يقال على أبنية الفراعنة وأجسادهم
التي احتج بها عدنان إبراهيم في نفس السياق حين قال: (المومياءات المصرية في
طولنا وأحياناً أقصر قليلاً منا ... من آلاف السنين) لأن المسألة لم تعد تقاس
بآلاف السنين، بل بمئات الآلاف من السنين. ولو كنا مكان "ابن حَجَر"،
لكُنَّا قد استقوينا بالحديث وتشككنا في صحة نَسَب هذه الأبنية بفتحات أبوابها إلى
ثمود قوم صالح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، لا العكس. .. إلا أن هناك أثر أخير
حول ناقة صالح جدير بأخذه بالاعتبار، نورده الآن.
ثانياً: أنه في (غزوة تبوك، وعند مرور النبي والمسلمين بالحِجْر)، أورد
البخاري – من بين عدة أحاديث - حديثاً عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما جاء
متنه كالآتي: [أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أرض ثمود الحجر فاستقوا
من بئرها واعتجنوا به، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهريقوا ما استقوا من
بئرها وأن يعلفوا الإبل العجين وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة]
وقال ابن حجر في فتح الباري: [تضمنت هذه الرواية زيادة على الروايات الماضية (يقصد
الأخرى) وسئل شيخنا الإمام البلقيني من أين علمت تلك البئر (أي أنها للناقة دون
الأخرى التي نهى عنها) فقال بالتواتر .. انتهى. والذي يظهر أن النبي صلى الله عليه
و سلم علمها بالوحي.]
نقول: هذا الحديث – إذا سلم متنه بما فيه من أمر النبي صلى الله عليه
وسلم بالاستقاء من البئر التي كانت تردها الناقة - أقوى الأدلة على أن الحِجْر هو
موطن قوم صالح عليه السلام. وفي أحسن الأقوال، لا يدل ذلك إلا على أن هذا الموطن
هو لثمود، وتلك البئر هي بئر ناقة صالح. وليس في ذلك دليل على أن الآثار المرئية
من أبنية هي هي ما تركه الثموديون كما كانت في أيامهم. ويتقوى ذلك بما دللنا عليه
بطول الزمن الذي مر بعد ثمود. فلا يَمتنع أن تكون الأقوام التي سكنته لاحقاً (الأنباط
- اللحيانيين – الديدانيين – المعينيين ...!!!) قد أعادت بناء ما تركه الثموديون
بما يناسب حاجاتهم. خاصة وأن "أصحاب الحِجْر" الذين ذكرهم القرآن قد
يكونوا من تلك الأقوام اللاحقة، إن لم يكونوا الثمودييين أنفسهم، وهذا لا دليل على
بطلانه، ومعلوم أنهم أيضاً كانوا ينحتون الجبال كما نص القرآن على ذلك، فالأمر فيه
مُتَّسع من التأويل، ويحتمل قبول حديث طول آدم بما لا يتعارض مع أصول هذه
الروايات. ومعلوم أن الجمع بين النصوص أولى من ضربها ببعض.
(ب) يعود هذا الإشكال من جهة أخرى إلى توهم قرب المسافة الزمنية بين آدم وبيننا، والتي كان للإسرائيليات دورٌ فيها في تقديرها بأنها حوالي 7000 سنة. فإذا كانت ثمود في منتصف هذه الفترة، وأطوالهم مثلنا، فحتماً هناك إشكال.
ويشبه هذا الإشكال إشكال بُعد النجوم على الأرض ولكن من جهة المسافات وليس الأزمان. إذا لو كانت الأرض تتحرك، والنجوم قريبة كما كان يُظن قديماً، لوجب أن نرى النجوم وقد تبدلت المسافات بينها بسبب ظاهرة (اختلاف المنظر parallax)، ولكننا لا نرى مواقع النجوم تتغير، فاستبعد القدماء، من ثمَّ، حركة الأرض لهذا السبب. والحقيقة أن النجوم بعيدة جداً جداً، ولهذا، فهي تختلف في مناظرها بالفعل بسبب حركة الأرض، ولكن لكونها سحيقة في بعدها، فهذا الاختلاف معدوم لحاستنا البصرية (وإن كانت الأرصاد الحديثة تراه بوضوح). وكذلك زمن آدم عليه السلام، ... فلأنه أبعد كثيراً كثيراً من بضعة آلاف سنة (مئات الآلاف من السنين)، فالذين عاشوا قبل بضعة آلاف سنة لم يختلفوا عنا في الطول بشكل يمكن ملاحظته (راجع منحنى تناقص الطول).
(ب) يعود هذا الإشكال من جهة أخرى إلى توهم قرب المسافة الزمنية بين آدم وبيننا، والتي كان للإسرائيليات دورٌ فيها في تقديرها بأنها حوالي 7000 سنة. فإذا كانت ثمود في منتصف هذه الفترة، وأطوالهم مثلنا، فحتماً هناك إشكال.
ويشبه هذا الإشكال إشكال بُعد النجوم على الأرض ولكن من جهة المسافات وليس الأزمان. إذا لو كانت الأرض تتحرك، والنجوم قريبة كما كان يُظن قديماً، لوجب أن نرى النجوم وقد تبدلت المسافات بينها بسبب ظاهرة (اختلاف المنظر parallax)، ولكننا لا نرى مواقع النجوم تتغير، فاستبعد القدماء، من ثمَّ، حركة الأرض لهذا السبب. والحقيقة أن النجوم بعيدة جداً جداً، ولهذا، فهي تختلف في مناظرها بالفعل بسبب حركة الأرض، ولكن لكونها سحيقة في بعدها، فهذا الاختلاف معدوم لحاستنا البصرية (وإن كانت الأرصاد الحديثة تراه بوضوح). وكذلك زمن آدم عليه السلام، ... فلأنه أبعد كثيراً كثيراً من بضعة آلاف سنة (مئات الآلاف من السنين)، فالذين عاشوا قبل بضعة آلاف سنة لم يختلفوا عنا في الطول بشكل يمكن ملاحظته (راجع منحنى تناقص الطول).
موقف عدنان ابراهيم
من الإشكال:
أما عدنان إبراهيم، فقد خطى في خطبته
"مشكلتي مع البخاري" خطوة أبعد من استشكال "ابن حَجَر" في
شرحه على البخاري، بعدما مهد بما نقله عنه طريق طعنه في حديث طول آدم، وقطع قطعاً
باتاً بأن الإشكال لا يمكن أن يسقط إلا برد حديث الستين ذراعا. ومن ثم قطع بأنه
حديث باطل. وهو حكم استلزم منه تصديقه الكامل للمقدمتين الأولتين (الأولى التي
تقول بـ أن منزلة ثمود الزمنية أقرب لآدم من أمة محمد صلى الله عليهما وسلم، وهذه
لا نختلف معه عليها، والثانية القائلة بـ أن أبنية الحِجر بهيئتها لثمود، وهذه
التي لا نرى مُوجباً لها).
غير أن الإنصاف يلزمنا الانتصار لكل مسلم
نجد له من العذر ما يناصره، مثلما نتأول الحديث بما يُبقيه. وقد وجدنا أن عدنان
إبراهيم لم يبنِ حكمه فقط على ما توفر من مقدمات لابن حجر. بل أنه
قد جمع من المعلومات الجديدة التي رجَّحت عنده استشكال عين الحديث من أبواب أخرى،
وقد كشف عنها بنفس الخطبة ببيان واضح دون أي مواربه، فلنسمعه يسرد تلك المعلومات
الجديدة وكيف أنه ارتأى أنها من القوة بما تُلزمه برد الحديث والحكم ببطلانه.
يُتابع عدنان إبراهيم في خطبته (الفيديو
السابق) فيقول: "إسمعوا الآن كيف سأشكل على هذا الحديث من باب آخر بطريقة
علمية. هذا الحديث لو سمعه أي عالم متمرس في علم الأحياء، سيردُّه مباشرة، ويقول:
أنتم قوم تهرفون بما لا تعرفون. تعرفون لماذا؟ سأوضح هذا. .. . (هناك) قانون في
علم الأحياء (يقول) الزيادة في وزن الجسم الحي المخلوق، تتناسب طردياً مع مكعب ...
الزيادة في أبعاده الخطية، ... ولكن الزيادة التي يكتسبها الجسم؛ الهيكل، بالذات
الهيكل العظمي – مقطع العظم – لمقاومة الثقل والوزن تتناسب تتناسب مع مربع الزيادة
في أبعاده الخطية؛ بمعنى ... آدم خلقه
الله وطوله ستون ذراعاً ... في المتوسط – بين الذراع الشرعية والذراع الهاشمية –
30 متراً، يعني تقريباً أزيد منا بنحو 20 مرة. الآن، (إذا) ضوعف حجمه عشرين ضعفاً
عنا – في الأبعاد الخطية، أي الطول – كم سيتضاعف وزنه؟ التناسب هنا مع المكعب،
فسنقول: 20 * 20 * 20 أي 8000 مرة!!! (و) هيكله العظمي، كم سيتضاعف كي يحتمل هذا
الثقل الزائد؟ (لاحظ أنه) مع المربع وليس مع المكعب، (أي) 20*20، أي 400 مرة!
400 مرة والوزن 8000 مرة، حتماً يقول لك أي
عالم في البيولوجي: مستحيل أن يُخلق هذا الخلق على الكوكب الأرضي، لماذا؟ - لأنه
سينهار مباشرةً تحت ثقله ووزنه!!! بالقانون. .. يستكمل ... تابع لاحقاً"
عم يتكلم عدنان إبراهيم هنا؟
إنه يتكلم عما يُسمى تضخم الأنظمة في
الأبعاد المكانية Scaling،
ومنها الأجسام، كل الأجسام، حية كانت أو ميتة. أوليس الكلام مُنصبّاً على حجم آدم
عليه السلام، فهيئة آدم بالنسبة لهيئة الإنسان اليوم هو تضخم في الصورة المجسمة.
أي أننا لو أعدنا الخط الزمني من الحاضر إلى الماضي حتى نصل إلى زمن آدم، لكان هذا
الانتقال ليس إلا تضخماً لحجم الإنسان من طوله الحالي (3 أو 3.8 أذرع) إلى (60
ذراعا)، ويقال مثل ذلك في العرض والسَمك.
فيقول أن الطول إذا زاد بنسبة (ل) فإن
الحجم لا بد أن يزداد بنسبة (ل * ل * ل)، وهذا لا خلاف عليه، حيث أننا إذا كان
لدينا متوازي مستطيلات أبعاده (طول، عرض، ارتفاع) = (2،3،5)
ومن ثم يكون حجمه = 2*3*5= 30
فلو زاد كل من أبعاده إلى ضعف قيمته
الأولى، أي (2) فستكون أبعاده الجديدة = (4،6،10)
ويكون حجمه = 240
ومن الواضح أن النسبة بين الحجم الجديد (أي
240) والحجم القديم (أي 30) هي (2*2*2) أي (8) أضعاف
فإن كانت ل = 20 ضعفاً – كما قال فيما يخص
آدم- فالحجم سيزداد (20*20*20) = 8000 مرة. وحيث أن الوزن هو ضرب الحجم في
الكثافة، فلا بد أن الوزن المتضخم سيكون 8000 مرة قدر الوزن الأول لأنه افترض أن
الكثافة ثابتة لغياب الداعي إلى التشكك فيها.
وهنا عدد من الملاحظات
والإشكالات حتى هذه المرحلة من كلام عدنان إبراهيم:
1- قوله [(هناك) قانون في علم الأحياء
(يقول) الزيادة في وزن الجسم الحي المخلوق، تتناسب طردياً مع مكعب ... الزيادة في
أبعاده الخطية] غير صحيح في قَصْر القانون على الجسم الحي المخلوق، فالقانون
صحيح لأي نظام، وأشهرها الأجسام المكانية، طالما أنه قابلاً للتضخم أو التقلص، حتى
أن ذلك يشمل ما وراء الأجسام الميتة والحية، ومنها أنظمة شبكات الحواسيب، بل
والبرمجيات والمعلومات، بل والخدمات العامة لدولة من الدول يتضخم تعداد سكانها أو
يتقلص، ومن ثم في التخطيط الحضري، بل وحجم الشركات والمؤسسات والجمعيات والاتحادات
..... وتكاد لا تنتهي القائمة من هذه الأنظمة الخاضعة لهذا القانون.
2- أن هذا القانون ليس صلباً جامداً كما
قيل من أن نتاجه يكون بمجرد تكعيب الطول أو تربيعه حسبما تتعلق الصفة المطلوبة بثلاثة
أبعاد أو بعدين. فهذا التكعيب والتربيع يكون فقط في أبسط أنواع التضخم، ويسمى
بالتضخم المتجانس isometric
scaling، وهو حالة خاصة ونادرة! أما القانون الأصوب، وبالأخص في تطبيقاته
في علم الأحياء فهو الأعم، ويُسمّى التضخم غير المتجانس allometric scaling،
أي التي تتضخم أبعاده المختلفة بنسب مختلفة.
3- أن هذه الأفكار البسيطة في مسألة تضخم
الأجسام بغض النظر عن نوعها وردت في صورة قانون يُنسب إلى "جاليليو جاليلي Galileo Galilei
في كتابه الشهير "حول علمين جديدين" Two New Sciences والمنشور سنة 1638، وقد سُمِّي
القانون "قانون التربيع والتكعيب"(14) square-cube law.
والقانون يقول في أبسط معانيه أنه مع تزايد أبعاد الجسم يكون معدل الزيادة في حجمه
أسرع كثيراً من معدل الزيادة في مسطحاته. ولهذه الملاحظة تبعيات هامة، خاصة في علم
الهندسة الميكانيكية والميكانيكا الحيوية biomechanics.
4- أن هذه الأفكار التبسيطية في مسألة أحجام
الأحياء والعلاقة بين صغيرها وكبيرها وردت أول ما وردت في مقال بعنوان: "حول
أنسب الأحجام في الكائن الحي"(15) On Being the Right Size في مارس سنة 1926 لصاحبها جون هالدين(16)
J. B. S. Haldane،
وذلك ضمن كتاب يضم مجموعة مقالات له. وقد نشر بعنوان "العوالم المحتملة ومقالات
أخرى" Possible
Worlds and Other Essays. وكان غرض المقال بيان أن الأنظمة الحيوية في
الكائن الحي تتعين بحجمه في المكان؛ صغيراً كان أو كبيرا.
5- إذا كانت نسبة المضاعفة بين الإنسان المعاصر
وآدم عليه السلام 20 ضعفاً، يقول عدنان إبراهيم: [كم سيتضاعف وزن آدم؟ التناسب هنا
مع المكعب: 20 * 20 * 20 أي 8000 مرة!!! (و) هيكله العظمي، كم سيتضاعف كي يحتمل
هذا الثقل الزائد؟ (لاحظ أنه) مع المربع وليس مع المكعب، (أي) 20*20، أي 400 مرة!
... 400 مرة والوزن 8000 مرة، حتماً يقول لك أي عالم في البيولوجي: مستحيل أن
يُخلق هذا الخلق على الكوكب الأرضي، لماذا؟ - لأنه سينهار مباشرةً تحت ثقله
ووزنه!!! بالقانون.]
نشرح
أولاً مقصده من علاقة التربيع وعلاقته بقدرة تحمل الهيكل العظمي. (شكل (5))
ئشكل (5)
إذا كان طول الإنسان المعاصر (ل) ووزنه (ن)
ومساحة سطح عظمة ساق أحد القدمين (س)
فلو أن الطول زاد 20 ضعفاً لأصبح طول آدم
(20 ل)، ومثله العرض والعمق.
ولأن الوزن هو (طول * عرض * عمق * كثافة لم
تتغير) فسيزداد وزنه ويصبح ( 8000 ن)
ولأن كل من العرض والعمق زاد بنفس
الاستطالة ستصبح مساحة مقطع الساق ( 400 س)
والان نتساءل لاستجلاء المسألة: إذا كان
هذا الكائن العملاق الافتراضي (آدم ذو الستين ذراعاً طولاً) سينهار – بحسب عدنان
إبراهيم – بسبب تضخمه فقط بهذه النسب، فلا بد أن ينهار كل كائن يتعرض لنفس معدلات التضخم!
ولكننا نعلم أن من الكائنات ما يوجد منه أنواع
بينها من النسب الحجمية ما يقارب نسبة العشرين ضعفاً في الاستطالة وأحياناً يزيد
عن ذلك، ومن ثم مضاعفة الوزن قريب من عدة آلاف ومضاعفة المساحات المقطعية لعدة مئات.
وفي شكل (6) مثال لسلاحف بينها هذه النسب وما زالت على قيد الحياة(17).
شكل (6)
6- ويدلنا مثال السلاحف في شكل () على دلالتين: الأولى أن هناك
نسبة في الطول تزيد عن 20 ضعف، مثل تلك التي أرهبت عدنان إبراهيم، ولكنها لم تستدع
بالضرورة أن يتزايد الحجم بنسبة التكعيب، والمساحات بنسبة التربيع. حيث أن نسبة
الطول = 180/ 8= 22.5 ضعفاً، ونسبة الوزن = 400000/ 130 = 3077 ضعفاً. ولو طبقاً
قانون التكعيب لكانت نسب الأوزان = (22.5)3 = 11390. وكم هو الفرق
شاسعاً بين 3000 و 11000. والسبب أن عدنان إبراهيم قد قيد نفسه بالتضخم المتجانس isometric scaling.
وهو أمر نادر الحدوث، والغالب على علاقة الكائنات الحية إذا اختلفت أحجامها أن تتبع
قانون التضخم أو التقلص اللامتجانس allometric scaling، وفيه تتعدل النسب جميعاً بما يوافق وظائف
الأعضاء في آدائها الأمثل. فالعلاقة ليست تكبير وتصغير ساذج كما نفعل نحن
بكاميراتنا وأجهزة الحاسوب (zoom out/in)، بل بالحجم الأمثل لعضو الكائن الحي الذي يتفق
مع غيره من الأعضاء في انسياب العضو لأداء وظائفه بأعلى قيمة وظيفية.
ولنا أن نتخيل أحد تلك السلاحف الرقطاء
الصغيرة، من جنوب أفريقيا، وقد أخذ حظأ من العلم، وجاءه خبر صادق بأن الأرض التي يعيشون
عليها، بها سلاحف أخرى تصل في طولها عن 22.5 ضعف ما هو وقبيلته من طول، فقام
خطيباً في السلاحف يرعد ويتوعد بإسم العلم ويقول: لو أن هذا صحيحاً لكانت في
أوزانها تصل إلى (22.5)3، أي إلى 11390 ضعف ما نحن عليه، ومستحيل أن
يتحمل هيكل عظمي هذا الوزن. ومن قال هذا فلا بد أنه يهرف بما لا يعلم!!!!
ولكننا نعلم أن هذه السلحفاة مخطئة، وكذلك
عدنان إبراهيم!!!
ونتيجة ما سبق، لا يلزمنا أن تكون نسب
أعضاء آدم إلى بعضها كما هي عليه للإنسان المعاصر. ويظهر من شكل (7) النسب المعيارية
لجسم الإنسان الآن(18)، وفيها يُنسب طول كل عضو إلى الطول الكلي
للإنسان.
شكل (7)
وبالتحقيق مع معاني آيات القرآن ذات
العلاقة يظهر لنا نسباً مختلفة لبدن الإنسان أيام قوم عاد. فنقرأ قول الله تعالى
"إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ
مُسْتَمِرٍّ (19) تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ
(20)"(القمر)، وقوله تعالى "سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ
لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى
كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ(7)"(الحاقة). وأعجاز
النخل هي أصولها، أي جذوعها دون الرؤوس أعلاها، والخاوية والمنقعر هي التي اقتلعت
من الأرض. ويمكن تشبيه صورة قوم صرعى على الأرض بعد أن أطاحت بهم الريح بالصورة في
شكل (8)، مع فارق أن هذه النخلات ناشئات صغيرات أعدت للبيع وإعادة زراعتها لمن
يشتريها.
شكل (8)
والجدير بالملاحظة هنا فائدتان:
الأولى أن نسبة عرض النخلة إلى طولها ليست مثل نسبة
العرض المعياري للإنسان المعاصر إلى طوله، والتي نرى من شكل (7) أن عرضه على امتداد
جسده يمثل 0.19 من طوله الكلي. وهنا نستحضر حديث يُنسب إلى النبي صلى الله عليه
وسلم جاء فيه أن طول آدم [ستون ذراعاً في سبعة أذرع]. ورغم أن الحديث قد ضُعِّف من
جهة السند، إلا أن متنه يستقيم مع الآيات السابقات في شأن صفة قوم عاد. والملاحظ
في متن الحديث أن نسبة العرض إلى الطول = 7/60 أي 0.12، وهي تفيد أن نسبة عرض آدم
إلى طوله كانت ثلثي ما هي عليه الآن في أبنائه (بفرض صحة الحديث أو الاستئناس به
مع الآيات). وهذه النسبة أقرب إلى مشابهة أعجاز النخل. ولو أقمنا آدم والنخل
والإنسان المعاصر لوجدنا أن المشابهة تقتضي أن آدم كان أنحف نسبياً كما في شكل (9)
التالي:
شكل (9)
الثانية: تقتضي أيضاً المشابهة مع النخل أن الناس أيام عاد كانوا طوالاً بما يقارع
طولهم طول النخل. إذ لا يشبه جسد الإنسان المعاصر إذا ألقي على الأرض النخلة
الملقاة أبداً. ولا يستقيم التشبيه إلا إذا كان جسد الإنسان له طولاً يضارع طول
النخل. وقد استقصينا عن النخل في المنطقة العربية (شبه الاستوائية subcontinental)
فوجدنا أنه يتراوح بين 40 و 60 قدماً، أي ما بين 18 متراً و 24 متراً !!!
وتعتبر الدلالات السابق استنباطها من
الآيات لطول آدم وأبنائه ونحافة أجسادهم بالنسبة لطولهم دلالات لا يمكن إغفالها.
وتفضي إلى أن جسم الإنسان لم يكن متجانساً مع أبعاده الراهنة، بل كان أنحف بمقدار
ثلثي ما هو عليه الآن. (وهي نتيجة هامة في إعادة الحسابات).
8- والآن نُفند العلة الأخرى المحتمل أنها
أوعزت لعدنان إبراهيم باستحالة أن يكون وزن آدم 8000 ما عليه الإنسان الآن من وزن،
أي 8000 * 75 كجم = 600 طن، رغم أن الحسابات ستؤدي بنا إلى غير هذا الرقم بعد
قليل. قال عدنان إبراهيم أن الجسد لا بد أن ينهار تحت وطأة هذا الوزن. وعلماً بأنه
وصل إلى هذا الوزن الهائل من تمديد نسبة الطول (20 ضعفاً) إلى الحجم (20*20*20).
وإذا كان كلامه صحيحاً، فلا بد أن يكون كل مخلوق تم مضاعفة طوله ووزنه بهذه النسب
ووصل إلى وزن 600 طن (بفرض صحة حساباته) فلا بد أن ينهار. واستجابة للمقارنة،
نطالع شكل (10) لنرى فيه حجم الأشجار المبينة، وبعض المعلومات عنها، ولننتبه إلى حجم
الإنسان الواقف عند قاعدتها!
ويبلغ ارتفاع هذه الشجرة 83.8
مترا (أي ثلاثة أضعاف طول آدم)، وهي من نوع: (جنرال شيرمان(19))، وقُدّر وزن هذا النوع من الشجر
بـ (2100 طن(20)) أي (1909 طن متري). وهذه الأشجار ليست بدعاً من
الأشجار، فالأمر مألوف كما في شجر (رد وود) الظاهر في شكل (10) التالي:
شكل (10)
(شكل (11)
بل إن من هذا النوع من الأشجار ما يتخطى طوله حاجز
ال 109 متراً، وتتراوح أعمارها ما بين 2300 إلى 2700 سنة، ويصل تعدادها في أحد
الغابات في كاليفورنيا إلى المئات كما يتضح من الفيديو الآتي:
وتنسب أعلى شجرة تم رصدها في العالم إلى
هذا النوع من الشجر، وقد تخطّى طولها حاجز الـ 115 متراً وأعطيت اسم (هايبريون)(21)،
وإذا قارنّا بينها وبين طول آدم (60 ذراع)، وطول الإنسان المعاصر، وبعض الأبنية
الشهيرة، فنحصل على الصورة الآتية (شكل (12)) التي يبدو طول آدم فيها متواضعاً، ويختفي
الإنسان المعاصر من الصورة إلا لمن أراد أن يستخدم مكبراً يتعقب به وجوده!
شكل (12)
7- وإذا وصلنا إلى حساب الأوزان والمقاطع المساحية، نجد أن الذراع
الراجح هو المسمى بـ "الذراع الأصلي"(22) ، أو "الذراع
المصري العتيق"(23)، وأقربه لذلك هو الذراع الشرعي حسب المذهب
الحنفي(24)، ويساوي 24 أصبعاً وعليه يكون طول الذراع = 46.2 سم. ويكون
طول آدم 27.72 متر، وبناءاً عليه يكون طول الإنسان الحالي حوالي 3.8 ذراع المكافئ
لـ 1.75 سم.
وتكون النسبة بين طول آدم وطول الإنسان
المعاصر = 60/3.8 ~ 16 ضعفاً فقط.
وتكون نسبة الحجم أو الوزن بين آدم
والإنسان المعاصر = (16*16*16) = 4096 ضعفاً فقط.
وتكون نسبة الزيادة في المسطحات، ومنها
المقطع العظمية الحاملة للجسم = 16*16 = 256 ضعفاً فقط.
8- لا يجب أن ترهبنا النسب نفسها ولا أن
نلتفت إليها باعتبارها المعيار في قبول أو رفض وجود الكائن الحي الذي يحمل هذه
المواصفات. وما يجب أن يعنينا هو قدرة المسطح العظمي على تحمل الوزن. وهذا ما لم
يشر إليه عدنان إبراهيم بشكل علمي ولا واضح، وكان جل اهتمامه مركزاً على الترويع
من نسبة 8000 ضعف في الوزن و400 ضعف في المقطع العظمي. وهذا العرض كان تشويشاً
للمسألة أكثر من كونه برهاناً على استحالة إمكانية هذه المواصفات.
ولنعالج المسألة كما ينبغي لها أن تعالج:
فإذا افترضنا أن الحجم الذي كان عليه آدم
كان تضخماً منسجماً isometric scaling، فكما سبق في الفقرة السابقة، سيتضخم الوزن بـ
4096 ضعف، وتكبر المساحات العظمية التي تحمل هذا الوزن بـ 256 ضعف.
ولما كان المعيار في قدرة المسطح العظمي
على الحمل هو الوزن المؤثر على وحدة المساحات منه، فيجب قسمة الوزن على المسطح
المساحي، فنحصل على الضغط.
وعليه تكون الزيادة الناتجة عن التضخم في
الطول 16 ضعفاً = 4096/256 = 16 ضعفاً فقط.
أي أن الزيادة المطلوبة في قدرة الهيكل
العظمي على حمل الوزن الزائد تتناسب مع نفس الاستطالة في الطول. وليس مع مربع ولا
مكعب الاستطالة. وهو الأمر الذي لم يقف عنده عدنان إبراهيم أبداً، رغم أنه يُهوّن
المسألة كثيراً، وينفي مبدئياً القطع بالاستحالة إلا بعد اختبار احتمال وجود عظام القدم
Femur لها من قدرة التحمل 16 ضعفاً
مما هو للإنسان المعاصر من عدمه. (بافتراض صحة التضخم المتجانس).
قُدرة عظمة القدم على تحمل الأوزان:
قبل الولوج في حسابات قدرة عظم القدم في الإنسان على تحمل الأثقال، سنشاهد معاً قصة سريعة لخلفيات وثائقية لبناء برج إيفيل Eiffel Tower ذائع الصيت في باريس، وكيف أنه لم يكن إلا محاكاة للهيكل النسيجي لعظم الفخذ في الإنسان!
(شكل 23) : برج إيفيل تم تصميم بناؤه تقليداً للنسيج العظمي في فخذ الإنسان
والآن نتناول الحسابات العملية لأقصى تحمُّل لعظم فخذ الإنسان للأوزان:
تتحمل عظمة الفخذ Femur ضغطاً عليها يصل إلى 170 ميجاباسكال، وذلك حتى تبدأ بالانكسار أو الانهيار(25) (أنظر شكل (13)). ويسمى هذا الضغط بـ (حد الإجهاد النهائي Ultimate Compressive Strain (UCS)).
ومعلوم أن: 170 ميجاباسكال = 170 نيوتن/مم2 = 17.3
كجم/مم2
أي أن كل مليمتر مربع يتحمل وزناً أقصاه
17.3 كجم حتى يبدأ الهيكل العظمي بالإنهيار في هذا الموضع منه والأكثر عرضة
للانكسار.
شكل (14)
فإذا علمنا أن مساحة المقطع المُصمت لعظمة
الفخذ المبينة في (شكل (14،c))(26) هي(27): 370 مم2.
فيمكننا عندئذ قياس مدى تحمل عظمة لأقصى
وزن قبل أن تبدأ بالإنهيار. وذلك كالآتي:
أقصى تحمل لعظمة الفخذ = حد الإجهاد
النهائي * مساحة المقطع المصمت
= 170 نيوتن/مم2 * 370 مم2
= 62,900 نيوتن
= 6412 كجم
= 6.4 طن(28)
نعم، هذا هو الحد
الذي يبدأ معه الهيكل العظمي فعلاً بالانهيار، ولكن .....
ولكن، ما هي الأثقال التي تتعرض لها عظمة
الفخذ في حمل الإنسان في سكونه وحركته وجريه وقفزه وما إلى ذلك؟
إذا وقف إنسان وزنه 75 كجم على قدم واحدة،
فإن قدمه تتحمل 6400/75= 85 ضعفاً
وإذا مشى الإنسان، تتعرض عظام الحوض والفخذ
لضِعف الوزن،
فيكون هامش الأمان 6400/150 = 42 ضعفاً
وإذا جرى الإنسان، يزداد الضغط لأربع أضعاف
الوزن،
فيكون هامش الأمان = 6400/300 = 21 ضعفاً.
والآن: إذا انتقلنا لآدم، واستطالت الأطوال
بـ 16 ضعفاً، والمساحات بـ (16)2 أي 256 ضعفاً، والحجوم والأوزان بـ
(16)3، أي 4096 ضعفاً. وافترضنا مع عدنان إبراهيم أن التضخم كان
متجانساً isometric
scaling، وهي فرضية نعلم مسبقاً أنها مجانبة للصواب لأسباب عديدة سنذكرها
لاحقاً، فيكون السؤال الواجب طرحه هو:
ما هو الضغط الناتج على عظمة فخذ آدم بتأثير
وزنه واقفاً على إحدى قدميه، ثم ماشياً وجارياً؟ وهل سيتحمله العظم لو كان بنفس
قسوة عظام الإنسان الحالي (الذي له حد الإجهاد النهائي = 17.6 كجم/مم2)
أم لا؟
طول آدم = 60 ذراعاً = 28 متراً
وزن آدم = وزن الإنسان المعاصر (70 كجم) *
4096 = 287 طن
مساحة مقطع عظمة فخذ آدم = 370 مم2
* 256 = 94,720 مم2
ويكون الضغط المطلوب ليقف آدم على قدم
واحدة = 3.03 كجم/مم2
ويكون الضغط المطلوب في المشي (ضرب 2) =
6.06 كجم/مم2
ويكون الضغط المطلوب في الجري (ضرب 4) =
12.12 كجم/مم2
وإذا قمنا بمقارنة هذه الضغوط مع (حد
الإجهاد النهائي = 17.6 كجم/مم2)، فنجد أن هذه الضغوط أقل من حد
الإجهاد، ويمثل هامش الأمان على التوالي 17.6 / 3.03 = 5.8 في الوقوف
و 17.6 / 6.06 = 2.9 في المشيء
و 17.6 / 12.12 = 1.45 في حالة الجري. (رغم أن
الكائنات الأثقل أبطأ في جريانها)
(ملاحظة بتاريخ 9/8/2016): يلاحظ أننا افترضنا بقاء قسوة العظام كما هي (حد الإجهاد النهائي = 17.6 كجم/مم2) مع تضخم الجسم ووصولاً إلى أبعاد آدم التي ندافع عنها، والصحيح أن العظام ستصبح أشد قسوة من ذلك، مثلما تتغير صفات العظام المختلفة عبر الجسم لتناسب أغراضها المختلفة - أنظر جدول 2)
قانون التضخم
المتجانس isometric scaling مخالف للمعهود من صفات المخلوقات المعاصرة:
وهنا نرى أن خلق آدم وأبناءه من بعده لم يسير
في نسب أعضاءه على هذا النحو المبسط الذي افترضه عدنان إبراهيم. وأن الخبرة
الراهنة بعلوم الأحياء تؤكد كل يوم على أن علاقة وظائف الأعضاء في الكائنات الحية
بأحجامها المختلفة تتبع علاقات غير منسجمة، أي تتبع توافقات حجمية متباينة allometric scaling،
وأن أهلية الأعضاء في أداء وظيفتها تتعدل بدرجة النشاط الذي ينخرط العضو في أدائه.
لذا سنُعدد الآن الأسباب التي تجعل من قانون التربيع والتكعيب الذي وضعه جاليليو
قبل عدة قرون، واستخدمه عدنان إبراهيم على حاله كما هو، تطبيقاً بعيد كل البعد على
الرصانة العلمية التي يجب أن تعالج بها المسألة.
(1) رأينا مثالاً حياً لأصغر وأكبر سلحفاة
معروفتين على وجه الأرض، وما زالا على قيد الحياة، (شكل (6)) وكيف أن النسبة بين
طوليهما المتوسط يصل إلى 22.5 ضعفاً، ومع ذلك، لم تصل نسبة الأكبر إلى الأصغر في الوزن
القانون (22.5)3. فما الذي يلزمنا بتطبيقه على آدم والإنسان المعاصر
والنسبة بين طوليهما (16 ضعفاً) للتنبؤ بوزن آدم وأنه حتماً (16)3؟
فإن قيل أن جنسي السلحفتين مختلفان، قلنا
أن العبرة كانت بوظائف الأعضاء لهياكل متشابهة التركيب، وليس بذات الأجناس.
(2) رأينا أن وصف قوم عاد في القرآن في
ثنايا نزول العذاب بهم كان بأعجاز النخل الخاوية والمنقعرة، وهو وصف لا يرتبط في
جملته بظاهرة العذاب والتي تتناول فقط كون المشبه به مقتلع من ثباته على الأرض كما
تُقتلع النخلات، رغم أن اقتلاع النخل غاية في الصعوبة، ولا يحدث حتى مع أعتى الرياح
سرعة في ما رأيناه من أعاصير مصورة. وربما في هذا كناية على عظيم ثقل أبدانهم من جهة، وعظيم شدة الريح التي أتت عليهم من جهة ثانية. غير
أن هناك وجه تشبيه قلما يُنتبه إليه، ونقصد به تشبيه أجسادهم بالنخل لبيان عِظَم أجرامهم. أما الأمر الجدير بالملاحظة هنا فهو
في نحافة النخل بالنسبة لطوله على ما نعهده منه. وإذا أرفقنا هذا الوصف مع الحديث
(الضعيف سنداً) والذي يقرن عرض آدم بسبعة أذرع مع طوله و الستين ذراعا، فسنجد (كما
أشرنا إلى ذلك سابقاً في الشكل (7))، أن نسبة عَرْض جسد آدم لطوله كان ثلثي ما عليه
نفس النسبة للإنسان المعاصر. وإذا طبقنا نفس النسبة على العمق، وإلا كان العمق
أسمك من العرض، فيجب أن يتعدل التكعيب الذي يقيس وزن آدم إلى الآتي:
وزن آدم = 70 كجم * [16 * (2/3)*16 *
(2/3)*16] = 125 طن فقط.
وباعتبار متوسط الوزن العالمي للإنسان (62
كجم)(29).
وزن آدم = 62 كجم * [16 * (2/3)*16 *
(2/3)*16] = 110 طن فقط.
وجدير بالملاحظة أن هذا هو معدل وزن
الديناصورات العملاقة، والتي تم تقدير وزن Amphicoelias fragillimus منها فكان 122 طن(30)، أنظر شكل (15) للمقارنة النسبية بين آدم
وهذا الديناصور والإنسان المعاصر.
(3) قانون وولف(31) Wolff's law:
وهو تنظيرٌ وضعه مبكراً الطبيب الجراح وعالم التشريح الألماني يوليوس وولف Julius Wolff (1936- 1902) في القرن التاسع عشر، وقد لقى تصديقاً عملياً واسعاً،
حتى وإن تعرض للتنقيح فيما بعد(32). يقول فيه: أن العظام لدى الحيوان أو الإنسان الصحي البدن يتآلف مع
الأحمال التي يتعرض لها. فإذا زادت الأحمال على حد عظام البدن، تتجه آليات النمو
إلى إعادة التشكل remodeling،
مع الزمن فتتقوى وتتواءم مع الحمل الجديد، وتقاوم الحمل الزائد الذي تجاوز قدرتها
الآمنة على التعامل معه. والعكس أيضاً صحيح، فلو أن الأحمال على العظام انخفضت عن
معدلات تحملها التي كانت قد تشكلت لتتحملها، تتجه آليات التشكل إلى تخفيف مقاومة
العظام وتصبح أضعف مما كانت، فتتخفف من العمليات الأيضية التي كانت تتشكل بها
بالقوة القديمة وتنحو نحو تخفيف الوزن والعبء المستهلك دون حاجة عملية.
ومما يُصدِّق هذا القانون:
- ما يعانيه رواد الفضاء من فقدان لعظامهم
مع رحلات الفضاء الممتدة، ووجوب التدخل للحد من هذا الفقد(33).
- أن الرياضيين الذين يمارسون رياضتهم ببعض
أطراف الجسد دون الأخرى ينشأ لديهم عدم اتزان في عظام تلك الأطراف مقابل الأطراف
الأخرى؛ ففي تجربة(34) أجريت على عدد من لاعبي التنس الأرضي الذين مارسوا اللعب لفترات
زمنية (20-32) سنة، ولمدة ثلاث ساعات أسبوعيا، وُجد أن نسبة المعادن في عظام الطرف
المستخدم في اللعب قد زادت بنسبة 8% وأن مقطع العظام osseous area
قد زاد بنسبة 7% مقارنة بالطرف الغير مستخدم، هذا بخلاف ما طرأ على عضلات الذراع
والكتف من إعادة هيكلة. وتصدق نفس الظاهرة في الرياضات الأخرى(35).
ونستخلص من ذلك أن العظام في الكائنات
الحية ليست ثابتة الكثافة المعدنية (وهو العامل المسبب لقوة تحملها)، ولا ثابتة
مساحة المقطع. وأنها تتأقلم مع الحمل الملقى عليها، وأن آليات إعادة التشكل remoldeling
تعمل دوماً إيجاباً أو سلباً لتحقيق أعلى اقتصادية في أداء العظام (والعضلات)
لوظيفتها.
والنتيجة التي نصل إليها أن تثبيت كثافة
العظام في المقارنة بين تحمل عظام آدم وعظام الإنسان المعاصر مغالطة علمية في إطار
علم وظائف الأعضاء.
(4) مقارنة العظام المختلفة في القوة
والصلابة، ومع غيرها من مواد صلبة:
قد يبدو أن عظام القدم أقوى عظام الجسد
لحملها الإنسان أو الكائن الحي في حله وترحاله وحمله الأثقال، ولكن الحقيقة أن
أقوى عظام الجسد ليست القدم، بل إنها عظام مينا الأسنان. ففي مقارنة في أقوى عظام
الجسد تبين أن قوة صلابة عظام الفخذ (والتي تقاس بمعامل يونج Y) تساوي 10.6 ميجاباسكال(36)، في حين
أن عظام المينا enamel في المناطق ناحية الأضراس (second molar) تأخذ أعلى قيمة لها وتصل إلى 120 جيجاباسكال(37).
وجدير بالملاحظة أن هذه القوة تزيد عن 10 أضعاف قوة عظمة الفخذ. مما يفتح المجال
للنظر إلى قدرات حمل للعظام أفسح كثيراً ما ظن عدنان إبراهيم.
ونجري
هنا مقارنة(38) بين تحمل عظام الفخذ للإنسان المعاصر مع مواد صلبة أخرى
نتعامل معها، تعطينا مزيد من الرؤية عن قدرتها، وذلك في (حد الإجهاد النهائي Ultimate Compressive Strain (UCS)):
(جدول :1)
ولنا أن نتساءل: إذا كان هناك من الخشب ما
خلقه الله تعالى ونمى حتى ارتفاعات فاقت المئة متر، وحملت ثقلاً فاق 1900 طن، وتُعمِّر
سنين تتخطى 2300 سنة، وهي متاحة لمن أراد رؤيتها وتسلقها لو شاء، ورأينا بعضها
أعلى، فما الذي يمنع أن يخلق الله تعالى عظاماً تتحمل كائنا كآدم لا يزيد طوله عن
30 متراً ووزنه يقارب وزن الديناصورات التي عثرنا على عظامها وتيقنا من وجودها؟!
- ونجري هنا مقارنة أخيرة يتبين منها حكمة
الله تعالى على توظيف العظام حسب الوظيفة بالقدر الذي لا يخل ولا يزيد، وفي إطار
قدرات لا يبدو معها خلق آدم أمراً أمراً خارقاً مستحيلاً إلا عند من لا يعلم حقائق
الخلق الواقعة حولنا:
[- في حالة الأطفال، تقل كفاءة الحركة في
الأهمية عن قدرة العظام على مقاومة الانكسار، لذا فإن صلابة عظام الفخذ تهبط إلى
الثلثين عند الأطفال مما هو لدى البالغين، ولكنها لا تنكسر إلا مع طاقة تزيد بـ
50%! مما يؤكد أن هناك إعادة توزيع للأدوار حسب قانون الأَوْلى.
- ونجد أن عظام الأذن الداخلية عند الإنسان
أعلى جساءة من عظام الفخذ، وذلك لتمرير الموجات الصوتية بفاعلية عالية، إلا أن ذلك
يتم على حساب مقاومة الانكسار التي تضعف في المقابل، وهذا أمر لا بأس بها لأنها
عظام محفوظة داخلياً، ولا تتعرض للصدمات.](39).
(جدول :2)
ونلاحظ: أن عظام القرن لا تنكسر إلا إذا
زاد حد الطاقة المبذولة لكسرها عن 3.5 ضعف من تلك التي تكسر عظمة الفخذ، ولذلك
أهمية في معارك الوعول. كما نلاحظ أن عظمة فقاعة الأذن قاسية بما يتطلبه دواعي
لتمرير الصوت اتجاهياً داخل الأذن، إلا أنها سهلة الكسر، وهو أمر غير هام لأنها
محمية في قلب الجمجمة، ولن تنكسر إلا بانكسارها!
والخلاصة أن هناك في الجسم ما هو أصعب على
التهشيم والانكسار من عظام الفخذ. ولو تطلب الأمر عظاماً أقوى منها لِتَحمل الكائن
الحي، لما كان ذلك مستحيلاً، ولتهيأ له من الخلق ما يدعم هامش الأمان، والأدلة الواقعية
أكثر من أن تؤكد ذلك.
نظام القلب والأوعية الدموية وطعن عدنان إبراهيم في قدرته على تغذية جسد آدم:
وأخيراً نأتي على استشكال عدنان إبراهيم
على بنية آدم عليه السلام من جهة أخرى:
يقول: "(مشكلة آخرى من علم
البيولوجي)، يعرفها دارسو وظائف الأعضاء؛ الفيزيويوجي، ما هي؟
القلب مشكلته أن حجمه أصغر من أن يمد أنسجة
الجسم كلها بالدماء، حين يضخ. ... (فهو) عضو صغير نسبياً وإلى حد بعيد. ولكن القلب
يعوض هذا النقص في حجمه، بماذا؟ بمطاطية ومرونة الشرايين، ولذلك، بهذا الحجم
الصغير يمكن أن يمد هذا الجسم، ... (لكن)، كل كيلو جرام زائد في الوزن يقتضي أن
يُنشيء الجسم عدة كيلومترات من الشرايين الجديدة، ومن هنا خطورة السمنة على صحة
الإنسان، وعلى قلبه. الأخطر من هيك عاد، إرجعوا إلى قانون التربيع وقانون التكعيب.
إذا (كان) آدم أعظم منا بعشرين مرة، إذاً هو أثقل منا بكم مرة، 8000 مرة. طبييياً
مستحييييل أن يوجد هذا المخلوق على كوكب الأرض، وأن قلبه (و) قد تضاعف 400 مرة
فقط، يستطيع أن يغذي وزناً قد تضاعف 8000 آلاف مرة، طبييياً. "
[نقول: لربما كفانا في تفنيد كلام إبراهيم هذا - في مسألة القلب - ما نستحضره من بعض المعلومات عن أحد الكائنات الحية التي ما زالت تعيش حولنا اليوم، ونقصد بذلك (الحوت الأزرق). فمن المعلوم يقيناً أن وزنه يزيد عن 200 طن، ويصل طوله إلى 30 متر، ويُعد أكبر الكائنات الحية على الأرض بما فيها الديناصورات القديمة، ويصل وزن لسانه فقط إلى وزن فيل، وحجم قلبه كحجم سيارة صغيرة، وشرايينه القلبية تسع مرور الإنسان فيها عائما بيُسر وسهولة، وكل هذا المعلومات موثقة هنا من مقاطع وصو، فليطالعها القارئ:
مقارنة بين حجم الحوت الأزرق المعاصر وغيره من حيوانات عاشت على الأرض (لاحظ حجم الفيل الأفريقي المعاصر)
نموذج بالحجم الحقيقي لقلب الحوت الأزرق[56]
ومع ذلك سنعمد إلى تحليل كلام إبراهيم في الفقرة التالية]
[هذه الفقرة بين القوسين المربعين التي انتهت هنا جاءت كإضافة بتاريخ 30/ 5/ 2015]
التحليل العلمي لمقولة عدنان إبراهيم في مسألة قلب آدم:
ولنستكشف حجم الإشكال الذي يعرضه هنا:
إنه يرى أن القلب لا بد وأن يكون قد تضاعف
400 مرة مما هو عليه لدى الإنسان المعاصر، وهذه النسبة مثار استغراب شديد منا.
فإذا قصد بالتضاعف هنا: الحجم، فهذا غير صحيح. فالتضاعف الحجمي لا بد وأن يتبع
قانون التكعيب، أي مثلما يتضخم الوزن الكلي للجسم، أي 8000 مرة بتقديره ، وهو
تقدير استخطأناه كما أسلفنا من أنه ينبغي أن يكون 4096 مرة فقط.
أما الأقرب لمقصده، أنه قد أتي بنسبة
المضاعفة تربيعية (400 تمثل تربيع 20) ومن ثم فلا بد أنه يقصد تضخم المساحات، وحيث
أن المساحات المتصورة في مسألة القلب هي مساحات مقاطع الشرايين، فلا بد أن يستقيم
كلامه فقط مع تضخم مساحة الشرايين، أي أن الشرايين الصادرة عن قلب آدم يجب أن تكون
400 مرة أوسع من شرايين الإنسان المعاصر. وهذه النتيجة غاية في الغرابة، فرغم أنها
قد تستساغ مع الشرايين الرئيسية، إلا أن تمددها وراء ذلك يرتبط بسيولة الدم عندئذ
ولا يجب تعميم الحسابات القائمة على التضخم النسبي الخطي في قرارات بهذه الخطورة
نظراً للسذاجة المفرطة في اعتباره نموذجاً حسابياً يؤبه له في أخذ قرارات مصيرية
في وجاهة حديث نبوي والحكم بضعفه وبطلانه.
والجدير بالباحث في هذه المسألة أن يعود
إلى الوقائع المرصودة لعلاقة القلب حجماً وقوة في علاقته بحجم الجسم لدى الكائنات
الحية، فيرى منها شواهد على نسبية العلاقة بينهما.
فإذا نظرنا لهذه العلاقة بين القلب والأوعية
الدموية من جهة ووزن الجسم من جهة ثانية لدى الإنسان المعاصر، لوجدنا أن العلاقة بعيدة
عن أن تكون خطية، رغم أن نطاق الأوزان لا يتخطى مضاعفة الوزن مرتين. ففي دراسة(41)
على عدد (464) من الرياضيين الذين تتراوح أوزانهم بين 42 كجم و94 كجم، وُجد أن
العلاقة بين وزن البطين الأيسر في القلب ووزن الجسم كما يظهر في شكل (16).
شكل (16)
وكان من المفترض أن تحتذي أثر الخط
المستقيم لكون العلاقة بين وزن مكعب الأبعاد ومثيله، وأن يقل تشتتها بقدر اتباعها
للتضخم الخطي.
شكل (17)
وأيضاً تشتتت البيانات بصورة فجة حول
المنحنى الذي كان يُتوقع له أن يكون العلاقة بين الوزن (المكعب الأبعاد) وسطح
الجسم (المربع الأبعاد) – بحسب عدنان إبراهيم.
ولا
يُعَدّ هذا الحيود الشديد عن تلك العلاقات المبسطة للنسب بين تضخم الجسم وأعضائه
بجديد على البحث العلمي، فالطعن فيه مشهور منذ عقود مضت(42). ومن
الباحثين المتأخرين(43) من يرى أن استخدام هذه العلاقات المبسطة مُشكل
في أحسن أحواله، وأنه خطير على نجاعة البحث العلمي في أسوأ أحواله. ... وأن
الرجحان العلمي قد تجنبه حتى جانبه، وأبى أن يتجوز فيه حتى جاوزه، وحط رحاله عند
التناسب اللاخطيallometric scaling .
التناسب اللاخطي التشعبي (الفراكتالي) fractal allometric scaling:
ورغم
أن التناسب اللاخطي قد استوعب وصف كثيرٍ من أعضاء الجسم ووظائفه في تناسبها مع حجم
الجسم، بما فيها القلب ونظام توزيع الأكسجين بكفاءة عبر أنسجة الجسم، باعتباره
العامل الحاسم(44)، إلا أن نظام القلب وخاصة شبكة الأوعيه الدموية التي
يغذيها – وما على شاكلتها من أنظمة تشعبية - قد جنحت ناحية نوع خاص جداً من أنظمة
التناسب الاّخطي، ونقصد به التناسب اللاخطي التشعُّبي (الفراكتالي)(45) (أنظر شكل (18)(46)).
شكل (18)
ومعلوم أن هذه الهيئة الهندسية الفراغية لا
هي ثنائية الأبعاد فتخضع للتربيع، ولا هي ثلاثية الأبعاد فتخضع للتكعيب، وإنما
أصبح لها مقياس بُعدي جديد يقوم مقام الأبعاد الهندسية التقليدية ويقع بين هذا وذلك
حسب درجات التشعب، أو التعقيد complexity. واصطلح على تسميته "بُعد هاوسدورف Hausdorff "
وأصبح بُعد هاوسدورف مقياس لدرجة تعقيد/تشعب النظام، ويعطينا المكافي البعدي
الهندسي للنظام. فإن كان النظام في ثلاثة أبعاد مكانية (أي الفراغ التقليدي) فيكون
بُعد هاوسدورف له (بين 2 و 3) حسب شدة التعقيد، وإذا كان النظام على سطح ما،
فسيكون بُعد هاوسدورف له (بين 1 و 2)(47). وتُدرس هذه الأنظمة في علم
جديد نسبياً يُسمى بالهندسة التشعبية أو التكسُّرية أو الفراكتالية fractal geometry.
والسؤال هو: كيف تسنى لعدنان إبراهيم إخضاع
نظام القلب والدورة الدموية لقانون التربيع والتكعيب الذي طرق جاليليو بابه قبل
أربعة قرون، على نحو أوَّلي، ثُم قضى به على استحالة أن يتحمل قلب آدم الذي تضخمت
أبعاده الفراغية (ستة عشرة ضعفاً في كل بُعد خطي) على تغذية جسم تضخم حجمه 4096
ضعفاً، هذا في الوقت الذي لم يحصر عدد الأبعاد التي تنتسب إليها الدورة الدموية في
جسم الإنسان، في تضخمها الفراغي، وظن خطءاً أنها تربيعية (256 ضعف)؟!
نعم، إن الدورة الدموية التي تتضاعفت
فراغياً 256 ضعفاً لن تستطيع أن تغذي جسماً تضاعف 4096 ضعفاً.
ولكن هذا لم يحصل على الحقيقة، وما حصل أن
الدورة الدموية تضاعفت تضاعفاً تشعبياً (فراكتالي) وأقرب الأنظمة الفراغية التي
وجدناها مشابهة في انتشارها لتشعبات الدورة الدموية هي تلك المُسمّاة بـ (التمدد الانتشاري
Diffusion-limited
aggregation)(48)، ومن أشكالها المألوفة أشكال لايشتونبرج(49)
Lichtenberg
figures (شكل (19)).
شكل (19)
وإذا ما تم حساب أبعاد هذه الأشكال فراغياً (في 3
أبعاد مكانية)، وبالآليات الحسابية الفراكتالية، فكانت النتيجة أن أبعادها 2.5
بُعداً(50). نعم 2.5، فهي ليست بعدان، ولا ثلاثة أبعاد، بل بُعدان
ونصف.
أما أشكال أو منحنيات كوخ Koch curve
(شكل ())، فقد حُسبت أبعادها في الفراغ فوُجد أنها: 2.5849، ولكنها أعلى كثافة
فراغية على ما يبدو من أشكال لايشتونبرج (شكل (19))
شكل (20)
لذلك، إذا اعتمدنا التمدد
الانتشاري كأقرب ما يكون للأوعية الدموية المنتشرة في جسم الإنسان، وقدرنا أبعاد
نظام الدورية الدموية التي يغذيها القلب بأنها (2.5).
وحيث أن البعد الطولي
للإنسان إذا مددناه إلى آدم هو (16)
فسوف يكون القلب والدورة
الدموية ذو بعد يساوي (16)2.5 = 1024 وليس (16)2 = 256 كما
ظن عدنان إبراهيم في كونه تربيعياً.
وحيث أن نسبة تضخم
حجم/وزن آدم = (16)3 = 4096
فتكون النسبة بين قدرة
الدورة الدموية إلى جسم آدم هي 1024 : 4096، أي 1 : 4
وهي أفضل كثيراً من
النسبة بين مقطع عظام الفخذ إلى وزن الجسم والتي كانت 1 : 16
وفي كلا الحالتين، أسقط
عدنان إبراهيم عوامل تغير كثيرا من هذه النسب، والتي كانت في حالة العظام ازدياد
كثافتها المعدنية وقدرتها على التحمل تبعاً لما هو معروف بقانون ولف.
أما في حالة الدورة الدموية فمن هذه العوامل التي نقترحها أن اتساع
الأوعية الدموية – بسبب نمو حجم الجسم- في نسبة كبيرة منها سيستدعي إجهاداً أقل
على القلب لإيصال الدم إلى كامل أنسجة الجسم. والسبب أن سيولة الدم لن يتوقع لها
أن تزداد ثخانة إلا قليلا.
الإشكال
الحقيقي الذي تجاوزه عدنان إبراهيم في مسألة القلب رغم وجوده في الديناصورات:
كان من المفترض أن يُثار إشكال قدرة قلب آدم على إيصال
الدم إلى الرأس، وهي مسافة متوقع لها أن تكون 8 أمتار ضد الجاذبية الأرضية، في
حالة طول آدم ذو الـ 28 متر. وأيضاً قدرة الدم على العودة إلى القلب من الأطراف
الدنيا، كالقدمين، في رحلة تبلغ في أقصاها 19 مترا.
وقد أثيرت هذه الإشكالات بالفعل في مسألة الديناصورات،
وخاصة الأكبر حجما وارتفاعاً منها، ونقصد: Brachiosaurus (شكل(21))
شكل (21)
ويمكن تلخيص الحلول التي طرحها الباحثون للخروج من
إشكال صعوبة صعود الدم من القلب إلى الرأس في الشكل الآتي:
شكل (22)
حيث بدى أن صعوبة الحل الأول، الذي يكون
فيه القلب ضخماً بالدرجة التي تسمح بضخ الدم مسافة 6-7 أمتار إلى الرأس ضد
الجاذبية الأرضية (شكل (أ))، يمكن أن يستعاض عنه بحل آخر هو وجود عدد من القلوب
المساعدة التي تستقبل الدم من القلب الرئيسي، وتعيد ضخه عبر الرقبة (شكل (ب)). ثم
مال عدد آخر من الباحثين إلى افتراض أنه ربما لا يكون هذا الديناصور بحاجة إلى رفع
رقبته إلى أعلى مداها، وأنه يظل ممتد الرأس بما لا يستدعي فرق ارتفاع كبير عن مكان
القلب (شكل (ج)).
غير أن من الباحثين من رفض هذين المقترحين
الآخيرين(51)، وأبقى على وجود قلب واحد مع قدرة الديناصور على رفع رأسه
بقدر استطالة رقبته حسب ما يقتضيه طلب الغذاء، إلا أنه رأى أن القلب ربما لا يكون
بحاجة إلى أن يكون ضخماً كما نظن لأن الديناصور في تلك العصور كان يعيش في وسط
هوائي أعلى كثافة مما هو عليه الآن(52)، ومن ثم كان مدفوعاً إلى الأعلى
بقوة طفو buoyancy كالتي تتعرض لمثلها الأجسام إذا
وضعت في الماء، مع الفرق بأن تلك القوة كانت أقل مما هي في الماء بالطبع بنسبة كبيرة، لكنها كانت
مؤثرة ومساعدة على تخفيف وطأة الجاذبية الأرضية كثيراً. وهو الأمر الذي يجعل أكبر
الحيوانات الموجودة على الأرض ما زالت تعيش في الماء، ونقصد الحيتان، والتي يصل
وزنها إلى 180 طن أو تزيد كما هو الحال في حالة الحوت الأزرق، في حين أننا لا نجد
مثل هذه الأحجام العملاقة على اليابسة. وربما أن ذلك – بحسب باحث آخر- كان سببا في
كون تلك الحيوانات(53) (منذ 65 مليون سنة وحتى 200
مليون سنة) كانت عملاقة في أحجامها وأوزانها، فلما انخفضت كثافة الهواء، كان ذلك
من العوامل المؤثرة سلباً على وجودها. غير أن هذه الفكرة لها معارضين أيضاً ولم
تحظى بالتأييد حتى الآن.
*******
وخلاصة
القول: أن الإشكال الذي أثاره عدنان إبراهيم في مسألة القلب كان أولى به أن يتعلق
بنفس إشكالات فهمنا لقلب الديناصورات العملاقة مثل براكيوسوراس، خاصة وأن آدم عليه
السلام – طبقاً لحساباتنا – كان في نفس معدل وزنه وحجمه! (أنظر شكل (15)) – وإذا كان
الأمر كذلك، فالمسألة لم تعد تتعلق بوجود آدم أو عدم وجوده بهذا الحجم العملاق ذو
الستين ذراعاً، لأن هذا الديناصور كان موجوداً بلا شك بشهادة هيكله العظمي الأصلي
الذي نراه وتُجرى عليه القياسات الأحفورية من تركيب وعمر ... إلخ إنما أصبحت
المشكلة منحصرة في إحاطتنا علماً بهذا الخلق العملاق (آدم – براكيوسوراس ...)،
والظروف البيئية التي كانت قائمة أثناء وجودهم، ونِسب أعضاء أجسامهم بعضها ببعض.
أي أن الإشكال مفهومي يتعلق بقدرتنا على الإحاطة العلمية بالمسألة، وليست وجودية
نستنكر بها ما لم نحط به علماً.
وأخيراً: نرد على ما قاله عدنان إبراهيم في نهاية خطبة (مشكلتي مع البخاري) في الثانية (1:19:17) ولمدة عشر ثواني منها، حيث قال: [القرآن ليس فيه أن طول آدم ثلاثون متراً، لو فيه، لأشكل علينا جداً ماذا نفعل؟!!! (فهذا) ضد العلم تماماً!!]
فنجيبه: نَعم، القرآن ليس فيه هذا النص الصريح، ولكن فيه أن عمر نوح لا يقل عن 950 سنة، وهذا يستلزم بالضرورة أن يكون طول جسم نوح، ومن ثمَّ يكون طول جسم آدم وبنيه ما يتفق مع هذا الطول من العمر. وقد أقام العلم الذي يستنصر به عدنان إبراهيم الدليل على طردية العلاقة بين طول العمر وحجم الجسم كما رأينا أعلى. فيكون بذلك عدنان إبراهيم قد أخطأ في نفيه احتواء القرآن على أي دلالة على طول آدم، والمُتضمَّنة في نفيه احتواء القرآن صراحةً على طول آدم. هذا بخلاف ما وراء ذلك من أدلة أخرى ذكرناها أعلى في مواضعها مثل ما حكاه القرآن عن أجساد قوم عاد، وكيف أنها كـ (أعجاز النخل) ودلالة هذا التشبيه على أطوال أجسادهم.
ونستغرب من رهبة عدنان إبراهيم من أن يتعارض شيء في القرآن مع العلم الحديث، واستفساره (ماذا نفعل؟!!! (فهذا) ضد العلم تماماً!!)، وكان أولى به أن يستشكل على العلم أنه ضد القرآن! باعتبار أن القرآن هو المرجع وأن العلم (الغربي) هو المعارض والمشكل! وعليه عندئذ أن يسعى ليفعل شيئاً بالعلم نفسه ليوافقه مع القرآن، لا العكس كما ألمح وتهيَّب وأخذه الحرج!!! ونسأله: أوليست أعمار آدم ونوح التي تزيد عن 950 سنة مما يتعارض مع العلم، والأخير منها صريح في القرآن؟! - نعم، التعارض صريح - فماذا أنت فاعل إذاً؟!!!!!!!!
ونقول أخيراً: سُحقاً لعلمٍ - مُدَّعى - يعارض كلام الله تعالى؛ الخالق البارئ. وإذا كان هذا يُحرج عدنان إبراهيم أمام أوثان العلم الحديث، فإنه لا يُحرجنا. بل إننا نتعالى على علمٍ - هذا شأنه - بما أنزل الله تعالى من علم صادق وحكمة بالغة، ونعلم يقيناً أن مثل هذا العلم الزائف الذي يعارض صريح القرآن ومتضمناته ومقاصده، وهمٌ مظنون، أو زيفٌ كاذب، أو إفكٌ مفترى، سرعان ما ينكشف، ويتبدل، كما هي عادة علوم الغرب المتبدل أكثرها، وعلى النحو الذي يعترف به عُبّادهم من العلمانيين، أمثال خالد منتصر، في مثل أقواله(54): [منهج العلم التساؤل الدائم والقلق المستمر، العلم مريض بالشك المزمن]. ومعلوم أن علم هذا شأنه، لا يستقر أبداً على حال، إلا ما أيده الواقع المطرد، والتجارب المعملية والرصدية القاطعة. أما خلاف ذلك، من تنظيرات محتملة، وترجيحات متقلبة، واستقراءات ناقصة، تكشف عوارها المعلومات المستجدة على الدوام، فلا تصح أن تكون أصلاً يُحَاكَم إليها كتاب الله تعالى.
هذا والله تعالى أعلم، ..
***********
وأخيراً: نرد على ما قاله عدنان إبراهيم في نهاية خطبة (مشكلتي مع البخاري) في الثانية (1:19:17) ولمدة عشر ثواني منها، حيث قال: [القرآن ليس فيه أن طول آدم ثلاثون متراً، لو فيه، لأشكل علينا جداً ماذا نفعل؟!!! (فهذا) ضد العلم تماماً!!]
فنجيبه: نَعم، القرآن ليس فيه هذا النص الصريح، ولكن فيه أن عمر نوح لا يقل عن 950 سنة، وهذا يستلزم بالضرورة أن يكون طول جسم نوح، ومن ثمَّ يكون طول جسم آدم وبنيه ما يتفق مع هذا الطول من العمر. وقد أقام العلم الذي يستنصر به عدنان إبراهيم الدليل على طردية العلاقة بين طول العمر وحجم الجسم كما رأينا أعلى. فيكون بذلك عدنان إبراهيم قد أخطأ في نفيه احتواء القرآن على أي دلالة على طول آدم، والمُتضمَّنة في نفيه احتواء القرآن صراحةً على طول آدم. هذا بخلاف ما وراء ذلك من أدلة أخرى ذكرناها أعلى في مواضعها مثل ما حكاه القرآن عن أجساد قوم عاد، وكيف أنها كـ (أعجاز النخل) ودلالة هذا التشبيه على أطوال أجسادهم.
ونستغرب من رهبة عدنان إبراهيم من أن يتعارض شيء في القرآن مع العلم الحديث، واستفساره (ماذا نفعل؟!!! (فهذا) ضد العلم تماماً!!)، وكان أولى به أن يستشكل على العلم أنه ضد القرآن! باعتبار أن القرآن هو المرجع وأن العلم (الغربي) هو المعارض والمشكل! وعليه عندئذ أن يسعى ليفعل شيئاً بالعلم نفسه ليوافقه مع القرآن، لا العكس كما ألمح وتهيَّب وأخذه الحرج!!! ونسأله: أوليست أعمار آدم ونوح التي تزيد عن 950 سنة مما يتعارض مع العلم، والأخير منها صريح في القرآن؟! - نعم، التعارض صريح - فماذا أنت فاعل إذاً؟!!!!!!!!
ونقول أخيراً: سُحقاً لعلمٍ - مُدَّعى - يعارض كلام الله تعالى؛ الخالق البارئ. وإذا كان هذا يُحرج عدنان إبراهيم أمام أوثان العلم الحديث، فإنه لا يُحرجنا. بل إننا نتعالى على علمٍ - هذا شأنه - بما أنزل الله تعالى من علم صادق وحكمة بالغة، ونعلم يقيناً أن مثل هذا العلم الزائف الذي يعارض صريح القرآن ومتضمناته ومقاصده، وهمٌ مظنون، أو زيفٌ كاذب، أو إفكٌ مفترى، سرعان ما ينكشف، ويتبدل، كما هي عادة علوم الغرب المتبدل أكثرها، وعلى النحو الذي يعترف به عُبّادهم من العلمانيين، أمثال خالد منتصر، في مثل أقواله(54): [منهج العلم التساؤل الدائم والقلق المستمر، العلم مريض بالشك المزمن]. ومعلوم أن علم هذا شأنه، لا يستقر أبداً على حال، إلا ما أيده الواقع المطرد، والتجارب المعملية والرصدية القاطعة. أما خلاف ذلك، من تنظيرات محتملة، وترجيحات متقلبة، واستقراءات ناقصة، تكشف عوارها المعلومات المستجدة على الدوام، فلا تصح أن تكون أصلاً يُحَاكَم إليها كتاب الله تعالى.
هذا والله تعالى أعلم، ..
********
إضافة بتاريخ 5/ 2/ 2015:
هل عظم الساق أم مفصل الركبة هو الأشد قابلية
للانسحاق بالضغط أو الانفصام بالشد؟
جاءني – في شهر أغسطس عام 2014- استفسار
اعتراضي: يقول أن هناك ما هو أضعف من عظم الساق في قابليته للانسحاق بتأثير وزن جسم
آدم، وذلك هو مفصل الركبة. فإذا تحمل عظم الساق الوزن، فلربما لن يتحمله مفصل الرُّكبة،
لأنها الأضعف، ومن ثم الأكثر قابلية لأن تنزلق أو تنفصم قبل أن يتأثر العظم نفسه.
ولم أعثر على إجابة شافية على هذا
السؤال الوجيه إلى أن اطلعت على فيلم وثائقي على محطة History Channel، وكان موضوع الفيلم: أساليب تعذيب البشر في العصور القديمة History of Ancient
Torture،
وخاصة عند اليونان قديماً في تعذيبهم للعبيد، وفي محاكم التفتيش الشهيرة في أوربا
في تعذيب أصحاب الهرطقات الدينية!
ومن وسائل التعذيب العديدة والشهيرة
آنئذ، كان هناك ما يُسمى بالـمِخْلَعة Rack،
والتي فيها يُمط الجسم، وتُشد أطرافه حتى تنخلع من بعضها. وفي دراسة على هذا
الموضوع شملت إجراء تجربة عملية، فوجئ القائمون بها بأن أربطة مفصل الركبة ليست أضعف من النسيج العظمي كما كانوا يظنون قبل إجراء الدراسة، وظهر بجلاء أن العظم هو الأضعف، وفي موضع بعينه
داخل العظم، يقع بعد رأس مفصل الركبة من أحد الجهتين. ويرى القارئ هذه التجربة في الفيلم
الآتي والمستخلص من كامل الفيلم المشار إليه:
الدليل على أن تماسك أربطة مفصل الركبة أقوى من تماسك أنسجة عظام الساق
ويتبين بوضوح أن الركبة ليست الأضعف،
بل العظم نفسه. وما يقال على الخلع بالشد، يمكن أن يقال على الانسحاق بالضغط، وذلك
في مسألتنا التي تتعرض لتحمل عظم ساق آدم لوزنه. أي أن ركبة آدم ستتحمل على الراجح
أكثر مما سيتحمل العظم، وبناءاً عليه لا ينبغي الاكتراث لما يمكن أن نتوهمه من أن مفصل
الركبة أقرب إلى الانسحاق من عظم الساق، حسب ما جاء في استفسار المعترض.
*******************
الهوامش والمراجع:
---------------
(2) Roy W.
Nixon, Economic Botany, Vol. 5, No. 3 (Jul. - Sep., 1951), pp. 274-301
“The Date Palln-" Tree of
Life" in the Subtropical Deserts”, ROY W. NIXON, p.275
(3) تنتشر أخبار العماليق في المصادر التاريخية العربية مثل:
المنتظم في التاريخ لابن الجوزي، والكامل في التاريخ لابن الأثير، والبداية والنهاية
لابن كثير، والتاريخ لابن خلدون، والمفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام لجواد
علي، وقصص الأنبياء والتاريخ لرشدي البدراوي. وتوجد أيضاً في الأسفار التوراتية
مثل: سفر التثنية، وسفر يشوع.
(5)
http://en.wikipedia.org/wiki/King_Saul
(9) Hokkanen,
J.E.I. (21 February 1986). "The size of the largest land
animal". Journal of Theoretical Biology (Elsevier
Ltd) 118 (4): 491–499.
(10) أنظر أيضاً ما دار من حوار حول هذا الحديث في موقع الألوكة:
http://majles.alukah.net/showthread.php?41318-جواب-استشكال-للحافظ-في-الفتح-عند-
شرحه-لحديث-طوله-ستون-ذراعا
(11) إلا من إشكال طرأ في تفسير: من هم القوم الذين
جاء ذكرهم بعد نوح والطوفان في قوله تعالى: "ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ
قَرْنًا آخَرِينَ (31) ... فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ
غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41) "(المؤمنون)، حيث نُقل عن
ابن عباس أنهم قوم هود، غير أن أكثر المفسرين (كما جاء في تفسير الفخر الرازي) قد
احتجوا عليه بحكاية الله تعالى قول هود عليه السلام : { واذكروا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء
مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ } [ الأعراف : 69 ]، وقال بعضهم المراد بهم صالح وثمود ، لأن
قومه الذين كذبوه هم الذين هلكوا بالصيحة!
و لا يؤثر البت في هذا الإشكال في مسألتنا،
والتي تنحصر في إثبات أن ثمود كانوا قريبين جداً من نوح، ومن ثم من آدم عليهما
السلام.
(12) ونقصد بذلك د. عبدالرحمن الأنصاري،
وهناك من عارضه، أنظر [باحثون ومؤرخون يعارضون الأنصاري في قضية العماليق]
http://www.esharh.net/?act=artc&id=700
(13) جريدة عكاظ، العدد 3659، 24/6/2011،
"ناقة صالح حائرة".
(14)
http://en.wikipedia.org/wiki/Square-cube_law
(15)
http://en.wikipedia.org/wiki/On_Being_the_Right_Size
(16)
http://en.wikipedia.org/wiki/J._B._S._Haldane
(18) Herman
“Physics of the Human Body”, p.18.
(19)
http://en.wikipedia.org/wiki/General_Sherman_(tree)
(20) Fry, W.;
White, J.B. (1938). “Big Trees”, Stanford University Press.
(22) قاموس المصطلحات الاقتصادية في الحضارة الإسلامية، د. محمد عمارة، دار
الشروق الطبعة الأولى، 1993، ص 234.
(23)
نفس المرجع والصفحة
(24) "المكاييل والموازين الشرعية"،
علي جمعه محمد، الطبعة الثانية، القدس للنشر والتوزيع، القاهرة، 2001، ص97.
(25) Herman “Physics of the Human Body”, p.158.
(26) Ibid, p.198
(27) Ibid, p.205
(28) Ibid, p.245
(30) Carpenter, K. (2006). "Biggest of the big:
a critical re-evaluation of the mega-sauropod Amphicoelias fragillimus."
In Foster, J.R. and Lucas, S.G., eds., 2006, Paleontology and Geology
of the Upper Jurassic Morrison Formation. New Mexico Museum of Natural
History and Science Bulletin 36: 131–138
(33) Iwamoto J,
Takeda T, Sato Y.; “Interventions to prevent bone loss in astronauts during
space flight”, Keio J Med. 2005 Jun; 54(2):55-9.
(34) J
Sanchis-Moysi et al., “Inter-arm asymmetry in bone mineral content and bone
area in postmenopausal recreational tennis players”, Maturitas, Volume 48,
Issue 3 , Pages 289-298, 15 July 2004.
(36) Herman,
“Physics of the Human Body”, p.214, table: 4:2, (femoral compact bone
(compression)).
(37) Ibid, p.217
(38) Ibid,
p.212, Table: 4:1.
(39) Ibid,
p.244
(40) Ibid, p.245
(41) George K,
Sharma S, Batterham A, Whyte G, McKenna W. “Allometric analysis of the
association between cardiac dimensions and body size variables in 464 junior
athletes”. Clin Sci. 2001;100:47–54.
(42) Tanner J.
Fallacy of per-weight and per-surface area standards and their relation to
spurious correlation. J Appl Physiol. 1949;2:1–15.
(43) Dewey FE,
Rosenthal D, Murphy DJ, Jr, Froelicher VF, Ashley EA. Does size matter?
Clinical applications of scaling cardiac size and function for body
size. Circulation. 2008;117:2279-2287, [PubMed],
p.2281.
(44) - Painter
PR. Allometric scaling of the maximum metabolic rate of mammals: oxygen
transport from the lungs to the heart is a limiting step. Theor Biol Med
Model. 2005;2:31.
- Santillan M.
Allometric scaling law in a simple oxygen exchanging
network:
possible implications on the biological allometric scaling laws. J Theor
Biol. 2003;223:249 –257.
(45) - West, G. B., Brown, J. H. and Enquist, B. J.
(1997). A general model for the origin of allometric scaling laws in biology.
Science 276, 122-126.
-West GB, Brown
JH. The origin of allometric scaling laws in biology from genomes to
ecosystems: towards a quantitative unifying theory of biological structure and
organization. J Exp Biol. 2005;208:1575–1592. (p.1578
(46) Fractals in
Physiology: http://classes.yale.edu/fractals/panorama/Biology/Physiology/Physiology.html
(50) Bernard
Sapoval "Universalités et fractales", Flammarion-Champs (2001),
ISBN=2-08-081466-4 Quoted in: http://en.wikipedia.org/wiki/List_of_fractals_by_Hausdorff_dimension
(51)
هذا ضمن إثارته لعدد كبير
من إشكالات فهم فسيولوجيا الديناصورات وبيئتها وأسباب انقراضها ودواعي بقاء بعضها
... إلخ
(52) Was the Atmospheric Pressure Different at the Time of
Dinosaurs?
(54) مقال بعنوان: "سوبر ماركت الإعجاز
العلمي"،18/6/2004،
ثم
أدرج مع مقالات أخرى ضمن كتاب بعنوان: وهم الإعجاز العلمي، خالد منتصر، دار العين
للنشر، 2005، القاهرة.
(55) تم إضافة هذا الفيلم الوثائقي والمقطع الكلامي السابق له بتاريخ: 15 مايو 2014، لذلك جاء ترقيمه، أي: (شكل 23) غير متتابع مع ما بعده من أشكال.
(55) تم إضافة هذا الفيلم الوثائقي والمقطع الكلامي السابق له بتاريخ: 15 مايو 2014، لذلك جاء ترقيمه، أي: (شكل 23) غير متتابع مع ما بعده من أشكال.
[56] http://www.catalyzingchange.org/the-blue-whale-biggest-known-animal-to-ever-live-on-planet-earth/
**********
مالك كتب؟
ردحذفالأخ الكريم: السلام عليكم ورحمة الله
حذفنعم لي كتاب منشور (2008) بعنوان "مقدمة في أصول فقه العلوم الاجتماعية والإنسانية.."
وهناك كتابين تحت الطبع، الأول بعنوان "مقاصد علوم الغربيين .."(جزئين:العلوم الطبيعية، والعلوم الاجتماعية والإنسانية)، والثاني بعنوان: "براءة التفسير العلمي في القرآن .."(جزئين: الرد على المتهافتين والرد على الجاحدين)،
وأود التنويه إلى أن للنشر الورقي اعتبارات الناشرين الاقتصادية! وهذه تنال من الأغراض العلمية الخالصة للتأليف. لذا، أميل الآن إلى النشر الإلكتروني الفوري، في صورة مقالات، يمكن جمعها لاحقاً، مني أو ممن يأخذ إذناً بذلك، وذلك بقدر ما تثبت المادة العلمية قيمتها وتصبح مطلوبة من القراء.
مع التحية
أما عن نفسي، فأنا مؤمن بالقرآن، ... وأُصَدّق الله تعالى،
حذفومن يكذب بما أخبرنا الله تعالى فيه بأن نوح عليه السلام عاش 950 سنة أو يزيد، فليتحمل المكذب نتيجة تكذيبه.
وإذا ذهب يقول بأن السَّنة في عصر نوح عليه السلام كانت صغيرة لدرجة أن 950 سنة تكافيء أعمارنا، فكلامه مثير للشفقة لأن هذا الكلام ليس إلا تلفيق يبرر به تكذيبه. لأن طول السنة قبل 350 مليون سنة كان 385 يوم، وكان اليوم أقل قليلا من 23 ساعة،
(http://www.scientificamerican.com/article/earth-rotation-summer-solstice/)
أي أن التغير كان طفيفاً، فلو علمنا أن عمر نوح لا يبعد عنا إلا ببضعة ملايين من السنين على أقصى تقدير (كما في دراستنا عن عمر البشرية)، فالتغير في طول السنة أيام نوح عليه السلام عن سنيننا كان شبه معدوم. ولكن صاحب التعليق لا يعلم.!!!
أما أكثر ما يثير الشفقة فعلاً في هذا التعليق فقول صاحبه أن الديناصورات لم يكن يتعدى أطولها 3 متر .... مسكين صاحب هذا الكلام، .. مسكين جدا، ولينظر الرابط الآتي، وليقرأه بتركيز لعله يعلم ما لم يكن يعلم:
https://en.wikipedia.org/wiki/Spinosaurus
ولينظر ببصره أيضاً على الشكل (21) أعلى، وليقارن بين حجم حفرية الديناصور وحجم المتفرجون عليها من الناس، إلا إذا أراد أن يتهمنا بأننا لفقنا صور هذه الديناصورات. وعندها سيعلم القراء ما في جعبته من خواء، وما في علمه من فراغ.
وأما عن حفريات (أرضي) و(لوسي) فليست هياكل بشرية بالضرورة، وربما أنها أشباه بشرية، قريبة من القردة العليا,
وكما أن هناك من أنواع السلاحف ما يوجد منها أنواع متزامنة حالياً ويبلغ أصغرها حجماً 8 سم، ويبلغ أكبرها حوالي 180 سم طولاً (أنظر شكل(6) أعلى)، ولا يتعارض وجودهما سوياً. فكذلك، لا يتعارض أن يوجد من أشباه البشر صغار الحجم جنبا إلى جنب مع بشر عماليق.
هذا والله تعالى أعلم ،، وصدق الله العظيم في كل ما أخبر به ..
عمري 23
حذفمقهور من الشباب الي بعمري يأمنون بالله تعالى والقرأن
والقرأن مذكور فيه (اقرأ) لكن المؤسف امة اقرأ لا تقرأ بل سلمت عقلها لأمثال عدنان ابراهيم ليقرأ لهم ما يمشي على هواهم
مع اني اكون صادق معكم كنت في قبضة الشيطان لكن يوم شفت جوانب الجدال لا وسط لها في الإعلام اليوم مسكت الكتب وبحثت عن وسطيتها وهو القرأن الحمد لله انه كان عندي مبدأ اني ما اسلم عقلي لأي احد ولا كان زماني ملحد لا ديني والعياذ بالله
الأخ عز الدين
ردحذفأسأل الله أن يجزيك عنا خير الجزاء
الله يطهر قلبك من كل شيء إلا حب الله كما طهرت قلوبنا من شبهات هذا اللي اسمه عدنان
ماشاء الله .. جهد متعوب عليه ،، يشكر الباحث على ما قام به ..
ردحذفلكن أرجو أن يتسع صدر الباحث لملاحظة بسيطة .. في المنهج العلمي يكون العالم متجردا في بحثه عن الحقيقة بينما يبدو هنا وكأن النتيجة معروفة سلفا وهي ما قال الله وقال الرسول ثم يحاول الباحث بعدها استخدام العلم وأدواته للتوفيق بما يؤمن به سلفا .. أليس هذا هو الحال هنا ؟
أرجوا الله أن يكتب لي فسحة في وقتي لأعود لهذا البحث اللطيف في موضوعه
السلام عليكم ورحمة الله
حذفما قاله الله تعالى وقاله رسوله صلى الله عليه وسلم (نقلاً عن الله) لا يقل في صدقه عن ما قالته التجربة وقالته الأرصاد. هذا لأن القرآن قامت الأدلة على صدق ما تم اختباره منه (عند الباحث وغيره)، وأصبح الباقي صادق بالتبعية، مثل النظرية في الفيزياء (لمن اتبع منهج التجرد العلمي المحكي عنه) التي قامت الأدلة على صدق بعضها، وتم تصديق باقي النظرية من قبل العلماء (مع التزامهم بالتجرد) لكون هذا الباقي لا ينفك عن الأصل المختبر. وكذلك القرآن عند من صدقه تصديقاً علمياً، ولا أقول قلبياً، وهذا هو منهج الباحث. وسيظل الباحث هنا ملتزماً بصدق القرآن لما قامت الأدلة الدامغة على صدق ما تيقن منه، حتى يأتيه حكم قاطع على خلاف ذلك، أو على بطلان الباقي وانفكاك الارتباط بين الصادق وذلك الباقي. ولا أظن أن هذا المنهج يخالف المنهج العلمي المتجرد والمُعْلَن عنه.
ومثال ذلك: أن علماء الفيزياء المعاصرون (المتجردون) يصدقون بأنه في حالة التوأمين المتباعدين عن بعضهما بسرعة خطية تقارب سرعة الضوء، سيقل عمر كل منهما عن الآخر في نظر توأمه، وفي نفس الوقت، مع مخالفة ذلك للبديهة ومبدأ عدم التناقض، ولا يستطيع مُصدق بالحق في النسبية إلا التسليم بهذه النتيجة، لعدم انفكاكها عن الأصل (في العلم الرائج الآن)، وإلا انهار بناؤه العلمي في تصديقها. فهل المجتمع العلمي المتبع لهذه النظرية غير متجرد في المنهج العلمي؟!
والعلاقة في المثال السابق تقع بين ما صدق من القرآن (أي: ما جاء فيه ولا يستطيعه بشر)، وما صدق من النظرية النسبية (أي: ما جاء فيها من التجربة والرصد). وعلى نفس هذا الأصل الثابت في الطرفين قام بناء منهج الباحث الأول (المتهم بعدم التجرد) والثاني (المشهود له بالتجرد)!
لهذا، لا أرى أن وصف (الباحث الملتزم بالقرآن) بـ (عدم التجرد العلمي) كان وصفاً صحيحاً، لأن تصديقه بالقرآن كان تصديقاً علمياً. ولو كان تصديق الباحث بالقرآن تصديقاً قلبياً فقط (كالهندوسي المؤمن بالجيتا Gita) لصدق صاحب التعليق.
مع التحية، والشكر لصاحب التعليق، لمَا أدت إليه مداخلته من تجلية هذا الفرق الهام.
جزاك الله خيرا و الله انك ادهشتني بارك الله فيك
ردحذفجزاك الله خيرا على هذا الجهد والبحث العلمي الدقيق ولكن ثمة اشكال لم يُجَب عنه وهو ان كانت احجام واعمار الانسان في ازدياد في الزمن السابق (مئات آلاف السنين) فأين آثارهم؟ نحن عثرنا على آثار لدينصورات عاشات قبل اكثر من ١٠٠ مليون سنة، فمن غير المنطقي ألا نعثر على أثر واحد لإنسان
ردحذفأجري دراسة أخرى عن الحفريات البشرية وعلاقتها بالنتائج التي وصلت إليها أعلى، وسوف أنشرها بإذن الله تعالى عند اكتمالها.
حذففي انتظار الدراسة بفارغ الصبر ومشكور على الجهد
ردحذفالمهندس حاتم البشتاوي- رئيس الجمعية الأردنية لإعجاز القرآن والسنة
ردحذفاحسنت أيها الباحث عزالين كزابر وجزاك الله على هذه الدراسات القيمة التي لا يقدرها إلا أهل العلم،وأود أن تدرس أيضا ماذا كانت سعة دماغ آدم هل هي 1400 غرام * 16 = 22.400 كغم وماذا يمكن أن يخزن فيها من المعلومات علما بان ما تعلّمه من علوم الكون ومن علوم الأرض وعلوم الطبيعة والفيزياء والمياه والنبات وغيرها . . لم يتعلمها احذ من ذريته إذ علمه ربه أسماء كل موجودات الأرض وصفاتها وذواتها ومواصفاتها وحقائقها وكيف يتعامل فيها.
وهل الدماغ الإنساني في تناقص؟ وهل بقي الراس وما حوى من العيون والآذان . . بنفس الحجم أم ؟؟؟؟؟؟
ثم أرجو أن تزودني بأية أبحاث أخرى تصب في نفس هذه الموضوعات
واقبلوا الاحترام
المهندس حاتم البشتاوي
اشكركم مهندس حاتم البشتاوي على دعمكم للدراسة، وأعدك بالنظر في تداعيات الدراسة في مسألة حجم الدماغ، آخذا بالاعتبار أن الحيوانات العملاقة (الديناصورات) كانت أيضاً ذات أدمغة عملاقة، وهو الأمر الذي ربما يشكك في صريح العلاقة بين حجم الدماغ والذكاء على طلاقتها كما تتداولها دوائر البحث الراهنة، إلا أن تكون صحة العلاقة مقيدة بوحدة الزمن الذي تجري فيه المقارنات، أو أن تكون العلاقة ذات متغيرات عديدة وليست بسيطة كما هو متوهم.. و نُرجّح أن ترتبط بتدني حجم الإنسان مع تنامي عمر البشرية تغيرات عديدة في ملكاته، وذلك مثلما يتغير إحساس الإنسان بالزمن مع عمره الشخصي بين الطفولة والشباب والكهولة. ...
حذفجزااااااك الله كل خيرررر
ردحذفومبارك عليكم الشهر
17-7-2013
بارك الله فيك على الاجتهاد العظيم .. كثر الله من امثالكم سوى الراد او المردود عليه لانكم بذلك تتقدمون بالامة والنهضة بها بين جناحي المنقولية والمعقولية
ردحذفانصح بتحديد النقاط المهمة بدون التطويل في البحث....
ردحذفأولاً .. التدليس في معلومات السلحفاة بعرض الطول فقط بدون العرض او عمق الاحتواء ليس من الأمانة العليمة.
:
الثاني .. ما هو أطول هيكل للإنسان تم اكتشافه !!! ولماذا لم يتم اكتشاف (حتى هيكل عظمي واحد)يناسب النضرية التي تطرحها !!
:
:
الثالث ... جميع الاستنتاجات التي أشرت إليها ان هيكل آدم يختلف عن هيكل الإنسان المعاصر ليست مبنية على أساس علمي او على آية قرانية كريمة او على حديث نبوي شريف متواتر
:
:
لا ادري ما الذي جعلك تمثيل (الخاوية) لتستدل بها في طول قوم عاد ولا يوجد اي علاقة بين الاثنين!!!
:
:
من العجب أن تقارن الجسم البشري بالشجر والحجر !!!!
أي تدليس هذا الذي تتكلم عنه؟! -استخدم عدنان إبراهيم قانون وولف Wolff's law مع الإنسان لإيجاد الحجم من الطول، مع تجاهل الفرق بين التكبير المتجانس isometric scaling واللامتجانس allometric scaling. فقمت باستخدام نفس القانون كما استخدمه ولكن مع السلحفاة لأثبت له أن استخدامه القانون على سطحيته كان خاطئاً. .. أعد قراءة الفقرتين التاليتان للشكل (6) حتى تتضح لك الصورة.
حذفوعن سؤالك: ما هو أطول هيكل للإنسان تم اكتشافه !!! أجيب بأن عدم الإيجاد لا يعني عدم الوجود، هذا قانون يعلمه كل أهل المنطق العلمي، ولو راجعت التعليقات أعلى، فستجد سؤال عن الحفريات وجوابي له.
وعن سؤالك الثالث، أجيبك أن تشبيه قوم عاد وآدم بالنخل في غير حديث وقرآن على الترتيب، يشير إلى أنهم كانوا أنحف نسبياً بالنسبة لطولهم مما نحن عليه، وهناك أحاديث عن آدم لم أذكرها لعدم الإطالة مثل: " كأنه نخلة سحوق " وقد صححه الذهبي .
أما صفة "الخاوية" في النخل فأنا لم أستدل بها على طول قوم عاد كما فهمت أنت، ولو راجعت لسان العرب فستعلم أن خاوية معناها منقلعة من الأرض. أي كأن قوم عاد في خضم الريح التي سلطت عليهم كالنخل المنقلع من الأرض. فصفة الطول ترتبط بالنخل ذاته، وليس بكونه خاويا.
وعن قولك: من العجب أن تقارن الجسم البشري بالشجر، فالسبب أن عدنان إبراهيم استنكر حجم آدم لعلة (عدم تحمل مقطع عظام آدم لوزنه وسينهار على الأرض)، فأثبتّ له أن من الكائنات الحية النامية (الشجر) ما يفوق وزنه وزن آدم حتى ولو كان جاريا، ومع ذلك لا تنهار تلك الأشجار على الأرض، وتتحمل جذوعها تلك الأوزان رغم أن ارتفاعاتها تتخطى 110 متراً في السماء! أي حوالي (20) ضعفاً أيضاً من طول الأشجار التقليدية، كما وأن الماء يصل إلى أوراقها على تلك الارتفاعات.
أما الحجر، فأين المقارنة التي تقصدها؟!
بارك الله فيك على هذا البحث المتعمق
ردحذفالا ترد هذه الحيثيات ايضا على مدعي التطور واقصد به هنا التطور من نوع الى نوع مختلف تماما ؟
فبالرغم من كل هذه السنوات الطويله ,,, الانسان كانسان بقي كما هو ولم يتحول الى نوع اخر الا اذا افترضنا جدلا ان ادم عليه السلام نوع مختلف عن بشر اليوم ويصنف كجد للبشريه.
في هذا السياق ,, سوالي ,, هل تعتقد بوجود نوع اقل تطورا من ادم كان موجودا في زمانه او قبله؟ حتة لم لم يتطور ادم منه
تحية طيبة أخي العزيز
حذفما زلت أدرس موضوع التطور، وأتمنى أن أصل فيه إلى تصور نهائي. فالأمر ليس يسيراً
لكن لي تساؤلات في الجسم الانساني هنالك ما يسمى بالشفرة الوراثية هذه الشفرة تحمل كامل المعلومات عن جسدنا . فماذا حدث لهذه المعلومة الوراثيه ؟؟؟ نحن البشر وكما نعرف فمرحلة التزواج تسمح بانتقال الصفات الوراثيه من الاب والام الى الابن وهكذا الى الاجيال فمن المفروض ان الشفرة الوراثية لنوح او ادم اوقوم عاد. ستنتقل لنا بمعنى سنحافظ على تلك الصفات . السؤال هنا هل يعقل ان هذه الصفات اختفت ولم تظهر ابدا في اي جيل من الاجيال المتعاقبة ؟ حسب علم الوراثة فمن المفروض وخلال كل هذه السنين ان ياتي مخلوق بحجم ادم ونوح .
ردحذف1- اذا افترضنافرضيتك وان طول ادم بدا يصغر فهذا يعني ان الشفرة الوراثية بالضبط الجزء الخاص بالطول تتغير وتتناقص بطريقة مبهمة فكيف لانسان من اب طويل وام طويلة 28 متر ان ياتي مخلوق طوله 20 مثلا (من المفروض ان تنتقل صفات الابوين وبدورهما الابوين يحملان صفات اجدادهما واجدادهما كانوا اطول يعني جيل ادم اطول من نوح
؟ اذن فكلامك عن ان طول ادم 60 ذراعا ليس صحيحا بالمرة ).
2-الديناصورات اكتشفوها والبشر لم يكتشفوا ولو انسانا واحدا غريب ؟؟ غير معقول من سيصدق كلامك من المفروض اننا وجدنا اناس بهذا الطول واثارهم اي عظامهم الخيالية بما اننا اكتشفنا الديناصورات فلماذا لم نكتشف البشر الذي عاشوا في نفس الحقبة هذا اذا افترضنا ان الديناصورات عاشرت حياة ادم . واذا ما افترضنا اولئك الباحثين الذين قالوا ان الديناصورات موجودة قبل البشر فكلامك يصبح عبثا منطقيا بعقل الانسان .
4-مساكن ثمود هي لثمود وليس كما ذكرت انها لشخص صالح بن العباس لكن الله عز وجل قال:{ وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَال بُيُوتًا آمِنِينَ } فهل في عهد النبي هناك من ينحت في الجبال ليسكن مابك ؟؟ انعيد لك التاريخ لتقراه من جديد عندهم الخيام والبيوت مساكن ثمود هي مساكن ثمود طولهم نفس طولنا اعد شرح الاية جيدا فأنت اصلا تشكك في قرانك بسبب احاديث كما قلت لك ضعيفة لا اصل لها فالقران يقول لك ينحتون من الجبال بيوتا وانت تقول لا صالح بن العباس ليس قوم ثمود الدليل حديث نبوي اقنع اجنبي بهذا الكلام ان استطعت
3- من اين اتيت بأن اكبر سلحفاة تصل الى 180 سم انا مختص في الحاسوب والصورة هي لسلحفاة كبيرة لكن ليست 180 سم ربما 30 سم معقولة . اتعتمد في بحوثك هذا النوع من التحقيقات ؟؟؟؟
-4 مازلت لم افهم ما علاقة التشبه الانسان بالحيوان او بالشجر للانسان () الخاص به وللحيوان كذلك شفرة خاصة به فهل اذا وجدنا شجرة عملاقة معناها لازم نجد طول انسان متناسب معها . ؟؟؟؟؟ والله ما فهمت شيئ والاحسن انك تنظم البحث
6- اتمنى تراجع النقطة الاولى والثانية والثالثة والرابعه من كلامي فهي كفيلة بتحطيم بحثك كاملا وراجع علم الببيولوجيا جيدا وعلم الوراثة وستفهم جيدا موقع كلامك وان علم البيولوجيا كامل انك طحنته وكأنه غير موجود وكان الإثباتات العلمية عندك اثار و حيوانات و احاديث ونعرف ان الاحاديث هي ظنية يعني لا يوجد احد من كتاب الاحاديث شهد حياة النبي عليه الصلاة والسلام فلا يجوز وضع الاحاديث في تبريرات علمية .بل وضعت من الاحاديث ما يخالف القران اصلا.
أقول:
حذف1- حَجَر الزاوية في هذه الدراسة أن عمر نوح كان أكثر من 950 سنة (قرآن)، وطبقاً للمسح البيولوجي أن طول العمر يستلزم ضخامة الجسم، وهنا تأتلف هذه المعلومات مع حديث طول آدم الموجود في الصحيحين، وتعضده (ومن ثم ضخامة أحجامهم). أي أني لم أضع حديثاً من عندي أخالف به القرآن كما قال صاحب التعليق.
2- لم أفعل في هذا البحث أكثر من عمل نمذجة رياضية للحديث، وما يلزم عن ذلك، أي أني أعدت صياغة الحديث في صورة رياضية، وأما التناقص في الطول فهو جزء من الحديث وليس فرضية من عندي.
3- السلاحف الضخمة حقيقة موجودة، ويبدو أن صاحب التعليق لا يعلمها. أقول له أدخل الكلمات giant tortoise في جوجل للصور وسترى بعينيك أحجامهم بالنسبة للإنسان.
4- أما الجينات الوراثية، والحفريات البشرية، فمسألتان تتطلب دراسات منفصلة. علماً بأن علم البيولوجيا والكشوف الحفرية ليس علماً قد انتهى الأمر فيه، بل إن التطور والتحديث المعرفي مستمر.
5- وعن مساكن المشهورة لثمود وكونها للنبي صالح عله السلام أو لغيره، فأنا لم آتِ بكلام من عندي، فما ذكرته قد وثقته. أما كونها لثمود مباشرة أو لأقوام جاءوا من بعدهم، فهذا يرجع إلى الكشوف التاريخية. علماً بأن منطقة الحِجْر قد عُمِّرت بأقوام عديدين، منهم اللحيانيين، وآخرهم النبطيين (الذين امتدت دولتهم أكثر من 500 عام وانتهت عام 106م، وكانت عاصمتهم البتراء بالأردن، وكانوا ينحتون الجبال أيضاً) فنحت الجبال ليس مقصوراً على ثمود الأولى. وما نراه من مساكن في الحجر جميعاً مكتوب عليها بالحروف الآرامية أنها مقابر – حيث كانوا يكتبون لغتهم العربية القديمة بالحروف الآرامية، وعلى كل مقبرة مكتوب عليها في خرطوش من هم الأموات المدفونون فيها، ووصية صاحب المقبرة، وفي أي سنة دفنوا بالنسبة لحكم ملوكهم كالملك الحارث مثلاً، وأحياناً أسماء النحاتين الذين نحتوا المقبرة. ولو شاء صاحب التعليق لأطلعته على مصادر هذه المعلومات بالتفصيل.
6- وعن (علاقة التشابه الانسان بالحيوان او بالشجر) فهي أن مدى العمر والحجم الذي ينكره عدنان إبراهيم في الإنسان موجود في غيره من كائنات حية، ولو صدق عدنان في استحالته على الإنسان لأسباب بيولوجية، لما كنا لنراه في غيره من كائنات.
7- أما تنظيم البحث، فهو منظم لمن قرأه على تؤدة وتروي. وليس هذا البحث عبث بعقل أحد. فالغرض منه ذكر لوازم عمر وطول الإنسان الأول في صورة علمية رياضية ومن ثم إجهاض مزاعم عدنان إبراهيم عن تعارض الحديث مع العلم الحديث.
جزاك الله خيرا.. رائع..
ردحذفبحث قيم - استفساري جزاك الله خير - هل تم ذكر الدينوصورات او اشير اليه في القران الكريم؟
ردحذفتحية طيبة
حذفلا أعلم عن ذكر الديناصورات - أي الكائنات العملاقة- في القرآن الكريم على نحو صريح. غير أن تناقص خلق آدم لم يكن فريداً بين الخلق. فظاهرة الكائنات العملاقة كانت ظاهرة عامة في الأرض. وما أثّر على آدم من تناقص في الحجم أثّر بدرجات متفاوتة على غيره من كائنات. لأن العلل الطبيعية في ذلك مشتركة. بمعنى أنه بالقياس على آدم، فمن المتوقع أن تكون الكائنات جميعاً كانت عملاقة في بداية خلقها ثم تناقصت أحجامها. وهذا يشكك في القصة الغربية التي افتُرِضت لنهاية الديناصورات منذ 65 مليون سنة بسبب سقوط نيزك عملاق أو كويكب asteroid على الأرض وما نشأ عنه من تدمير معظم مظاهر الحياة وخاصة الحيوانات العملاقة. ... والله تعالى أعلم.
بعض العلماء اكتشف فكا لانسان عمره 17 مليون سنة
ردحذفوهذا يثبت ان عمر الانسان على الارض اطول بكثير مما ورد في البحث والله اعلم
تحية طيبة
حذفيستند هذا البحث على بحث سابق له هو (عمر البشرية ومنحنى نقصان عمر الإنسان)،
http://kazaaber.blogspot.com/2012/11/blog-post.html
وإذا عدت إليه ستجد في الملحق رقم (12) تفصيل هام في الحد الأعلى لعمر البشرية (2.7 مليون سنة)، وخلاصته أنه حد تقديري.
أما الحد الأصغر (520 ألف سنة) فهو أقرب إلى الحسم، لأنه مستخرج مباشرة من عمر آدم وعمر نوح عليهما السلام، ودالة التناقص اللوغاريتيمي المحققة لظواهر التناقص الطبيعي.
وإن سألتني، أليس للحد الأعلى مصدر ديني، فأقول لك أن كل ما وضعت يدي عليه في ذلك هو نسبة الباقي من عمر البشرية إلى ما انصرم منها، وأنه لا يزيد أبداً عن 5.59%، (راجع نفس الدراسة تحت عنوان "الباقي من عمر البشرية")ومصدر ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين رأي الشمس تميل إلى الغروب فقال: "أيها الناس إنه لم يبق من دنياكم فيما مضى منها الا كما بقى من يومكم هذا فيما مضى منه"(ابن حنبل في مسنده). فإن طال الماضي من عمر البشرية، طال معه الباقي. فلو أن الماضي من عمر البشرية قبل النبي صلى الله عليه وسلم كان 10 مليون فرضاً، فالباقي بعد النبي قد يصل إلى نصف مليون!!! ... لذلك يضع هذا الحديث قيداً بشكل ما على ما مضى من عمر البشرية، ولكنه غير حاسم.
والخلاصة أني لا أحسم بشكل ما حد أعلى للماضي من عمر البشرية، (إلا إذا صدقت علاقة النسبة الذهبية بموقع الكعبة المشرفة)، وتفصيل ذلك في دراسة (الكعبة المشرفة، النسبة الذهبية، وعمر البشرية: هل من علاقة):
http://kazaaber.blogspot.com/2012/12/32.html
هذا والله تعالى أعلم
دراسة متعوب عليها .. لكن للأسف ليس لها قيمة , اولا لأن منهج البحث خاطىء , ثانيا النتائج تتعارض مع مثبتات العلوم الحقيقية(العلم الحقيقى هو القائم على منهج تجريبي سليم ونتائجه يتم مراجعتها واقرارها من نظراء معترف بهم فى نفس المجال العلمى peer reviewed )
ردحذففى منهج البحث العلمي : النتائج والاستناجات النهائية تأتى فى نهاية عملية البحث , ثم مرحلة المراجعات ويتم فيها اكتشاف الخطأ وتصحيحه ثم اعادة تعديل الاستنتاج او الوصول الاى استنتاج جديد..
بينما فى منهج بحثك انت تضع نتيجة مسبقة وتريدهاان تكون صحيحة .. ثم تنتقى من الحقائق العلمية ما يوافق هواك وتسبتعد ما يستشكل عليك .. وهو اسلوب قائم على التلفيق ولا يجوز وصفه بالبحث العلمى
طريقة البحث بهذا الشكل لن تقود الى جديد وستصل بك حتما نهاية خادعة و الى تأكيد النتيجة التى اردت اثبات صحتها فى أول الأمر .
بالنسبة لهدف الدراسة: من وجهة نظر بيولوجية المثبت حاليا ان البشر السابقين لنا كانوا اقصر منا طولا واقل فى العمر
الاتجاه العام للانسان مع مرور الزمن هو الزيادة فى الطول والزيادة فى متوسطات عمره
الملاحظات بالمشاهدة لا حصر لها ..المعروف مثلا ان منذ 500 عام فقط الانسان الانجليزى كان اقصر بشكل لافت من قرينه اليوم .. لدرجة ان الانجليزيى المعاصر يجد صعوبة فى التنقل بين ردهات السفن المصنوعة فى هذه الفترة
متوسطات الطول فى الموميائات المصرية أقصر من متوسط الطول للشعب المصري اليوم
اما علميا .. فلن اتحدث عن الحفريات التطورية وما قبل الانسان المعاصر واطوالها مثل لوسي واردي وغيرها .. لأن بديهى انك ستردها وترفض الاعتراف بعلاقتها بالبشر اصلا.. لكن سأتحدث عن حفريات السلالات البشرية التى من تزاوجها ظهرت السلالات البشرية التى نعرفها اليوم
مثلا انسان نياندرتال Neanderthal هى سلالة بشرية تواجدت فى اوربا. أقدم حفرية لهذه السلالة منذ 600 ألف سنة واحدث حفرية عمرها 30 ألف سنة.. على مستوى الدراسات الجينية مثبت انه احد اسلاف الاجناس الأوربية المعاصرة ..انسان نياندرتال كان طوله فى حدود 162 cm للذكر والأنثى أقصر من ذلك .. و هذه الأطوال ليست لهيكل عظمى واحد او اثنين ولكن بناء على عدد ضخم من حفريات هذه السلالة اكتشفت فى اوربا وشمال روسيا .. و عند مقارنتها بأطوال احفادهم الأوربيين الذين يملكون متوسطات أطوال هى الأعلى بين السلالات البشرية المعاصرةالمتوسط العام لشمال اوربا فوق 180 سم
وهو ما يوضح بشكل قطعى ان الاتجاه العام للزيادة في الطول مع مرور الزمن وليس العكس
http://en.wikipedia.org/wiki/Homo_sapiens_neanderthalensis
https://en.wikipedia.org/wiki/Human_height#Average_height_around_the_world
ولا داعى لأن استفيض فى الموضوع من الزاوية الجينية والتى حسمت الموضوع تماما بعيدا عن الاستقرائات النظرية
قولك (منهج البحث خاطىء) يقصد بالطبع (منهج البحث الغربي الذي ينكر النص القرآني باعتبار أن مصدره الخالق)، وأنهم – من ثم - ينظرون إلى القرآن مثلما ينظرون إلى الكتب الهندوسية والبوذية! ولا يعنينا نحن المسلمين هذه النظرة، لأنها عندنا نظرة خاطئة. أي أن (منهج البحث المنكر لنصوص القرآن والمتعارض معها تعارضاً صريحاً منهج خاطئ) مهما كان لقب حامله، أو كان peer reviewed (أي: ولو اجتمعوا له)
حذففإذا قال (أصحاب المنهج العلمي الذي تُفرده أنت بالقيمة) يستحيل أن يوجد إنسان في الماضي وله من العمر 950 سنة أو يزيد، نقول لهم أنتم مخطئون، لأننا نصدق مُنزل القرآن الذي قال ذلك، حتى وإن كذبتموه أنت ومن يتبعكم.
واعتباراً من هذه المعلومة المنفردة (950 سنة)، تأتي باقي المعلومات، من أن آدم كان عمره 1000 سنة، وأن بين آدم ونوح 10 قرون بشرية (أقل قليلاً من 10000 سنة) وأن .... إلى آخر ما أوردته من تفاصيل نصدق قائلها (قرآن، ثم سنة بحسب درجتها الترجيحية).
وهذا لا يعني أن هذا البحث به بعض الفروض التي يمكن تعديلها دون الخروج بالنتائج عن ثوابت الدراسة التي جاء بها القرآن (950 سنة)، من ورائه باقي المعلومات.
وإذا قلت أنّي أنتقي من الحقائق العلمية ما يوافق هواي، فأراك أخطأت القول. فالأمر ليس على هواي، بل بما يوافق كلام من أؤمن بصدقه، أي الله تعالى. أما أصحاب الأهواء فهم من ينكرون كلامه، ويتبعون مناهج تجعل القرآن وراء ظهورهم. فإن قالوا هذا علم، ولا دخل للدين بالعلم، فأقول لهم أنتم عابثون. فإذا قال الله تعالى أن نوحاً لبث في قومه 950 سنة، وجاؤوا ينكرون ذلك بما يسمونه (المنهج العلمي الصحيح) فلا بد أن لهم إلها – من هوى أو منهج - غير إله المسلمين أملى عليهم هذا الإنكار.
وأما قولك: (طريقة البحث بهذا الشكل لن تقود الى جديد وستصل بك حتما نهاية خادعة و الى تأكيد النتيجة التى اردت اثبات صحتها فى أول الأمر) فأراك أخطأت فيه أيضاً. والسبب أنها ليست طريقة دَوْرْ كما توهمت أنت، بل هي طريقة حل معادلتين: الأولى المعطى القرآني وما يلحقه (ويمثله هذا البحث)، والثانية المعطى التجريبي (ويمثله الرائج من علوم الأنثروبيولوجي والباليوأنثروبولوجي) .. ومن مقابلة المعطيان نخرج بنتائج: تقيد من نطاق التأويل في الأول بدلالة اليقيني من الثاني، وتحد من هوجائية فروض الثاني بيقين الأول. ... ولكني أراك تستعجل الحكم قبل الإحاطة.
والخلاصة الأولية في ذلك أن تحكيم الاعتبارات الغربية المنكرة للنص القرآني لا تعنينا، ولا ينبغي أن تتحكم في بحثنا العلمي. حتى وإن آمن بها بعض من أصحاب لساننا أو ديننا في الظاهر. لأنهم عندئذ يلتحقون بالغربيين في إنكارهم لصدق النص القرآني من حيث لا يشعرون.
يُتبع ...
فيما يتعلق بالقول أن طول الإنسان يميل إلى الطول مع الزمن، والاستشهاد بالفراعنة قبل 5000 سنة والإنجليز قبل 500 سنة، فهذه المعلومات لا قيمة لها لاعتبارين:
حذفالأول: أن هذه التفاوتات ليست إلا تشتتات إحصائي لأسباب بيئية وانتقائية في الجماعات الإنسانية. (راجع مثلاً قبائل البيجمي Pygmy في أفريقيا وأن الطول لا يزيد فيها عن 150 سم) أما منحنى التناقص الذي استنتجته فغير معنى بالتشتت الإحصائي الذي يعود إلى أسباب جانبية تشتت الوقائع العملية حوله. (راجع في ذلك ملحق (5) في دراسة "عمر البشرية ومنحنى نقصان عمر الإنسان")
http://kazaaber.blogspot.com/2012/11/blog-post.html
الثاني: أن هذه الأعمار (5000 سنة) ليست شيء بالمقارنة بالحد الأدنى من عمر البشرية الذي استنتجته (520 ألف سنة)، وخاصة أن الدالة لوغاريتيمة.
أما محتوى الباليوأنثروبولوجي من إنسان نياندرتال وغيره من دراسات جينية في ذلك، فلا أقول فيها شيء حتى أنتهي من تحقيق مادتها وأدلتها على وجه صريح. لأني لا آخذ نتائج بدون أدلتها مهما قيل فيها.
مع التحية
بالحديث عن الطول ومقارنته بالكتلة أو الحجم ،،، لنا في جنوب السودان قبائل يصل طول افرادها إلى ما يقارب المترين (قبائل الدينكا) تنتشر في جنوب السودان وفي بعض اجزاء كينيا الشمالية ويوغندا ،،، الشيء الملاحظ أن هؤلاء الدينكا فهم جينيا لهم اجساد نحيفة جدا قل ما تجد بينهم من هو ممتليء الجسم ، وهذا يقود إلى علاقة الطول بالحجم ،،، علما بأنه توجد أيضا قبائل قصار القامة في جنوب السودان والملاحظة الغريبة أنهم أصحاب اجسام ممتلئة وقليل جدا ما تجد بينهم من هو نحيف وهذا يقود أيضا إلى دلالة طول الإنسان بحجمه
حذفأستاذ عزالدين،
حذفجهد كبير، لكنني أوافق على انه لايحمل أهمية كبيرة، فلايوجد هنا بحث علمي، بل إن البحث العملي هو من عمل الشيطان كما يبدو من ردودك!
يستطيع أي شخص إثبات مايريد إثباته طالما أنه يقوم باختيار مايؤيد آراءه، وترك مايعارضها، أو لي التفاسير والتملص من تبعاتها!!
بحثك لن يكون علميا فقط لأنه يحوي على الكثير من الرياضيات مرفقا بكم أكبر من الافتراضات الغير العلمية.. الانسان يفوق حجم الفيل في حقبة قريبة في أبعد تقديراتك، ولايوجد أحفورة واحدة تؤيد، بل على الكعس تماماً، وفي المقابل نجد الأحافير الديناصورات عاشت من 60 مليون سنة؟
أما المقارنة بالاشجار فهي مدعاة للضحك، وانت تعرف جيدا أن الشجرة تستند إلى جذور عميقة تقيمها على الأرض، فكيف كان يقف الانسان الأسطورة ذو 30 مترا متوازنا على الأرض؟ إلا أن يكون في مقابل ذلك ضخما جدا جداً!! الا أن يكون الانسان حيوانا زاحفا في نظرك؟!
عزيزي صاحب التعليق:
حذف1- حول قولك: [لايوجد هنا بحث علمي، بل إن البحث العملي هو من عمل الشيطان كما يبدو من ردودك!
يستطيع أي شخص إثبات مايريد إثباته طالما أنه يقوم باختيار مايؤيد آراءه، وترك مايعارضها، أو لي التفاسير والتملص من تبعاتها]
أقول: يفيدني قول الله تعالى [وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا] أن هناك إنسان عاش على الأرض 950 سنة على الأقل. وهذه إفادة معرفية لا يمكن تأويلها بغير معناها الظاهر والصريح. واعتماد هذه الإفادة والبناء عليها بكل لوازمها – مثل وجوب اختلاف بنية ذلك الإنسان عن الإنسان المعاصر– بحث علمي يتصف بكل الصفات العلمية. ومن يصفه بأقل من ذلك فهو المتملص الحقيقي من معاني كلام الله وتبعاتها.
وأما قولك [إن البحث العملي هو من عمل الشيطان كما يبدو من ردودك!] فهو قول مستغرب. وأنكر عليك هذا الوصف، ولا أدري من أين أتيت به. هل تتهمني أني أنتقص من البحث العلمي التجريبي؟! .. أنا لم أفعل ذلك ولو زعمت أنت، وعليك أن تثبت هذا الاتهام وهذا الوصف إن كنت أنت علميا. أما عدم عروجي على الأحافير في هذه المرحلة، فلأني لم أنتهي منها، وليس اتهاماً مني للقائمين عليها بأن عملهم من الشيطان، حتى ولو كانوا كذلك. لأني لا أستدل على سوء أي دعوى علمية بسب أصحابها أو مخالفتها لاستدلالاتي. بل لأنها ربما تخلو من الاتساق أو من الإحالة، أو من المصداقية، وخاصة بعد شيوع وتكرار الاتهامات الموجهة إلى معهد سميثونيان بإخفائه أحافير بشرية. أما رأيي النهائي في مسألة الأحافير فلم أنشرها بعد. وإذا نشرتها فسوف أدعمها بالأدلة التي أجدها وافية بما أتوصل إليه من نتائج.
كما وأن الاختلاف بين المناهج العلمية وارد، ولا يمنع ذلك مواصلة كل منهج مساره. فهذه ميكانيكا الكم والنسبية العامة تفترقان بالكلية وتتعارضان في وصف الثقوب السوداء، ومع ذلك لا يمكن اتهام كل مسار مستقل منهما أن مواصلة البحث فيه اتهام للآخر بالشيطنة. أما إذا كنت أنت لا تعتمد القرآن مصدراً معرفياً يمكن البناء عليه، أو تعرض عنه، فأنت أولى بأن تصف نفسك تجاهه بما وصفتني أنا تجاه العلم التجريبي، وعليك عندئذ أن تشك بمصداقيتك الإيمانية به. وإن كان هذا هو موقفك، فأنا لم أحاور في دراستي هذه المكذبين لكلام الله. ولا أعبأ بكلامهم، حتى ولو كان سباً. أما إن سعيت أنت إلى تأويل كلام الله تعالى بما يفرغه من معناه كما فعل محمد شحرور (أنظر الرابط في صدر الصفحة) فقد أقمت عليه الحجة وفندت كلامه، ولا أراني إلا أن أفعل معك مثله. فهات ما عندك إن كان لك تأويل لعمر نوح عليه السلام غير ما صرح به القرآن. ولنرى جودة تأويلك من عدمه!
وأما قولك أن منهجي [يستطيع به أي شخص إثبات مايريد إثباته طالما أنه يقوم باختيار مايؤيد آراءه، وترك مايعارضها] فأرد عليه بأنه محض تشويش. فقد أقمت حجتي بناءاً على نص كلام الله. فإن كان اتهامك صحيحاً، فعليك أن تفند عين الحجة، ولا تلقي اتهاماً عائما. ومن يلقي اتهاماً عائما فهو أحق بأن يوصف بما وصفتني أنت به، لإن الاتهامات العائمة يستطيعها كل إنسان، ولا يثبت أو ينفي أي حقيقة بها إلا إيهام القارئ بصدق كلامه دون أي تدليل عملي. ... فهل منهجك هذا من البحث العلمي الذي أتيت لتدافع عنه؟!
(يتبع ..)
2- وأما قول: [بحثك لن يكون علميا فقط لأنه يحوي على الكثير من الرياضيات مرفقا بكم أكبر من الافتراضات الغير العلمية.. الانسان يفوق حجم الفيل في حقبة قريبة في أبعد تقديراتك، ولايوجد أحفورة واحدة تؤيد، بل على الكعس تماماً، وفي المقابل نجد الأحافير الديناصورات عاشت من 60 مليون سنة؟ ]
حذففأنا لم أدع أن احتواء هذا البحث على كثير من الرياضيات هو محك الصفة العلمية فيه، فالرياضيات ليست إلا آداة تحليلية. أما العبرة فهو الأصول (الآيات والأحاديث الصحيحة وعلاقة أعمار أنواع الكائنات الحية بأحجامها) الذي تم معالجتها سواء بالرياضيات أو بالاستدلال المنطقي.
وأما قولك أن البحث كان [مرفقا بكم أكبر من الافتراضات الغير العلمية..] فهذا إنكار منك لأهم أصل، وأقصد به: معنى الآية الصريح في عمر نوح عليه السلام، وأنها افتراض غير علمي. وكما قلت من قبل أن صدور هذا الكلام منك يشككنا في تصديقك لمصدر معرفي لا ينكره مؤمن. ومن يفعل ذلك فهو الأجدر بالإنكار عليه لانتقاصه من الصدق العلمي في كلام الله. (ومرة أخرى أطلب منك أن تؤكد كلامك بأن تنفي عن معنى الآية أن عمر نوح كان 950 سنة في حده الأدنى) ... فإن لم تستطع، فلتكن من القراء فقط.
وأما ما أضحكني حقاً، فكان قولك: [أما المقارنة بالاشجار فهي مدعاة للضحك، وانت تعرف جيدا أن الشجرة تستند إلى جذور عميقة تقيمها على الأرض، .. ]
وأما السبب فهو أنك (على الأقل) لم تنتبه - رغم تصريحك بأنك علمي المنهج !!! –أن العلاقة بين آدم (ممثلاً للإنسان القديم) والشجر العملاق ليس في محض الحجم، بل في الرد على عدنان إبراهيم الذي احتج بأن ساق آدم لن تستطيع حمل وزنه المتناسب مع تكعيب طوله، وأن مقطع عظام ساقه حتماً ستنهار ولن تستطيع حمله. فكان تفنيدي لكلامه، أنه لو كان كلامه صحيحاً لما وجدنا ما يفوق آدم طولاً (ووزناً) أربعة أضعاف (وهذا هو الشجر العملاق) ومع ذلك فسيقان هذه الأشجار تستطيع حملها. وأتيت بالأدلة على سوء استدلال عدنان إبراهيم الذي حاول به تفنيد صحة حديث طول آدم. ... أتمنى أن تكون علة إيرادي لمثال الأشجار العملاقة مفهومة الآن، وأن تدرك معها أن ضحكك لم يكن مبرراً!!! .. بل كاشفاً عن عدم المتابعة، أو سطحية القراءة.
وأما قولك: [الانسان يفوق حجم الفيل في حقبة قريبة في أبعد تقديراتك ...] فيبدو أنك نسيت أن الفيل الحالي كان مسبوقاً بالماموث الأضخم حجماً، وأن الديناصورات التي كانت على الأرض قبل (65 مليون سنة) لم يعد ممكناً ظهور أمثالها مرة أخرى لاختلاف البيئة المواتية لأمثال هذه الأحجام. وهو ما يعني أن التغير البيئي فوق اليابسة سببٌ رئيسي في تناقص الحد الأقصى لأحجام الحيوانات (بخلاف البحار، ولذلك ما زلنا نرى الحيتان المماثلة لأحجام الديناصورات). وكل هذا يدعم دراستي، لا أن يعارضها. .. وإذا كانت الدالة الرياضية في تناقص الطول والعمر لا تتفق بالكلية مع بعض الظواهر الملازمة للإنسان الأول بحسب هذه الملاحظة منك، فاعلم أنها ليست إلا نموذجاً رياضيا، ويمكن البحث عن دالة رياضية أكثر ضبطاً وتوافقاً مع تلك الظواهر، شريطة أن تعتمد عمر نوح (950 سنة) وعمر الإنسان الحالي، وأن بين آدم ونوح عشرة قرون (أي: أجيال بشرية غير متداخلة).
وأخيراً حول قولك: [أما المقارنة بالاشجار ... فانت تعرف جيدا أن الشجرة تستند إلى جذور عميقة تقيمها على الأرض، فكيف كان يقف الانسان الأسطورة ذو 30 مترا متوازنا على الأرض؟ إلا أن يكون في مقابل ذلك ضخما جدا جداً!! الا أن يكون الانسان حيوانا زاحفا في نظرك؟! ]
فقد أخبرتك بعلّة مثال الأشجار العملاقة، أما ما أتيت أنت به هنا (الاتزان على الأرض)، فلا علاقة له بما نحن بصدده. فاتزان الأشجار بالجذور طبيعي لأنها لا تنتقل. أما استنقاص حجم آدم لأنه لا يمتك جذوراً كتلك الأشجار، فهو بالفعل مدعاة للضحك على اعتراضك، لأن اتزان آدم مثله مثل اتزان الديناصورات التي هي في حجم مماثل أو قريب من حجمه. فهل لو أنك لم ترى أحافير الديناصورات كنت ستعترض على من يزعم بوجودها بغياب جذور لها في الأرض !!!! .. بالطبع لا .. إلا إذا كنت تزعم أنها كانت زاحفة على الأرض فقط ولا تدب عليها بأقدامها !! .. خلاف ما نعلم ونرى ... فإذا كان كلامك مدحوض في حالة الديناصورات ... فما علة اعتراضك على آدم وحاله حالها !!! ... حجة واهية ... أليس كذلك؟!
إنتهى.
حديث إبي هريرة -رضي الله عنه - أن طول آدم ستون ذراعا ضعفه الشيخ محمد المسعري وقال أن الرواي وهم - حدث له وهم - أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال ذلك وربما يكون أبوهريرة قد سمع هذا الكلام من شخص آخر .
ردحذفلاحظ أن هذا الحديث روي عن طريق أبي هريرة فقط .
من هو الشيخ محمد المسعري؟ - هل هو المنشق السعودي؟
حذفوأي رواية التي ضعفها، لأن للحديث روايات متعددة
ومنها ما هو ضعيف لوجود علل تمنع تصحيحه،
أما الرواية التي أوردتها فهي في صحيح البخاري ومسلم
وقد صححها الألباني في صحيح الجامع برقم 3233.
دلّني على التحقيق الذي ذكر فيه ذلك الشيخ تضعيفه للحديث، وأي رواية يقصد؟
فلا قيمة لتوهيمه أبا هريرة دون معرفة تحقيقه، فقد يكون هو نفسه مستثقل الحديث
ويقول برأيه دون تحقيق! فألقى بالعهدة على الراوي.
وعندئذ، لا يؤخذ بكلامه بعد أن صححه الألباني.
السلام عليكم
ردحذفحبيب الدكتور عزالدين تحية وبعد.
اردت ان اصحح لك ما نقلته عن الدكتور عدنان ابراهيم
قولك:ان عدنان إبراهيم استنكر حجم آدم لعلة عدم تحمل الأرض لكتلته،... لا
د. عدنان ابراهيم قال ان آدم سيكون ثقيلا نسبة للطول المذكور في الحديث النبوي ما يحتم عليه ان يكون له قلب "مضخة" ضخمة جدا لضخ الدم في الجسم ؟؟ أظن هذا الذي اثار استغلراب الدكتور وليس ان سيثقل على الارض والا فاجبال اعظم واثقل منه ..
شكرا دكتور
تحية طيبة
حذفأثار عدنان إبراهيم استشكالان اثنان وليس واحداً (بخلاف استشكال ابن حجر)،
الأول: في الدقيقة 6.23 وما قبلها مباشرة من مقطع الفيديو الوارد في الدراسة، وموجزه أن مقطع عظام آدم الموازي للأرض (المتضاعف 400 مرة) لن يتحمل وزنه (المتضاعف 8000 مرة)، وسينهار الجسد على الأرض. .. وهذا هو الذي أردته أنا، ولكن سرعة الكتابة في الرد أربكت عبارتي، فخرجت على النحو الذي رأيته أنت، وقد صوبتها. (وتفصيل ذلك في الدراسة جاء تحت عنوان: "قُدرة عظمة القدم على تحمل الأوزان") وما بعدها وحتى عنوان ("نظام القلب والأوعية الدموية وطعن عدنان إبراهيم في قدرته على تغذية جسد آدم"). وتحت هذا العنوان الأخير فندت الاستشكال الثاني، الذي ذكرته أنت والمتعلق بقدرة القلب على ضخ الدم للجسم والذي جاء في الدقيقة 7 في مقطع الفيديو.
بشير مصطفى 13;30 2013 يوليو
ردحذفالسلام عليكم
بارك الله في الدكتور عزالدين الذي اعطى الموضوع حقه وقدم بحثارائعا يشكر عليه ولا ينكره الا معاند و حسود لقد شدني هذا الموضوع بعد ان قرات بحثا له علاقة بالموضوع للباحث المصري سمير عطا عن قناعتة بان بناة الاهرام ليسوا الفراعنة بل هم قوم عاد ذوي لالاجسام و الاطوال الضخمةو فدعمل جاهدا لنسبة بناء الاهرامات الى قوم وكاني احسبه يعتقد ان قوم عاد فقط كانوا بهذه الاحجام و الاطوال من خلال اصراره بان قوم كانوا يسكنون مصر و ليس شبه جزيرة العرب لكن فاته بان الناس في كل مكان كانوا بهذه الاطوال و الاحجام الضخمة في زمن قوم عاد من خلال صور الهياكل العظمية اتضخمة التي عثر عليها في مصر و شبه الجزيرة لبعربية وفي الهند ان كانت الصور حقيقيةز ان كون الانسان القديم ضخما و طويلا اصبحت حقيقة واقعة و ثبت ذلك في الكتاب و السنة ولاينكرها الا معاند و مكابرو في ايمانه خلل كبير فالاعمار الطويلة التي ورد ذكرها في القران الكريم لايتناسب الا مع الاحجام الضخمة التي ورد ذكرها الاحاديث النبوية الشريفةز شكرا للدكتور
اشكر الباحث عز الدين على البحث الرائع
ردحذفأرجو من الله عز وجل ان يوفقك ويسدد خطاك .. لقد أفحمتني بادلة قرانيه ولا أملك إلا أن اقدر الجهد والوقت الثمين لبحثك الرائع
فهل من مزيد ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفلماذا اعتبرت ان كل المعاصرين لنوح عليه السلام لهم نفس العمر وهو مايقارب على الالف عام ولماذا لم تعتبرها معجزة ان يكون نوح معمرا بهذا الشكل الملفت للنظر لكي يتدبر قومه؟ ولماذا اعتبرت ان آدم كان عمره الف سنة ولم يذكر ذلك في القرآن
في رأيي المتواضع انك بنيت كل ما كتبت على ظن ان القرآن قد ذكر اعمار القرون الاولى جميعا على انهم مثل نوح ولم تاخذ في الاعتبار ان القرآن يذكر ماهو مختلف عن الناس لكي يعطيهم مثلا وعبرة وانما لو كان عمر نوح من عمر قومه فما الاختلاف؟ ولماذا يذكر عمره في الاساس؟
معنى كلامي لو انه من الطبيعي لنوح ان يعيش 950 عاما في قومه ينصحهم ويحاول هدايتهم فلماذا ذكرها القرآن؟ اذن عمر نوح كان معجزة ولم يكن طبيعيا
ثانيا حضرتك تكلمت عن الحفريات في تعليق وقلت ان عدم وجودها ليس معناه انعدامها.. وانت تعلم جيدا ان البشر يدفنون موتاهم اي ان الحفريات محفوظة بشكل شبه كامل وعظمة واحدة قد تعطينا دلالة على اطوال هؤلاء الاقوام وهم ليسوا بالقليل فما تفسر عدم وجود هذا الدليل حتى الان؟ انا لا اتكلم عن عظمة طولها 50 سم انا اتكلم عن شخص طوله يساوي ارتفاع مبنى مكون من عشرة طوابق.
اخيرا انت تعلم جيدا ان طول الانسان يتوقف عند بلوغ سن معين لم افترضت ان الانسان مثل الشجرة التي تنمو طوال عمرها وتصل الى ارتفاعات كبيرة جدا ولم لم تقارن باحجام حيوانات مثلا فكل حيوان له طول قياسي لا يتعداه مهما طال عمره؟
وشكرا لسعة صدرك
عليكم السلام ورحمة الله
حذفحول سؤالك: (اعتبرت ان كل المعاصرين لنوح عليه السلام لهم نفس العمر وهو مايقارب على الالف عام ولماذا لم تعتبرها معجزة ...؟)
أقول: لكي يكون عمر نوح بين قومه معجزة لا بد من إشارة إلى ذلك في سياق الآيات، وهو ما لم نجد له أثر. والصحيح ألا يُستحضر التفسير بالمعجزات إذا كان التفسير بالطبيعيات ممكناً إلا إذا جاء النص جلياً بكونه معجزة. ثم أن عمر نوح يأتلف مع عمر آدم (1000 سنة) الذي جاء بالحديث الصحيح، وهذا إجابة سؤالك الثاني، ولا يمكن أن يكون عمر آدم ونوح على هذا النحو إلا إذا كان ذلك صحيحاً في عموم آدم وبنيه وليس لكونهما أنبياء وأن هذا كان لهما معجزة.
أما عن قولك: (انك بنيت كل ما كتبت على ظن)... فأقول لا، لم يكن محض ظن: فالحديث الصحيح يقول أن عمرالإنسان الأول كان 1000 سنة، ولا بد أنه تناقص منذ آدم، في تآلف مع طول الإنسان الذي ذكر الحديث الآخر أنه ما يزال يتناقص، فهذا هو الأصل، وقد بنيت عليه كلامي وعمدت إلى نمذجته، ودللت على أنه قابل للفهم رغم إنكار المنكرين لتناقص الطول.
أما استدلالك: (لو انه من الطبيعي لنوح ان يعيش 950 عاما في قومه ينصحهم ويحاول هدايتهم فلماذا ذكرها القرآن؟ اذن عمر نوح كان معجزة ولم يكن طبيعيا) .. أقول: جاء لذكر عمر نوح عليه السلام عدد من الأسباب أهمها، تأليفاً لقلب النبي في كون نوح قد صبر على قومه يدعوهم وينكرون لهذا المدى الطويل من السنين، ومن ثم جاء الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ)، والسبب الثاني هذا الذي تعلقت به الدراسة، ألا وهو أن عمر نوح قد ذُكر على الحقيقة، وإلا سقطت فائدة السبب الأول في التأسي بنوح وصبره، وهذا إشارة إلى ما يأتلف مع الحديثين الصحيحين، في عمر آدم وطوله، ويفيدنا كلا الأمرين في فهم خلقة الإنسان وكيف أن عمره يتناقص (وحجمه في دراسة طول آدم).
أما مسألة الحفريات البشرية، فما زلت أدرسها، ولم أفرغ منها بعد.
أما قولك (لم افترضت ان الانسان مثل الشجرة التي تنمو طوال عمرها) ... فأقول أني لم أفترض أن الإنسان ينمو طوال عمره عند تشبيهه بالشجرة، (والصحيح أن التشبيه كان مصدره القرآن) وأنه جاء في ذكر قوم عاد، عندما شبههم القرآن بالنخل (الخاوي/المنقعر). وكانت علة التشبيه في ذلك الحجم، ومن ثم قوة الريح التي عوقبوا بها لتهوي بهذا الحجم، وليس استدامة الطول مع العمر. أما احتجاجي بأطوال الأشجار على قبول طول آدم فكان غرضه دحض كلام عدنان إبراهيم الذي تذرع بأن الكائن الحي إذا بلغ طول آدم لا بد أن ينهار تحت تأثير وزنه المتناسب مع تكعيب الطول، وجذعه المتناسب فقط مع تربيع الطول، فأقمت عليه الحجة بأن هناك من الكائنات الحية (الأشجار) ما يصل طوله إلى أربع أضعاف (115 مترا) طول آدم (28 مترا)، ومع ذلك فهي أشجار حية وما زالت قائمة على الأرض.
لكن المقارنة بالأشجار غير دقيقة؟ مساحة قاعدة الشجرة وانغراز وانتشار جذورها اسفل سطح الأرض يقومان بتوزيع ثقل وضغط حجمها على "مساحة كبيرة" فيستطيع السطح حملها ولا ينسحق ونفس الأمر في المباني العملاقة التي يشيدها الانسان من حيث قاعدتها واساستها، فاين ذلك من انسان بطول 60 ذراع ب allometric scaling
حذفمن ينظر إلى الأشجار المألوفة بارتفاع 3-4 أمتار، من حيث سمك قاعدتها وقدرة جذورها على اختراق التربة .. إلخ، يبني تصوراً يمنعه من إدراك وجود أشجار تزيد عن 100 متر، ولكن هذه الأشجار العملاقة موجودة كما رأينا بالدراسة أعلى. والنتيجة أن التصور الذي قام على الأشجار الصغيرة قاصر. وكذلك الحال في الإنسان والظن بأن عظام ساقه لن تتحمل ثقل إنسان طوله 27 متر. فكما أن الشجرة العملاقة سينشأ لها ساق وجذور تتحمل ثقلها وطولها العملاق، فكذلك الإنسان. ومن ثم تكون المقارنة بالأشجار دقيقة، بل وقاطعة بأن الطعن في وجود ذلك الإنسان مردود.
حذفاخي الكريم... بماذا تفسر عدم وجود بقايا عظمية للانسان القديم مع انه اقرب بالمدة الزمنية من الديناصورات التي اكتشفت اثار لعظامها... هل لان الانسان القديم كان يدفن الجثث ام ماذا؟؟؟؟؟
ردحذفلا يلزم من حيث المبدأ أن عدم العثور على تلك البقايا الحفرية عدم وجودها، ولا يلزم عن عدم الإعلان عنها عدم العثور عليها. وأتحقق حالياً من عدد من الشواهد الموثقة التي تقول بالعثور على أشياء من هذا القبيل قد جرى طمسها لأسباب قد تجرح نظرية دارون. وقد اعترف دارون نفسه أنه قد وصل إلى شواهد نظريته عن التطور قبل الإعلان عنها بزمن طويل، وما منعه من نشرها إلا الحرج، وقد قرر نشرها عندما وجد أن والاس سينشرها بعد أن توصل لها أيضاً. لذا، تعمل مسألة الحرج من عواقب النشر عملها، فتعوقه في كثير من الأحيان.
حذفوما زلت أدرس مسألة الحفريات البشرية ولم أفرغ بعد من تحقيقها بما أطمئن إليه. وأعد بإذن الله تعالى أن أنشرها إذا فرغت منها.
يوجد في جزيرة العرب بعض القبور القديمة لاناس عمالقة طول القبر في تجويف الارض اكثر من ثلاثة امتار و زيادة
حذفو قد وجد جدي رحمه الله عظمة فخذ احدهم بحالة جيدة جدا بلغ طولها في وصفه لي من الارض بطول فخذ وساق جدي و هو ليس من الرجال الطوال
و هذه القبور لا احد يعرف عنها شيء من المنطقة و غير متجة للقبلة و اتجهاتها مختلفة و غير منتظمة او متجاورة
و منطقة تلك القبور منطقة كبيرة و على مساحة عدة احياء من المدينة التي فيها
فكانت تظهر في السابق بعد نزول الامطار بحدوث خفوس و تجاويف
و كذلك بعد ظهور طرق البناء الحديث و ازالة اهل بعض تلك المناطق للبيوت القديمة لعمل اساسات البناء ظهرت تلك القبور
فللخوف الشديد من ان تقوم الدولة بمصادرة الاراضي او ان تستغل من بعض المتنفذين في مساومة اهلها لوقوعها في مناطق ممتازة و منطقتها تجارية
يتم ازالتها و طمسها
و اغلب حالت العظام هشة او تكون اشبه بالرماد بلون تربة القبر او تجد القبر خالي الا من عظمة او ماشابه
الملفت فيها انها لاناس طوال جدا
وهذا ان دل يدل على ان البحث عن بقايا الانسان القديم ليس بالسهل وصعب ان تجدها اذا عرفنا ان عمر الانسان اكثر من نصف مليون سنة
و ان الزمن الي بيننا و بين نوح عليه السلام زمن بعيد جدا جدا
فما بالك بالزمن بين نوح عليه السلام و ادم عليه السلام
السلام عيكم أخ عز الدين، أنا إسمي سيف الخولاني. لقد قمت بدراسة نظرية تطور الإنسان من القرود ووجدت فيها أكثر من عشر تساؤلات علمية وضعها علماء التطور أنفسهم تضع النظرية موضع الشك. الخلاصة التي وصلت إليها أن التطور الذي رصده العلماء منذ ستة ملايين سنة إلى تاريخ النياندرثال وصل إلى طريق مسدود. حيث أن النياندرثال ثبت أنهم لا يشبهون البشر بالنظر إلى الحمض النووي وغيرها من الأسباب التي تعرفها. وكذلك بالنظر إلى القزم الأندونيسي LB 1 الذي عاصر الإنسان الحديث وعاش قبل 18000 سنة لا صلة له بالإنسان أبدا. ومما زاد الأمر تعقيدا عندهم هو أن رجل الهيدربيغنسس والذي عاش قبل خمسمائة ألف سنة هو أقرب للإنسان الحديث من النياندرثال ورغم هذا إنقرض ومن ثم ظهر النياندرثال. وهذا متناقض مع معنى نظرية التطور كما تعلم. لذا إضطر العلماء أن يرجعوا إلى أقريقيا ويقولوا أن الأنسان ظل هناك وتطور هناك ثم خرج إلى العالم وقضى على أقربائه النياندرثال أو غيرهم. المهم قد تساعدك بعض هذه الملاحظات وعندي غيرها لو أحببت أن نتناقش في المسألة.
ردحذفجزاك الله خيرا.
الأستاذ سيف الخولاني
حذفعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يسعدني التعرف بك، والاطلاع على وافر معلوماتك عن المسألة.
والحق يقال، أن المسألة عويصة ودقيقة، ومليئة بالإيجابيات والسلبيات. لهذا، أتريث في اقتحامها حتى أتملَّكها، خاصة وأني ما زلت أجمع مادتها الغزيرة (حفرية وقرآنية)، وأدقق في تأويلاتها وحُجَجِها. وأعدُك - إن شاء الله تعالى - أن أتواصل معك في الوقت المناسب، وعسى ألا يكون بعيدا، وذلك لانشغالي هذه الأيام بعدد من المسائل الهامة أيضا.
مع ودي وتقديري
ألوم الوقت الذي أضعته في البحث و لم أعلم بوجودك بيننا، شكرا لك على بحثك، و على ردودك كذلك، لأنها لا تقل اهمية عن البحث بنظري، و بالنسبة للموضوع فأنا أرى ان ما قلته صحيح بقدر و أن ما قاله د.عدنان صحيح كذلك بقدر معين، و لكنني ما زلت لم أعلم أي الرأيان ادق، نعم انا معك في اجزاء كثيرة و أن القانون الذي قاله د.عدنان صب في صالح بحثك لكن ذلك لا ينفي بطلان الحديث من جزئه الاول و هو "خلق الله آدم على صورته". و طبعا هناك آراء كثيرة في هذا الحديث عبر العصور و من كبار المحدثين و من رواد الجرح و التعديل كما ذكر د.عدنان في خطبته.
ردحذفانا لست متّبعا لاحد و لا أتبنى آراء احد لكنني أقرأ كل الآراء في نفس القضية و أراك قد أنصفت و بحثك قيم جدا و طريقة سردك مميزة جدا و إبداعية إن جاز التعبير.
سؤالي لك اخي د.عزالدين هل انت في هذا البحث كنت تحاول تغليط د.عدنان في ما قاله عن استحالة امكانية ان يكون طول آدم كان فعلا 30 مترا فقط ؟ أو أنك كنت تحاول اثبات الحديث من خلال اثبات هذه الجزئية ؟؟ لاني لم أفهم هذه الجزئية تحديدا .. شكرا لك مسبقا
السلام عليكم
حذفأشكرك على تعليقك اللطيف،،،
1- فيما يخص ترجيحك لـ (بطلان الحديث في جزئه الاول: "خلق الله آدم على صورته") فأنا لا أراه كذلك، بل أتفق مع عدنان إبراهيم في أن المعنى المقبول أن الله تعالى خلق آدم على الصورة التي عليها آدم وليس على صورة أسبق أخرى (كأشباه القردة العليا كما تقول نظرية التطور). بمعنى أن الضمير في صورته يعود إلى آدم عليه السلام.
2- وحول سؤالك عن غرضي من البحث (تغليط د.عدنان/ اثبات الحديث).
الحقيقة، لا هذا ولا ذاك. فغرضي لم يكن أكثر من دراسة المسألة دراسة موضوعية، بعيد عن أي تأثيرات، .. ولو كانت نتيجة البحث تؤيد ما قاله عدنان إبراهيم، لضممت صوتي إلى صوته دون مواربة، .. ولو كانت نتيجة البحث هي تضعيف الحديث، لصرّحت بها أيضاً دون مواربة ... فليس مُستغرب أن يتم تضعيف حديث بسبب استحالة صدق المتن، وهذا ما شجع عدنان إبراهيم على تضعيفه، غير أن حُجَّته لم تُسعِفه في ذلك، بحسب ما وصلت إليه من نتائج.
مع تحيتي الخاصة لك.
اخي في الله عز الدين كزابر
ردحذفانا ابوطارق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك على البحث الجيد والمتعوب عليه في هذه المسألة فوالله لقد امتعتنا بهذا التفصيل المطول والدقيق المفصل ولايسعني الا ان اسأل لله لك الثواب على التوضيح التقريبي بشكل علمي ورياضي لما تظمنته الأحاديث ولآيات التي ذكرتها في سرد بحثك الجميل... ولقد اخذني هذا الموضوع برمته ( موضوع آدم ونوح وهيئتهم ووصفهم ) منذ امد بعيد وجئت انت ببحثك هذا ووضعت النقاط على الحروف واجبت لي عن كثير من التساؤلات.. وفقك الله ورعاك، وريد لو سمحت لي بالرد على جميع الإخوة الذين انتقدوا هذا البحث واقول لهم ان النقد البناء هو مفتاح تطور الشعوب فاذا كان منهجيا ومؤدبا كان كما وصفنا وإن كان لاذعا ومسيء للباحث فهو لا يعد الا حسدا ارجو ان لا تهتم له وتستمر في بحوثك وتسأل الله التوفيق والثواب...
كما ان لي نصيحة اخوية اهديها لك بكل تواضع الا وهي ( ان تقول بعد سردك لكل بحث وخاصة الأمور الغيبية :" هذا والله اعلى واعلم " ) لأنها ازكى لدينك واطهر لعقيدتك وأبرأ لخالقك فعقيدتك التي تبين لي من ردودك لبعض الناقدين لبحثك انها عقيدة طااهرة ونقية احسبها كذلك والله حسيبي فيما احسب ولا ازكي على الله احدا حتى نفسي وأسأل الله العفو والعافية لي ولك ... واني في انتظار بفارغ الشوق للبحث الذي وعدتنا به بخصوص الهايكل العظمية.. ولي رجاء يا دكتور لو تفيدنا عن وصف لسفينة نوح عليه السلام بطريقة رياضية وعلمية بحسب احجام الحيونات بشكل تقديري ليستمتع القارئ ويتنور طالب العلم اذا كان لوقتك فسحة
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
الأخ العزيز ابوطارق
حذفعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكراً جزيلاً على هذه المداخلة الطيبة، ونصيحتك الغالية.
وأسأل الله تعالى أن يوفقني لإنجاز ما طلبته مني،
إنه سميع قريب.
السلام عليكم ورحمة الله،
ردحذفجزاك الله خيراً على الجهد والتفصيل، ومن الواضح أنكم قد افضتم في موضوعات الدراسة بما تشكروا عليه.
ولكن يؤسفني أن أقدم في هذا الرد البسيط تفنيداً يدحض ما سميتموه "حجر الزاوية" لدراستكم
وإليكم التفصيل:
لقد ورد في آية "مكث نوح في قومه" أنه لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً، واستنتجتم مباشرة أن هذا يدل على أنه لبث تسعمائة وخمسين سنة، ولا تلامون على ذلك فقد استنتج المفسرون قبلكم نفس المدة الزمنية، هذا بالرغم من أن القرآن استخدم "سنة" و"عام" في نفس الآية، أي أن الله لم يرد أن يقول تسعمائة وخمسين سنة، ولكن المفسرون اعتبروا أن عبارة سنة وعام جاءتا مترادفتين كأن الله استخدمهما من باب البلاغة او التزيين اللغوي، وهذا لأننا للأسف تعلّمنا أن الترادف في القرآن مقبول، فصرنا نقبل بسهولة التآويل القائمة على الترادف في القرآن، على الرغم من غرابته وخاصةً في هذه الآية!!! ونسينا أن السنة الشمسية التي نستخدمها اليوم في تقاويمنا سمّاها الله في القرآن "حول" (آيات الرضاعة التي تشير الى حولين كاملين)، ونسينا أن الله حذرنا فقال: "وما علمناه الشعر وما ينبغي له" منبهاً إيانا أن لا نتعامل مع القرآن وكأنه شعر! فالشعر لا يعيبه الترادف ولا الكذب ولا الحشو، وحاشى لله أن يدخل شيء من هذا في محكم تنزيله.
ولكن الله أراد أن يثبت شيئاً غير الذي ذهبتم إليه، والله أعلم. وأرى في هذا ذكر لأولي الألباب!
ففي أوائل القرن العشرين (سنة 1906 و 1911)، تم اكتشاف حجرين أثريين يعودا الى قرابة 4000 الى 5000 سنة مضت، وفيها تأريخ الملوك السومريين الذين حكموا بلاد الرافدين، وفيها ذكر لفيضان نوح الكبير. والمهم أن هذه الوثائق التاريخية المنقوشة على أحجار ضخمة تذكر مدة ولاية الملوك المتعاقبين، وتستخدم وحدات زمنية مختلفة، فتقول مثلاً:
- إن ملكان حكما مدينة أريدو واستمر حكمهما لمدة 64000 سنة
- انتقلت الملكية فيما بعد الى مدينة لرك ودامت فيها مدة 21000 سنة
- وثم مدينة شوروباك وحكمها ملك واحد لمدة 18000 سنة
- ثم حصل الطوفان وانتقل بعدها الحكم الى مدن أخرى، وفي هذه الفترة، تذكر هذه الوثائق أعماراً اقصر بكثير لمدة الملكية في المدن، فتصبح في إطار الألفي او الثلاثة آلاف سنة! وما يهمنا أنها كانت بعشرات ألوف السنين قبل الطوفان وصارت بألوف او مئات السنين بعد الطوفان!!!
وقد حلل المؤرخون هذه الوثائق عبر القرن الماضي وتوصلوا لفهم مقاييس زمنية (وحدات زمنية) تختلف كثيراً عن ما نعتبره اليوم سنة أو عام، فالسنة لدينا تمثل حوالي 3600 سنة من سنينهم، في الفترة الأولى قبل الطوفان، ثم تغيرت الى أقصر من ذلك بكثير بعد الطوفان.
فنقول: صدق الله العظيم! لأنه من الواضح أن الله استخدم وحدات زمنية لائقة بالفترة الزمنية الذي تتكلم عنها الآيات وهي فترة نوح ما قبل الطوفان وبعده.
ولمن أراد، يمكنه أن يتعمق في هذه الدراسات عبر البحث عن Summarian King List وهي كثيرة ومتوفرة بحمد الله.
وهكذا يبدو واضحاً أن حجر الأساس الذي بنيتم عليه كل التفاصيل في دراستكم تناثر وأصبح هشاً لا يقام عليه الدليل الذي أردتم، أي أن عمر نوح لم يكن 950 سنة كما أردت بل أقل من ذلك بكثير!!!
أنصحك، كما ذكر الأخ الكريم في الرد السابق، أن تنهي كلامك دائماً بقول: والله أعلم.
وأخيراً انصحك بأن تصدر اعتذاراً رسمياً لمن قرأ هذه الدراسة عن تسرّعك في استنتاج فهم محدود من آية "مكث نوح في قومه" بدون دليل توقيفي واضح (أي بدون تفصيل من القرآن نفسه، لأن القرآن كما تعلم يفسّر بعضه بعضاً)، وأنصحك أيضاً بالإعتذار الى الدكتور عدنان إبراهيم من باب الأمانة العلمية التي تنادي بها في صفحات مدونتك حيث إنك تسرّعت باعتبار قناعاته خاطئة.
وأنصح القراء جميعاً بمراجعة كتب الدكتور محمد شحرور، والذي كان على حسب علمي أول من كتب عن عمر نوح بناء على دراسات "قائمة الملوك السومريين"، وتجدون التفصيل في كتابه "القصص القرآني - قراءة معاصرة - الجزء الثاني" بدءاً من الصفحة 49.
أدامكم الله لاستكمال هذه المدونة القيمة، وأعانكم الله على أمثالي، وجزاكم الله بأجركم ونواياكم الصالحة بإذنه تعالى خير الجزاء
والله أعلم دوماً
الدكتور هاني عطشان
حذفالسلام عليكم ورحمة الله
شكراً لكم على تعليقكم
واسمح لي بالتعقيبات الآتية:
1- استخدم القرآن لفظ سنة على أنها السنة الشمسية في عدد من المواضع، وأوضحها ما جاء في سورة يوسف عليه السلام، ولا خِلاف ولا غرابة على أن سنين المصريين تتعين بفيضان النيل الذي يأتي في نفس الموعد من شهر أغسطس في كل عام شمسي.
2- ومن جهة السنة القمرية، فقد صرح القرآن بعدة شهورها بما لا مجال لتغيره ماضياً أو مستقبلاً، في قوله تعالى "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ"(التوبة:36)
3- إذا افترضنا جدلاً أن السنين في التأريخ السومري الذي ذكرته صحيح على معنى السنة قبل الطوفان، فذلك معناه أن آدم عليه السلام قد عاش 1000 سنة من تلك السنين، فتكون حياته - وكذا نوح عليه السلام - أقل من 10% من أقل ملوك السومريين حكماً، وهذا استدلال مستغرب ويُهمل.
4- إذا قصدت من قولك أن السنة كانت تُطلق على وحدة زمنية مختلفة قبل الطوفان، وأن سنتنا الآن تمثل حوالي 3600 من هذه الوحدة، فمعنى ذلك أن يومنا الآن حوالي 10 من تلك الوحدات الزمنية. فهل من المستساغ أن يكون القرآن قد قصد من لفظ (سنة) هذه الوحدة التي تكافئ ساعتين وثلث تقريباً من ساعاتنا الآن؟! .... كلام مستغرب ويهمل.
5- إذا كان تغير السنين بعد الطوفان عن قبله تغير في اسم وحدة الزمن، فالقرآن لا يتعلق بالألفاظ، بل بالمعاني، وعليه فلا بد وأنه يقصد من السنة ما نقصده الآن من حيث المعنى. أي دوران الشمس على الفصول الأربعة، أو مرور 12 شهراً قمرياً، ولا يمكن أن يخرج معنى السنة عن ذلك. إلا إذا ..
6- إلا إذا كان المتغير هو طول السنة نفسها، بمعنى أن دوران الشهور والسنين كان على تعاقب أسرع ما هو الآن بالمعدلات التي ذكرت أنت، وإذا قرنَّا ذلك بحدوث الطوفان، فكأن معنى كلامك أن الطوفان كان سبباً في تباطؤ مرور الزمن (الشهور القمرية والسنين الشمسية – لأن التلازم بينهما صريح في الآية)، .. وهذا إن حدث فلا بد أنه يعني أن الأرض والقمر سويَّاً قد مرَّا بكارثة كونية كبرى جعلت من دورانهما الفلكي أبطأ كثيراً مما كان. وهذا يتطلب إثباتاً عملياً يفوق تلك الألواح السومرية، وما تم ترجمته وفهمه منها.
...
لكل ذلك .. لم أجد في ما استحضرته أنت من معلومات أي دليل يجعلني أتراجع عن أي شيء مما قلته.
وعليه فلا أرى أن هناك ما يستلزم الاعتذار لأحد، لا للقراء، لأني لم أخدعهم !!!، بل إني أرشدتهم إلى ما هو أشبه بالحق .. ولا لعدنان إبراهيم ... لأن احتجاجي ضد كلامه ما زال قائماً على قوته.
هذا والله تعالى أعلم.
مع تحياتي وتقديري الشخصي لكم
وعليكم السلام مجدداً،
حذفالردود باختصار:
1. السنة التي تكلم القرآن عنها في يوسف هي الوحدة الزمنية التي تناسب تأريخهم، ولكن هذا لا يعني أنها السنة الزمنية التي تناسب تأريخ حقبة نوح. فما يمنع أن نفس العبارة استخدمت لمعنيين مختلفين؟ ولكن مبدأ عدم التردف يقول أن عبارتين مختلفتين لا تعنيان نفس المعنى (خاصة في نفس السياق)!
2. لا علاقة لهذه الآية بما نتكلم عنه، لأن الآية تتكلم عن الشهور القمرية بوضوح ولم تقل : مجموع اثنا عشر شهراً قمرياً يساوي سنة مما ذكرنا في القرآن، واستدلالك بهذه الآية يشير الى اللبس في تركيب استنتاجك النهائي، فأنت أحببت أن تثبت شيئاً معيناً مسبقاً وكل آية تجد انها لها علاقة بما تقول، وهذا ليس بالأسلوب المنهجي الصحيح
3. ذاك ليس مستغرباً، بل ممكن، ولم لا؟ ولكنك لا تريد أن تقبل أن هذا ممكناً لأنه يحطم حجر الزاوية الذي اقمت عليه حجتك وجهدك الطويل!!! فما الذي يمنع أن يكون نوح قد لبث بضعة شهور أو بضعة سنين؟ وما يدريك؟؟؟ ولهذا ذكر القرآن: "وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلَّا مَن قَدْ آمَنَ" لأن الله أعلم بمدى جهد وفعالية نوح عليه السلام وهذا الأمر لا يتعلق بمدة محددة لا تثبت إلا إذا اقتنعت انت بها!
4. أنا لم أؤكد أن السنة لنا تعادل 3600 لهم، ولكنني قلت أن الوحدة الزمنية التي تسمى "سنة" في قصة نوح تختلف عن الوحدة الزمنية التي تسمى "عام" وقدمت الدليل على أن مفهوم السنة عندهم يختلف عن مفهوم السنة عندنا! وأنت لا تريد أن تقبل بهاذين الإحتمالين لأن هذين الإحتمالين يحطمان حجر الزاوية في حجتك، باعترافك انت
5. تغير الوحدات الزمنية ذكرناه فقط لنثبت أن الوحدة الزمنية "سنة" لا تعني ما نفهمه نحن بما نسميه "سنة". ولو قبلت انت هذا فقد ذهبت كل حجتك
6. سبق التعليق على النقطة الجوهرية
وأرجو أن لا تكون ممن سمّيتهم في مقالاتك الأخرى في مدونتك "الصديق الجاهل" الذي يحاول أن يثبت ما أنكره جميع علماء الأحفوريات بالإجماع، فقط لتثبت "حديثاً" أنكره قبلك العديد من العلماء - وهو حديث لا تقوم عليه عقيدة!!! فإذا كان هذا دأبك، وأقمت حجتك على مصادرة آية من كتاب الله وإسقاط ما تريده نفسك على معناها وحجرها على ذلك المعنى فهذا والله المستعان فير مقبول، فإني أخشى ان تكون "سنستدرجهم من حيث لا يعلمون" قد صدقت عليك.
نصيحتي مرة أخرى: التوبة والإعتذار وإعادة النظر في منهجيتك في تدبر القرآن بدل التعلق بما انتجه السابقون وكأنه مقدس "إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان".
والله أعلم
شاكراً لك ردك الخلوق.
الأخ هاني
حذفلا أدري إن كنت تمدحني أم تذمني حين قلت: [شاكراً لك ردك الخلوق.]
وذلك لأن آخر فقرة لك كانت مليئة بالتجريح والانتقاص، رغم أني رددت عليك بكل موضوعية، وهذه هي تجريحاتك التي قلت فيها:
[أرجو أن لا تكون ممن سمّيتهم في مقالاتك الأخرى في مدونتك "الصديق الجاهل" الذي يحاول أن يثبت ما أنكره جميع علماء الأحفوريات بالإجماع، فقط لتثبت "حديثاً" أنكره قبلك العديد من العلماء - وهو حديث لا تقوم عليه عقيدة!!! فإذا كان هذا دأبك، وأقمت حجتك على مصادرة آية من كتاب الله وإسقاط ما تريده نفسك على معناها وحجرها على ذلك المعنى فهذا والله المستعان فير مقبول، فإني أخشى ان تكون "سنستدرجهم من حيث لا يعلمون" قد صدقت عليك.]
...
ومع ذلك سأرد على ردودك – ومرة أخرى . بكل موضوعية، ولكن هذه المرة أتوجه للقراء الواعين، الذين يعلمون أن الله تعالى أنزل القرآن ليُفهم، بألفاظه ومعانيه، لا ليحمل عليه معاني تائهة المعنى – كأن يقول قائل أن 950 سنة أيام نوح قد تكون بضعة أيام أو بضعة أشهر أو سنوات!!! ... وتكون النتيجة أن ينكر من شاء من الناس من القرآن ما لا يوافق ثقافته الخاصة، وإن فعل هو في هذا آثم، لأنه يتلاعب بمعاني القرآن، ويبطل منها ما لا يجوز له.
...
1- حول قولك: ( السنة التي تكلم القرآن عنها في يوسف هي الوحدة الزمنية التي تناسب تأريخهم ...)،
أقول: (السنة) ليست وحدة زمنية ثقافية، وعليه لا يجوز أن يقول قائل أنها قد تطلق على الشهر القمري مثلاً في ثقافة ما أو على عدد من الأيام كالأسبوع، بل هي إما سنة شمسية وإما قمرية. وإن كانت شمسية فهي هي أينما جاءت بهذا المعنى في القرآن، وإن كانت قمرية فهي إثنى عشر شهراً قمرياً لا غير.
2- عندما تكلمت أنا عن السنة القمرية، وقلت: (من جهة السنة القمرية، فقد صرح القرآن بعدة شهورها بما لا مجال لتغيره ماضياً أو مستقبلاً) قصدت بذلك ثبات تعريف القرآن للسنة القمرية، والغرض أن أبين أن القرآن محدد في تعريفاته لكلمة سنة، فإن أتى اللفظ (سنة) فلا يمكن أن يحتمل إلا سنة شمسية على ما تعارف عليه الناس من فصول أربعة متتالية، أو قمرية وهي تعداد إثنى عشر شهراً قمرياً. كما أنه من الجائز لباحث آخر أن يجري تأويله على اعتبار أن 950 سنة سنين قمرية، وعندها فهو مقيد أيضاً بتعيين القرآن بمعنى السنة، وحاله سيكون أفضل ألف مرة من حال من يقذف بمعنى السنة المتعارف عليه في الهواء لتؤول إلى أي وحدة زمنية (مجهولة) !!
وأما قولك في هذا الإطار (استدلالك بهذه الآية – "إن عدة الشهور.."- يشير الى اللبس في تركيب استنتاجك النهائي، فأنت أحببت أن تثبت شيئاً معيناً مسبقاً وكل آية تجد انها لها علاقة بما تقول، وهذا ليس بالأسلوب المنهجي الصحيح)
فليس له معنى عندي إلا أنك لم تدرك سبب استشهادي بالآية، ... وهذا هو السبب الوحيد الذي قد أعذرك عليه.
3- عندما استغربت أنا أن كلامك سيؤدي إلى أن عمر آدم سيقل عن 10% من زمن ملوك أي من الملوك السومريين، وجدتك تقول (ذاك ليس مستغرباً، بل ممكن، ولم لا؟ ... إلا إذا اقتنعت انت بها!).
وأقول لك: ألا ترى أن كلامك هذا معناه أن عمر ملوك السومرين سيزيد عن 20 ضعف عمر آدم. .. ألا يثير ذلك استغرابك؟! ... أيمكن أن يقتنع به إنسان لمحض تأويلات نصوص وجدت على حجر عمره 5000 سنة يقول أن فلان من الناس حكم على الأرض عشرات الآلاف من الوحدات الزمنية .. .. وإذا كان النص صحيح ... فما علاقة هذا بكلمة (سنة) التي نعرفها، ونعرف المعنى الذي قصده القرآن منها .. ثم تريد أنت أن نحمل إلى القرآن أن هذه الوحدات (سنين)، وأن ذلك يستدعي أن لفظ (سنة) ضائع المعنى ... أي حجة في ذلك لمن يقول به ... وهل القناعة أو عدمها بهذا الكلام شخصية أم موضوعية ... ؟! .. سأترك الإجابة للقراء الواعين.
تابع ..
حذف4- قولك (أنا لم أؤكد أن السنة لنا تعادل 3600 لهم، ولكنني قلت أن الوحدة الزمنية التي تسمى "سنة" في قصة نوح تختلف عن الوحدة الزمنية التي تسمى "عام" وقدمت الدليل على أن مفهوم السنة عندهم يختلف عن مفهوم السنة عندنا! وأنت لا تريد أن تقبل بهاذين الإحتمالين لأن هذين الإحتمالين يحطمان حجر الزاوية في حجتك)
أقول إذا كان السومريون يستخدمون وحدة زمنية صغيرة، فيكون حكم ملكهم 64000 من هذه الوحدة، كيف يعقل إنسان أن هذه الوحدة إسمها سنة، وكيف تصح الترجمة بها؟ .. وحتى لو تشابه اللفظ مع لفظ سنة أو عام، فيكون اشتراك لفظي لا يمس معنى سنة أو عام في القرآن حتى يتسبب في تضييع معنييهما ... وبناءاً على ذلك .. فكلامك هذا لا يحطم حجر الزاوية في بحثي .. حتى لو كررت أنت عبارة التحطيم بعدد سنين حكم أحد ملوك السومريين!
- وأما قولك عن حديث طول آدم (حديث لا تقوم عليه عقيدة!!! .. وأقمت حجتك على مصادرة آية من كتاب الله) فردي عليه أني لم أدعي أن عقيدة الإسلام تقوم عليه .. ومن استشكل الحديث فلا أراه بداخل النار بسبب ذلك. وأما آية (مدة لبث نوح في قومه) فلم أصادر عليها، ولن أرد له معانى أخرى وجيهة إن علمت بها. ... ومن كان له اجتهاد أفضل فليتفضل به، وليزدنا الله أنا وإياه من علمه سبحانه. أما من جاء ينتقص بلا حجة .. فكلامه ببساطه غير مقبول.
وأخيراً أضحكني قولك لي:(نصيحتي مرة أخرى: التوبة والإعتذار وإعادة النظر في منهجيتك في تدبر القرآن بدل التعلق بما انتجه السابقون وكأنه مقدس "إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان".)
وآمل – بلا نصيحة - ألا تضح تعليقات على مدونتي إلا إذا كانت لديك حجة قوية ... حفاظاً على وقتي. علماً بأني قد أحذف أي مداخلات تجريحية أو لا ترتقي إلى قيمة علمية تُحمد لصاحبها.
وفقك الله.
جزاكما الله خيرا لكنكما جعلتماني في حيرة من امري فحينا 1-اقول ان القرآن الكريم انزله الله تعالى بلغتنا العربيه وكلمة سنه وعام معروفة لدينا ولو اراد الله بها شيئا اخر لاخبرنا على ما اظن
حذفوحينا اقول
2- لا يوجد ما يثبت ان المقصود هو 950 مما نعد
والله اعلم
الأخ الفاضل حسام
حذفلا مجال للحيرة
فالسنة والعام هما إسمان لما نعرف من سنيننا وأعوامنا
وإذا قيل "مما تعدون" فالمقصود هو السنة الهجرية، لأنها هي التي ألفها العرب في عد السنين،
ومهما قيل في معنى السنة أو العام خلاف ذلك، فلا أساس له ولا سند يؤيده، ولا ينبغي أن يكون مصدراً للحيرة.
هذا والله تعالى أعلم.
السلام عليكم وبارك الله بكم بهذا البحث القيم.
حذفردى على د. هناي العطشان، اي تخبيص هذا الذى ذكرته؟ الحجر السومري والذي فسر مدة حكم الموك فيه، لا يعنى شىء امام كلام الله تعالى. واي دكتوراه هذه التي تحملها؟
قال تعالى:
"هُوَ الَّذي جَعَلَ الشَّمسَ ضِياءً وَالقَمَرَ نورًا وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعلَموا عَدَدَ السِّنينَ وَالحِسابَ ۚ ما خَلَقَ اللَّـهُ ذٰلِكَ إِلّا بِالحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الآياتِ لِقَومٍ يَعلَمونَ ﴿٥﴾" يونس
لقد ربط الله تعالى في هذه الآية السنين بمنازل القمر. ولما يذكر الله السنين في القرآن، فهى تلك السنين المرتبطة بالقمر .
وفي الاية التالية:
"وَجَعَلنَا اللَّيلَ وَالنَّهارَ آيَتَينِ ۖ فَمَحَونا آيَةَ اللَّيلِ وَجَعَلنا آيَةَ النَّهارِ مُبصِرَةً لِتَبتَغوا فَضلًا مِن رَبِّكُم وَلِتَعلَموا عَدَدَ السِّنينَ وَالحِسابَ ۚ وَكُلَّ شَيءٍ فَصَّلناهُ تَفصيلًا ﴿١٢﴾" الاسراء
هنا ذكر الله تعالى الليل والنهار لكي نحسب من خلالها عدد السنين. هنا استعملت الشمس لحساب السنين.
وغير ذلك لا يقبل.
عليك انت الاعتذار من الدكتور عزالدين لاهانتك لبحثه وعلمه.
بارك الله فيك أستاذنا عز الدين كزابر
ردحذفولكن لي وقفة بسيطة علك أن تتوقف عندها وتتأملها فربما تغنينا عن كثير مما ذُكر وهي :
هل يلزم من حديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحيح في خلق آدم عليه السلام أنه أهبط إلى الأرض وطوله ستون ذراعا ؟
الحديث صريح في أنه خلق وطوله ستون ذراعا ، ولم تأت قرينة في الحديث تستوجب استمرار ذلك ، فلماذا لا نقول بقول المعلمي إنه عندما أهبط إلى الأرض أنقص من طوله
(( وقد يكون خلق ستين ذراعاً فلما أهبط إلى الأرض نقص من طوله دفعة واحدة ليناسب حال الأرض إلا أنه بقي أطول مما عليه الناس الآن بقليل ثم لم يزل ذلك القليل يتناقص في الجملة . والله أعلم )) عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني ، الأنوار الكاشفة ص187 .
فقوانين ونواميس الحياة في الجنة التي أُسكنها آدم تختلف عن قوانين ونواميس الحياة الدنيا والدليل قوله تعالى (إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119) طه) نعم هذا ما أجراه الله عز وجل عليه في الجنة ، ولكن بعد أن عصى ربه أخرجه من هذه الجنة وسلبه هذه النعم وأهبطه إلى الأرض وأجرى عليه سننه فيها .
حديث آخر يعضد هذا القول وهو ما خرجه مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم أنه قال [ ضرس الكافر ـ أو ناب الكافر ـ مثل أحد و غلظ جلده مسيرة ثلاثة أيام ] فالحديث ينص صراحة على أن الله عز وجل يعظّم خلق أهل النار إمعانا لهم في العذاب .
في اعتقادي أنه من الخطأ أن نخضع مثل هذه الأحاديث إلى مقاييسنا نحن ، فمقاييسنا في الأرض محكومة بعقولنا القاصرة التي لا تتعدى ما نشاهده أو نحسه ، وهذه المقاييس في الأزمنة والأمكنة والأحجام تختلف اختلافا كبيرا في هذا الكون ( وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) .
أخي الفاضل
حذفأراك تقول (لم تأت قرينة في الحديث تستوجب استمرار ذلك)، رغم أن نهاية الحديث تقول: .. (فلم يزل ينقص الخلق حتى الآن). وهي عبارة صريحة في أن التناقص مستمر، ولم يعتريه هبوط فجائي ولا توقف.
أما أهم محاور الدراسة، فهي أن طول الجسم (ومن ثم ضخامته) تتناسب مع العمر. وأن الجسم الذي يتحمل ألف سنة (آدم) وأكثر من 950 سنة (نوح) لا يمكن أن يكون قريباً من أحجامنا الحالية، بل إن نسبته إلى أجسامنا كنسبة عمره إلى أعمارنا.
أما قول المعلمي، فلم يكن إلا محاولة توفيقية، يرجع سببها إلى تصور أن عمر البشرية محدود بعدة ألاف من السنين، وهو التصور الذي تطلب المراجعة أيضاً. (كما في دراستنا الأخرى عن عمرالبشرية)
http://kazaaber.blogspot.com/2012/11/blog-post.html
توجد معاده رياضيه لمعرفه عمر الإنسان عن طريق طول عظام الساعد ....الرجاء إرسالها لى على على رساله على الفيس بوك https://www.facebook.com/mahmoud.abdoahmad
ردحذفجزاك الله خير ووفقكم أستاذي الكريم ..
ردحذففيما يتعلق بمسألة ضخ الدم ، ألا يمكن أن تدرس مسألة تغير كثافة الدم ، فإذا ثبت بطريقة أو أخرى أن كثافة الدم لادم كانت أقل مما هي عليه بكثير اليوم ، فإنه من السهل على قلب بتلك المواصفات أن يضخه ؟
هذا أمر محتمل، ولكني لا أمتلك معلومات تكفي لتقييم تأثيره.
حذفجزاك الله عنا كل خير .
ردحذفو شكرا لك على التوضيح الرائع و الذي أوضح كل شيء بإذن الله . لقد سمعت و شاهدت محاضرات كثيرة للدكتور عدنان إبراهيم ، و حقيقة ابهرني هذا الرجل بسعة علمه .
لكني لاحظت أخطاء علمية كثيرة يرتكبها الدكتور عدنان إبراهيم دون أن يعود إلى تصحيحها فيما بعد ، و لا أدري إن كان يقوم بذلك أم لا ، بالإضافة إلى ثقته التااااامة بما يقول خاصة في الأمور العلمية و كأن ما يقوله هو أخر العلم .
و سبحان الله شرحك هذا يفوق ما قاله عدنان إبراهيم ( و فوق كل ذي علم عليم ) .
و من خلال قارئتي للمقال خطر ببالي سؤال واحد فقط و هو : بما أن الديناصورات انقرضت قبل حوالي 60 مليون سنة ، و عاشت قبل ذلك بفترة لا تقل عن 160 مليون سنة ، و الإنسانية بدأت كما ذكرتم مشكورين لا تقل عن 520 ألف سنة و لا تزيد عن مليونين كما أتذكر . و مع ذلك اكتشف العلماء الكثير من الهياكل العظمية التي تعود إلى الديناصورات ، و الفترة الزمنية بالنسبة لعمر البشرية هي أقرب و بالتالي لابد أن تكون هناك هياكل عظمية محفوظة تحت الأرض لأجدادنا البشر العماليق من ابناء آدم و ذريته ، فلماذا لم تكتشف حتى الآن ولو هيكلاً واحدا تعود لأجدادنا .
هناك بعض الصور المشورة على الإنترنيت تقول إنها تعود إلى العماليق ، لكن حسبما عرفنا إنها كلها صور معالجة على برنامج الفوتوشوب ، و لو كان كذلك لأصبحت حدثا عالميا و مزارا لجميع الناس .
أرجو التوضيح و جزاكم الله خيرا على هذا المقال .
أخي الدكتور عز الدين ، أنا المهندس إبراهيم أحمد
ردحذفو التعليق الأخير كان لي ، و اعتذر عن نشره لأنه تكرر ( السؤال الذي طرحته ) أكثر من مرة ، لكني لم أكن قد قرأت التعليقات بعد .
على كل حال ما قلته في تعليقك عن احتمال هذه الهياكل و كتمانها ، لست مقتنعاً بصراحة ، فالعلماء لا يمكن أن يكون أغبياء لهذه الدرجة حتى يكتموا ، سواء كان إحراجاً لنظرية التطور أو غيرها ، ثم أن هذه الهياكل ليست حكرا للعلماء فقط ، فحتى أنا و أنت إذا نبشنا المنطقة التي نعيش فيها قد نجد هذه الهياكل . لانها هياكل كثيرة ( حسب عدد البشر الذين عاشوا قبلنا ) .
جزاك الله عنا كل خير مرة أخرى ، فليس بحثك فقط راق ، أيضاً لغتك و اسلوبك راقية أيضاً .
أرجو أن تستمر في اتحافنا بهكذا أبحاث دائماً .
لكن لي طلب صغير كما تفضل أحد الأخوة في تعليقه أيضاً ، نرجو أن تكتب حين كتابة أي بحث ( هذا والله أعلم ) .
مودتي .
أشكرك على مداخلاتك الطيبة
حذفلو لاحظت أخي العزيز أني أنهيت الدراسة بـ (والله تعالى أعلم) !!!
أما عن الحفريات البشرية ... فلا أستطيع أن أقطع بشيء فيها حتى الآن، لأن كل الاحتمالات واردة!!
غير أنك لو اطلعت على المنشور على الإنترنت (مثل موضوع : FORBIDDEN ARCHAEOLOGY) لعلمت أن هناك حرباً بين من يعثرون على آثار عمالقة حقيقية يسمونها (Giants)، ومن يتعمدون تشويه أخبارها وخلطها مع صور مفبركة !!! . وأتفق معك أن العلماء ليسوا أغببياء .. ولكن التضليل وارد في العلم، ويقع فيه العلماء والمجتمع العلمي أيضاً .. وموضوع التضليل العلمي والإعلامي طويل ومتشعب، وأكثر أساليبه تدخل في (علم النفس)، وقد نشرت فيه على هذه المدونة مقالة صغيرة تجدها على الرابط الآتي:
[من آليات الكذب العلمي والإعلامي: عدد الشيعة في مصر نموذجاً]
http://kazaaber.blogspot.com/2013/06/blog-post_24.html
دكتورنا الكريم
ردحذفبصراحة حصلت على بحثك بالصدفة ، كنت أبحث عن شيء آخر و عندما و عندما وجدت عنوان المقال ، شدني الموضوع . و قد يكون حماسي الزائد لقراءة ما كتبته هو من جعلني لا انتبه لما ذكرته في تعليقك . سأحاول قراءة كل أبحاثك بإذن الله . و ما كنت أريد قوله عن التضليل الإعلامي هو أن طرق التواصل و الحصول على المعلومة أصبحت متشعبة جدا جدا خاصة في عصر الانترنيت و الكاميرات التي دخلت كل بيت . و ليست حكرا على العلماء . و أرجو أن لا أكون مخطئا .
الأهم دكتورنا الكريم ، أن لا يؤثر عليك النقد الهدام ، فالأمة الإسلامية بحاجة إلى أمثالك ، للاسف نحن شعب نكره النجاح لغيرنا .
و الدكتور عدنان إبراهيم رغم أخطائه العلمية و التفسيرية ، برأيي رجل يستحق المتابعة ، لأنه صدقا لفت نظري إلى أشياء كثيرة لم أكن أعلمها ، لكن الاعتماد عليه فقط هو خطأ فادح .
يجب أن تكون غايتنا دائما ( و انت أعلم مني ) الوصول إلى الحقيقة ، حتى لو اخطأ أحدنا .
مع أحترامي و تقديري لما تقوم به .
م . إبراهيم أحمد / دمشق /
أخي لدى عدنان فيديوهـات طيّبـة كثييرة .. ولكن خرافاته بالاعتقاد والتي أعتقد لا تتجاوز بأقصى حد 40 % ..
حذفلكن مع مرور الأيـام وطرح مزيد من نقده .. الرجل يفقد مصداقيته وموضوعيته شيئًا فشيئًا .. وفي عدنان أخي إبراهيم .. استشراق مرعب وملاحظ ..
يكفي إنّه تخرّج من جامعة كفيننا المحبّة جدًا لـ الاسلام .. هذا العام 2014 - شهادة الدكتوارة !! وهو ينادى بدكتور منذ فترات قبل ذلك بكثير ، وهذا مثال صغير
عمومًا كما قلت .. رجل يستحق المتابعة والتّمحيـص بتعمّـق ... تحياتي
لا أنكر أخي الكريم إنه ( و بالنسبة لي ) فقد البعض من مصداقيته ، و لذلك بتّ أعود إلى مراجع أخرى حين سماعي لحديثه .
حذفبرأيي المتواضع أننا لا نستطيع أن نوفق بين الاستشراق المرعب و الملاحظ ، و بين تزمّتنا ( إذا صح التعبير ) ، و نحن أمة وسطا بالمناسبة .
و بعيداً عن العلوم الطبيعية فـ عدنان إبراهيم يحاول - كما فهمت من حديثة - أن يقرّب بين طوائفنا المختلفة باستشراقيته ، لكنه لم يوفق حتى الآن ، و قد اعترف بذلك قبل فترة أنه فشل في ذلك .
تصحيح بسيط ( و ليس دفاعاً عن عدنان إبراهيم ) ، أنا أعلم أنه طبيب بشري قبل أن يخوض مجال الشريعة الإسلامية ، لذا كان ينادى بدكتور . طبعاً أرجو أن لا أكون قد فهمتك بشكل خاطئ .
تحية لك أخي الكريم ، و دمت بخير .
جزاك الله خيرا يا استاذ على هذا البحث الرائع.
ردحذفمعلومات فعلا مذهلة
ردحذفموضوع مميز ،جزاك الله خيرا على طرحه أستاذنا الفاضل
ردحذففي الحقيقة الرياضيات لا تفسر تفسيرا دقيقا لما يحدث للانسان أثناء تكاثره لاعمار الارض،لكن علم الوراثة هو المختص في إيجاد الأجوبة لظاهرت تناقص طول و عمر الانسان مع الزمن
حيث أن الله عز و جل خلق آدم بيده ،ثم خلق منه حواء
هذا يعني أن أبونا آدم و أمنا حواء يمكننا وصفهما بالانسان المثالي
ماذا يعني إنسان مثالي :ببساطة ليس به أي عيب في الخلق ،لا يمكن لأي فيروس أو بكتيريا أن تقتله لقوة جهاز مناعته المثالية،لا يمكن لاي سم أن يقتله ،لا يمكن لأي مرض أن يقتله ،...
لكن ماذا يحدث عندما نتكاثر ؟
ان الله يخلق البشر من نطفة الرجل و بويضة المرأة،حيث ان النطفة تحمل نصف جينات الرجل و بويضة المرأة تحمل نصف جينات المرأة ،فتتحد هذه الجينات بعد تلقيح البويضة و يخلق منها الله بشرا جديدا تتكون جيناته من الجينات التي اكتسبها من ابيه و الجينات التي اكتسبها من امه ،و هذا يؤدي الى حدوث اخطاء في الجينات تضعف النسل الجديد،حيث انه لو كان ذكرا سيكتسب صفات وراثية من أمه لم تكن في أبيه و ان كانت أنثى فانها ستكتسب صفات جديدة من ابيها لم تكن في امها
و هكذا ،نستنتج ان منذ ان خلق الله آدم و حواء و البشرية تضعف ،و كلما تكاثرت اكثر تضعف اكثر
طبعا ،جميع الصفات الجديدة التي تكتسبها الاجيال الجديدة هي صفات ضعف ،و الانطلاق كان من انسان مثالي كما سبق تبيانه خلقه الله بيده
صفات الضعف التي تكتسبها الاجيال الجديدة لن تكون في العمر و الطول فقط ،بل تكون في جميع وظائف جسم الانسان
و هدا ما نشاهده اليوم في مجتمعاتنا بظهور امراض لم تكن في ابائنا و اجدادنا
ان ضعف بنية جسم الانسان تزداد مع كل جيل جديد ، و تجعل من حياته جحيما لا يطاق
لذا، كانت رحمت من الله ،ان كتب قيام الساعة و فناء البشرية ليجنب عباده الحياة في عذاب
جزاك الله خيرا وفتح عليك من بركاته........ محمود الجبوري
ردحذفأخوك أبو عبدالله:
ردحذفشكر الله لك د. عز الدين هذا الجهد المبارك .. ولدي هنا بضعة وقفات بعد قراءة ما سطرته.
1-بالنسبة للمنازعة في اسم (سنة)، وأنها وحدة قياس تختلف عن السنة المعهودة اليوم، فهذا من المماحكة التي يتفرض عدم التوقف عندها طويلا. ذلك أن الله يخاطب أمة القرآن بلغة القرآن، وليس بلغة الأمم السالفة. و (السنة) في لغة القرآن هي نفسها السنة التي تعرفها العرب.
ومن المحال أن ينزل الله -تبارك و تعالى- على نبيه آيةً تتحدث عن سنة غامضة، لا يعرف الناس المخاطبون بالقرآن معناها إلا بعد قرون طويلة بواسطة نقوش أثرية. فهل هذا هو الكتاب الذي أنز بلسان عربي مبين! وماذا لو لم تكتشف هذه النقوش، هل سيبقى القرآن شفرة لا تفهم؟!
2-من مزايا العلم التجريبي المعاصر الذي افتقدت أمتنا الريادة فيه أنه علمٌ متحرك، تصوراته تخضع دوماً للمراجعة والاختبار. فنظرياته تتغير، وتتطور. فالنظرية الجديدة تضيف للنظرية القديمة، أو تصححها، أو تكملها، وقد تهدمها وتحل مكانها. فتصبح النظرية الأولى مجرد مرحلة تاريخية أوصلت للنظرية التالية، التي قد تتحول في يوم هي الأخرى إلى مرحلة للوصول إلى لنظرية ثالثة. فباب الاحتمالات في عامة تلك النظريات مفتوح على مصراعيه. والمبدعون في العلم التجريبي لا يستخدمون لغة القطع والجزم التي يتحدث بها مثل الدكتور عدنان إبراهيم، (هذا إذا تجاوزنا عن خطئه أحياناً في فهم وتطبيق النظرية التي يتحدث عنها).
3-بالنسبة للسؤال عن سبب عدم العثور على بقايا أية أدمي يتميز بطول القامة المفرط. دعونا نوسع السؤال ونقول: كم من مئات الملايين عاشوا فوق هذه الأرض منذ بدأ الله الخليقة؟ وأين ذهبت بقاياهم؟ لماذا لا يعثر العلماء إلا على أحافير قليلة لا تعكس عدد البشر الذين عاشوا فوق الأرض؟
إذا تخيلنا تلك الآلاف من السنين التي يذكرها علماء الأحياء عن عمر الجنس البشري، فمن المفترض ألا نجد موطئاَ لأقدامنا لا يوجد تحته بقايا آدمي، وبخاصة في مواطن الحضارات. أما إذا أضفنا لذلك سؤالاً عن بقايا الكائنات الأخرى، فسوف يكون الجواب عن السؤال أشد صعوبة وتعقيداً.
ما أريده من هذا التساؤل أن الأحافير التي يعثر عليها العلماء لا تمثل سوى نسبة ضئيلة للغاية لا تعكس إطلاقاً تاريخ الجنس البشري. وعليه من الخطأ الفادح معارضة حديث صحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بمثل هذا السؤال المرتجل.
يتبع ....
تتمة ..
ردحذف3-في اعتقادي أن من الخطأ البالغ االانسياق وراء منهجية البحث العلمي لدى من لا يؤمن بقرآن ولا سنة نبوية. فإذا اعتقد غيرنا أن شرط البحث العلمي التجرد من القناعة الدينية، فلا يجوز لمسلم يؤمن بالقرآن الكريم، ويؤمن بصدق النبوة أن يسير على نفس الطريق. هم لديهم مصادر للمعرفة تنحصر في التجربة والملاحظة والبحث والتنقيب، ونحن نستطيع مشاركتهم في هذا، ونضيف مصدراً عظيماً لا يملكونه. (القرآن الكريم)، و(السنة النبوية). وتظهر قيمة هذين المصدرين حين يكون البحث في ميدان لا يمكن للبحث التجريبي أن يحسم فيه أي نتيجة، ولا يمكن أن يتوصل فيه لأبعد من مجرد نظرية أو فرضية. فالبحث التجريبي لا يمكن أن يوصلهم -بشكل قاطع- إلى أن آدم أصل البشر، وأنه أهبط إلى الأرض من مكان آخر، وأنه أنجب ولدين قتل أحدهما الآخر، كما لا يمكن أن يتوصلوا إلى تفاصيل قصة نوح، والطوفان، والسفينة التي حمل فيها من كل زوجين اثنين، ولن يتوصلوا يقيناً إلى فلق البحر لموسى، أو الخسف بقوم لوط، أو عاصفة قوم عادٍ، أو قصة سبأ والآية التي كانت في مساكنهم، ولا لخبر سليمان ، ولا ، ولا ، ولا ، ولا .... إلخ.
هذا إذا تحدثنا عن ماضي البشرية ، أما الحديث عن مستقبلها، وعن الساعة وما يسبقها من أحداث، والنفخ في الصور، وموت البشر، ثم بعثهم، ثم ما يتلوا ذلك ... كل هذا سوف نضطر لإنكاره والكفر به، لو التزمنا منهجية البحث المعتمدة عندهم التي يجعلون معيار الموضوعية فيها التجرد من كل قناعة لا تقوم على التجريب.
4-الدكتور عدنان إبراهيم يتحدث عن استحالة تضاعف الطول إلى ستين ذرعاً، لأنه يؤدي -في رأيه- إلى انهيار الجسم. فهو ينظر إلى المسألة بطريقة معكوسة، فالحديث النبوي لا يتحدث عن جسم صغير ازداد حجمه حتى وصل إلى ستين ذرعاً، بل الكلام عن جسم طوله ستون ذراعاً، تناقص حتى صار طوله قريباً من المترين. فكيف كان تركيب الجسم الأول، وما نسبة العظم فيه إلى المكونات الأخرى، ليس بالضرورة أن يكون هذا مطابقاً للنسبة التي نشاهدها في أجسامنا اليوم.
5-أتعجب كثيراً من الدكتور عدنان إبراهيم حين يتحدث عن خطورة تضاعف الطول على اعتبار أنه يؤدي إلى زيادة الوزن بصورة أكبر ينتج عنها -برأيه- انهيار الجسم، مع أن الدكتور نفسه يؤمن بنظرية التطور التي تجعل أصل البشر والحيوانات كلها مجرد خلية، تطورت إلى إنسانٍ، وإلى ديناصور، وإلى أشجار بالغة الضخامة، دون أن يحدث لتلك الأشجار والديناصورات أي انهيارٍ! فهل الفرق بين الخلية والديناصور في الأبعاد الخطية أقل من الفرق بين الستين ذراعاً، وبين طول الآدميين اليوم؟!!
6-تبقى المشكلة كلها تتعلق بمشكلة ذكرها الله في كتابه حين قال: (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه).
ختاماً أكرر شكري للدكتور عز الدين على ما أفاد .. وأسأل الله أن يجعل له نيةً صالحةً فيما يكتب، تبلغه رضوان الله سبحانه.
أخوك/ أبو عبدالله ..
أبو عبدالله
حذفأشكرك على تعليقك
وأتفق معك في كل ما أثرته من تعقيبات
وأدعوا الله تعالى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً، والزيف زيفاً، ويزقنا اجتنابه، .. آمين
الأخ الفاضل عز الدين، السلام عليكم و رحمة الله و أسأل الله أن يبارك فيك.
ردحذفأشكر لك حرصك على الدفاع عن ما ورد في الصحيح من أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم، كما أشكر لك أسلوبك الراقي في الطرح، و الذي يخلو من التهكم على عدنان إبراهيم و الشحرور و غيره و رميه بهتاناً بالزندقة و غيرها مما يرميه به المتسرعون و الذين يسيئون فهم رسالته، فعدنان إبراهيم مع ما يقع فيه من زلل -و من من البشر لا يزل- إلا أنه طاقة علمية معرفية و قامة لا يستهان بها، لو دعا له بالهدى و الخير أناس بعدد الذين يلعنونه و يشتمونه و يتهمونه لكان خيراً لهم و له كذلك.
أسأل الله لكم الزيادة و التوفيق و البركة، و أطلب منكم الدعاء لي و للأمة بالهداية و الوحدة.
مع كامل احترامى البالغ للبحث والمجهود . لكن موضوع ارتباط الحجم بالعمر منافى للواقع حيث ان شعب اليبان والصينيين اقصر البشر قامه لكنهم مشهورين بالعمر الطويل وايضا بالعكس فالضخام البنيان يموتون مبكرا بسبب عدم تحمل عظامهم للوزن وكذلك القلب يهلك سريعا بسبب مجهوده بضخ الدماء لحجم كبير من الشرايين والاورده . وفى النهايه شكرا للجميع
ردحذفليس هذا هو المقصود، بل المقصود أن أنواع الكائنات الحية إذا بحثنا في العلاقة بين أحجامها وأعمارها لوجدنا أن الكائن الحي ذي الحجم الأصغر يميل إلى عمر أصغر، وكلما كبر حجم الكائن كلما زاد عمره، فعلى سبيل المثال، من الحشرات إلى القوارض إلى ما هو أكبر يزداد عمر الكائن مع زيادة حجمه. أما داخل الكائن الواحد في الزمن الواحد، فهناك تفاوت حول متوسط حجم وعمر هذا الكائن وهذا ما قصدته أنت، ولا علاقة لذلك بما نتكلم عنه.
حذفجزاك الله خيرا يا استاذ على هذا البحث الرائع.
ردحذفالبحث العلمي
ردحذفكثيراً منا يخطأ في مفهوم البحث العلمي وخاصة في العلوم الفيزيائية، ولو أخذنا مثلاً نظرية داروين في النشوء والارتقاء، فقد خرج علينا العالم داروين ووضع فرضية التي تتلخص ان الحيوانات والنباتات كانت في حالة بدائية من خلايا امينية ونتيجة الصدفة والطفرة تطورت لتصبح حياة مجهرية جرثومية، ثم بدأت بالنشوء والارتقاء لتصبح الحيوانات والنباتات على ماهي عليه الآن.
أي أنه وضع فرضية واعتبر أن هذه الفرضية نظرية صحيحة وبدأ بأبحاثه لتأكيد صحة ماجاء به. وبعد مدة من الزمن وجد الباحثون والعلماء أن هذه النظرية صعبة التطبيق ولاتطابق ماتم بحثه في الحياة، واعتبروا أن نظرية النشوء والارتقاء باطلة.
وأيضاً نظرية الانفجار الكبير، حيث تم وضع فرضية أن العالم تشكل نتيجة انفجار كبير في مركز الكون في الساعة صفر وتم نشأة الكون وتوسعه بناء على ذلك، وتم أخذ عدة فرضيات ونظريات متناقضة لتثبت صحة هذه الفرضية، فكانت تطبق الهندسة الاقليدية في بعض الاثباتات ، وان لم تصح لجؤوا الى النظرية النسبية، وعند فشلها يعودوا ليستخدموا نظرية الكم، ومن ثم فرضية الجاذبية لنيوتن، ليحاولوا اثبات صحة فرضيتهم.
مثال ذلك ان الهندسة الاقليدية تقول ان الخط المستقيم يبقى مستقيم الى مالانهاية، ولكن في نظرية الانفجار الكبير وجدوا أن الخط المستقيم هو في الأحرى خط منحني ولذلك فان شكل الكون هو منحني؟.
وأيضاً افترضوا ان الضوء ليس بمادة فهو لايتعرض لنظرية الجاذبية لنيوتن، ولكنها وجدوا صعوبة في اثبات أن الضوء لايخرج من الثقب الأسود.
بالخلاصة ان البحث العلمي الحديث يبدأ بفرضية تعتبر صحيحة ويحاولون اثباتها ضمن القوانين الوضعية الانسانية التي اكتشفوها حتى تاريخه، وكثيراً من هذه الفرضيات التي كانت تعتبر صحيحة تم تعديلها واضافة مكونات عليها طبقاً للاكتشافات والأبحاث التي يتم اجراؤها وتطبيقها.
بينما لدينا في القرآن والحديث الصحيح ماهو ثوابت لاتتغير، مهما بلغ العلم من شأوٍ، كالسموات السبع والأراضين السبع، والسماء ذات الحبك، أن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما، ثم استوى الى السماء وهي دخان.
فهذه كلها فرضيات لاتقبل الجدل ومن ثم يمكن البناء عليها في اثبات فرضية وضعية او نقضها.
حادي بيسكي
ردحذفالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قمت ببعض الدراسات عن تاريخ الانسانية وزمن نوح وآدم عليهما السلام. وطول عمرهما وضخامة أجسامهما، وتوصلت الى بعض النتائج التي تتلاقي ماوصلت اليه من أن عمر البشرية أقدم بكثير مما أوردته التوراة، وأن ضخامة الأجسام كانت السمة البارزة للأقوام الأولية، وأيضاً طول العمر، ولكنني قمت بعمل استنتاجات ولم استند إلى معادلات رياضية او دالات حسابية لاثبات ماجئت به، ولكنني بحثي لم يكتمل ومازلت أقوم بعدة دراسات لكي يكتمل البحث ويتم نشره.
هذا والله أعلم
حادي بيسكي
ردحذفالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدالات الرياضية التي لجأت لها في العلاقة بين طول الانسان وضخامة جسده اي علاقة الطول بحجم الجسم، بحاجة لشيء من البحث والتطوير.
مجهود أكثر من رائع ويثبت أن البحث العلمي الذي قمت به سيرتقي لنظرية محققة ان شاء الله.
شكراً لأنك أطلعتني على معلومات كانت غائبة عني، وأنني متن لهذا الجهد المشكور.
هذا والله أعلم
حادي بيسكي
ردحذفالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ضخامة الجسم وطوله كانت معروفة في العصر الجاهلي، وحتى العصر الاسلامي، وكان تعجب الخليفة عمر بن الخطاب من طول وجسم عمرو بن معدي كرب وردت في كتب السيرة والتاريخ.
حيث أنه من ضخامة جسده لم تقوى كثيراً من الخيل أن تحمله وكانت تنوء من ثقله، طبعاً لم يبلغ من الطول وضخامة الجسم مبلغ قوم عاد ولكن ذلك يؤكد أن ضخامة الجسد كانت غير مستغربة في العصور القديمة.
هذا والله أعلم
السلام عليكم أستاذي الكريم لا أعلم هل وصل إلى علمك هاته الصور وهاته الدراسات الحديثة، التي تؤكد ما ذهبت إليه في هاته الدراسة، وهل هي حقيقية أم مجرد تدليس من المؤمنين المحبين لله ولرسله (من جميع الديانات التي تحدثت عن قصة خلق الإنسان) إلى حد الكذب والتلفيق في الصور بما يؤكد صدق الأحاديث وكذا la bible بأدلة أحفورية، كما كذب مرة ذلك العالم التطوري المهووس بالنظرية الداروينية، لإثبات الحلقة المفقودة، إليك روابط للموقعين اللذان نشرا الصور
ردحذفhttps://www.facebook.com/Nigeriacamera/photos/pb.364469620262515.-2207520000.1431061786./966546913388113/?type=1&theater
http://www.snopes.com/photos/odd/giantman.asp
أرجو أن تنورنا أستاذ برأيك حول حقيقة هذه الصور، أم أنها بفضل الله فعلا أدلة مادية ملموسة ثبت صدقها، تؤكد إن شاء الله صدق الحديث النبوي بخصوص طول آدام عليه السلام، شكرا لك أستاذ وجزاك الله تعالى على هذا العمل وغيره من الأعمال، بارك الله لك في جهدك ومالك، وفتح الله عليك أبواب الخير جميعها، جمعة مباركة
الصورة المشار إليها بها تلاعب واضح. أنظر جيداً إلى الجمجمة العليا، تجدها صورة طبق الأصل من الأخرى المدفون بعضها. وهذا مستحيل. فلا يمكن أن يتطابقا إلى هذا الحد لو كان الأمرحقيقة.
ردحذفوليس غريباً أن يقوم بهذا الفعل فتَّان أحمق، بغرض الاستهزاء بالمسألة، فيلبس على الناس الزيف بالحقيقة، ويشككهم باصل المسألة، وذلك بعد أن يُكتشف أمرها، ثم يُذاع أن المؤمنين هم الذين يكذبون على الناس بتلفيق الصور ويخدعونهم، وهم من هذا الفعل أبرياء.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ردحذفموضوع جميل و بحوث مميزة و اقدر هذا الجهد البليغ و مع كامل احترامى البالغ لك اخي الكريم
لدي بعض الأسئلة .. قد يكون جوابها ينفي كل ما قلته :
1/اين هي الهياكل العظمية للأنسان القديم ؟ ... وجدوا اثر الديناصورات .. وجدوا و حددوا الكثير من العصور .. حتى انه توجد بحوثات تبين و توضح انه هنالك حضارات اختفت بسبب الطوفان (قصة سيدنا نوح) لكن ؟؟ لا هيكل انسان طويل و لا هم يحزنون ... و مع انه توجد صور في النت تقول انه توجد هياكل كبيرة الحجم لكن لم اصدق ذلك لغياب المراجع و الاثباتات الحاسمة .. فاغلبها قد تكون مفبركه بالفوتوشوب او غير ذلك ...
2/ لو كان العمر مرتبط بالطول ... فلماذا الهندي "ديفراها بابا" الذي بلغ عمره اكثر من 250 سنة ... كان طوله عادي جدا ؟؟
3/ لماذا طولنا نحن يناسب طول اعرق هيكل عضمي وجد عاش قبل 4.4 مليون سنة في إثيوبيا (الهيكل العضمي للأنثى التي سمية بأردي والذي يبلغ طولها 120 سنتمتر) ...
4/ و السؤال الذي يحيرني دائما هو : ما الحكمة و ما الفائدة من خلق آدم بـ 30 متر ثم يصغر مع الوقت ؟
وشكرا لك اخي الكريم
عليكم السلام ورحمة الله
حذفغياب الهياكل العظمية حتى الآن قد يبدو مشكلة إذا اتسم التنقيب بالشمولية، ولكن لا يستطيع أحد ادعاء ذلك. هذا من جهة، ومن جهة أخرى هناك اتهامات عديدة لمعهد سميثونيان Thmisonian Institute بإخفاء أدلة في هذا الشأن، غير أني لا أمتلك أدلة دامغة على هذا الاتهام.
http://worldnewsdailyreport.com/smithsonian-admits-to-destruction-of-thousands-of-giant-human-skeletons-in-early-1900s/
أما الهندي "ديفراها بابا" Devraha Baba فلم أقف على أدلة ذات قيمة يُعتد بها على عمره المزعوم بعد البحث، ولو تمتلك أدلة على ذلك آمل إرسالها لي.
أما هياكل (لوسي) و (أردي) فليست بأدلة قاطعة على أنها لآدميين.
وأما سؤالك عن الحكمة في تناقص الطول، فعدم إحاطتنا بها ليست دليل على انتفائها. غير أن الأدلة على تناقص غير الإنسان في حجمه كالماموث (الفيل العملاق) و الخيل الذي وجدت حفريات مؤكدة لضعف حجمه المعروف، ثم وجود الديناصورات نفسها على أحجامها المعروفة، وعدم عودة ظهورها بتلك الأحجام القديمة، فأدلة تجعل من هذه الظاهرة ما يعم الكائنات جميعاً وليس الإنسان فقط. ويبدو أن الأسباب بيئية، منها انخفاض كثافة الغلاف الجوي، ومن ثم ضعف قوة الطفو التي تعاند قوة الجاذبية، والتي لو كانت أكبر لاستطالت الكائنات وتضخمت، وهو ما يحدث مثله لرواد الفضاء إذا عاشوا خارج الغلاف الجوي. وهذا الأمر يحتاج إلى بحث وتنقيب.
السلام عليكم استاذ عز الدين استفسار بسيط ان سمحت هل الاحاديث المذكورة في البخاري ومسلم + بقية الكتب
ردحذفالاحاديث التي تتحدث عن ضواهر علمية ك مثل حديث سجود الشمس وغيرها هل العلم يكذب هذة الاحاديث ؟ هل من الممكن ان تذكرلي قائمة بالاحاديث الصحيحة الخاطئة علميا
شكرا لك
عليكم السلام ورحمة الله
حذفأخي العزيز
العلم الحديث لا يكذب الأحاديث الصحيحة على الإجمال، والحاصل أن الحديث الصحيح يعني الصحيح سندا ومتنا. وكما أنه الحديث على العموم لا يد أن يمر بعد تمحيص السند (وهو ما فعله أئمة الحديث) بتمحيص في المتن أيضا (أي في معناه وخلوه من القوادح في مطابقة الوقائع) فما كان منه في موضوعات الظواهر الطبيعية، لم يكن مستطاع اختباره من قبل الكشوف العلمية. أما وقد أصبح هذا متاح الآن لكثير من الأحاديث، فاختبارها أصبح متيسر.
كما وأن العلم الحديث ليس صادق بالضرورة في كل شيء. فكثير من مقولاته غير نهائية، مثل التفسير التطوري للكائنات الحية، وتاريخ الإنسان. لذا فإن الاختبار أو التحقيق لا بد وأن يجمع بين اختبار صدق مقولات العلم الحديث وتأويلنا للظواهر مثلما يتناول صدق متن الأحاديث، وصحة تأويلنا لها وللآيات التي جاءت في موضوعها.
وللأسف لم أحصر جميع الأحاديث في الظواهر الطبيعية كي أفيدك بها. غير أن حديث سجود الشمس يمكن فهمه في إطار علم الفلك فهماً جيداً، وهذا يعني أنه لا إشكال فيه كما يتوهم الكثيرون، ودراستي الآتية عنه تؤكد ذلك:
http://kazaaber.blogspot.com/2013/01/blog-post_29.html
مع التحية
بارك الله فيك يعني احادديث مستقر الشمس وطول ادم وغيرها من الاحاديث التي يستشكل بها الملاحدة علينا على حسب بحثك ليس فيها شيئ ؟
ردحذفمذا عن انشقاق القمر هل صحيح انشق ام ان ام ان الاية تفيد المستقبل ؟ وايضا قصة المعراج ؟ ايضا حديث الذبابة ؟ وحديث بول الابل ؟
وايضا في القران وكسونا العضام لحما عملية خلق الانسان المذكروة في القران العلقة والمضغة يقولون انها خاطئة ؟ وايضا والارض دحاها ينكرون هذا الامر وينكرون ان الارض مبسوط ويقولون هذا خطا علمي ان الارض غير مبسوطة وان السماء غير مرفوعة كما ذكر القران وينكرون قضية الشهب وينكرون قضية خلق النجوم للاهتداء بها يقولون ان النجوم الان لا احد يهتدي بها وايضا قضية السموات السبع والاراضيين السبع هذا ايضا مشكلة كبيرة ولم اجد رد مقنع فيها ايضا "مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان"
كلمة لا يبغيان بها خطا علمى اذ انه فى الواقع تختلط المياة المالحة للبحر مع المياة العذبة وايضا حديث ما ظهرت الفاحشة فى قوم حتى يعلنوا بها واشاعوا بها الا فشا فيهم الطاعون والاوجاع يقولون اين الطاعون الان والفاحشة منتشرة في الغرب والشرق وهم اسعد الناس اذن هذا حديث غير صحيح كيف نفهم هذا الحديث يادكتور الاية"الم ينظروا الى السماء كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج"
تقرر هذه الاية ان السماءوايضا ليس بها فروج
وقدد تسبب التلوث فى وجود ثقب الاوزون واصبحت هذه الاية غير منطبقة على الواقع الان
وهى تتعارض مع العلم الحديث
ويقولون الاية"الم يروا ان السموات والارض كانتا رتقا ففتقناهما"
ان هذة الاية غير صحيحة ولو كانت الارض والشمس رتقا ثم انفصلت تكون صحيحة وينكرون ن الله خلق الارض ثم استوى الى السماء فسواها يقولون ان العلم الحديث اثبت ان الانفجار العضيم اوجد الارض بعد السماء ويقولون كلام القران كلام كان يعتقد بة الناس قديما ان السماء بناء منفصل عن الارض وممكن ان يقع في اي لحضة على الارض لهذا قال القران هذا الاية ايضا ينكرون اية وانزلنا الحديد في بأس شديد يقولون بان مع انزلنا في القران لاتعني هذا المعني والدليل هذة الاية يابنى ادم قد انزلنا عليكم لباسا يوارى سؤاتكم فهل معنى الاية هنا ان الله انزل اللباس من السماء ؟ وايضا "وقد خلقكم اطوارا يقولون بأن العلم اثبت عدم صحة ان الطفل يمر بمرحلة النطفة واالعلقة والمضغة وكل مرحلة تكون لمدة 40 يوم العلم اثبت ان الطفل يتغيير كل ثانية ولايبقى ثابت كما يقول المفسرون 40 يوم ويقولون ان اطوار غير صحيحة وبعيدة عن العلم كيف نرد هنا "انا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب يقولون هذا خطا لان النجوم لاتوجد في السماء الدينا بل تبعد ملايين السنوات عن الارض او كظلمات فى بحر لجى يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض اذا اخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور"
يقولون ان في االاية خطا لغوى ومنطقى اذ انه استخدم نفس الكلمة من فوقه ليعبر عن مسافتين مختلفتين تماما و الفرق بينهما شاسع اذ ان المسافة بين الموج والموج اقل بكثير من التى بين الموج والسحاب
فما علاقة الموج والسحاب؟
وهى لا تعدو ان تكون صورة ركيكة من صور التعبير ليصل فى النهاية الى الفكرة الساذجة التى تؤكد ان الهداية بيد الله وانه من لم يجعل الله له نورا ويهديه فلن يهتدى اذا ابدا
فما ذنب الذى لم يهده الله ولم يجعل له النور؟
والصورة غير دقيقة اذ ان السحاب مرتفع ولن يكون فوق الموج مباشرة ولذلك من يخرج يده فى هذه الحالة فسوف يراها نتيجة وجود الضوء الذى بين السحاب والموج
وهذا يؤكد عدم دقة وصف الاية للظلمات وايضا وجعلنا الجبال اوتادا" يقولون اين هي اوتاد الجبال ولمذا لامتع الارض ان تميد اي لاتمنع حدوث الزلازل والعلم يوأكد ان الكثير من الزلازل تقع بالقرب من الجبال
الاية"ثم استوى الى السماء وهى دخان وقال لها وللارض ائتيا طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين"
يحتج الزندانى بكلمة الدخان انها السديم الكونى الذى قرر العلم انه اصل المجموعة الشمسية
يتبع....
السلام عليكم ورحمة الله
حذفحديث الذبابة وبول الإبل، لا بأس بهما من الناحية الطبية، فالكثير من الأدوية تُؤخذ من مصادر قد يشعر الإنسان معها بالتقزز إن علم مصدرها، فهل هذا سبب لاستنكارها؟! .. غير أن تأكيد ذلك يتطلب دراسة طبية تؤكد سلامة وصدق محتوى الحديث، ومتنه.
أما حديث المعراج، فهو ليس حكاية عن طبائع مادية نعرفها، حتى وإن سافر بها بشر، لأنه حتى لو لم يركب النبي متن هذه الرحلة ، فهو على تخاطب واتصال بعالم الملائكة وهذا أمرٌ غريب، ولكنه ليس فريدا، فغيره من الرسل كانوا كذلك. وبناءاً عليه، فدخوله في رحلة مع أحد الملائكة – لا يمكن أن نعلم آلياتها – ليس بسبب للاستنكار، خاصة وأننا جهلاء بالكثير عن عالمنا المادي، فما البال بما وراءه من عوالم. فأي تكذيب في ذلك يأتي من باب تكذيب بالجهالة، لا تكذيب بالعلم.
وأما حديث انشقاق القمر، فإن كان الحديث صحيحاً، فلا أراه مما يمكن فهمه بالظواهر الطبيعية، وإنما بالخوارق، كانشقاق البحر لموسى عليه السلام. وإن لم يصح الحديث، فالآية (وانشق القمر) تناسب أحداث الساعة المستقبلة.
يُتبع
- وأما خلق الإنسان في القرآن، فهي صحيحة طبياًن ومن يقل أنها خاطئة، فلا عبرة بكلامه، وليُثبت خلاف ما جاء في القرآن إن استطاع.
حذف- وأما دحو الأرض، والذي هو تسطيح أرضها بالتدوير، فهو صحيح، وبسط سطح الأرض، صحيح، وليس أدل عليه من أن الكواكب القريب من الشمس (عطارد والزهرة والأرض والمريخ) تُسمى الكواكب الصخرية terrestrial planets وتتميز بأسط مسطحة يمكن الوقوف عليها، بخلاف الكواكب الغازية (كالمشترى وزحل ونبتون) فهي كواكب لا أسطح لها؛ أي غير منبسطة الأسطح، وإذا هبط عليها شيء يظل يغوض في غاز متزايد الكثافة بلا حد يصل إليه.
- وأما قولهم (السماء غير مرفوعة ) فلأنهم يجهلون مقصد القرآن من معنى السماء، ومن أراده يجده في قوله تعالى (رفع سَمْكَها)؛ مثلما يوصف (عُمْق المحيط) بـأن (سَمْكْ المحيط مرفوع عن قاعه).
- وأما (قضية الشهب) فتجدها ضمن قضايا أخرى على الرابط الآتي:
http://kazaaber.blogspot.com/2013/06/blog-post_25.html
- وأما (قضية خلق النجوم للاهتداء بها وقولهم ان النجوم الان لا احد يهتدي بها) فذلك لأنهم لا يعلمون، أو يتجاهلون. وإذا كان كلامهم صحيح، فلماذا وُضعت الكوكبات النجمية star constellations في أشكال صور مميزة http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%88%D9%83%D8%A8%D8%A9
عند كل الشعوب ذات الحضارات إلا للتعرف عليها لأنه علامات الاتجاهات في الأسفار،
كما أن القبة السماوية celestial sphere في علم الفلك والكوزمولوجي الحديث، لا يُعلم اتجاهاتها إلا بمعرفة أركانها النجمية من هذه الكوكبات. ومن يقل بغير ذلك فهو شديد الجهل.
يُتبع
- وأما (قضية السموات السبع والاراضيين السبع) فهذه لم تُكتشف بَعد، فكيف يُنكرون ما يُنبئنا الله تعالى به، وسوف يُكتشف لا محالة. فليصبروا إن كانوا مؤمنين، وليصمتوا إن كانوا جهلاء حتى لا ينفضحوا بإسراعهم بإنكار ما لم يُحيطوا بعلمه.
حذف- وأما قول الله تعالى ("مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان") فهو افتراق جُهد الملوحة الدائم بين نهر عذب، وبحر مالح، رغم أنهما مارجان، أي ممتزجان مع مرور الزمان. ولا يوجد خطأ في (لا يبغيان) لأن معناها (لا يطغي أحدهما على الآخر، فيجعل البحر المالح النهر العذب مالحا، ولا الماء العذب يجعل البحر عذبا)
- وأما (حديث ما ظهرت الفاحشة فى قوم حتى يعلنوا بها واشاعوا بها الا فشا فيهم الطاعون والاوجاع، وقولهم اين الطاعون الان والفاحشة منتشرة في الغرب والشرق وهم اسعد الناس اذن هذا حديث غير صحيح)، فهو حديث صحيح، وما السعادة التي هم فيها إلا المرحلة التي قال تعالى (حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ)، فانتظر، فسوف يأتيهم ما وُعدوا، ولا تستعجل لهم، كما قال تعالى (وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ). كما وأن أمراض الجنس منتشرة،
http://en.wikipedia.org/wiki/Sexually_transmitted_infection
غير أن الغافل عنها غافل، ولا هم له إلا أن يرى نوادي اللهو، وعن نوادي الموت مُعرض. ومن يتوهم سعادة الغربيين، والفساق منهم خاصة، ويستغرب بُطأ الوعيد، فليقرأ (لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ)، وليقرأ (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ).
يُتبع
- وأما قوله تعالى عن السماء (وما لها من فروج) فالمقصود ما أصبح مشهورا في أوهام علماء الكون في هذا العصر باسم (الثقوب الدودية) wormholes
حذفhttp://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AB%D9%82%D8%A8_%D8%AF%D9%88%D8%AF%D9%8A
والتي يظنون أن سفينة فضاء تدخلها فتمر خلالها وتخرج في مكان وزمان آخر. فهذا الوهم تنفيه الآية، وتقول لهم أن الله تعالى لم يجعل في السماء شيئا كهذا. ولا علاقة لهذه الآية بما سُمّي ثقب الأوزون.
- وأما قول الله تعالى (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا)، فهو صحيح، بل وعلى عدة مستويات، وقد كتبت في ذلك تفصيل في دراستين على هذه المدونة: هنا:
http://kazaaber.blogspot.com/2014/01/20.html
http://kazaaber.blogspot.com/2013/06/blog-post.html
وفي هذه الروابط أيضاً تفنيد ما يتوهمه البعض من تعارض معنى الآية مع العلم الحديث (مثل توسع السماء .. إلى آخر ما ثبت منه بدليل دامغ)، والصحيح أن التعارض وقع بسبب فهم المفسرين القدامى وما بثوه في كتبهم عن هذه المسائل، لأنهم كانوا مقيدين بثقافتهم المحلية. ولا علاقة للقرآن بتلك الثفافات. وبناءاً عليه يصبح قول المنكرين بأن (كلام القران كلام كان يعتقد بة الناس قديما ان السماء بناء منفصل عن الارض وممكن ان يقع في اي لحظة على الارض) عائدٌ لمساواتهم بين معاني القرآن وكلام المفسرين القديم. وهو خطأ. ومن يبحث عن خطأ في القرآن سيرتكن إلى كل سبب وهمي ليثبت ما يبحث عنه.
- وأما إنكارهم لـ اية (وانزلنا الحديد فيه بأس شديد) يقولون بان انزلنا في القران لاتعني هذا المعني واستدلالهم بالآية (يابنى ادم قد انزلنا عليكم لباسا يوارى سؤاتكم) .. ثم سؤالك: هل معنى الاية هنا ان الله انزل اللباس من السماء؟
فالرد عليه أن كل شيء نزل من السماء، وعلم الفيزياء الكونية المعاصرة يؤكد ذلك. والمعنى أن العناصر الكيميائية في الأرض والجبال والتراب وأجسامنا كلها نزلت من السماء (بعد أن تخلَّقت في النجوم) ثم تراكمت في الأرض قبل أن يخلق الله تعالى الإنسان، ومنها ما أصبح لباسا يواري سوأة الإنسان، ومنها ما هو حديد في باطن الأرض، ومنها ومنها .. والصحيح أن ترد عليهم بأن الآية (قد انزلنا عليكم لباسا يوارى سؤاتكم) مثلها مثل الحديد في النزول (وانزلنا الحديد فيه بأس شديد) .. لأن كل شيء نزل، فلا غرابة بعدئذ في فهم (ان الله انزل اللباس من السماء) لأنه سبحانه أنزل ما منه علَّمْنا صناعة ما نلبس، وذلك مثلما تقول إحدى الدول الصناعية لبلد متخلف عندها مصنع تجميع سيارات: (أرسلنا إليكم سيارات) رغم أنهم أرسلوا المادة الخام التي صُنعت منها السيارات، إلا أنهم أيضاً أمدوهم بالمصانع التي تُصنع هذه المادة الخام. فيكونون إذاً صادقين بأنهم أرسلوا إليهم السيارات.
- وأما عن ("وقد خلقكم اطوارا يقولون بأن العلم اثبت عدم صحة ان الطفل يمر بمرحلة النطفة واالعلقة والمضغة وكل مرحلة تكون لمدة 40 يوم العلم اثبت ان الطفل يتغيير كل ثانية ولايبقى ثابت كما يقول المفسرون 40 يوم ويقولون ان اطوار غير صحيحة وبعيدة عن العلم )
أقول أن الإشكال واقع في أقوال المفسرين الذين قالوا بذلك الثبات (إن كان قد قال به أحد). ثم أن أطوارا تعني مراحل، فما الغرابة فيها. فالطفل نفسه مرحلة لها ما يميزها، والشاب مرحلة، والشيخ مرحلة، والكهل مرحلة، وكذلك الجينين يمر بمراحل أي أطوار، .. والعلم الحديث يدرس هذه الأطوار ويُصنفها ويتخصص فيها باعتبار فئات مرحلية يتنقل فيها المخلوق من حالة إلى حالة . ..
قل لهؤلاء المنكرين: وسِّعوا أفقكم ولا تنغلقوا على تفاسير كتبها بشر يصيبون ويخطئون. وعالجوا القرآن معالجة الظواهر الطبيعية، تجدوه فياض بالمعاني التي قد تفهموها، وقد تنغلق عليكم ويفهمها مَن بعدكم، هذا إن كنتم مؤهلين للفهم. فإن لم تفهموا فاصمتوا ولا تفضحوا أنفسكم بالإنكار، فالله تعالى يقول عن أمثالهم (بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ)
يُتبع
- وأما قولهم عن قوله تعالى ("انا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب): [هذا خطا لان النجوم لاتوجد في السماء الدنيا بل تبعد ملايين السنوات عن الارض] فلأنهم جُهلاء، لأن السماء الدنيا هنا تعني السماء الأولى، ولا تعني بالضرورة السماء القريبة جداً. فهل يعلمون أين تنتهي السماء الأولى؟! .. بل، هل يعلمون أهي منتهية أو غير منتهية؟! .. فأنّى لهم يقررون مسافات ومعاني وهم جهلاء بالعلم وآفاقه الغائبة ثم باللغة العربية ومعانيها.
حذف- وأما قولهم عن قول الله تعالى (او كظلمات فى بحر لجى يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب) : [في الاية خطا لغوى ومنطقى اذ انه استخدم نفس الكلمة (من فوقه) ليعبر عن مسافتين مختلفتين تماما و الفرق بينهما شاسع اذ ان المسافة بين الموج والموج اقل بكثير من التى بين الموج والسحاب]
أقول: ما أدراهم بالمسافات بين أمواج المحيط التي يعلو بعضها بعض، وعمق المحيط يصل إلى عدة كيلومترات، مثله مثل ارتفاع الغلاف الجوي؟!
ثم ألم يعلموا أن السحاب يقترب من سطح الأرض في أماكن كثيرة حتى يلامس أرضها ويمسح بعض شوارع مدنها في أحيان كثيرة، فلينظروا إلى مدينة فانكوفر في غرب كندا وخاصة الجزء الشمالي منها North Vancouver، وليسألوا ركاب السفن وقباطنتها. بل إني في أحد البلاد العربية اضطررت أن أغير طريقي بالسيارة من شارع إلى آخر لأن السحاب قد سده تماماً فلا يرى الماشي فيه إلا غيوم السحاب، إن كان نهارا، ولا يرى إلا سواداً إن كان ليلا، ولا يرى أي شيء وراء نافذة سيارته ولا حتى مقدمتها، وإن كان في خارج سيارته فلن يرى حتى يده، فأنى لهولاء الأغبياء ينكرون ما لا يعلمون عندما قالوا: [من يخرج يده فى هذه الحالة فسوف يراها نتيجة وجود الضوء الذى بين السحاب والموج ..]
- وأما قولهم عن قول الله تعالى: "وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا": [اين هي اوتاد الجبال ولماذا لاتمنع الارض ان تميد، اي لاتمنع حدوث الزلازل والعلم يُأكد ان الكثير من الزلازل تقع بالقرب من الجبال]، فذلك لأنهم شديدو الغباء، لأن المَيَدَان ليس الزلازل. فالمَيَدَان هو التكفؤ كما تتكفأ السفينة بركابها، فيُصابون بدوار البحر، وفي شرح معنى الآية يمكن الرجوع إلى الدراسة الآتية، والتي كنت أرد فيها على كلام الشيخ بن باز يرحمه الله:
http://kazaaber.blogspot.com/2014/03/1.html
وهذا لا ينطبق على الاية على الاطلاق فالنظرية العلمية تؤكد ان السديم الكونى او الدخان كان موجودا قبل وجود المجموعة الشمسية وثم تجمع عبر ملايين السنين وكون الشمس والنجوم الاخرى ثم حدث انفجار كونى فانفصلت الكواكب عن الشمس ودارت حولها وبردت فى ملايين السنين
ردحذفوهذا عكس ما تقرره الاية ان السماء والارض كانا موجودين فى نفس وقت وجود الدخان وهذا غيرصحيح علميا ايضا الاية"انى رايت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رايتهم لى ساجدين"يوسف 4
يقول د زغلول النجار ان عدد كواكب المجموعة الشمسية 11 كوكبا وبهذا يكون هناك اعجاز علمى فلكى فى القران وقد اكتشف العلماء الكوكب الحادى عشر سنة 2003
وفى الواقع ان
1-كلمة كوكب فى الاية لا تعنى الكواكب التى تدور حول الشمس فى المجموعة الشمسية وانما تعنى النجوم المضيئة والدليل على ذلك الاية"انا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب "والزينة هى النجوم التى تكون مضيئة وشكلها جميل مرصعة فى الساء مثل الماس كما يراها الصحراوى البدائى فى ظلام الليل ولم يكن هناك كهرباء
2-كلمة رايت فى الاية تؤكد هذا المفهوم لان الذى يرى بالعين المجردة هى النجوم وليست الكواكب
3-الزجاجة كانها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة
هذه الاية تؤكد ان المقصود بالكوكب هى النجوم وليست الكواكب المظلمة لان درى تعنى الضوء اللامع
4-قرنت الاية بين 11 كوكب وبين الشمس والقمر وهذا يؤكد ان المقصود هى النجوم لان كلهم يرى بالعين المجردة
5-وهذا يؤكد ان جميع المعلومات فى القران تعتمد على الرؤية العينية والمشاهدة الحسية بالعين المجردة والكواكب السيارة حول الشمس لا ترى بالعين المجردة وليست هى المقصودة فى الاية
حتى يااستاذ عز الدين اية يجعل صدرة ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء يقولون ان هذة الاية ليست في اي اعجاز علمي هذا الامر استنتجة محمد ص من صعودة للجبال لان مكة كان فيها جبال فأين الاعجاز هنا واخر نقطة هي لا تقوم الساعة حتى تعود بلاد العرب بساتين وانهارا كما كانت "
والعصر الجليدى القادم سياتى بعد ملايين السنين
وهذا يتناقض مع الحديث الذى يؤكد ان قيامة الساعة قريب ولو صح الحديث فان القيامة ستقوم قبل ان ياتى العصر الجليدى الثانى
ومحمد كان يعتقد ان قيام الساعة قريب لدرجة انه كان يحذر اصحابه انهم يمكن ان يدركوها
اعتذر عن الاطالة وعدم ترتيب الاسئلة اتمنى ان تساعدني بأجبة هذة الاسئلة شكرا لك
- وأما عن قول الله تعالى "ثم استوى الى السماء وهى دخان وقال لها وللارض ائتيا طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين"، ورأيْ الزنداني وما تراه من تعارض بين النظرية العلمية وتقرير الآيات أن السماء والأرض كانتا موجودتين وقت وجود الدخان .. إلخ، .. فآمل مراجعة الدراستين اللذين أشرت إليهما سابقا، لعل الصورة تتضح أكثر بعد قراءتهما، ومرة ثانية أضعهما هنا:
حذفhttp://kazaaber.blogspot.com/2014/01/20.html
http://kazaaber.blogspot.com/2013/06/blog-post.html
- وأما عن تفسير الدكتور زغلول النجار عن "إنى رايت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رايتهم لى ساجدين" أنها كواكب المجموعة الشمسية، فأنا لا أتفق معه. كما وأن كلمة كوكب تأتي في اللغة العربية على كل من النجم والكوكب planet. والفرق بينهما – حسب ملاحظاتي- أنه إذا كان الجِرم نُقَطي الشكل فهو نجم، أما إذا صاحبه امتداد كالبقعة، سواء كان نصف قطرها صغيراً أو كبيراً فهو الكوكب، وإذا كان مجموعة نجمية منتشرة سُميت (كوكبة).
وأستغرب قولك أن الكوكب planet لا يُرى بالعين المجردة، .. لا .. بل يُرى بوضوح، والكواكب الخمسة (عطارد والزهرة والمريخ والمشترى وزحل) جميعاً معلومة منذ قديم الزمان وفي أغلب الحضارات المعروفة وفقط بالعين المجردة.
- وأما عن (الاية: "يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء" وما يقولوه المُنكرون من أن هذة الاية ليست فيها اي اعجاز علمي. وأن هذا الامر استنتجة محمد صلى الله عليه وسلم من صعودة للجبال، لان مكة كان فيها جبال) فهذا افتراء، لأن الجبال في مكة مثل جبل ثور (1405 متر) وجبل أُحد في المدينة (1077 متر) لا يعتري صاعدها إلا الإجهاد، وليس ضيق الصدر، والذي يعود إلى نقص الأكسجين على ارتفاعات تزيد عن 3.5 كيلومتر، وتبدأ المخاطرة على ارتفاع 5.5 كيلومتر، وتصل إلى الحرج والتعرض للموت على ارتفاع 8 كيلومتر. فأين هذا من ذاك؟! ... فهذا ليس إنكار لتعارض علمي، بل محض جحود.
- وأخيرا، عن الحديث: ( لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا ) وكونه في عصر متأخر، فليس به تعارض مع الحديث: (مر غلام للمغيرة ....، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن أُخِّر هذا، فلن يدركه الهرم حتى تقوم الساعة) ففسره شراح الحديث بأن المقصود بالساعة ساعة الحاضرين حول النبي أي موتهم، وفي رواية الحديث الثانية (إن أكمل هذا الغلام عمره، فلن يموت حتى يرى أشراطها)، وذلك بمعنى أن أشراط الساعة المقصودة هي بعض الأشراط، وخاصة ما ميزه العلماء بعلامات الساعة الصغرى، وتجدها على الرابط الآتي:
http://articles.islamweb.net/media/index.php?id=15583&lang=A&page=article
فالتعارض غير ضروري.
السلام عليكم اشكر صاحب المدونة الاستاذ عز الدين رغم اني لست من المتخصصين وليست لدي القدرة على الحكم بحكم جهلي بهذة الامور
ردحذفلكن لي استفسار ان سمحت هل دراستك هذة انت متأكد منها 100 % ام هي فرضية بالنسبة لك وليست يقين
2. لمذا لاتعتبر حديث طول ادم 60 ذراع كما قال بة كثير من رجال الدين المعاصرين ان هذا الحديث غير صحيح ام ان الامر لديك يقيني مع هذا الحديث او دونة ان طول ادم اطول من طولنا بكثير؟
3. قبر النبي ابراهيم علية السلام موجود في فلسطين وطول القبر معروف وليس بأطول منا بكثير وهذا دليل على ان الطول لايتناقص بهذة الكيفية ؟ كيف تفسر طول ابراهيم ؟
عليكم السلام ورحمة الله
حذفإنها دراسة تستند إلى حقائق: أهمها أن عمر نوح عليه السلام كان يقيناً لا يقل عن 950 سنة، طبقاً للقرآن. وأن هذا العمر لأي كائن حي لا يتحمله جسم في مثل أجسامنا، طبقاً للعلاقة بين حجم جسم الكائنات الحية وأعمارها، وكلنا يعلم أن جسم الإنسان في أحجامنا ينهار سريعاً عند المئة سنة أو بعدها بقليل.
ثم أن الحديث المروي عن طول آدم صحيح السند، وأستغرب من أن يقول رجل دين أن الحديث غير صحيح، إلا إذا رده لرأي شخصي، أما من حيث الرواية (السند) فهو صحيح، وهذا حكم علماء الحديث فيه.
أما إبراهيم عليه السلام، فبينه وبيننا أقل من 4 آلاف سنة، وهذه المدة الزمنية لا شيء إذا قورنت بما بيننا وبين آدم عليه السلام، والتي قَدَّرْت أنها لا تقل عن 520 ألف سنة! (أنظر دراسة عمر البشرية)، وإذا راجعت مُنحنى تناقص الطول، فستجد أن متوسط طول الإنسان في زمن إبراهيم لن يزيد عنا إلا بـ 10-20 سنتيمتر بالكثير. وهذا لا يمكن الشعور به في تشتت الأطوال حول المتوسط. لذلك، لا يُستشهد بطول إبراهيم عليه السلام على شيء لقرب زمنه منا!
تعقيب اخر اخي عز الدين قرأت تعليق لك ان بول الابل حديث صحيح اذن ماقولك على
ردحذفحذرت منظمة الصحة العالمية من أن شرب بول الإبل يؤدي بدرجة عالية للإصابة بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا".
ونشرت المنظمة العالمية على موقعها الإلكتروني، يوم الثلاثاء، وثيقة تتضمن حقائق حديثة حول فيروس كورونا وطريقة انتشار العدوى.
وجاء في الوثيقة أن على الأشخاص المصابين بالسكري وأمراض الفشل الكلوي والالتهاب الرئوي "تجنب الاقتراب من الإبل أو شرب حليبها مباشرة أو بولها."
ومن الأعراض التي تظهر على المصابين بالفيروس الحمى والسعال وضيق وصعوبة في التنفس، كما قد يصاب المريض باحتقان في الحلق أو الأنف، بالإضافة إلى الإسهال.
وانتشر فيروس "كورونا" بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص في السعودية حيث بلغ عدد الإصابات 1024 حالة، بينما بلغ عدد ال
ملاحضة الى الاخ عز الدين لمذا لم ترد اي احاديث اخرى عن بول الابل او اثار عن الصحابة سوى هذا الحديث المخيف في البخاري وهو قصة مرعبة فلمذا نعتمد عل حديث واحد لم يرد اي حديث او اثر او اي قصة او اي رواية على ان الناس كانوا يشربون بول الابل لا قبل الاسلام ولا بعدة في الجزيرة سوى هذا الحديث المخيف فما تعقيبك على ذلك
المهندس محمود جمال
حذففيما يخص الحديث المشار إليه، أنا لم أدرسه دراسة تحقيقية، ولم أقل أنه صحيح، ولم أؤكد وجوب العمل به، وكل ما قلته هو:
[حديث الذبابة وبول الإبل، لا بأس بهما من الناحية الطبية، فالكثير من الأدوية تُؤخذ من مصادر قد يشعر الإنسان معها بالتقزز إن علم مصدرها، فهل هذا سبب لاستنكارها؟! .. غير أن تأكيد ذلك يتطلب دراسة طبية تؤكد سلامة وصدق محتوى الحديث، ومتنه.]
وقصدت من ذلك أنه إذا كان الحديث صحيح (سواء تكلم عن الذباب أو بول الإبل أو غير ذلك مما يُتحرج منه) فلا ينبغي رده لسبب (التتقزز والاشمئزاز) لأن ذلك ليس بسبب طبي، خاصة أن الأدوية يمكن أن تؤخذ من مصادر من هذا النوع بلا أدنى حرج. وكم هو شائع أن يُمثّل بمرارة الدواء في الصبر على المكاره.
ولكن إذا كان هناك سبب طبي يمنع ذلك، وينتج عنه أدى للمريض، وربما بما يفسد معه متن الحديث، ويسقط به، فهذا شيء آخر بعيد عن جواز الاستشفاء بما هو غير مستساغ. وهذا ما أشرت إليه عندما قلت في نهاية عبارتي:
[غير أن تأكيد ذلك يتطلب دراسة طبية تؤكد سلامة وصدق محتوى الحديث، ومتنه]
وهذا يعني أني علقت صحة العمل بالحديث على تحقيقه سنداً ومتناً وطباً.
وأشكرك لإثارة هذا التساؤل حتى يزول الغموض عن قصدي لأي قارئ آخر.
المهندس محمود جمال
ردحذفأشكرك على ما أرسلته لي من معلومات، وإن شاء الله أستطيع الوفاء بتحقيق نظرية دارون في التطور (بما سُمّي بالانتخاب الطبيعي)، وإلى أي مدى تقترب أو تفترق عن معاني آيات القرآن.
والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
تحياتي
المهندس محمود جمال
حذفأود التنويه إلى أني قد تناولت نظرية التطور - باعتراضات - باعتبارها أحد المسائل التي أيدها د. نضال قسوم، وذلك في نقدي لكتابه "Islam's Quantum Question" وقد رأيته قد أيدها بشدة، بكل ما فيها من غثِّ وسمين.
ويمكنك مراجعة ذلك على هذه المدونة الرابط الآتي:
http://kazaaber.blogspot.com/2014/12/2.html
(مع شكري للروابط المتلاحقة التي أرسلتها لي)
استاذ ولو اتعبتك معي رمضان كريم هل لك موضوع عن لا الشمس أن ينبغي لها أن تدرك القمر
ردحذفيقولون ان هذة فيها خطأ علمي ماقولكم
مبارك عليكم شهر رمضان
حذفحول قول الله تعالى "لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ"
هب أن طفلاً سمع أبيه يتكلم عن القمر الصناعي وفوائده العديدة في هذا العصر
فسأله:
يا أبي: القمر الصناعي هذا ضعيف ومصنوع من بعد المعادن .... ألا يمكن أن يصطدمه القمر الطبيعي الكبير الهائل، فيُحطمه؟!
فأجابه: يا بني: (لا ينبغي للقمر الطبيعي أن يدرك القمر الصناعي، ولا القمر الصناعي أن يدرك القمر الطبيعي)
ومعنى (يدرك) هنا هو ما سأل عنه الطفل، أي التقاء القمرين التقاءاَ مكانياً، أياً كانت العواقب.
ومعلوم لماذا لايلتقي القمرين الطبيعي والصناعي، لأن الأول على مدار 380 ألف كيلومتر، ولا يمكن أن يهبط لأقل من 350 ألف كيلومتر، أما الصناعي، فمدارته لا تزيد عن مئات الكيلومترات، وربما ألف أو ألفين.
وكذلك الشمس والقمر! .. فمثل الشمس مثل قاطرة (جرار) عربات قطار (الكواكب)، ومثل القمر مثل مصباح معلق في سقف أحد هذه العربات، ويهتز ويدور حول حبل التعليق، فهل في دورانه هذا ما يمكن أن يؤدي إلى أن تصطدم به (تُدركه) القاطرة التي تجر كامل القطار؟! .. بالطبع لا، وكذلك الشمس والقمر "لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ".
أما من يظن أن الخسوف أو الكسوف إدراك الشمس للقمر أو القمر للشمس، فهذا لا يفهم الحاصل، ومثله مثل من يظن أن شجرة على الطريق قد أدركت جبلاً لأنه رآها قد حجبته، فاختفى وراءها. .. ومن يقول بهذا مسكين في عقله، ويفكر على مستوى الأطفال الجهلاء، الذين إذا تكلموا أعلموا الناس بمدى جهلهم.
بارك الله فيك ونفع بعلمك الاستاذ العزيز كتبت استفسار اخر لكن لم يضهر لان عدد الاحرف لم يسمح لذا نسختة في هذا الرابط ارجو التفضل بالاطلاع علية لطفا
ردحذفhttp://justpaste.it/lub9
الفيلم ينتصر للخلق الغائي - أي يدافع عن ان الله تعالى هو الخالق والمبدع لهذا الكون.
حذفأما الملحد صاحب التعليق الأول فينتصر للعلم المستغني عن خالق، وأن الانتخاب الطبيعي (التطور الدارويني) هو الفاعل لما نرى من إبداع وخلق، وحجته في ذلك أن الزمن الطويل يوفر ما يكفي من وعاء رحب يقع فيه تعقيد متتابع ومتراكم وصولاً إلى الإنسان.
أما إجابتي الموجزة، فهي أن لكل خطوة صحيحة في الانتخاب الطبيعي لابد أن نجد ملايين الخطوات الخاطئة، ما دام أن الأمر احتمالي. والسؤال هو: أين تلك الحفريات الملايينية التي اعتراها تشوهات خلقية. بمعنى أنه مع كل مخلوق سوي علينا أن نجد ملايين المخلوقات المشوهة بكل أشكال التشوه، ... فأين هي؟!
إذا قالوا أنها اختفت وماتت، .. فهم كاذبون. فكل الحفريات من الأموات، فما الذي أبقى حفريات الكائنات المستوية وأخفى التي تشوهت بفعل الانتخاب الأعمى؟!
لن تجد من التطوريين من يستطيع الإجابة على هذا السؤال، وباختصار .... هذا السؤال مستعصي على الإجابة في إطار نظريتهمم المشوهة ويهدم غباء حجتهم التي تقول أن الانتخاب الطبيعي كان آلية الإبداع.
.. هذه إجابة موجزة ... وإن شاء الله أنوي تخصيص كتاب للرد على التطور الدارويني الغبي.
السلام عليكم ماتفسيركم لقول الله تعالى الارض فراش والسماء بناء مامعنى هذا الوصف وهل لة دلالة علمية
ردحذف2. لمذا قال الله خلق الارض ثم استوى وسوى سبع سموات ؟
هل العلم الحديث اثبت ان الارض خلقت قبل السموات وبقية الكواكب
بارك الله فيكم
عليكم السلام ورحمة الله
حذفحول قول الله تعالى "الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً"
أتصور أن أي بقعة محدودة من الأرض هي بالأساس مسطح ثنائي الأبعاد (يمثل قاعدة) وهذه القاعدة هي التي سيقوم عليها ما سيأخذ هيئة مجسم يحتويه (متوازي مستطيلات) عند تشييده، فيجب أن تتميز تلك البقعة بكونها متينة وممتدة (مفروشة) بما يؤهلها لمهمتها التأسيسية. ثم يأتي التشييد على هذه القاعدة في البعد الثالث (السماء) أي (العلو). وعليه يكون الافتراش هو تمهيد بُعْدَين ، ويكون البناء هو الصعود في اتجاه البعد الثالث بما سيتم تشييده من أي شيء على ذلك الفرش. .. هذا والله تعالى أعلم.
وحول الأسئلة عن خلق الأرض والسموات وأيهما أسبق، أنظر الدراسة بالرابط الآتي، وأيضاً ما تُشير إليه الروابط الداخلية في تلك الدراسة.
http://kazaaber.blogspot.com/2013/06/blog-post.html
استاذنا الكريم عز الدين تحية طيبة اتمنى ان تتطلعوا على هذة الروابط واتمنى ان سمح لكم الوقت عمل موضوع للرد عليها ان امكن
ردحذفhttp://justpaste.it/lzvb
وفقكم الله
سؤالك أخي العزيز عن (مفهوم السماء والسموات في القران)
حذفسؤال يستحق لا أقول دراسة، بل دراسات.
وقد تناولت لفظ (السماء) وما يُشتق من الجذر (سمو) في كتابات أعددتها ولم أنشرها بعد. وأنوي ذلك إن شاء الله.
غير أني أوجز لك قاعدة عامة يعلمها أهل التفسير واللغة وأصول الفقه، وهي أن اللفظ الواحد في القرآن يأتي في الغالب الأعم على عدة معاني بحسب السياق، وقد ضمنوا هذه القاعدة في علم سموه (الوجوه والنظائر)، وفي هذا العلم مؤلفات كثيرة منها على سبيل المثال كتاب (نزهة الأعين النواظر) لابن الجوزي.
وفيما يخص (السماء) فتأتي بحسب السياق بعدة معاني يجمعها قالب مشترك هو أن المقصود من (السماء) ما كان محله (العلو)، فإذا نزل منه الماء كانت السماء بمعنى السحاب، وإذا أضيف لها لفظ (جو) كانت بمعنى الهواء أو الغلاف الجوي، وإذا أضيف لها (بروجا) كانت بمعنى الفضاء الحاوي للنجوم .. وقد تأتي بمعنى (السقف) بالنسبة لساكن الدار، وتأتي بمعنى عنق الناقة بالنسبة لبدنها.. وهكذا ..
لذلك فإن لفظ السماء أو السماوات لا يتعين معناه إلا بسياقه، ولا يؤخذ من المعاجم هكذا كما هو. لذلك إذا بحرنا في تدبر آيات القرآن عن معنى السماء والسماوات فيجب المرور عليه لفظاً لفظاً ودراستها آية آية.
هذا والله تعالى أعلم
السلام عليكم
ردحذفشكرا على الموضوع .... ما أثار إهتمامي بعد طرحكم الكريم أستاذنا .... أننا وبالرجوع للأدلة المذكورة في دراستكم الكريمة نقر بأن الخلق آخذ بالتراجع مع الزمن. ولكننا في الوقت عينه ننفي أن يكون الخلق يتطور مع الزمن. كيف يمكنكم المساعدة في إجلاء هذا الللبس
ودمتم
عليكم السلام ورحمة الله
حذفسؤالك جيد أخي العزيز، وتقديري أن هذا اللبس جاء من صياغة العبارة المستخلصة التي قلت فيها: (الخلق آخذ بالتراجع مع الزمن). فإن كنت تقصد بلفظ "الخلق" هنا: "الحياة"، أو "جملة الأحياء" فبالتأكيد أن هذا يؤدي إلى إشكالية التعارض مع ظهور أي إبداع جديد فيها – مع الزمن - ما دام أنها تتراجع. ولكن الدراسة لم تشمل مسألة الحياة أو جملة المخلوقات، وإنما تعلقت فقط بالنوع الواحد منها على انفراد، والذي يمثله: الإنسان، وبالتأكيد تصح نتائج الدراسة أن تكون قاعدة تعم كل الأنواع بانفرادها وليس بمجموعها. بمعنى أن إبداع الكائن الحي الواحد في لحظة من زمن الحياة، ثم انقضاء أجل ذلك الكائن الحي مع تغيرات الظروف الحيوية والبيئية، لا يمنع إبداع كائن بعده في الزمن يتوافق مع الظروف الجديدة، وأيضاً إلى أجل مسمى. ومثال ذلك أن فصول المناخ تتابع على الأرض، ولكل فصل أنواع النباتات التي تزدهر فيه، فإذا انقضى ذلك الفصلٌ ذهبت نباتاته، وأتى بعده فصل بما يحيى فيه من أجناس نباتية أخرى. ومثال آخر في النوع الواحد من أي كائن حي، أن أفراده يتدهورون بالشيخوخة ويموتون، ولكن الله سبحانه يخلق من ورائهم أفراداً جديدة تتواصل بهم الحياة.
وهذا التدهور العيني لكل نوع من الكائنات الحية على حدى هو الذي تؤدي إليه الدراسة، وليس إلى تدهور مجموع الكائنات، أو الخلق جميعه بجملته، رغم أن هذا جائز إذا انتفت أسباب الحياة على الأرض جميعاً في نهاية الزمان مثلاً. ومن ثم، فالتطور، وأقصد به: تتابع الإبداع في خلق الكائنات، لن يتعارض مع تدهور أنواع الكائنات الحية بانفرادها النوعي، والذي هو موضوع الدراسة.
هذا والله تعالى أعلم
السلام عليكم اعلنت وكالة ناسا ان بلوتو كوكب الان ماهو التفسير لأية((اني رأيت احد عشر كوكب))
ردحذفهل هي نجوم ام كواكب وهل يمكن اعتبارها اعجاز علمي
عليكم السلام ورحمة الله
حذفقال يوسف عليه السلام في صباه لأبيه "إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ"
وفي نهاية القصة بعد عشرات السنين، أخبرنا الله تعالى بما حدث وقال سبحانه: "وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا"
أي أن اليقين في معنى "إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ" هو (أباه وأمه وإخوته الأحد عشر) وما سيقع في المستقبل من سجودهم له (أي دخولهم في طاعته وسيادته).
وأي تفسير إلحاقي يقول بأن الأحد عشر كوكباً هي (الكواكب الحقيقة التي تدور حول الشمس) فلا يقين فيه، بل محض رأي ربما لا يصح. ومن ثم فلا ينبغي المناداة بأنه إعجازٌ علمي. وهو عندي تفسير علمي ضعيف، وأستبعده.
هذا والله تعالى أعلم،
السلام عليكم استاذ عز الدين هل مايقولة هذا الباحث عن السماء كلام علمي http://justpaste.it/mjng
ردحذفعليكم السلام ورحمة الله
حذفأنقل هنا الروابط المشار إليها لأن الرابط الجامع لها سينمحي بعد أيام كما لاحظت
https://www.youtube.com/watch?v=2ep6_Az7zoY
https://www.youtube.com/watch?v=2nkrap7o9Xk
https://www.youtube.com/watch?v=agnl8wic7ZE
وقد اطلعت على الأول والثالث بالتفصيل
وأرى أن هذه الدروس علمية بالفعل، وبأسلوب مبسط وجيد، ولكن في إطار المشهور من علم الكون المعاصر، أي مع ما يطرأ عليه من تحديث.
شكرا لكم انا نقلت لكم هذا الامر لعل فية فائدة لكم وخصوصا انكم قد اخبرتوني بوجود كتابات لديكم عن هذا الامر ولعل هذة الفديوات تساهم بتطوير فكرة اوضح لهذة الايات في كتاباتكم القادمة وبالتالي نصل الى تفسير اوضح وبالفعل كما جاء بالفيديو يبدو ان تفسير سماء السماء في مشكلة وخصوصا السماء والسموات كما جاء في الفيديو ولا ادري ان كانت هذة الصعوبة ايضا موجودة لديكم ام ان لديكم اكتشاف وتفسير اوضح لهذة الايات ربما نراة في كتاباتكم القادمة
ردحذففيما يخص (السموات) ومعناها وعلاقتها بـ (السماء) فليست مشكلة عندي، وسأعرضها إن شاء الله في حينها.
حذفولي ملاحظتان على صاحب الفيديوهات السابقة، الأولى انه أهمل إعمال التحليل اللغوي، واعتبر أن التفسيرات العلمية التي يقدمها تفترق عنه بالكلية. ولكن الصحيح غير ذلك. فالتحليل اللغوي يستوعب التفسيرات الجديدة.
والملاحظة الثانية أنه أهمل التفاسير القديمة واعترف أكثر من مرة أنه تجاهلها تماما، وأراه قد أخطأ في ذلك. ورغم أن كثيراً منها مرتبط بالثقافات القديمة، إلا أن بعضها صحيح، بل ويمكن أن يصبح مرتكز للتفسير الجديد.
السلام عليكم ، أخي الكريم ما لم أفهمه هو : لماذا اكتشفت هياكل الضينصورات التي كانت تعيش بملايين السنين قبل الميلاد ولم يكتشف ولو هيكل واحد لبش بمتل هذا الحجم الذي تدعونه؟ أعطني اجابة مقنعة فكلامك لا يستوعبه العقل
ردحذفعليكم السلام ورحمة الله
حذفآمل الرجوع إلى التعقيب الآتي رابطته والوارد أعلى على سؤال شبيه:
http://kazaaber.blogspot.com/2012/12/blog-post.html?showComment=1431580332085#c2059486304842133798
محك المسألة أخي العزيز أن الله تعالى أخبرنا أن نوح عليه السلام قد عاش أكثر من 950 سنة. غير أن (علم تاريخ الإنسان والحفريات المعاصرة) لا يمكن أن يستوعب هذه الإفادة المعرفية في إطار الشائع والرائج من تصور وبنى معرفية، بل إنه لينكر أن يعيش إنسان قديم كل هذا العمر، ويتلازم مع هذا العمر البنية الجسدية التي تتحمل هذا العمر. وأنا عن نفسي أصدق الله تعالى، وأستنكر ما خالف كلامه. لذا لا بد أن نستنكر نحن المسلمين المؤمنين بالله تعالى وكتابه أن عمر الإنسان القديم وحجمه كان في مثل أعمارنا وحجمنا. ...
والبديل لكلامي هذا أن يستطيع أحد اثبات أن جسمنا الهزيل الذي نعهده (وأمثاله من حفريات مما نسبوه إلى الإنسان كـ "لوسي" و"أرضي" وغيرهما) يمكن أن يتحمل 950 سنة. وأرى أن هذا محال. إلا أن يثبت لي أحد أنه ممكن، وأني مخطئ.
هذا والله تعالى أعلم.
السلام عليكم ما رائيكم في رأي هذا العالم في موضوع الحفريات والاحافير
ردحذفhttp://justpaste.it/mzes
عليكم السلام ورحمة الله
حذفأُفضل تأجيل الرد لحين معالجة موضوع التطور في دراسة مستقلة ما زلت أجمع مادتها.
مع امتناني لكم واعتذاري المؤقت
شكرا لدي مادة احب ان اقدمها لكم بخصوص بحثكم عن التطور
ردحذفhttp://justpaste.it/n07w
العمر ليس له علاقه ابدا بحجم الجسم .. والدليل ان السلحفاه مثلا اصغر بكثير من حجم الانسان او الفيل او الحوت ومع ذلك هي اطول عمرا بكثير!!
ردحذفهذا التعليق انطباعي، خاطري، التقته صاحبه من معلوماته السطحية بلا أي دراسة ولا تحقيق.
حذف1- فقوله: [العمر ليس له علاقه ابدا بحجم الجسم!!] تفنده الدراسات العلمية الرصينة (أنظر شكل (3) أعلى وما يلحق به من دراسات).
2- وأما ما ظن أنه دليل على كلامه، وقال فيه: [ .. والدليل ان السلحفاه مثلا اصغر بكثير من حجم الانسان او الفيل او الحوت ومع ذلك هي اطول عمرا بكثير] فليس إلا دليل على افتقار صاحبه إلى النظر التحقيقي.
فعن أي (سلحفاة) يتكلم؟! .. فأدنى السلاحف حجما (سلحفاة الكيب المرقطة Homopus signatus) (يصل متوسط طولها 9 سم، ووزنها 130 جرام ) ولا يزيد عمرها عن بضع سنوات، وأما أكبر السلاحف حجماً (سلاحف جزر الجلاباجوس) فيصل وزنها إلى 400 كجم، وطولها إلى المترين، ويتجاوز عمرها 200 سنة ويصل أحياناً إلى 255 سنة. (أنظر شكل 6) أعلى!!!
3- وأما مقارنة السلحفاة مع الحوت، فلا سبيل إليه لاختلاف البيئة. فالبيئة المائية تعمل على تضخم الحيوانات المائية بسبب قانون الطفو العامل ضد الجاذبية. لذلك، ما زالت تعيش أضخم الحيوانات في البحار، في حين أن مثيلاتها على اليابسة قد انقرضت، ولو تواجدت لانقرضت ثانيةً.
4- كما وأن عمر النوعي الحيواني وحجم جسمه يتأثران بمتغيرات أخرى مثل معدل عمليات الأيض. ولكي تخرج العلاقة صريحة بين الحجم والعمر فيجب تثبيت تلك المتغيرات الأخرى. وإذا فعل صاحب التعليق ذلك لوجد أن العلاقة خطية تقريباً لأنها ظاهرة إحصائية. ولخرجت له العلاقات كما يتضح من شكل (3) والدراسات العلمية المرتبطة بها. .... ولكن صاحب التعليق تجاوز كل ذلك وقفز إلى استدلال خادع وقارن بين سلحفاة واحدة رآها، وغيرها من حيوانات، انخدع بحجمها، دون أدنى إحاطة بالمسألة.
هذة الدراسة غير دقيقة ويكفي لردها ان تتخيل كيف سيكون حال البشر وطولهم بعد 100 الف سنة من الان هل تتوقع ان طولهم سينقص والى أين سيصل هل سيصبح الجنس البشري اقزام في المستقبل ؟ ام تتوقع ان تبقى اشكال البشر وعقولهم على حالها بعد هذة المدة دون تطور هذا عبث .. القول بعدم التطور يعني ان نقول ان شكل الأنسان وقدراتة العقلية ستبقى كما هي بعد هذة المدة وهذا ماينافي العقل
ردحذفهذا التعليق صدر عمن يحكم على المعلومات العلمية بانطباعية سطحية.
حذفولو أنه بذل شيئا من التحقق ، لما وقع في فجاجة التعليق.
وأقصد بالتحقق، بأن يدخل ما شاء من عدد السنين في المعادلات بحديها الأدنى والأقصى، فيرى عن صراحة ووضوح ماذا سيكون طول الإنسان في الحالتين.
(1) طبقاً للمعادلة التي أنتجت أن الحد الأقصى لعمر البشرية (2.7 مليون سنة) حتى الان،
فإذا أضفنا 100.000 سنة (مئة ألف سنة) يصبح عمر البشرية (2.8 مليون سنة) ، وبالتعويض يخرج طول الإنسان المتوسط 164 سم.
(2) وطبقاً للمعادلة التي أنتجت الحد الأدنى لعمر البشرية (520000 سنة) ، فإذا أضفنا 100.000 سنة، يصبح عمر البشرية 620.000 سنة، وتنتج المعادلة طول للإنسان قدره 107 سم. والسبب واضح، لأن 100.000 سنة يمثل 20% من الحد الأدنى، ولكنه يمثل 4% من الحد الأقصى.
والخلاصة أن المعادلات تقول أن متوسط طول الإنسان بعد 100 ألف سنة (إذا ظل هناك بشر) سيقع بين 164 سم في أقصى تقدير، وأنه لن يقل بأي حال عن 107 سم.
والآن، هل هناك بشر قصار القائمة في زمننا هذا؟ الإجابة هي نعم، وأشهرها قبائل البيجمي Pygmy في منطقة وسط أفريقيا، ومثلها قبائل في استراليا وتايلاند وماليزيا ، راجع الرابط (https://en.wikipedia.org/wiki/Pygmy_peoples)
والحاصل أن متوسط أطوال هؤلاء الناس الذين هم على قيد الحياة الآن يقل عن (150 سم)
وإذا رجعنا بضعة آلاف من السنين، فقد كان هناك الكثير من الآثار التاريخية العربية وغير العربية عمن كانوا يُسمون بالعماليق، ومنهم جالوت الذي قتله داوود عليه السلام، وكان طوله (إما 206 سم طبقاً لبعض الروايات، أو 297 سم طبقاً لروايات أخرى)، وإذا قيل أنه كان عملاقاً بمفرده، نقول أن الروايات اليهودية تؤكد أن الفلسطينين القدماء كان فيهم قبائل من العماليق، كما أن وصف القرآن لمن كانوا يسكنون القدس أيام موسى يوحي بأن ضخامة الجسم كانت أمراً شائعا بينهم، وذلك في قوله تعالى " قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ ".
ولو انتبه القارئ لصاحب التعليق لوجده قد وقع في تناقض فاضح، فمن جهة يرفض أن يتغير الإنسان وينقص طوله، ويستنكر ذلك متعجبا (رغم أن حديث النبي الصحيح يقول فيه: " لم يزل ينقص الخلق حتى الآن ") ومن جهة أخرى يعترض على عدم التطور ويقول: [ام تتوقع ان تبقى اشكال البشر وعقولهم على حالها بعد هذة المدة دون تطور، هذا عبث. القول بعدم التطور يعني ان نقول ان شكل الأنسان وقدراتة العقلية ستبقى كما هي بعد هذة المدة وهذا ماينافي العقل]. . أي أنه يستنكر القول بتغير شكل الإنسان ، ثم يعود فيتهم من يقول بخلافه بأنه عبث وأنه ينافي العقل. ... ومن كان شأنه هكذا ... فلا ريب أنه مشوش التفكير.
(علماً بأننا لم نرفض أن تتطور الكائنات الحية بمعنى أن يرتقي خلقها، أما الذين نرفضه فهو أن يكون الانتخاب الطبيعي هو السبب في ذلك التطور باستقلال عن حكمة حكيم عليم مريد لما يشاء. إلا أن صاحب التعليق لا يميز بين التطور والانتخاب الطبيعي، ولا يعلم الفرق بين المقبول والمرفوض . .. ويبدو أنه بالفعل شديد التشوش في الأمور العلمية. أصلحه الله.
جزاك الله خيرا يا استاذ .. وزادك علما مع توفيقا
ردحذفعزيزي استاذ عز الدين كزابر,,,
ردحذفبادئا ذي بدء انا ارى اما ان يكون النقاش ديني بحت نستخدم فيه القرآن والسنة وادلتها وطرق تحليلها واسباب النزول وما قاله الاولون لتفحص الموضوع والتوصل الى قناعة وعند ذلك ستكون قناعة دينية ايمانية بحتة ,,,او ناخذ الموضوع كمعضلة علمية بمعزل عن قناعاتنا الدينية والغيبية وهنا ستختلف ادوات التقرب والاستدلال والنقض والاثبات وسنتبع الاسلوب الغربي,,,هنك الكثير من التناقض والخلط سينشأ من خلط المفهومين ,,,نحن مؤمنون كمسلمين بان نوح عاش تسعمائة وخمسين سنة ولكن ماهو موقف البوذي والهندوسي من هذا ؟؟ وهل هو مجبر على اعتبار القرآن مرجعا ..هذه النقطة الاولى
الثانية ارى ان تركز بدل التكعيب والتربيع وماقال عدنان ابراهيم وما لم يقل على ما يلي,,,
1-ماهو الضغط النوعي الذي يسلطه وزن الانسان الاعتيادي رجل ام امراة على الارض. من خلال الوزن ومساحة باطن القدمين؟ وما هي حدوده اعلى واسفل وكيف نقارنه بوزن آدم الذي قلت انه 120 طنا مثلا ,,وما هي مساحةباطن اقدام آدم لتحقيق نفس الضغط النوعي,,وكم ضعفا ستزداد
2- انت تقارن آدم بالسلاحف والحيتان والديناصورات,,,حسنا هل آدم الذي تتحدث عنه كان يمشي على اثنتين ام اربع ؟ وهل المساحات الملامسة لللارض في السلاحف والديناصورات لها علاقة برجل يمشي على قدمين ؟ هل كان آدم يسبح لتقارنه بالحيتان,,وهل كان جسمه بترتيب افقي ام عمودي لحساب دفع القلب ,,
طبعا اذا قارنا حجم ابو بريص مثلا بالتمساح او السلاحف الصغيرة بالكبيرة سيسعفك التكعيب والتربيع ولكن هذه بجلود ذي حشفات تقضي معظم وقتها في الماء ولا تمشي الا قليلا وجلدها سميك جدا لكي يلم الحجم الهائل من انسجتها الداخلية الطرية ويمنعها من التفلطح فما هو سمك جلد ادم ذو المائة وعشرين طنا برأيك,,
3- ما هو طول حواءولماذا موضوعها ترك غفلا هل كانت بستين ذراعا ؟ ام عشرين وكيف كانا يقترنان ان لم يكن بينمها تشاكها ومشابهة
4- لو نظرت الى الزرافة وهي تشرب الماء سترى انها تفتح ارجلها الى اقصى حد الى الجوانب لتقليل ارتفاعها وبالتالي تقليل ضغط الدم على راسها مع ان طولها ستة امتار فقط وبايولوجيتها تختلف عن الانسان لوجود صمامات تقلل ضغط الدم عند انزال راسها من ستة امتار الى اربعين سم مثلا ,,,ترى ماذا ان انحنى ادم بمقدار عشرين مترا او طوى جسمه من وقوف هل قمت بحساب الضغط المسلط على راسه حينها؟ وهل كانت بيولوجيته تختلف عنا لتتحمل هذا ؟
هل كان ادم يستطيع تسلق الجبال مثلا بطوله ذاك هل كان يستطيع ممارسة ما يشبه الرياضة السويدية التي نقوم بها الان ؟ طوال القامة بطول مترين ونصف او اكثر من رجال او نساء هذا الزمان لا يستطيعون الوقوف منتصبين ويعانون الام شتى ويموتون باكرا فلماذا؟ تحياتي وارجو ان تكون هذه الاسئلة ذات فائدة لفهم اعمق لحجم المعضلة
د.قحطان صديق
الأستاذ أبو ماجد:
ردحذفقلت:
[بادئا ذي بدء انا ارى اما ان يكون النقاش ديني بحت نستخدم فيه القرآن والسنة وادلتها وطرق تحليلها واسباب النزول وما قاله الاولون لتفحص الموضوع والتوصل الى قناعة وعند ذلك ستكون قناعة دينية ايمانية بحتة ,,,او ناخذ الموضوع كمعضلة علمية بمعزل عن قناعاتنا الدينية والغيبية وهنا ستختلف ادوات التقرب والاستدلال والنقض والاثبات وسنتبع الاسلوب الغربي,,,هنك الكثير من التناقض والخلط سينشأ من خلط المفهومين ,,,نحن مؤمنون كمسلمين بان نوح عاش تسعمائة وخمسين سنة ولكن ماهو موقف البوذي والهندوسي من هذا ؟؟ وهل هو مجبر على اعتبار القرآن مرجعا ..هذه النقطة الاولى]
أقول: ردي على صدر هذه النقطه تجده في كتاب (براءة التفسير والإعجاز العلمي في القرآن من الشكوك عليه)، ويناسبك من فصوله المدرسة الفلسفية والعلموية، وتجده على هذا الرابط:
http://kazaaber.blogspot.com/2013/10/blog-post_8.html
وأقول اختصاراً: أن المبدأ عندي في اعتماد القرآن مصدرا معرفيا هو صدق محتواه. وأتناول هذا الصدق من الناحية الإبستمولوجية، وليس القلبية، ولا الافتراضية. .. وأما البوذي أو الهندوسي أو أي شخص يخترع لنفسه ديناً في المستقبل، (وكل ما يدخل في قائمة العقائد الفاسدة حتى ولو حملت أسماءاً علمية) فلا يعنيني، إنما يعنيني منهجي الذي أطمئن إليه في الوصول إلى الحق، وإن لم أستطع، فالأشبه بالحق، أي الأرجح. ...
وإن كان بيننا وبين البوذي والهندوسي اشتراك – بحسب ما يتضمنه سؤالك – وهو أننا من أهل الأديان. أقول لك أن هذا اشتراك زائف. فمن يخترع ديناً ما أنزل الله به من سلطان، لا يُسمى صاحب دين، بل الدين هو ما نزل به الوحي، طاهراً مطهراً، لم تختلط به الأهواء تحريفاً أو تأويلا. وكل ما عدا ذلك فزيف زائف، ولا اشتراك بيننا وبينه من أي وجه، لا ميتافيزيقي، ولا مثالي، ولا أخلاقي، ولا غيره، أللهم إلا حفظ العهود والمواثيق. وليس بيننا وبين غيرنا من أهل الأديان اشتراك إلا بقدر صدقه، ولا أكثر، .. ومن هؤلاء فليس إلا اليهود والنصارى. أما ما في دينهم المشهود من تزييف فيبعدهم عنا بقدر ما فيه منه.
وليس أحد غير المسلمين مجبر على اعتبار القرآن مرجعا، فما الذي يجبره؟ ... لقد كفر بالقرآن ابتداءاً فكيف يُجبر عليه، ومن ذا الذي يُجبره؟ . .. ثم هل لم شمل الناس على المرجع العلمي الأصدق من لزوميات ديننا؟! .. لا .. الأمر ليس كذلك. ألم يقل الله تعالى " وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ" .. لا تقل لي: هذا الإيمان القلبي. نعم، الإيمان القلبي مفاتيحه بيد الله تعالى بما يعلمه – عظمت حكمته - من نواياهم، ولكن الناس مؤآخذون على ما في القرآن من حجج، وعليها سيحاسبون، وهذه الحجج عقلية وليست قلبية (أي لا تخضع لهوى القلب). والإيمان بمحتوى القرآن كله واجب على من يزعم الإيمان به، وإلا فإيمانه زائف أو منقوص، ومن ذلك حذرنا الله تعالى وقال سبحانه " ... وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ" .. لاحظ أن التحذير عن (بعض)، وهذا يشمل الآية الواحدة، والإفادة الواحدة .. ولا تقل لي: هذا في الأحكام الفقهية التكليفية فقط ... لا .. هذا في كل حكم نص عليه القرآن أو تضمنه .. سواء كان متعلقه المكلفين أو المسخرات من مخلوقات .. فحكم الله تعالى بإقامة الصلاة مثل حكمه تعالى بقطع يد السارق مثل حكمه تعالى على الشمس بجريانها لمستقر لها. ... ومن أخذ هذا وترك هذا .. فكأنه يتخير من كلام الله ما يؤمن به فيلتزمه، وما يكفر به فيُعرض عنه.. وليس هذا بإيمان في الحقيقة .. لأن الدين ليس على هوانا، ولا هو على اصطلاح الناس بأنه ليس مصدر علم إن اصطلحوا على أن العلم في غيره ... وهذا ما نهانا الله سبحانه عن الوقوع فيه في قوله تعالى " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا".
وأخيراً في هذه المسألة .. ما الذي يمنع أن يكون لنا مدرستنا العلمية ولهم مدرستهم العلمية؟! .. لا يمنع من ذلك شيء .. أللهم إلا الوهم بأن العلم واحد ويجب أن نكون جميعاً مع غيرنا من الناس في مركب علمي واحد .. ثم أين العلم الواحد وهم يتقلبون بين المدارس سواء الفلسفية أو الطبيعية ... أفنكون ما نهانا عنه النبي صلى الله عليه وسلم "إمعة" نُحسن إذا أحسنوا في مسألة ونسيء إذا أساءوا في غيرها .. ما يكون ذلك .. ويجب ألا يكون. .. ومن كان عديم الحيلة .. فلا يبرر اتباعه لغيره أساءوا أو أحسنوا.
يُتبع....
قلت في نقطتك الثانية:
حذف[ارى ان تركز بدل التكعيب والتربيع وماقال عدنان ابراهيم وما لم يقل على ما يلي,,,
1- ماهو الضغط النوعي الذي يسلطه وزن الانسان الاعتيادي رجل ام امراة على الارض. من خلال الوزن ومساحة باطن القدمين؟ وما هي حدوده اعلى واسفل وكيف نقارنه بوزن آدم الذي قلت انه 120 طنا مثلا ,,وما هي مساحة باطن اقدام آدم لتحقيق نفس الضغط النوعي,,وكم ضعفا ستزداد
2- انت تقارن آدم بالسلاحف والحيتان والديناصورات,,,حسنا هل آدم الذي تتحدث عنه كان يمشي على اثنتين ام اربع ؟ وهل المساحات الملامسة لللارض في السلاحف والديناصورات لها علاقة برجل يمشي على قدمين ؟ هل كان آدم يسبح لتقارنه بالحيتان,,وهل كان جسمه بترتيب افقي ام عمودي لحساب دفع القلب ,,]
أقول:
1- ردي على عدنان إبراهيم كان لما أثاره من شبهة خالت على الكثيرين. وهذا أمر يستوجب الرد. ولم يكن غرضي من دراسة المسألة التفكه بالعلم هنا وهناك، وتحصيل آثار ضخامة جسم آدم وفسيولوجيا البدن القديم لآدم وغيره من مخلوقات. .. فالغرض محدد، وهو: إحقاق الحق في المسألة وإبطال الباطل (أي الشبهة الفاسدة).
2- زعمت شبهة عدنان إبراهيم أن ساق آدم لن تستطيع حمل وزنه لو كان بطول ستين ذراعاً. وحمل الساق للجسم يعود إلى قوة تحمل العظام، ومن هنا تعلق الأمر بعظم الساق، والضغط الواقع عليه (الوزن مقسوماً على مساحة المقطع)، وليس بالقدم المفرطح على الأرض.
3- الضغط النوعي الذي أشرت أنت إليه، وأعدته إلى الوزن ومساحة باطن القدمين غير صحيح علمياً لسببين:
الأول أنني لست معنيا بحساب تحمل الأرض لوزن آدم، بل كنت معنياً بتحمل عظام ساق آدم لوزنه.
السبب الثاني أن مساحة باطن القدم تقوم بمهمتين: الأولى تحمل الوزن، والذي انتقل إليها عبر عظم الساق، والثانية اتزان اعتدال الجسم وعدم انكفائه (بمعادلة عزم الدوران torque)، وهذا الأخير لا حاجة لي إليه، ومعنى ذلك أن عليَّ أن أقسم مساحة باطن القدمين بين هاتين المهمتين، وأخلص فقط إلى المهمة الأولى. وهذا الأمر لن يتيسر إلا بحسابات تقديرية نسبة الخطأ بها عالية، ثم ما الداعي إلى ذلك ما دام أن نفس المهمة ستتحقق من حساب الضغط على عظم الساق، .. هذا بالإضافة إلى الوثوق من قدرة العظم نفسه على الحمل. والنتيجة أن اقتراحك في غير محله.
4- وحول قولك: [انت تقارن آدم بالسلاحف والحيتان والديناصورات,,,حسنا هل آدم الذي تتحدث عنه كان يمشي على اثنتين ام اربع ؟ وهل المساحات الملامسة لللارض في السلاحف والديناصورات لها علاقة برجل يمشي على قدمين ؟]
فمن الواضح أن السؤال [هل آدم الذي تتحدث عنه كان يمشي على اثنتين ام اربع ؟] تهكمي وأنت تعلم أني تعلم أن آدم كان منتصباً. وكنت أفضل قبل أن تتهكم، أن تتحق من علة المقارنة مع الديناصورات والحيتان. فالعلة يا أخي العزيز هي شبهة عدنان إبراهيم الثانية، وأقصد بها مسألة القلب وقدرته على دفع الدم لهذا الجسم العملاق، والتي شكك بها عدنان إبراهيم. وأوضحت أن المسألة مُشكلة في تحريرها بين العلماء في مسألة بدن الديناصورات التي نرى هياكلها العظمية أمامنا، فأثبتُّ أن الإشكال قائم في فهمنا وليس في الاستدلال منها على عدم وجود البدن العملاق. وهذا الأمر لا علاقة له بكائن يمشير على اثنين أو أربع! .. ولا بـ المساحات الملامسة لللارض كما استطردت في كلامك.
5- ثم يأتي باقي كلامك على منوال شبيه، تقول: [هل كان آدم يسبح لتقارنه بالحيتان,,وهل كان جسمه بترتيب افقي ام عمودي لحساب دفع القلب]
وهنا أقول أيضاً أن العلة في المقارنة مع الحيتان ليست في السباحة حتى تستنكر المقارنة، بل في حجم قلب الحوت الذي أردت أن تراه بأم عينيك. .. وهو أمر يصعب تصديقه – كما حدث لعدنان إبراهيم- إلا إذا رآه الإنسان. .. نعم: قلب من اللحم والدم بحجم سيارة، .. مَن مِن الناس يتوقع ذلك، وأغلب الناس يميل إلى استنكاره إذا سمعه، فإذا رآه زالت عنه شبهة الاستنكار.
وأما أن يكون الجسم أفقي أو عمودي في مسألة القلب فغير ذات قيمة إذا تناولنا المسألة بالتحليل، حيث يستوي الأمران إذا حسبنا المسافة بين موضع القلب وموضع الرأس. ومعلوم موضع القلب في الإنسان، ومن ثم فإن العبرة من موضع تمركز القلب من جسم آدم - القائم المعتدل - تتمثل في المسافة بينه وبين رأس آدم، وهي نفس العبرة من موضع تمركز قلب الديناصور - الذي يمشي على أربع - والمتمثلة في المسافة بينه وبين رأس الديناصور.
ويمكن ببساطة أن أفرغ باقي محتوى التعليق من القيمة لأنه أقل أهمية، غير أن وقتي لا يسمح بذلك، وأترك للقارئ النبيه قياس ما لم أفنده (وهو الأهون) على ما فندته.
هذا والله تعالى أعلم،
عزيزي استاذ كزابر...
ردحذفموضوعنا ليس ايماني وليس لتبيان ميزة الاسلام لي فانا لست بكافر ولا ملحد ..ولا تعنيني هذه المواضيع...انت تدافع هنا عن طول آدم وقد خلطت الايمان الديني الذي في معظمه تسليم وغيبي بالعلم والحقائق الثابتة ..مرة تستخدم هذه ومرة تلك..من هنا كان اعتراضي..
ثانيا انك لم تجبن اطلاقا على اي من تساؤلاتي العلمية ..ما اشكل على ابن حجر وعدنان ابراهيم ليس الايمان بالله ورسوله..ما اشكل عليهم هو الجانب العلمي وانا اوافقك ان عدنان ابراهيم عندما اعتمد التكعيب والتربيع لم يعكس هذا على ما موجود من خلق الله مثلا التمساح وابو بريص...ولكن عدنان ابراهيم بما عرف عنه من عقلية جبارة استدلالية ربما لم يولي هذا الجانب الكثير من الجهد ولم يتفرغ له...انت عزيزي تطوعت مشكورا لهذا ..وانا كمهندس اردتك الا تضيع وقتك في حساب قوة تحمل العظام وقوة شد الركبة وم الى ذلك ...الضغط النوعي والقدرة النوعية هو ما يجب دراسته في اي آلة تتحرك..دعنا الان نؤجل القدرة النوعية اذهب الى الضغط وجد من خلاله ما يجب ان تكون علية المساحة الداخلية لبطن رجل ادم وكم ضعفا ستكون...كذلك اولي اهتمامك لضغط الدم المسلط على الراس حين انحناء ادم من ارتفاع ستين ذراعا الى الارض لالتقاط حاجة..ارجو منك اخي العزيز ان تترك الايمان والقرآن وناقشني بحساباتك وقوانينك الرياضية وما ستجد وساكون شاكرا وشكرا على جهدك واهتمامك بالامر وايلاءك الوقت للاجابات ..تحياتي وتمنياتي
دكتور قحطان صديق
ابو مجد
1- إذا كنا ندرس البناء الهندسي لأهرامات مصر، ثم وجدنا بردية معاصرة لبناء الأهرامات تقص علينا شيئاً مما رآه شاهد عيان لعملية البناء، يقول فيها أنه رأى – مثلاً – أن الأحجار كانت تُصب في قوالب من طين يُطهى في النار، ثم تُرص، أو قال أنه رآى أن الأحجار كان تقطع بطريقة كيت وكيت ثم تُرفع بطريقة كذا وكذ ... هل يأخذ المؤرخون والمهندسون كلامه على محمل الجد أم لا بعد التحق من عمر البردية ولغتها ... إلخ، وهل يمكن أن يستفيدوا من الأخبار الهندسية التي يقصها عليهم في فهمهم لعلمهم ومستقبل أعمالهم أم لا؟!
حذفوإذا كان كلامه صادقاً، فيجب ألا يختلف مع تبعاته المبثوثة في المرصود من هندسيات البناء، وصفات المواد المستخدمة والحجارة المعينة ...إلخ
وباستخدام قياس الأَولى، فإن الله تعالى أصدق من أي شاهد عيان، لأنه الخالق الذي خلق، فإذا قص علينا شيئاَ مما خلق، فيجب أن يكون كلامه مفيداً لمن صدَّقه ... ويجب أن يتفق مع المخلوق، إذا الحق لا يخالف الحق، لأن القرآن حق فيما يخبر، والمخلوق حق فيما ينطق به من خبر التجربة.
المسألة إذاً معرفية، ولا اتهام فيها بكفر ولا إلحاد، ولا هي تبيان قيمة الإسلام لأنها تتم في إطار إسلامي داخلي بين المؤمنين، وإنما هي تذكير بأن الإعراض عن إفادات القرآن المعرفية لا تليق بالباحث الجاد، مثلما أن القاضي المُعرض عن شهادة الشهود العدول خدش في جدية القاضي، وريبة في أمر تصديقه لشهاداتهم، حتى ولو كان لا يتعمد تكذيبهم. ثم يتعدى الأمر ذلك إلى نقص في حكمه وريبة في عدله إن تعمد إهمال الشهادات الصادقة، وقال مثلاً مثلما قلت أنت [لا تعنيني هذه المواضيع (يقصد الشهادات)] – ظناً منه أن أهميتها منحصرة في صدقية الشهود، ومهملاً لقيمتها المعرفية - رغم انها في صميم مسألته التي يُصدر فيها حكمه.
2- أراك تقول لي أبا مجد: [انت تدافع هنا عن طول آدم وقد خلطت الايمان الديني الذي في معظمه تسليم وغيبي بالعلم والحقائق الثابتة]، وقد بدى لي منها أنك لم تتحقق من منطق الدراسة بما تستحقه. فالدراسة أعلاه قد انبنت على أن هناك علاقة طردية علمية مؤكدة بين حجة نوع الكائن الحي، وعمره. وإذا اعتمدنا عليها، وعلمنا من النص القرآني أن واحداً من الناس (نوح عليه السلام) قد عاش بالفعل أكثر من 950 سنة متصلة (ومثله مثل أهل زمانه في ذلك لأن الأمر لم يكن معجزة، وإلا كانت آية لمعاصريه بانفرادها وكانت تستوجب أن يؤمنوا به رسولا). فإذا علمنا ذلك، وبناءاً على المبدأ العلمي أعلاه، فإن هذا يستوجب أن نوحاً لم يكن حجم بدنه كأبداننا أبدا، وإلا لما عاش كل هذه السنين. . أي أن المبدأ العلمي المشهود لنا يؤكد أن من يعش 950 سنة لا بد حتماً وأن يكون أعظم خلقة على نحوٍ طردي مع طول عمره. ... وهنا ينفتح الباب لحديث طول آدم، باعتبار أنه ليس نصاً قرآنيا صريحا. ... هذا هو منطق البحث، يستقوي بالدليل من أي مصدر كان، مثلما يستقوي المهندس بعلوم الفيزياء والكيمياء والميكانيكا والرياضيات، ولا يتأبًّى على أي منها. فالغرض معرفي. وليس هناك من حجر على الجهة المعرفية ما دامت صادقة، ولا ينبغي أن يكون حجر، وإنما الإشكال في التحيز والألفة الإنسانية التي أغشت على أعيننا، بحكم ثقافة العصر الراهن المستبعد لنصوص الوحي الصادق.
يُتبع،،
3- وفي مسألة خفض آدم لرأسه إلى الأرض بعد أن كان معتدلاً وكانت رأسه على ارتفاع 27 متر. ألا ترى أن ارتفاع بدن الديناصور في (الشكل 21+15 ) أعلاه، وهو مرسوم بالتناسب الحقيقي مع طول آدم، ألا ترى أنه سيعاني من نفس الإشكال إذا أخفض رأسه إلى الأرض بعد أن كانت مرتفعة؟! .. علماً بأن الهيكل العظمي لهذا الديناصور موجود في المتحف الأمريكي (شكل 21).
حذفالمسألة إذاً مشتركة بين آدم والديناصورات، وليست دليلاً على انتفاء وجود بدن آدم بهذا الحجم، ... ومثلها مثل مسألة القلب وضخه للدم الذي يحتاج إليه أبدان من هذه الأحجام.
ومساهمة مني في حل هذا الإشكال (الذي محله فهمنا نحن وليس واقعية المسألة) أقول:
بالرجوع إلى دراسة (يوم مقداره ألف سنة ! ... فما هو؟!)، وتحت عنوان (- الزمن وإحساس الكائنات الحية به Time and Time Perception:) على الرابط:
http://kazaaber.blogspot.com/2015/05/blog-post.html
فهناك علاقة مؤكدة تقول بأن عدد نبضات الكائن الحي ثابتة تقريبا على مدار عمره المنتهي بالشيخوخة، وأنها في حدود (order) المليار نبضة (لاحظت من استقصائي أنها لا تقل عن نصف مليار، ولا تزيد عن 2 مليار)
وكلما كان الكئن الحي صغيرا كانت نبضاته سريعة، لذلك ينتهي عمره سريعا، والعكس صحيح في الكائنات الأكبر حجماً.
فعصفور الكناري تزيد نبضات قلبه عن 1000 نبضة في الدقيقة. والفأر حوالي 600 نبضة/دقيقة، والفيل 24 نبضة/دقيقة، والحوت 7 نبضة بالدقيقة. ... وبانخفاض النبضات، يمر الزمن أبطأ على الطائن الحي، فإذا راقبتها وجدت الفيل مثلاً يتحرك حركة بطيئة جداً بالنسبة للفأر. ... فإذا ذهبت تحسب لآدم الذي كان عمره 1000 سنة، وتقدير مجموع نبضات قلبه 2 مليار نبضة، ستجد أن معدل نبضه كان 4 نبضات بالدقيقة، أي قريباً من الحوت المعاصر، وأن الزمن – ومن ثم حركات جسمه – كانت أبطأ بنفس المعدل، ومعنى ذلك أنه كان يهبط برأسه ببطء شبيه ببطء الديناصورات، وليس شبيهاً بنا، من هنا كان الإشكال في المقارنة، والنتيجة هي أن هبوط رأس آدم من ارتفاع 27 متر إلى الأرض كان يجري ببطء، يتناسب مع مرور دمه على نحو متسق عبر أوردته بما لا إشكال فيه. .. أتوقع أن هذا التصور يفكك كثيراً من إشكال خفض الرأس الذي أثرته أنت .. أليس كذلك.
السلام عليكم
ردحذفاستاذ كزابر
لم يدر بخلدي ابدا ان اتهكم استاذ كزابر..ولا مبرر للتهكم وانا اطلب منك ان تحقق في نقاط معينة خطرت ببالي..وارجوك دعنا نتجنب هذا الاسلوب فندت وقوضت والخرى غير جديرة يسهل تفنيدها ..اذا كانت المسالة حربا ..فساعلنك منتصر وانتهى الامر..عزيزي ..اخي نعم عندما اردت ان تحسب الوزن الهائل الذي اقترحته لادم وتقسمه على مساحة اسفل القدم اردت ان اوضح للقارئ المساحة الهائلة لرجله ولانه يقف على قدمين فانها المنطقة الوحيدة الملاصقة للارض وليس كالديناصور الذي يستعين بمساحة ذيله وباذرع رجليه الاربعة في الاستناد والتي على اساسها منحه الله جلدا درعيا سميكا ..ارجو ان تحسب مساحة القدم المطلوبة انطلاقا من الانسان الحالي وتجيب القارئ..ثانيا ضغط الدم في الراس حاسم ويتعلق بالحياة ويعتمد عليه حجم الراس الذي فيه العقل وهو اكبر عقل لمخلوق في الانسان..ولكي اوضح ساقول..عندما يقف الانسان منتصبا فان ضغط الدم في راسه يساوي ضغط القلب المتاح من القلب او لنقل الهيد للقلب مطروحا منه الهيد لاحتكاك الدم مع جدران الاوعية الدموية والضياعات الاخرى في التحويلات ومناطق الاتصال وتغيير اقطار الاوعية ولكن عند انحناء الانسان الى الارض فالضغط في الراس سيساوي ضغط القلب ناقصا الاحتكاك زائدا الضغط الناتج من الجاذبية والذي يساوي فرق الارتفاع بين وضع الانسان قائم وراسه قرب الارض وهو ضغط هائل جدا يمكن ان يفجر الاعية الدموية..في هذه الحالة يجب ان يتمتع ادم بالية مشابهة للالية الموجودة في الزرافة مثلا او في الديناصور اي ان بايولوجيته ستختلف عن الانسان الحالي وهذا ما قصدته...عندما يتحرك الحيوان بصورة افقية مثل الحوت فان قلبه لا يحتاج ان يتغلب على الهيد الذي ينتج لو كان منتصبا على اثنتين في تلك الحالة لن ترى هذا القلب الذي يشبه السيارة ستراه اكبر وذو دفع اعلى..وهذا هو الفرق اي ان قلب ادم سيكون اكبر بكثير من حجم سيارة ..بالطبع الصورة لم تكن غريبة علي وقد قرأت هذا بل واقول تعجبت عندما سمعت ان الحوت الازرق يقذف عند اتصاله الجنسي اربعمائة كغم ..طبعا النقطة الاخرى هي وضعية الانسان في التسلق ومركز الثقل ومكانية خروج مركز الثقل عن قاعدة الاستناد بسهولة كبيرة كلما ازداد الطول خروج الخط المار من من مركز الثقل عن قاعدة الستناد يعني انقلاب الشخص وفقدانه لتوازنه وهذه يمكن علاجها بتخفيض موقع مركز الثقل لكي يكون اقرب الى قدميه كان تزداد منطقة الحوض جد جدا والا سيكون آدم في ورطة وان حصل هذا فسيكون بهيئة مختلفة عدا طبعا نوعية الجلد وسمكه التي اثرتها سابقا..تحياتي
طبعا اعدت تساؤلاتي استاذ كزابر لا اجابتك لم تكن كاملة فعند حساب الضغوط لا ترى لعامل الزمن دخل في هذا وسواءا كان عدد النبضات قليل او كثير فان ضغط القلب يجب ان يوصل الدم الى الراس وبضغط معين ما سيفرق هو سرعة الجريان واسرعة الاكتمال للدورةالدموية وسيبقى الفرق كما هو ان انحنى لانه عبارة عن الارتفاع مضروب الكثافة ..اكرر شكري
ردحذفعليكم السلام ورحمة الله
حذف1- لا يفهم أي إنسان من سؤال عن آدم ، (أكان يمشي على أربع) إلا أنه سؤال تهكمي، سواء قصد ذلك صاحب السؤال أو لم يقصد. فالعبرة بما يحمله الكلام من معاني.
2- الزمن ركن أساسي في مسألة ضغط الدم في الأوعية الدموية، والدليل ارتفاع معدل ضربات القلب مع النشاط البدني، والعكس. وهذا ليس إلا التحكم الفسيولوجي في الضغط (وما وراءه من نسبة الأكسجين المطلوبة للجسم) عن طريق علاقته بالزمن. ثم أن انخفاض معدل نبضات القلب مع ضخامة الكائن الحي علاقة مؤكدة.
3- أي أسئلة تفصيلية في فسيولوجيا الأعضاء لبدن الإنسان في الماضي، تتطلب دراسة تفصيلية موسعة، ويجب أن تشمل فيما تشمل حال الغلاف الجوي، والذي تشير الأدلة إلى أنه كان أعلى كثافة مما هو عليه، وأن الأكسجين كان أعلى نسبة أيضاً خلال العشرات الأخيرة من ملايين السنين. وأن هذه الزيادة في كثافة الهواء كانت تؤثر بقوة طفو، وهو ما سمح للكائنات أن تكون أكبر حجما في الماضي.
لذلك، فإن الدراسة أعلاه كانت وافية بمقصودها فيما أثير من شبهات انتهضت للرد عليها، وأي شبهات إضافية ربما تتطلب دراسات تعالج كل منها مسألة بعينها بحسب أهميتها وبما تستوفي لها الأدلة، ولا يمكن ذلك عبر التعليقات.
مع التحية.
شكرا على ردودك وصبرك ولكن فقط تذكر استاذ عز الدين,, انا قلت ان تاثير النبضة ليس على الضغط ولكن على سرعة جريان الدم واكتمال الدورة الدموية وهذا وفق قاعدة برنولي وما ذكرته انت حول تبادل الاوكسجين هو صحيح ومنطقي ولكنه يتعلق بسرعة الدوران لغرض الزيادة في تبادل الاوكسجين ,,,ان يكون الغلاف الجوي اكثر كثافة عامل آخر دون شك فانت ترى ان الكثافة لها تاثير مهم في معادلة برنولي ,,,وسيكون لها تاثير على تبادل الاوكسجين وكفاءته,,
ردحذفعند تكبيرك لمقطع العظم ارجو الا تنسى اخي ان المواد ,,جميع المواد,, تدخل فيما يسمى تحول (ترانسشن) من مطيليية بدرجة معينة الى هشة مع زيادة حجمها بالضبط كما تصبح هشة مع البرودة ,,وتتغير تبعا لذلك الية كسرها (مود اوف فراكجر) فقط ارجو ان تتصور معي ان رجلا بارتفاع عمارة من عشرين طابقا يزلق ويرتطم راسه بالارض وعظامة اكثر هشاشة من عظامنا ,,الم يكن آدم يزلق مثلا ,,,عندما طلبت منك سيدي ان تحسب الضغط النوعي لقدم ادم على الارض لهذا السبب فقوة الاحتكاك وثباته يعتمد على مساحة باطن قدمه ووزنه ومعامل الاحتكاك للسطح الذي يسير عليه وبحساب بسيط لوزن انسان عادي 80 كغم مثلا ومقارنته بالوزن الذي اقترحته فان باطن القدم سيتضاعف من 1200 الى 1500 مرة فتصور ,,,عندما قلت هل بالامكان ان يكون يمشي على اربع لاني لم ار فيها اهانة من وجهة نظري لما لا ؟ في النهاية ومن وجهة نظري اننا نتحدث عن مخلوق يختلف بايولوجيته تختلف جسده يختلف ونوع جلده يختلف وربما فيه اعضاء داخلية اضافية لمعالجة كل تلك الصفات التي تنشا من التضخيم ,,, لا ادري اين قرأت ربما هنا في التعليقات بان احد رجال الدين قال كان هذا طول آدم في الجنة ! اجد هذا حلا مثاليا للاشكالية ...وربما لطول قامته ومن سيدخل الجنة سيكون بقامته قطوفها دانية !! ولكن بما ان آدم الارضي هو الذي وضع قواعد البيت وهو المرجح لدى معظم العلماء مثل ابن حجر والجوزي والشنقيطي وآخرين كثر فلما وضعه ليناسب رجلا عاديا بقاماتنا ولم يضعه بما يناسب قامته ؟؟ تحياتي ,,اكرر شكري وبارك الله جهدك هذا كل ما اردت قوله وارجو الا اكون قدالبست على احد واصل العمل النية والله الموفق,,
د.قحطان صديق
أبو مجد
أخي العزيز
حذفشكراً على ردك الأخير. وأود لفت الانتباه إلى عدد من الأمور:
1- أن عمليات الأيض، وغيرها من عمليات حيوية تختلف معدلاتها الزمنية باختلاف حجم الكائن الحي بشهادة العلوم الحيوية. كما تختلف أيضاً الأنسجة وليونة الجلد وسيولة الدم والسوائل ... إلخ، وتختلف في الإنسان الواحد عبر مراحل حياته بين الطفولة والشيخوخة اختلافاً ملحوظاً، فمرور الزمن على كبار السن أبطأ مما هو عند الأطفال .. فاستنباط صفات آدم ومقارنته مع الإنسان المعاصر يجب ألا تكون محض تكبير الحجم مع بقاء الصفات وقوى التحمل والتركيب النسيجي والعمليات الحيوية على ما نعهدها في أجسامنا.
2- أن العظم في جسم الإنسان الواحد ليس عظماً من نوع واحد، وقد أشرت في الدراسة أعلى إلى ذلك راجع (جدول 2)، وبحسب الوظيفة يكتسب العظم من الصفات ما يؤدي غرضها على التمام، وحتى العظم الواحد في المكان الواحد، فإذا زاد وزن الإنسان مثلاً يتقوى العظم ويتكاثف نسيجه، وإذا عاد الإنسان إلى النحافة، يتخلص العظم من هذه الزيادات للاقتصاد وإلا كان هو نفسه عبئاً على العضلات.
3- وحول عبارتك [احد رجال الدين قال كان هذا طول آدم في الجنة ! اجد هذا حلا مثاليا للاشكالية] ... فيصطدم بمنطق البحث الذي أشرت إليه قبل تعليقين، وهو أن حياة نوح عليه السلام الطويلة (تزيد عن 950 سنة)، دليل قاطع على أن إنسان الأرض في زمنه كان عملاقاً – بشهادة آليات العلم المعاصر وأدلته وشواهده - ليتحمل جسده هذا العمر الطويل (هذا لو أهملنا الحديث ومسألة الستين ذراع). فالمسألة أرضية واقعية إذاً.
4- أما بناء آدم للبيت، فالذي نراه ونحج إليه ليس بناء آدم، بل بناء متجدد على أساس وأركان ما بناه إبراهيم عليه السلام، قال تعالى "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ ..". أما البيت الذي بناه آدم فقد اندثر. والمشترك الوحيد بين بناء آدم وبناء إبراهيم هو المكان، كما قال تعالى " وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ "، أي أنزلناه مكان البيت، ولم يكن البيت قائما وقتها، بل محض وادٍ في صحراء قاحلة، وقصة هاجر وإسماعيل معروفة. غير أن أدلة وجود بيت أقدم في نفس الموقع تأتي من قول الله تعالى "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ". أما شكله، وهيئته، وحجمه، وارتفاعه، .. فلا يُعلم لذلك أثر يمكن الوقوف عليه، فيُستشهد به على حجم آدم عليه السلام.
وأخيراً أشكرك على تعليقاتك، ودعواتك .. ووفقني الله وإياك
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفبحث رائع.. لا شك ان هناك علاقة ايجابية بين طول الكائن الحي وحجم جثته وطول عمره كما برهنه الاستاذ فى البحث..واما السؤال - ما بينة ذلك فى السجل الاحفوري - فالمستحثات المتعلفة بتطور الانسان التى تم اكتشافها تظهر انواعا عدة تنتمى الى جنس الانسان ،اقدمهم الانسان المنتصب(homo erectus)الذى عاش حوالى 1.8 مليون واستعمر قارتى افريقيا واوراسيا ثم تفرع منه نوعان جديدان - بشر نانندرتال و شقيقه دنيسوفان ،كلاهما منقرض الان، والبشر المعاصرون سلوكيا. السؤال هو من من هؤلاء يمثل ءادم او ذريته الاولى؟ ان قلنا إن ءادم كان ابا للبشر المعاصرين تشريحيا فقط وسلفهم المشترك الحديث باستثناء الاخرين يكن زمن ءادم معروفا، حوالي 200,000 عام، ولمعرفة طوله نستطيع ان ننظر الى هياكل الانسان المنتمية لهذه الفترة بالذات واما ان كان homo erectus -الانسان المنتصب - من ذريته الاولى فتهمنا فقط احافير الانسان عمرها اقدم من مليون عام على الاقل لمعرفة طول ءادم. على سبيل المثال، غلام تركانا، الذى عاش 1.5 مليون عام مضى تقريبا، طوله 6 اقدام( اربعة اذرع) كما يقولون و هو ما زال ابن تسع، ولكان اطول لو قدر له ان يعيش الى كهولته ..
ردحذفانا اوافق عدنان ابراهيم،لان عمالقة زماننا كفيدور او او روبرت وادلو او سلطان التركي الذي يعيش بيننا اليوم كاهم عانوا من مشاكل صحية خصوصا غي الحركة وبالخصوص المشي واغلبهم مات صغيرا،اذا الطول الفاره غير صحي ونذير شؤم على صاحبه وليس له من صحة،زد على ذالك انه تم اكتشاف هياكل كاءنات تعود الى الملايين من السنوات ولم يعثر من قبل على هيكل لانسان حتى بطول يفوق 4 امتار
ردحذف1- زمن آدم ونوح ومن بعدهم يختلف عن زمننا. فالظروف البيئية اختلفت، وصاحبها اختلاف في الصفات الوراثية البشرية (انجراف جيني). الغلاف الجوي كان أعلى كثافة، ونسبة الأكسجين كانت أعلى ... إلخ . ولو بُعث آدم في بيئتنا في هذا الزمن فلربما مات أسرع ممن أشرت إليهم. وكذلك لو بُعث أحدنا في بيئة آدم لما صلحت له.
حذف2- عدم العثور على حفريات عملاقة حتى الآن لا يقطع بانعدامها. فلربما تُكتشف في المستقبل، أو أنها مُكتشفة وهناك تغطية عليها، كتلك التي أتُّهم فيها معهد سميثونيان.
جزاك الله عن المسلمين خير الجزاء، ونور الله بصائرنا والمسلمين أجمعين.
ردحذفأشكرك على هذا المنحى العلمي - وأصر على تسميته علمياً - حيث أرى فيه ثقة وتصديق بمعطيات القرآن وصحيح الحديث النبوي. من يدرك فلسفة العلم يدرك أن لحظات ولادة النظريات العلمية الكبرى كانت ابعد ما تكون عن العلمية - وفق المفهوم الغربي للعلم والمنهج العلمي- واقرب ما تكون إلى استعارة أفكار من خارج العلم - بالفمهوم الغربي أيضاً - ونمذجتها والتعبير عنها بأدوات العلم ورياضياته واستتباعاتها.
بعد قراءاتي لكارل بوبر وتوماس كون، أيقنت أننا - معشر المسلمين - مقصرون تجاه أنفسنا وديننا والحضارة الإنسانية برمتها. ففي قرآننا وأحاديث نبينا - عليه السلام - إشارات علمية لو عملنا على علمنتها - عالجناها بلغة العلم وأدواته - لشكلت حلولاً لأعتى مشكلات العلم؛ كأصل الكتلة وماهيتها، وفشل دمج النسبية العام مع الكم اللوني وغيرها في نظرية التوحيد، وصياغة الأصول النظرية لهذا البحث الذي أعلق عليه الآن ، والذي اعنبره خارقاً ليس في استنتاجاته فحسب، بل في الخط الذي ابتدعه جاعلاً القرآن ملهماً للعلم.
لم يستوعب عقلي أن كتاباً اختاره الله ليقودك إلى الجنة يعجز عن تزويدك بالصور الكبرى الموحدة لما عليه لبنات هذه الكون وسداها، ولا يعينك على تحقيق الأمر الرباني: قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق)، وسامح الله كل من اشتغل بالاعجاز العلمي وجعل من القرآن تابعاً للعلم بدل أن يكون موجها له.
هذا البحث يوجه العلم ولا يجعل المسلمين ينتظرون الإنجازات ليقولوا هذا في كتابنا.
العلل التي تفسر نتائجك كامنة في منظراتنا للزمن وتعريفه وطرائق توصيفه كما ذكرها القرآن، علاجها ومعالجتها يفضيان إلى نظرية كونية غاية في الروعة والجمال، وتزيل كل تضارب بين معطيات العلم وصحيح الأحاديث، واذكر منها كي لا اطيل تضارب نتائج تطاول اليوم الأرضي مع منطوق بعض الأحاديث الصحيحة.
أمض، لا فض فوك، ولا كسر قلمك.
علماءالوراثة يقولون إن ابوي البشر المعاصرين ، ءادم العلمي وحواء الميتوكندرية،عاشا فى فترة ما بين 150,000 - 200,000 عام مضى فى شرق افريقيا وينتمى اليهما كل من على وجه الارض اليوم من الناس..
ردحذففقمت بحساب يسير مبنيا على النقاط الاتية:
- عدد الرسل 315 رسولا حسب حديث فى مسند احمد. والرسول كل من ارسل من الانبياء الى شعب وثني او شعب خليط، نصفه مشرك ونصفه موحد
-الفترة بين كل رسولين متتاليين 600 عام تقريبا
مثلا: بعث النبى صعلم 610 من الميلاد و عيسى السنة الاولى او 30 من الميلاد- الفارق بينهما 600 تقريبا
وزرادست (زراثسترا)رسول الفرس، المعاصر لذى القرنين ، مؤسس فارس، ظهر حوالى 600 عام ق.م، بينه وبين عيسى نفس المدة....
- بين نوح، اول الرسل وءادم عشرة قرون، مأمول عمر كل قرن منها 1,000 سنة
وحساب ما اعلاه ياتى بناالى مايلي:
1. بين محمدونوح: 315 * 600 =189,000 عام
2. بين نوح وءادم: 1000 * 10 = 10,000 سنة
المجموع: 199,000 سنة
وهذا يوافق مايقول الوراثيون من عمر ءادم ، ابى البشر...
والله اعلم
الأستاذ الفاضل راشد علي
حذفالسلام عليكم ورحمة الله
أولاً: مبدأ النقل عن الغربيين دون الوقوف على أدلتهم وقبولها قبولاً استدلالياً خطير كل الخطورة، وأرى أن القول بـ (150-200) ألف سنة هو من هذا القبيل. فمنهم أيضاً من يضع حد أدنى أقرب من 100 ألف ويصل إلى 60 – 70 ألف سنة، كما أن الحد الأعلى أشد غموضاً عندهم من الأدنى.
ثانياً: أن أعتماد الفترة (600 سنة) بين كل رسولين متتاليين، جاء من الثلاث فترات الأخيرة، من بين أكثر من 300 فترة على الأقل، لذا فهو نوع من الاستقراء الناقص، ولأنه قام على أقل من جزء من 100 جزء (حوالي ألفي سنة من بين 200 ألف سنة أو أكثر)، فهو استقراء شديد النقص، وتعميمه قاعدة معتبرة ضعيف للغاية، ويجعل الدالة الناتجة دالة خطية، والأصوب أنها لوغاريتمية كما سيتبين بعد قليل.
ثالثاً: أن فترة (600 سنة) تتناسب مع أطوال أعمار الناس في الألاف الأخيرة من عمر البشرية، والتي هي كما نعلم قصيرة، فكيف نعممها على ما قبلها، والتي كانت أعمار الناس أطول (مئات السنين). إذ أن الأجيال التالية لنوح عليه السلام كانت بالتأكيد 800-700- 600 سنة، فكيف تكون الفترة بين الرسولين 600 سنة على امتداد الزمن من نوح إلى محمد (عليهما الصلاة والسلام)؟! ... لا بد أنها كانت أطول من ذلك، وإلا لكان الزمن لا يخلو من رسول، بحيث يمكن أن يرى أغلب الإنسان (من ذوي المئات من السنين) رسولين متتاليين في حياتهم، وكان كل رسولين متتالين في القديم يروا بعضهم البعض. (إذا كانت أعمارهم أكثر من 600 سنة)!!!
رابعاً: أن القاعدة التي بنيتها [(600 سنة) بين كل رسولين متتابعين]، تجاهلت تزامن الرسل على الأرض لأقوام متباعدة وراء المحيطات مثلاً، وهذا افتراض يجهض القاعدة، لأنه لا يتحقق معه أنه في كل أمة رسول كما أخبرنا الله تعالى في كتابه، لأن الأمم المتباعدة تتزامن.
وعلى أي الأحوال، فهي محاولة جيدة، وإن كانت تتطلب الكثير من المعالجة الإحصائية، والتي تتطلب أخذ تعاصر الأمم في الحسبان، وأيضاً، تزايد الفترة من (600 سنة) لإنسان عمرة (60 سنة) ... إلى (10000 سنة) لإنسان عمرة (1000 سنة) ... ومن ثم يمكنك تعديل الفترة (600 سنة) إلى (10 أضعاف عمر الإنسان المعاصر للرسول، وهو ما سميته أنا طول القرن – بمعنى الجيل - في دراسة عمر البشرية) ... وعندها ستكون القاعدة أقرب إلى الحقيقة. لاحظ أن عدد 315 رسول عندئذ سيستغرق زمناً أطول كثيراً من (200 ألف سنة)! ...هذا إذا أبقينا تتابع الرسل بلا معاصرة لاثنين منهم على الأقل. ولو رجعت إلى جدول (1) من دراستي عن عمر البشرية لوجدت أني حصلت على أن عدد القرون (الأجيال) من آدم إلى محمد (عليهما الصلاة والسلام) هو 2724 جيل. وإذا كان الرسول يأتي لعشرة أجيال متتالية فسيكون عدد الرسل المتتاليين هو 273 رسول، وهو قريب من 315 رسول. فإذا أخذنا في اعتبارنا احتمال وجود أكثر من رسول في بين أمم متباعدة، فلا بد وأن يزيد عدد الرسل عن 273 ومن ثم يقترب من 315. ومن ثم فحساباتي في عدد القرون (الأجيال) تتفق مع قاعدتك إذا أخذت هذه الملاحظات بالاعتبار. ولكن النتيجة لن تكون 200 ألف سنة، بل ستتجاوز 500 ألف سنة، وهي النتيجة التي حصلت عليها (520 ألف سنة) .. راجع الجدول (1) في دراسة عُمْر البشرية، ومُنحنى نقصان عُمْر الإنسان على الرابط:
http://kazaaber.blogspot.com/2012/11/blog-post.html
هذا والله تعالى أعلم،،
شكرا استاذ عز الدين للاجابة..
حذففى الواقع، تحديدك لعمر البشرية فى حدود 520 ألف - 2.7 مليون سنة اقرب الى الصواب نظريا، ما يعنى أن ءادم كان ابا لقبائل هومواريكتوس وانهم من ذريته الاولى..
لكن هذا التأريخ يؤدى بنا الى استنتاجين لا مفر منهما وانا ارى صعوبة فى قبولهما:
- إن ءادم خليفة، خلف امة اخرى سابقة له انقرضت وبعث هو على انقاضها،
ولاتكون الا قردة الجنوب، ان اتبعنا تأريخك،لانها عاشت من اربعة مليون الى مليوني سنة مضت حسب الإحاثيين المعاصرين، فيكون ءادم، بناء على ذلك،خليفة للقردة الماشية سويا على رجلين.
- هومواركتوس، سعة جمجمتهم من 900 - 110 cc او 60 بالمائة من حجم جمجمة الانسان الحالى.إن جاءوا هم من بعد ءادم بأزمان او كانوا ذرية مباشرين له تعين ان كان ءادم اقل عقلا منهم او مساويا لهم واقل عقلا منا بالتاكيد.
الحل هو ان نعتقد ان ءادم ابو البشر المعاصرين فقط ، لا ابو جميع البشر اطلاقا.
عزيزي الأستاذ راشد
حذفالخلاف بين القرآن ونظرية التطور يكمن في آلية ظهور آدم. فالنصوص القرآنية: (صلصال كالفخار/حمأ مسنون .. إلخ) لا يمكن أن تستقيم مع خروج آدم من رحم أم خلق سابق عليه ، ناهيك عن مصدر خروج زوجه حواء. لذا فليس هناك اضطرار يقودنا إلى أن آدم خلف لأمَّة سابقة عليه. لأن التنظير الغربي في ذلك مليء بالمشاكل، فكيف نجعله حَكَماً في المسألة!
الراجح عندي من التوصيف القرآني أن آدم ظهر في الكون في صورة شبيهة بالشرنقة (التي تخرج منها الفراشات)، ويصبح السؤال: من أين جاءت المادة التي تشرنقت؟! .. وما هي الآلية التي صاحبت هذا التشرنق؟! .. وهل حدث هذا التشرنق مع ظهور كل جنس حيواني speciation وما الذي يمنعه أن يحدث غداً بما يمكن التعرف عليه ورصده (لأن الله تعالى خلاق دوماً كما في قوله تعالى على الاستمرار "وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ"(النحل:8))؟!.
هذا والله تعالى أعلم،،،
شكرا جزيلا استاذ عز الدين،انا رشيد نسيت كلمة المرور لحسابى،
ردحذفالمهم هو ان نحصل على نموذج يفسر الايات بشكل واضح من دون تهميش او محاباة بعض الايات على بعض، ولبيات ظاهرة ظهور الانسان الاول عندنا ثلاثة نماذج:
1 - نموذج شجرة التطور الشهير
2 - النموذج التقليدي القائل: صنع الله تمثالا بشريا من عينة من طين ثم نفخ فيه الروح
3 - هذا الذى اشرت اليه انت، دورة حياة خاصة، مسؤولة عن الانتواع
وبحسبها كانت هناك يرقة بشرية متخلقة من مواد غير عضوية، تشرنقت الى انسان بالغ هو ءادم
لكن اذا احذنا الدليل الجيني على سبيل المثال، هناك تشابه بين دنا الانسان ودنا الشمبانزى بما يقارب 95 فى المائة كمايقولون، ممايأكد - ان صدقوا - اصلا مشتركا وانه لم يكن لنا تطور مستقل مختلف عن الكائنات الاخرى
اواخذنا مثالا تشريحيا - الاطراف ؛ ان اطراف جميع الثدييات و حتى الطيور ، لها خطة مشتركة: عظمة ثم عظمتان ثم شيئ من الاصابع، مثلا:
فى اليد: عظم العضد، الزند و الكعبرة ، اصابع اليد
و فى الساق: عظم الفخذ،القصبة والشظية، اصابع القدم
وهذا يعنى ايضا اننا نشاطر الحيوانات كثيرا من الجينات وهناك مقولة: الطبيعة انما تخلق بتعليم الجينات القديمة حيلا جديدة، لا بتخليق جينات جديدة،
اذا، كل مانعلم حتى الان انما يعزز النموذج الاول
أخي العزيز:
حذفهنا أربع قيود ينتج عنها التشابه بين الإنسان وغيره من مخلوقات:
1- أنهما نتجا من عناصر الأرض الكيميائية الواحدة في خصائصها، وما ينبني عليها من تكنولوجيا.
2- أنهما يتحدان في الوظائف (من تغذي وحركة .. إلخ) ومن ثم فلا بد وأن تتشابه الأعضاء البنيوية بينهما.
3- أن مصادر الغذاء والبيئة بينهما واحدة، فلا بد وأن تتشابه العمليات الحيوية ودورتها بينهما.
4- وإذا كان في قدر الإنسان أن يقتات على غيره من المخلوقات الحية، فلا بد وأن تتشابه المواد العضوية حتى يتمثلها جسده بلا ممانعة، ويستفيد منها أمثل استفادة.
وما ينتج عن هذه القيود أو الأسباب لا يجب أن يُستدل منه على أن الإنسان ابناً لهذه المخلوقات، مثلما أن تشابه المركبات المتحركة لا ينبغي أن يُستدل منها على أنها ناتجة في الوجود عن بعضها رغم أنها (1) تدور بنوع واحد من الوقود (2) وتسير أو تطير في بيئة واحدة. (3) وتُصنع من نفس المواد، (4) ويتم تدويرها بين بعضها.
وقبل 30 سنة، دار بيني وبين بعض الأصدقاء حوار، موضوعه: إذا كان الإنسان على الأرض في أعلى تطوره الحضاري، وكان هناك مخلوقات في مجرات بعيدة - منفصلة تماماً عن الإنسان - وفي أعلى تطورها الحضاري أيضاً، وكان لكل من هاتين الحضارتين علوماً. أليس من المفروض أن تتطابق هذه العلوم بين الطرفين تمام الانطباق لأن المعلوم (الوجود) واحد ومشترك بينهما، وكل منهما قد وصل إلى ذروة العلم به؟!
الذي أؤمن به أن هاتين الحضارتين يجب أن تتطابق في وحدة العلم بينهما، ووحدة التكنولوجيا المبنية على هذا العلم، بسبب القيود أو الأسباب التي ذكرتها، ما دام أن أصحابها لم يعد فوقهم مزيد من الترقي العلمي.
وكذلك الحال إذا كان خالق الإنسان وخالق غيره من الحيوانات في ذروة العلم، لأنه هو هو سبحانه، ومع اجتماع الأسباب (القيود) السابقة، فلا بد وأن يكون من الحكمة وحدة الخلق البيولوجي. دون أي إلزام بأن تخرج التكنولوجيا من رحم بعضها بعضاً، مثلما أن الموبايل لم يخرج بالضرورة من رحم الهاتف الثابت. وإذا زارنا كائن فضائي في زمننا هذا وظن أن الموبايل يخرج من رحم الهاتف الثابت (للتشابهاتت التكنولوجية بينهما في الصناعة والوظيفة)، فليس غريباً أن نضحك من كلامه؛ لأنه ببساطة قد ضل في تنظيره، والأهم أنه تجاهل حكمة الإنسان الذي صنع الهاتف الثابت والجوال. وكذلك حالنا مع الله سبحانه وما خلق من خلق.
غير أن غرور الإنسان تجعله يفتئت على الغيب قبل أن يستكمل العلم به، ... وما زال أمامنا الكثير الكثير الذي لا نعلمه عن الخلق البيولوجي، فلماذا نتحكم ونتهافت على تقرير آليات الخلق والجزم بها ونحن ما زلنا على أعتاب العلم؟! ... إن فعلنا فلن نختلف عن هذا الكائن الفضائي الذي ضحكنا منه ... وربما أنه أراد أن يستنكر رقينا - لرغبة في نفسه - فأراد أن يجعل حضارتنا طبيعية (تلقائية) وليست صناعية (مصنوعة بحكمة)، ... مثلما يريد بعضنا أن يجعل الخلق (طبيعي = بمعنى استقلاله عن صانع حكيم عليم) ولرغبة في نفسه أيضاً.
هذا والله تعالى أعلم،،
استاذ عز الدين, كيف تعلق على اطروحة د.اليس سيلفير فى كتابه
ردحذف(Humans are not from Earth: a scientific evaluation of the evidence - http://www.amazon.com/Humans-are-not-Earth-scientific-ebook/dp/B00DKK9IX2) وهو يزعم ان البشر كانوا من المخلوقات الفضائية وكانوا يتخذون من نظام الفا القنطور موئلا لهم، ثم جيء بهم الى كوكب الارض عقابا لهم لارتكابهم جرائم العنف فى حق انفسهم،
ويستشهد بملامح مختصة بالانسان فقط من بين الاحياء الاخرى مثل ءالام الظهر، والحروق الشمسية، ومضاعفات المخاض .. الخ..
ورغم شذوذ رءيه فى المجتع العلمي، انا ارى شيأ من الحل لأزمة تطور الانسان فى رءيه؟
تحياتي أستاذ راشد
حذفبعد أن أقرأ الكتاب إن شاء الله
السلام عليكم يا دكتور،
ردحذفقرأت مقالتك و لا أعرف إن كان من الناحية العلمية "في الصرامة" يمكن إعتبارها جدية،
من حيث المبدأ العام أظن أن الإنسان لما يتعامل مع النصوص الدينية عليه أن يؤمن بها، مسلما بصحتها بغض النظر عن معانيها و هل هي موافقة للمعرفة العلمية من عدمها، على أساس أنه نص ديني و ليس نص علمي "تاريخ، جغرافيا، فيزياء، رياضيات، بيولوجية، إلخ"
أي أن يقبل بها الإنسان المؤمن كمسلمة حتى و إن اعتقد بداخله أنها أسطورية و ليس عليه أن يسائل الموضوع
أما إذا استهوته التجربة العلمية و الرغبة في البحث و المقارنة و محاولة مطابقة هذه النصوص مع المعرفية العلمية ففي هذه الحالة عليه أن يعتمد على الصرامة سواء كانت النتائج النهائية مطابقة لمعتقاداته أو كانت مخالفة و في هذه الحالة عليه أن يستخلص النتائج كانت في صالحه أو عكس ذلك
بالنسبة لموضوع الطول هذا فحتى لو سلمنا جدلا بكلامك و أغمضنا أعيننا عن الصرامة العلمية الغائبة من هذا النص فإنه لن يستطيع هذا المخلوق ب 60 ذراع الوقوف على قدمين أي لن يكون من صنف ثنائيات الحركة "biped"
و يكفي الإنسان للإستدلال على هذا بأن ينظر للناس ذوات الطول العالي فوق 2.20م فهم لا يستطيعون الوقوف على قدمين بدون عصي، حركاتهم بطيئة، يعانون من مشاكل في المفاصل و ووجع الظهر بحيث العمود الفقري يجد صعوبة في تحمل الثقل، القلب يجد صعوبة في ضخ الدم، أعمارهم قصيرة أي لا يعمرون طويلا و هلم جر
و فوق كل هذا فإنك لن تستطيع من الناحية البيولوجية تصنيف هذا المخلوق في جنسنا لأنه ببساطة لن نستطبع التزاوج معه (مثال الأسد و القط لا يتزواجان حتى و إن كانا ينتميان لنفس عائلة القطط)
و المهم أن كلام عدنان إبراهيم مطابق للمعرفة العلمية
و بالطبع لك الحق أن ترى الأمور كما يبدوا لك و أن تصدق ما تشاء و لكن من الأفضل عدم الزج بالمعرفة العلمية في الموضوع
و شكرا
أخي الفاضل
حذفإذا لم تستطع الحكم على صرامة ما قرأت (إيجاباً أو سلباً)، فكيف رجحت كلام عدنان إبراهيم في المسألة؟! .. بل كيف تقول: (لو أغمضنا أعيننا عن الصرامة العلمية الغائبة من هذا النص) تنتقل من عدم العلم بالصرامة إلى الحكم عليها بالغياب؟!
إن عدم العلم يعني وقوفك على الحياد .. أما أن تنحار فأن لست علمي المنهج. ومن الواضح أنك متمسك بما كنت عليه، دون محاولة الوقوف على الصرامة، لأنك تتطلب جهداً .. وقد اعتاد الناس على الراحة في كل شيء .. حتى العلم يؤخذ على الراحة والهوى.
ومن كان هذا شأنه، فهو يبحث عمن يتبعه، وليس مجتهداً يستطيع الوقوف على الحق من الباطل بالدليل.
ثم كيف يؤمن من يدعي الإيمان بشيء في الدين، ويؤمن بنقيضه في العلم، وتقول أن يعتبر إيمانه الديني أساطير في داخله.. من كان هذا شأنه فهو ليس بمؤمن على الحقيقة ... هذا إنسان ممزق بين قلبه وعقله، بل وضع إيمانه في صندوق ودفنه ... إنه مرض من أمراض العصر أخي العزيز. وإن كان أحدنا صحيحاً عقلياً يجب أن يواجه كل المصادر بالتحقيق والموازنة والترجيح. وإلا كان إمعة .. يتبع الناس إن صلحوا أصلح .. وإن فسدوا أفسد، وإن آمنوا آمن .. وإن كفروا كفر.
أما عن عدم تحمل جسم آدم لطوله ووزنه ... إلخ .. فعلام كانت الاستدلالات أعلاه؟! .. وكيف عاشت الديناصورات التي زادت أو ماثلت جسم آدم حجماً ووزناً ؟!!!
وأما عن التزاوج، فهل تقصد أن يتزاوج ذكر من أبناء آدم مع أنثى معاصرة؟! .. إن الإنسان (ذكره وأنثاه) قد مرا بنفس التغيرات البيولوجية والفسيولوجية .. مثلما تجد القبائل المنعزلة قد تشاكل ذكورها وإناثها من حيث اللون والهيئة والملامح.
ثم كيف تحكم من إنسان معاصر يزيد طوله على 2.5 متر على استحالة وجود أنسان قبل مليون سنة. لو صدقت لوجب ألا يكون هناك ديناصورات لأن الديناصور لا يمكن أن يعيش في بيئة الأرض المعاصرة من حيث خفة الغلاف الجوي، ونسبة الأكسجين وغير ذلك من تغيرات ... إن مقارناتك تفتقر إلى الكثير من الوجاهة أخي العزيز.
والخلاصة .. فالأمر ليس وجهات نظر ... إنه حق وباطل ... وأسياد في العلم وعبيد ... واجتهاد بأسبابه أو تقليد ... وكل منا يختار ... بلا إكراه .. ولكن بعلم ... ومن اقتنع بأن الدين يخلو من العلم .. فلم يعلم من الدين إلا المناسك والعبادات. ثم كيف يعلم من يتحيز ؟!
وأخيراً أخي العزيز، إن أردت الاحتجاج فليكن في تفاصيل ما جاء في الدراسة، ولا تقفز عليه قفزاً لتطيح به وأنت لم تقف على صرامته كما اعترفت. .. إن هذا مسلك من رأى ما يكره ... فلم يملك إلا أن يهيل عليه التراب .. ثم ظن أنه أقام عليه الحجة .. وهذا ليس بمنهج، ولا احتجاج.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفاما بعد
انا لدي بعض الكلام البسيط واريد ان اتكلم عنه "وهو لماذا الحيوانات و الحشرات و الاشجار وغيرها في الزمن القديم وفي العصور السابقة كبيرة في الحجم "
نحن نعلم ولا شك في ذلك ان الله لا يخلق شيء عبث "" و السؤال هنا لماذا هي بهذا الحجم الكبير ؟؟ طبعا هنالك سبب ولكن قد يكون غير معلوم ولكن اذا كان حجم الحيوانات كبير وكذلك الاشجار دلاله على انها تلائم شيء معين ؟؟ واذا قلنا ان ادم عليه السلام 28 متر فكيف سيأكل من ثمار الاشجار مثل التي في عصرنا الان من المستحيل ذلك من المنطق يجب ان تكون كبيره كفايه لكي يستطيع الاكل منها وكذلك الحيوانات لكي يستطيع اكلها
وهذا هو السبب في اعتقادي سبب الحجم الكبير للحيوانات والاشجار لتتوافق مع حجم ادم وابنائه و وغيرهم لذلك قد يكون الديناصور مجرد بهيمه انصح التعبير
هذا والله اعلم
تعقيباً على موضوع الثقوب الدودية
ردحذفهذه الظاهرة تم ضحدها بسبب تعارضها مع مبدء الزمن حيث اننا بحسب دراسة ستيفن هوكينغ المدعمة بمادئ النسبية لاينشتاين من الممكن لنا السفر عبر الزمن بتجاه المستقبل ولكن لا يمكن ابداً العودة بالزمن الى الوراء
وهذا بالظبط ما كانت تقوم عليه فكرة الثقوب الدودية حيث ان العلماء اعتقدوا ان الثقب الدودي من الممكن ان يساعدنا في السفر عبر الزمن ذهابً وايابً وهذا لا يمكن تحققه على الاطلاق كما اوضح ستيفن هوكينج في ابحاثه
وتمثلت هذه التجربة بانه لو امكن بنا الدخول ضمن ثقب دودي وقمنا بالالتفاف سوف نجد انفسنا قبل دخوله وسنكون قادرين على قتل انفسنا قبل دخولنا للثقب مع العلم اننا قد دخلنا بالفعل
هذه المفارقة الاولى
ثانياً مثل لها باننا لو احضرنا مضخم صوت قوي ووصلناه بمايكروفون عالي الدقة في التقاط الاصوات واتبعناهم بسماعات للصوت قوية ايضا وووضعنا مصدر التقاط الصوت ( المايكروفون ) عند مصدر اصدار الصوت ( السماعة ) وقمنا باصدار صوت بصيت سوف يتضخم الصوت بكل مرة يعبر بها ضمن الدارة وهذا ما سيؤدي الى انفجار الدارة بشكل كامل
بارك الله فيك .. قراءة هذا المقال ممتعة والمعلومات التي وردت فيه منطقية وواقعية ، وكشفت فعلاً تهافت أقوال المدعو عدنان إبراهيم!
ردحذفسددك الله وبارك لك
أ.ع.ا.م.ا.ع.ا
ردحذفباسم الله
شكرا استاذ عز الدين على هذا الطرح الجميل و لي بعض الملاحظات لو سمحت
اولا : انت استاذ عز الدين , و انا و الاكثرية من المسلمين و الحمد لله نأخذ ما جاء في كتاب الله تعالى و ما ثبت من حديث نبينا عليه افضل الصلاة و السلام على انه من المسلمات مطمئنة به قلوبنا و يمكننا انطلاقا من ذلك و كما فعلت اعلاه بناء منهج علمي باسس قرآنية مع الاستعانة باساليب العلوم الحديثة لوضع تصورات و نظريات يمكنها ''منافسة'' النظريات الحديثة حول ظهور الانسان و استخلافه في الارض و لكنها رغم ذلك تبقى مفتقرة للشواهد العلمية و الابحاث الاكاديمية و الاستكشافات على الارض لتصبح ذات موضوعية في العالم المادي اليوم فكيف يمكن استاذ عز الدين الانطلاق بهذه المسلمات ثم الفرضيات لوضع منهج دراسي و بحثي اكاديمي يجعلها مقبولة على الاقل للنقاش و التمحيص الاكاديمي الرسمي .
ثانيا :استاذ لدي فكرة في ما يخص مسالة لبث نوح عليه السلام '' الف سنة الا خمسين عاما '' و الفرق بين ذكر السنة و العام و اظن ان مستواك في الرياضيات يسمح باجراء حسابات دقيقة قد تقطع الشك باليقين او تنفي الامر اجمالا . يقول الله تعالى " وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ * قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ اليوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ *" و مع العلم اني اميل الى فرضية ان الطوفان قد غمر كل الارض - فلا معنى لانقاذ ازواج من الكائنات لضمان النسل في حين ان بامكانها النجاة في قارات اخرى -و بما ان الطوفان قد غمر جميع الارض بارتفاع قد يساوي جبال الهملايا سواء بارتفاع ثابت او على شكل امواج تسونامي فاني اقترح ان كتلة الارض قد تغيرت و ازداد قطرها مع ما يصاحب ذلك من ترنح في حركتها او تغير في مركز ثقلها المشترك مع القمر ما ادى الى تغير الشهر القمري الذي كان مساويا للشهر الشمسي و اصبح اقصر و كذلك سنته اذا. فكان ان لبث سيدنا نوح الف سنة مما نعد قمرية كما شميسة قبل الطوفان الا خمسين سنة قمرية بعده كما هي اليوم و الله تعالى اعلم
شكرا لكم جميعا
ردحذفالاخ العزيز الفاضل الاستاذ عزالدين كزابر الكريم
ردحذفالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا وبادئ ذي بدء لا يسعني في هذا المقام الا ان اتقدم الى شخصكم الكريم بجزيل الشكر وبالغ التقدير وفائق الاحترام على جهدكم الطيب المبارك الذي قدمته وتقدمه خدمة للاسلام والمسلمين بكل صدق واخلاص من بحث ودراسة على بصيرة وعلم قائم على الدليل والبرهان من كتاب الله تعالى القران الكريم وسنة نبيه ورسوله وحبيبه محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم كدليل نقلي استنباطي اضف الى ذلك ما جمعته من دراسات علمية حديثة ومراجع كدليل رصدي استدلالي.
وقد قرأت لك اكثر من مقال وبحث.
ومن ضمن ما قرأت لك
مقالك الرائع بعنوان
طول آدم والإنسان، ومنحنى نقصانه مع الزمان، والرد على عدنان
والذي كان سببا في وصولي الى مدونتك الكريمة واطلاعي عليها
فقد كنت ابحث في محرك بحث قوقل بالعبارة التالية
طول ادم والتدرج في تناقص اطوال و اعمار بني ادم
فكان من ضمن ما ظهر من نتائج البحث
رابط مقالك الكريم
القرآن والعلم : طول آدم والإنسان، ومنحنى نقصانه مع الزمان، والرد على عدنان
يتبع1..
ردحذفواسمح لي ان اقتبس بعضا مما ذكرته في هذا المقال.
ففي معرض حديثك في هذا المقال عن قدرة عظم القدم على تحمل الاوزان.
ذكرت النص التالي:
"....وهو الأمر الذي لم يقف عنده عدنان إبراهيم أبداً، رغم أنه يُهوّن المسألة كثيراً، وينفي مبدئياً القطع بالاستحالة إلا بعد اختبار احتمال وجود عظام القدم Femur لها من قدرة التحمل 16 ضعفاً مما هو للإنسان المعاصر من عدمه. (بافتراض صحة التضخم المتجانس)." انتهى الاقتباس
لكن الكلمة الانجليزية Femur مصطلح معناه يشير الى عظم الفخذ وليس عظم القدم او عظم الساق!.
ورغم انك اوردت فقرة بعنوان
قُدرة عظمة القدم على تحمل الأوزان:
الا انك تناولت الحسابات العملية لاقصى تحمل لعظم فخذ الانسان للاوزان!
وبينت ان مساحة المقطع المُصمت لعظمة الفخذ
تساوي 370مم².
وحسبت اقصى تحمل لعظمة الفخذ وفق المعادلة التالية:
أقصى تحمل لعظمة الفخذ = حد الإجهاد النهائي * مساحة المقطع المصمت!.
لكنك لم تبين او تتناول الحسابات العملية لاقصى تحمل لعظم قدم او ساق الانسان للاوزان!
ولم تبين مساحة المقطع المصمت لعظم قدم الانسان
او عظم ساقه!
ولم تذكر او توضح ما هو اقصى تحمل لعظم القدم او عظم الساق للاوزان قبل ان ينهار العظم وينكسر او يتهشم؟!.
وما هي الحسابات العملية بخصوص ذلك اي فيما يخص قدرة عظم قدم او ساق الانسان على تحمل الاوزان كما فعلت مع عظم الفخذ؟!
هذه الملاحظة الاولى!
يتبع2..
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حذفأشكرك أخي العزيز على مداخلاتك
عندما قلت: (عظام القدم Femur) كنت أقصد: (عظام الرجل، ومثالنا لذلك سيكون عظمة الفخذ Femur). وجاءت الحسابات لتؤكد ذلك، والتي تناولت فيها عظمة الفخذ بشكل صريح.
ولم أتناول تكرار الحسابات لعظمة الساق (أسفل الركبة) وما دونها، باعتبار أن النتائج ستكون قريبة مما حسبته لعظمة الفخذ.
وفيما يخص أقصى تحمل ultimate compressive stress لعظم الساق، فهو 170 ميجا باسكال للعظم المصمت بشكل عام، أي لعظمة الساق كما هو لعظمة الفخذ. وقد أحلت إلى مرجع (25) ص 158. وفيه تأكيد ذلك، وكذلك ص 212.
وعندما جاءني أعتراض بتجاهل منطقة الركبة، باعتبار أنها الأضعف، والأقرب إلى التهشم، أدرجت فيدو وكتبت تحت (الدليل على أن تماسك أربطة مفصل الركبة أقوى من تماسك أنسجة عظام الساق) وكان فيه رد وافي على خطأ هذا الاعتراض.
اما الملاحظة الثانية
ردحذففهي عن الشكل رقم (13). المذكور في مقالك هذا.
منحنى الإجهاد-الانفعال (بالإنجليزية: Stress-Strain Curve) هو منحني يوضح العلاقة بين الإجهاد والانفعال للمواد المختلفة. حيث يرسم هذا المنحني عن طريق إجراء اختبار شد او ضغط لعينة من المادة.
ففي الشكل (13). المذكور في مقالك.
وتحديدا اعلى رقم او قيمة تدرج على الخط العمودي او الرأسي الذي يمثل محور الاجهاد stress
)الوزن) نلاحظ ان بداية انكسار العظم كما هو موضح في الشكل يكون عند الرقم
170كيلوباسكال kpa
اي ان حد الاجهاد الاقصى او الاجهاد النهائي الذي يبدأ معه العظم بالانكسار او التهشم ويمثل نقطة الانهيار او بداية انكسار العظم.
هو الرقم 170كيلوباسكال!
كما هو واضح في الشكل(13)!
على منحى الرسم البياني للاجهاد والانفعال!
وليس الرقم 170 ميجا باسكال!
الذي ذكرته في معرض حديثك عن الحسابات العملية لاقصى تحمل لعظم فخذ الانسان للاوزان!
وهذا نص مقتبس من مقالك!
"...
تتحمل عظمة الفخذ Femur ضغطاً عليها يصل إلى 170 ميجاباسكال، وذلك حتى تبدأ بالانكسار أو الانهيار(25) (أنظر شكل (13)). ويسمى هذا الضغط بـ (حد الإجهاد النهائي Ultimate Compressive Strain (UCS))...."
انتهى الاقتباس.
وهناك فرق بين
الرقم 170كيلوباسكال!
الموضح في الشكل (13)
وبين الرقم 170ميجاباسكال!
المذكور في نص المقال والذي اعتمدت عليه في حساباتك العملية او عملياتك الحسابية!.
فمعلوم ان
1 ميجا تساوي 1000كيلو
اي ان
1ميجا لا تساوي 1كيلو!
وانما الصحيح ان
1ميجا يساوي 1000كيلو
والسؤال هو:
اي الرقمين يمثل الرقم الصواب والصحيح
هل هو الرقم 170كيلوباسكال ؟!.
المذكور في الشكل (13)!.
ام هو الرقم 170ميجاباسكال؟!
المذكور في الذي ذكرته في معرض حديثك عن الحسابات العملية لاقصى تحمل لعظم فخذ الانسان للاوزان واعتمدت عليه في اجراء تلك الحسابات!
وهناك ملاحظة ثالثة
فمن ضمن ما ذكرته في مقالك عما يخص حد الاجهاد النهائي حتى يبدأ الهيكل العظمي بالانهيار
النص التالي المقتبس من مقالك:
"...ومعلوم أن: 170 ميجاباسكال
= 170نيوتن/مم²
= 17.3 كجم/مم²..."
انتهى الاقتباس.
ولنأتي على الرقم
17.3 كجم/مم²
اليس من المعلوم ان
1نيوتن = 100جم = 0.1كجم
ولهذا فان
170نيوتن=17000جم= 17كجم
اي ان
170نيوتن=17كجم
ولهذا
لو رجعنا الى النص
"....
170 ميجاباسكال
= 170نيوتن/مم²
= 17.3 كجم/مم².
..."
اليس الصواب ان تكون العلاقة او المعادلة كما يلي:
170 ميجاباسكال
= 170نيوتن/مم²
= 17كجم/مم².
اي ان الرقم الصحيح الذي يعادل 170نيوتن/مم² هو
17كجم/مم²
وليس
17.3كجم/مم²
...
هذا ما اردت كتابته اليكم
من ملاحظات ارجو الافادة والرد عما جاء فيها بالتوضيح الذي ترونه مناسبا.
ولكم جزيل الشكر والتقدير
وتقبلوا خالص التحية
ودمتم بود
1- الصحيح هو (170 ميجا باسكال!) كما جاء بالحسابات، أما ما جاء بالرسم فكان خطأ مني أثناء إعداد الرسم، وقد صححته، وأشكرك على ملاحظة هذا الاختلاف.
حذف2- حول قولك: (اليس من المعلوم ان 1نيوتن = 100جم = 0.1كجم)
أقول هذه القيمة تقريبية باعتبار أن عجلة الجاذبية = 10 م/ث2. والصحيح أن عجلة الجاذبية = 9.81 م/ث2، ومن ثم يكون:
170 نيوتن = 170/ 9.81 = 17.329 كجم.
مساحة الكعبة تدل بما لا يدع مجالا للشك ان آدم لم يكن علي طول ستون ذراعا في الارض وانما في الجنة فقط
ردحذفأحمد يعقوب2
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?61788-%D8%E6%E1-%C2%CF%E3-%D3%CA%E6%E4-%D0%D1%C7%DA%C7%BF!&p=2945415#post2945415
قال تعالى: "وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ"
حذفوهذا يعني أن كعبة إبراهيم قد بُنيت في نفس مكان بيت الله تعالى الذي كان قبلها. ولا يلزم عن ذلك أي تساوي في المساحة.
وعلى ذلك يكون الاحتجاج بمساحة الكعبة الحالية على طول آدم احتجاج مردود.
فقط نوح عليه السلام كان طويلا بالعمر كمعجزة وليس كل قومه.
ردحذفلا دليل على ذلك من نص أو شاهد، ولا حتى قرينة.
حذفثم أنه لا يجوز اللجوء إلى التفسير بالمعجزة إلا إذا انتفى واستحال التفسير بسنن الخلق تفسيراً طبيعيا.
ليس القرآن من يقول بعمر نوح ولكن التوراة قبل القرآن قالت عمر نوح تسعمائة وخمسون سنة
ردحذفوماذا تفهم من الآية:
حذف"وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا"(العنكبوت:14) ؟؟؟؟؟!!!!
ألا تعني أن عمر نوح الأدنى هو 950 سنة؟ّ! ... ام انك تفهم منها غير ذلك؟! ..
السلام عليكم
ردحذفانا محمد صالح من مصر -
في الاول جزاك الله خير علي هذا المجهود الرائع
في الحقيقة انا دائما مهتم بربط القران بالعلم و محاولة فهم القضايا التي يطلقها الملحدون و غير المسلمون عما في الكتاب و السنة
و في شرحك لقضية طول سيدنا ادم عليه السلام - عندي استشكال - فاتك تقول ان المساكن في الحجر ليست لثمود -- اذن ما تفسيرك لقول الله تعالي في سورة العنكبوت "وعادا وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم" - لقد راجعت التفاسير و الواضح منها و من ظاهر النص ان العرب كانو يعرفون اماكن اثار قوم عاد و ثمود و لقد اقر القران بصحة معلوماتهم هذه في الايه فكيف تري ذلك
هذا السؤال الاول و السؤال الثاني اني اري ان اقرب حل لهذا الاستشكال ان يكون هناك مدة كبيرة بين قوم نوح و عاد و ان عاد اقرب لامة محمد صلي الله عليه و سلم من نوح و لا اري من الكتاب و السنة الصحيحة ما يعارض هذا -- فماذا تري؟
لقد سبق وان بينت رايي في هذا الموضوع قبل ثلاث سنوات وقلت ان طول اعمار الانسان في القرون الاولى ثابت في القران الكريم وجاءت السنة النبوية الصحيحة لتحل الاشكال في طول الاعمار وذلك لطول و ضخامة الانسان في القرون الاولى اذ الاعمار الطويلة لاتناسب الا الاجسام الضخمة ولي بعض الملاحظات على بعض التعليقات منها من يحتج بان عمر نوح علية السلام كانت معجزة بمفرده وليس في قومه فاقول لوكان هذا الاعتقاد سليما فهذا يعني ان سيدنا نوح عاصر اكثر من 8-9 اجيال من قومه على فرض ان قومه كانوا يعيشون اعمارا كاعمارنا ولنقل 100 سنة اي كلما هلك جيل اعقبه جيل اخر ونبي الله نوح باقي يدعوا الجيل الجديد ال الله و هكذا وهذا غير معقول و يحتاج الى دليل وشي اخر ما يقولون هولاء في ابناء نوح هال كانوا معمرين مثل والدهم ام كانوا مثل قومه قصار العمر و كيف عاشوا بعد والدهم الا ان يكون نوح انجبهم في اواخر عمره و هكذا نفتح على انفسنا تساؤلات لااول لها ولا اخر نتيجة الفهم السقيم.ملاحظة اخرى على من حاول التفريق بين السنة و العام فمن المعروف القران الكريم نزل بلغة قريش لكى يعقلوه و العرب لاتفرق بين السنة و العام حسب علمي فكلاهما كلمتان لمعنى واحد اذ ان الا في الياية الكريمة اداة استثناء لشيئين من جنس واحد كما لو قلنا اكملت الشركة بناء الف بيت الا خمسين دارا لكانت الجملة صحيحة لغويا اذ ان الكلمتان بيت و دار كلمتان لمعنى واحد لكن لوقلنا اكملت الشركة بناء الف بيت الا خمسين كوخا لاصبحت الجملة شاذة و غريبة لان البيت او الدار ليس من جنس الكوخ كما وان القران لم ينزل بلغة وحسابات السومريين مثلما احتج بعضهم بحسابات السومريين لتبرير عمر نوح علية السلام وانا والله استغرب من هذه التبريرات السقيمة ممن ينسبون انفسهم الى اهل العلم ليثبتوا ارائهم وافكارهم المريضة ولماذا ينزل الله تعالى الى العرب عمر نبييه نوح بحسابات السومريين .
ردحذفاستاذي الكبير عز الدين كزابر ( انا ابو طارق ) كنت قد علقت في هذه المدونة سابقا على هذا الموضوع الجميل آدم عليه السلام الذي كتبته ربما من قبل سنتين او ثلاث (22 مايو، 2014 3:10 ص) وقمت انت بكرم الرد على تعليقي، سبب تعليقي هنا انني كنت بالصدفة قد مررت على موضوع جيوش سليمان عليه السلام في احد المواقع وعند قراءة تعليق بعض المعلقين على موضوع الكاتب جلب انتباهي اسلوب احد المعلقين تحت اسم "أنا" وكان ذا اسلوب لبق وصاحب علم كان قد ذكرني بأسلوبك الجميل وسعة علمك وطريقة ردك فشككت أن هذا المعلق هو أنت، فلتقل يا استاذي الفضيل فراسة وأوكد لك لست من اصحاب الفراسات ولكن قد تكون ضربة حظ، فتملكني الفضول وذكرتك لأني اعلم نهجك وأنا في المواضيع العلمية احب نهجك ولي تماما مثل رأيك فيها بأن تكون معتدلة ولا تخالف نص الكتاب والسنة فما خالف الكتاب والسنة فأقول كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم مع اخي المداوي بالعسل ( صدق الله وكذبت بطن اخيك )، العلم الذي يخالف نص القرآن وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم هو علم فلسفي مبني على الجهل والله يقول (علم الإنسان مالم يعلم) فكل علم ابن آدم هو من الله، واذا جاء هذا المتعلم ( باجتهاد علم ) ليكذب معلمه (تعالى الله سبحانه) او رسوله (صلوات الله وسلامه عليه الذي لا ينطق عن الهوى) فهذا شيء متكلف وصفيق وفيه جدل وغرور وكبر نعوذ بالله من ذلك، استاذي عز الدين هل أنت هذا الشخص الذي علق تحت اسم "أنا" فـ والله اني احبك في الله واحب هذا الذي علق تحت اسم "أنا" بخصوص جيوش سليمان لأنه معتدل ومرجعه هو الكتاب والسنة وكان رجلا حصيفا وذا علم بدون خيلاء احسبه كذلك والله حسيبي فيما احسب!... اعلم أن القرآن نزل ليعلم الناس كيفية العبادة وهو نهج الله للثقلين ولم يأتي ليتحدث عن العلم الا في عدة مواضع متعددة وكان غالبا بتلميح وايجاز لإثبات الربوبية لله سبحانه بإظهار عظمة الله وابداع خلقه وسننه وقوانينه جل وعلى، ولربما هي تخاطب البشر المستأخرين الذين سيوصلهم الله فيا بعد بعلمه الى العلوم الحديثة فكانت هكذا في صورة بلاغية بإيجاز وتلميح بسيط تراعي قدرة وسعة علم الأولين من البشر لكيلا ينكروها ويكذبوها لبساطة علمهم المحدود، ولكنها كانت ذات برهان واضح لوجود الله وهيمنته وعظمته ووحدانيته للبشر المستأخرين الذين وصلوا بفضل الله وتعليمه لهم لما وصلوا اليه من علم ، وذلك لأن الله عالم الغيب والشهادة قد علم بعلمه أن كثيرا من المستأخرين سيكونون ذا طابع الحادي يريدون ان يفسروا كل شيء بالعلم وسينكرون الأمور الروحانية والدين ومن الأمثلة على ذلك هو داروين صاحب نظرية التطور، فسبحان الله رب العلمين وما اعظم الإعجاز القرآني الملائم لكل زمان ومكان، والحمد لله على هذا القرآن وأنه شرفنا ان نكون من امة محمد صلى الله عليه وسلم وأنه جعلنا من المستأخرين الذين وفقهم الله ليفهموا التلميح العلمي في كتابه الكريم من غير الحاد،
ردحذفاعود وأقول هل أنت هو هذا المعلق حفظك الله ورعاك صاحب تعليق "أنا"؟ أرجو ألا تبخل على بالإجابة، ففضولي يكاد يقتلني؟ واعتذر لك عن مداخلتي التي قد تكون بعيدة كل البعد عن موضوع آدم عليه السلام، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
أبو طارق
أخي العزيز أبا طارق
حذفوددت لو كنت أنا (أنا)، غير أني لست هو.
سعدت بمداخلتك،
وأدام الله بيننا الود والمحبة .. ابتغاءاً لوجه تعالى.
اخوان. المهم نحن نقول الله اعلم ولاكن انا عن نفسي اجد اليوم الكثير من الناس او الأوربيين هم ضخام البنية حتى اني صورت البعض منهم ووجدتهم ان لهم اجساد وأيادي ضخمة نعجز ان نفهمها علميا على اي حال قال تعالى وما أوتيتم من العلم الا قليلا.،،،من يعلم كيف كان ذالك الزمان وشكله وفاعليته وقوانينه
ردحذفبعد الشكر والدعاء لكم على هذا الجهد القيم والمتابعة الحثيثة لمشاركات القراء أود ان اصرح لكم ولقرائكم بالم يعتصرني بسبب ما الاحظة في ما ورد اعلاه من الغربة عن لغتنا العربية التي من اقل مظاهرها الضعف النحوي وعدم التفريق بين الفاعل والمفعول او بين المرفوع والمنصوب (في عشرات المواضع، وربما اكثر مما سترها غياب التشكيل مع اني لا اشترطه)، بل ما يتجاوز ذلك من مظاهر العجمة المختلفة على قلم الباحث واقلام اشد محاوريه، الامر الذي يلقي بظلال كثيفة على هذا البحث والمختصين "والمثقفين". كيف لا والعربية هي الاداة الاولى وحجر الزاوية في مثل موضوع هذا البحث، والتاويل والمقارنة بين النصوص الشرعية من أهم فعاليات هذا البحث. ربما يكون هذا حصاد ما جنته مناهجنا ومدارسنا واعلامنا وواقعنا، لكن لا عذر لمن شمر للخوض في هذا الغمار بحثا او تعقيبا او نقدا. كم من المعاني والتاويلات ضاعت بين ثنايا التعميمات اللغوية، وكان يمكن ان تتكشف لابن العربية المتمكن؟ ولا اقول ذلك تاشيرا على خلل موضوعي بقدر التاكيد على دور المتانة اللغوية في عمق الاستنباط والحكم. ثم لا عذر لمن يملك هذا الجلد على البحث أو المناقشة والنقد من ان يخصص من جهده ما يكفي لامتلاك الكفاية اللغوية قبل ان يشرع بالبحث او الرد او النقد. كما تنطبق نفس الملاحظة على أدوات أخرى كعلوم القرآن وغيرها لم نجد الاحالة عليها في العديد من المواقع الهامة.
ردحذفأما بالنسبة لموضوع البحث وما طرح من ردود فان شاء الله وكان في العمر بقية ومن الله توفيق فسأدلي بدلوي بشأنها في هذا المكان.
ولا انقص بما اسلفت من قدر الباحث أو جهده أو قينة بحثه، والله ولي التوفيق
أعلم أن هناك الآلاف ممن يستطيع أن يسد الثغرات اللغوية (التي أتوقع أنها أقل كثيراً مما أشرت) ولكني لا أعلم واحداً ممن يستطيع أن يقوم بإيصال المعاني التي أردت إبلاغها للناس، لذا اضطلعت بالمهمة الأصعب وتركت للآخرين القيام بالأولى. وكنت أتمنى أن يسع وقتي الجمع بين المهمتين، ولو فعلت، لانقطع حبل كثيرا ما سطرته، ومما أنوي نشره؛ خاصة وأني غارق في مئات الكتب والأبحاث التي تتطلب فريق عمل متكامل، ولم أجد متطوعا يشد عضدي، أو يتحمل بعضا من المهمة الجسيمة التي حمَّلتها لنفسي، كما أني لم أجد منها مهربا، في وقت أرى هيئات ومؤسسات وأساطيل من الباحثين قد تأخروا عنها، أو أغفلوها.
حذفوعن قولك (كم من المعاني والتاويلات ضاعت بين ثنايا التعميمات اللغوية، وكان يمكن ان تتكشف لابن العربية المتمكن؟)
فأود لو أرى مثالاً مما تقصد.
وأخيراً أشكرك على نصيحتك.
يشرفني عرضكم الكريم
ردحذفعلماً بأني أعمل حالياً على مجموعة أبحاث يجمعها كتاب بعنوان (فتاوى شرعية في النظرية النسبية)
وقد نشرت عددا منها، كما تلاحظون على الرابط،
http://kazaaber.blogspot.com/2015/03/blog-post.html
غير أن التالي منها (إن شاء الله) أشد إشكالاً ويتطلب كثيراً من النمذجة والمحاكاة في المجالات الاتجاهية المتغيرة مع الزمن animated vector fields، هذا بخلاف المراجعة اللغوية.
وما يستهدفه هذا الكتاب هو التأويل المشترك بين أية (السجدة-5) ومعادلات (تحويل لورنس). علماً بأن النتيجة التي ظهرت لي تختلف عن تاويل أينشتاين لهذه المعادلات الأخيرة. وهو التاويل المشهور له باسم: (النظرية النسبية).
لذلك، فإن المهمة شاقة، لأنها تعيد ترتيب أوراق الفيزياء الحديثة، وبكل ما يتعلق منها بالنظرية النسبية.
فإن رغبتم في المشاركة، فهذا بريدي:
kazaaber@gmail.com
والله إني لأجد الذي تجدان. أجد أن علم التجريح والتضعيف وتخريج الأحاديث بناء عليه غير محكمة "موضوعيا" وإنما "نسبيا"، وأرجو لو ت إدخال "جميع" المخطوطات الموجودة في العالم "لكل الكتب" و "مهما بلغ تكرار نفس النسخة"، ليتم عمل المقابلات بين المخطوطات فنستخرج ونتفق أولا على ما ألفه صاحب الكتاب، ثم بعد معرفة ما ألفه، نستخرج من هذه الكتب الصافية المنبع رأي مؤلفيها في الرواة وفي الأحاديث، سواء كانت كتب حديث أم فقه أم تاريخ أم ...، ونقابل بين آراء كل مؤلف وكتبه هو، وكل مؤلف ومؤلف آخر "إحصائيا" فنخرج برأي "واحد" عن مصداقية الراوي فلان في فترة عمره الفلانية، ما سيطرح جانبا كثيرا مما يظنه الناس أحاديثا عن رسول الله ص وما هي بتلك، وسيطرح معها إشكالات كانت ناشئة من ناحية عقدية أو تفسيرية أو لغوية أو فقهية أو تاريخية أو إعجازية.
ردحذفهل نستطيع التفكير في مشروع كهذا؟ هل من مقترحات؟
السلام عليكم انا اعجبنى جدا المقال جدا
ردحذفحضرتك انا مش عارف اطبع الصفحة لتقديمها لصديق يسألنى هذا السؤال هل ممكن حضرتك ممكن تعطيني المقال بصيغة PDF
عليكم السلام ورحمة الله
حذفيمكنك طباعة الصفحة Right Click ثم Print
وفي اختيارات الطابعة اختار save as pdf
ثم اختار المجلد الذي سيتم فيه حفظ الصفحة as pdf
هل يتطور الانسان ام يتدهور؟ واين يتجه الناس فى الوقت الحاضر؟
ردحذففى الاسفل محاولة الاجابة على هذه الاسئلة بحسب ما انزل على محمد صل الله عليه واله وسلم:
ما هو محجوب عن كثير من الناس ظنهم بان الإنسان يتطور مع الزمن ومرور الوقت خلال عيشه فى الارض. وهذا اعتقاد خاطىء فحديث الرسول صل الله عليه واله وسلم، يقول "ان الانسان فى نقص منذ خلق ادم، او كما قال)". وهذا النقص يمكن متابعته بشهادة كلا من جسد وعمر الانسان فى الارض، وايضا يمكن قراءته فى نقص القدرات الانسانية الاخرى. فتدبر قوله سبحانه وتعالى: "العصر ان الانسان لفى خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر" ومن خلال مقارنه فى القران الكريم لكفار قريش مع الاقوام السابقين "وما بلغوا معشار ما اتيناهم" اى اقل من عشر من اتى الله الاقوام السابقة والذين اخذوا بالعذاب فلنتابع هذا النقص:
(4) القدرات الاخرى:
الرسائل السماوية: وهذه ايضا تعكس القدرة المتناقصة للناس مع مرور الوقت:
1. بدأت بالرسل مع معجزة
2. رسل بمعجزة وصحف
3. رسل بمعجزة وكتاب وفرقان
4. رسول بمعجزة وكتاب وفرقان وروح القدس
5. رسول بمعجزة وكتاب وفرقان وروح القدس ونور وذكر...الخ واستمرارية
الملاحظ ان هذه الاضافات تعكس نقص الانسان واحتياجه لما انزل الله والمهم معرفته ان النعم المعطاة للقوم/للناس تستمر لمن يواصل اعماله فى نفس الاتجاه المطلوب، وتضيع لمن غير اعماله واتجاهه واهمل زكاة نفسه. "وما كان الله ليغير نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم".
فاتباع الرسول النبى الامى للسابقين من الرسل، وفر له الاستفاده من حصوله على النعم الذى اعطيت لهم. بالاضافة الى النعم الاضافية التى اختص بها قومه بحسب الضعف والنقص الذى اصابهم. وهذا الضعف يقول عنه صلى الله عليه واله وسلم "بسبب ضعفنا أحلت لنا الغنائم" والذى كانت محرمة على بنى اسرائيل...
منطقية درجة الضعف يمكن متابعتها مثلا: من خلال وصوله الى ارفع الدرجات (مثلا: السابعة بها ابراهيم عليه السلام) ووصوله الى سدرة المنتهى عندما عرج الى السماء، وايضا وانه خاتم النبيين تظهر جليا بقوله سبحانه وتعالى "وان الى ربك المنتهى"، رب محمد وهو المنتهى، وهى الدرجة الاعلى النهائية.
هذا يعنى بدون شك، كل ما بعد الانسان عن الله سبحانه وتعالى فقد الانسان الكثير من القدرات التى خلق بها "لقد خلقنا الانسان فى احسن تقويم، ثم رددناه اسفل السافلين". فالانغماس فى الدنيا ونسيان ما ذكروا به (العلمانية)، ادى الى فتح الكثير من الابواب عليهم (ركز ليس لهم): (فلما نسوا ما ذكروا به، فتحنا عليهم ابواب كل شىء، حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون)....
فاليوم يظهر واضحا ان الانسان اهتم كثيرا بتطوير ما حوله من مواد ارضيه ونسى تطوير (تزكية نفسه) وخسر الكثير ... فمعظم الاختراعات الحالية تعتبر نكسات وحرمان الانسان من قدرات الكثير من القدرات الطبيعية. وكمثال واحد (والامثلة كثيرة)، تطور الانسان واخترع التلفزيون ليساعده للرؤية البعيده (كما يدل اسمه tele-vision تعنى الرؤية البعيدة) ، وفقد قدرته فى الرؤية البعيده والذى كان يمكن الحصول عليها لنفسه من خلال تزكيتها واهتمامه بما ذكر به... وهذا الاستثناء نراه فى قوله سبحانه ( .. الا الذين امنوا وعملوا الصالحات فلهم اجر غير ممنون). فنجد ان الرؤية البعيده مازال يتمتع بها الصالحون، فيرون الاحداث فى اماكن بعيده فى الارض (قصة عمر ابن الخطاب – سرايا الجبل)، بينما الموقنون، يرون ملكوت السماوات والارض (ابراهيم عليه السلام)، "لنرى ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين". وقد يبصرون ويسمعون ما فى الاخرة "وبالاخرة هم يوقنون"، واحاديثه صل اللهم عليه واله: للصحابى بقوله : ....ابصرت فالزم، وامكانية مصافحة الملائكة للذاكرين فى الطرقات ...الخ.
عدم توفر هذه القدرات لديك ذلك يعنى تقصيرك فى الامر....اللهم جنبنا الخسران واجعلنا من الفائزين...
المخرج لكى تقهم وتهتدى:
(.....قل يا ايها الناس انى رسول الله اليكم جميعا الذى له ملك السماوات والارض، لا اله الا هو يحى ويميت فامنوا بالله ورسوله النبى الامى الذى يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون)
السلام عليكم
ردحذفيستغرب السياح و يقفون مشدوهين أمام الآثار العمرانية الضخمة في أماكن شتى من العالم، كالاهرامات و معابد جنوب مصر و آثار بعلبك و الجزيرة العربية و جنوب شرق آسيا و جزر الباك و روسيا و امريكا اللاتينية. و هذه الآثار ، و هي عبارة عن بناءات ضخمة بواسطة لبنات صخرية تزن أطنانا بل مئات الأطنان، تتعقد تكنولوجيا بنائها
و يكبر حجم لبناتها كلما كانت أقدم.و القاسم المشترك بينها أن الانسان المعاصر غير قادر على محاكاتها و لو بتكنولوجيا العصر، بل و غير قادر على فهم الطريقة التي بنيت بها، مما أدى الى ظهور نظريات غريبة لتفسير ذلك، كنظرية الكائنات الآتية من الفضاء، و نظرية تجعل بناة تلك الآثار أصحاب تكنولوجيا تمكنهم من تذويب الأحجار عن طريق الذبذبات الصوتية حتى يسهل نحتها .. الخ. إلا أن هناك نظرية شدت انتباهي و هي وجود انسان عملاق في القديم، هو صاحب هذه الآثار. و يظهر من فحص مسلة أسوان غير المكتملة مثلا، أن آثار نحتها تشبه الكشط على مادة لينة بأداة عرضها ثلاثون سنتمترا. و لهذا ذهبوا الى أن المادة الصخرية الغرانيتية قد عولجت بطريقة ما قبل نحتها. و حين قرأت موضوعكم هذا ربطت بين قامات الأجيال القديمة و هذه الآثار، و كيف كانوا ينحتون و ينقلون تلك الأحجار الضخمة و يرصونها. فإذا كان حمل الأحجار متيسرا لتناسب القامة و القوة،،و نقلها سهلا بالنظر الى تقارب المسافات، فإن النحت في غياب الصناعات المعدنية التي توفر الأدوات المناسبة يبدو صعبا،، خصوصا في جدران حضارة الانكا، حيث كل لبنة مختلفة الشكل و الحجم،،و لكنها تلتصق التصاقا باللبنات المحيطة بها بحيث يستحيل ادخال شفرة حلاقة بين حجرين، و يبدو رص اللبنات معقدا و لكنه يرمي الى جعل الجدران أكثر تماسكا، في منطقة تعيش على وقع الزلازل .و يجب الاشارة هنا الى أن تعاملنا نحن مع الحجر هو تعامل مع مادة بصلابة معينة و حبات بحجم معين، بحيث نحتاج أدوات أكثر صلابة من الحجر و قوة آلية تمطن من تعويض قوتنا المتواضعة.و قد تصبح هذه المادة بالنسبة لأنسان بحجم و قوة آدم عليه السلام كمن ينحت كتلة من الجبص،،فلا يحتاج لأدوات متطورة، بل قد لا يحتاج لأدوات بالمرة لتقطيع اللبنات، فقط يحك بعضها ببعض فتأخذ أشكالا متكاملة. هناك فيديوهات وثائقية عن هذه الآثار، ترفض النظريات الرسمية، و تحاول أن تجد تفسيرا لهذه الاشكالية، و لكنها تغرق في الخيال العلمي،؛بينما المسألة هي مسألة تضخيم للناحت القديم علما أنه ينحت على نفس المادة التي ننحت عليها، فطبيعي أن صلابتها تتغير بالنسبة اليه.
الاستاذ العزيز عزالدين كزابر
ردحذفالسلام عليكم
سبق وان علقت عتى الموضوع لكني الان اريد ان اسال سؤالا هل يمكن ان نقيس سرعة الضوء من خلال ربط بعض الايات القرانية مثل الاية ويوما عند ربك كالف سنة مما تعدون والاية تعرج اليه الروح و الملئكة في يوم كان مقداره خمسين الف سنة و شكرا
أخي العزيز
حذفعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم، وهذا ما فعلته من أكثر من مدخل ضمن فصول مشروع كتاب (فتاوى شرعية في النظرية النسبية)
http://kazaaber.blogspot.com/2015/03/blog-post.html
والذي مازلت أواصل العمل على إتمامه
فكرة طول البشر القدماء خاطئة تماما في العلم الحديث ... الانسان القديم, حتى قبل 2 مليون سنة, كان لا يتجاوز طوله المتر والنصف , او المترين الا الربع على اكثر تقدير.
ردحذفالتفسيرات الدينية لا تغني من العلم شيئا. يجب ان نحاكم الدين بالعلم وليس العكس. العلم يقول ان البشر القدماء لم يعيشوا 1000 سنة, والدين يقول ان نوح عاش 950 سنة او اكثر, وهذا خاطئ علميا.
الأديان مجرد صناعة بشرية, وللأسف : لازلنا نعتقد انها احق بالاتباع من العلم الحديث.
القرآن كلام الله تعالى للبشر
حذفومن لا يؤمن بذلك فالمقالة لا تتوجه إليه من حيث المبدأ.
ومن يؤمن بأن القرآن كلام الله، ويوازن بين مقولات القرآن ومقولات العلم الحديث، فيجب أن يعلم أن آيات القرآن منها ما يفيد اليقين ومنها ما يفيد الظن (حتى تستبين مع الزمن وتنتقل إلى اليقين).
وعند الموازنة يقدم يقين القرآن على ظني العلم الحديث،
ومن أمثلة ذلك:
عمر نوح عليه السلام (ويتبعه عمر الإنسان في زمنه)،
وذلك لأن ما أتى به العلم الحديث مما يخالف ذلك لا يقوم على برهان يقيني. فكيف يُقدم على يقين القرآن.
والغريب كل الغرابة أن صاحب التعليق اسمه (محمد) بزعمه، بل ويزعم أيضاً أن اسم أباه (تقي)
وأنصحه أن يغير اسمه بما يستقيم مع مذهبه.
قد يكون لهذا البحث وموضوع حجم الرعيل الاول من البشر فائدة في تدبر القران كلنا يقرأ في القران قوله تعالى على لسان نوح لقومه (الم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا نوح الاية ١٤_١٥) طرح ابن كثير سؤالا في تفسيره قال طباقا أي واحدة فوق واحدة * وهل هذا يتلقى من جهة السمع ام هو من الأمور المدركة بالحس ؟ مما علم من التسيير والكسوفات ثم شرع في ذكر الكواكب المعروفة منذ أرسطو وكانو يعدون الشمس والقمر ضمنها اقول جلست اتدبر هذه الآية فلمح في ذهني أن قوم نوح كانوا اعلم من أرسطو وينظرون الى الكواكب السبعة عطارد والزهرة والمريخ وزحل والمشتري واورانوس وليبتون عدا القمر والشمس والأرض التي يرصدون منها دون استخدام اي اداة مثل تلسكوب في زماننا بفضل حجم عيونهم الضخمة نسبة الى اجسامهم التي كانت قريبة من ٦٣ ذراع كما ورد في الاحاديث عن طول آدم عليه السلام
ردحذفقد يقول قائل أن الله ذكر خلق سبع سموات وسبع اراضي واذا لا يستقيم هذا المعنى اذا حسبنا الكواكب التي ذكرت مع الأرض تصبح ثمان اراضي وهذا مناقض للقران اقول دعونا نتدبر القران يقول في سورة الطلاق اية ١٢ الله الذي خلق سبع سموات ومن الارض مثلهن .... اظن ان المعنى ومن الارض خلق سبع اراضي عدا الارضي فيصبح المجموع ثمانية والله اعلم
تحية طيبة
حذفيفسر كل جيل (الآيات الطبيعية في القرآن) بما يصل إليه علم زمان ذلك الجيل.
ولو سألتني عن معنى قول الله تعالى (الله الذي خلق سبع سموات ومن الارض مثلهن)
لقلت لك أن الراجح عندي أن المقصود ليس أجراما أرضية كوكبية.
قال تعالى العزيز الحكيم : وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلاً - صدق الله العظيم
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفأولاَ: ما هذا الأسلوب (لا تستطيع ان تعيش وانت تكذب على نفسك او ان تخدع نفسك) ؟!
حذفأهل العلم والاحتجاج لا يقولون مثل هذا الكلام.
ثانياً: سمعت المسعري (على الرابط https://www.youtube.com/watch?v=-Ltf1EpzivU)
يقول أن لبث نوح عليه السلام في قومه (950) سنة) كان معجزة.
وهذا كلام لا قيمة له علمياً.
فالمعجزة تكون لسبب، وليس هناك من سبب لأن يطول عمره بهذا الطول ليكون معجزة. ولو كان معجزة حقاً لكان سببا ليؤمن الناس به قبل الطوفان، ولذكرها القرآن على أن قومه رأوا هذه المعجزة وهو بهذا العمر، فتمر عليه الأجيال وهو باق لا يموت مثلهم، ولم يؤمنوا به رغم ذلك.
بمعنى أن هذا العمر كان حقيقياً وبشريا لنوح وغيره من الناس، ولم يكن لنوح وحده.
وهذا العمر لنوح هو مدار الدراسة أعلاه، وكلام المسعري لا قيمة علمية له في شأنها. ومن ثم فحجة هذا العمر يستلزم جسداً أقوى، وعمراً أطول. وهذا هو دليلنا على صحة طول آدم. وليس في كلام المسعري ما ينقضه.
ثم أن المسعري يرجح أن زمن نوح كان قبل 4000 إلى 5000 سنة فقط. ومن يقل بهذا الكلام فلا يسمع له في المسائل التاريخية، فضلاً عن الجينية التي ذكرتها أنت.
كما وأن المسعري يحتج بأن التنقيب لم يكشف عن أجساد بهذا الحجم، أجيبه وأجيبك وأقول:
وهل فرغ التنقيب في الأرض عن آخرها حتى يقطع بأمر كهذا؟
ومن يقل بهذا الكلام يصادر على الأدلة قبل أوانها، ويقع في حبائل الإعلام العلمي المرحلي.
ثم جاء المسعري في الدقيقة الأخيرة ليجيب بالاحتمال ويقول: (قد يكون (طول آدم في الدنيا ستون ذراعاً) وقد لا يكون). ولو كان الأمر محسوماً كما تقول (نقلاً عنه) لما قال بالاحتمال. ولو اعتمد المسعري عمر نوح كما جاء به القرآن وأنه ليس معجزة لغياب أي إشارة أو حتى قرينة على ذلك، لوجب عليه القول بوجوب أن يكون جسد نوح قادراً على هذا العمر الطويل، ومن ثم ضخامة هذا الجسد، بحسب الأدلة البيولوجية المذكورة في الدراسة أعلى، وبما ينطبق على باقي البشر في زمنه.
السلام عليكم ورحمة الله
ردحذفما رأيك بكتاب آذان الأنعام (ان كنت قرأته)
يتكلم عن التطور و داروين والقرآن
و آلاحظ نسبة غير بسيطة من الشباب الي ألحد رجع للدين بسبب هذا الكتاب
السلام عليكم ورحمة الله
حذفقرأت هذا الكتاب، وكان انطباعي عنه سلبي لكثرة انزلاقاته
السلام عليكم
ردحذفأنا الي سألتك آخر سؤال الي هو رأيك في كتاب آذان الأنعام لأني أريد رأيك فيه للأمانة لكن للأسف ما جاء جواب منك حتى الآن