الاثنين، 30 ديسمبر 2013

الفصل (أ16) – أحمد محمود صبحي - كتاب: براءة التفسير والإعجاز العلمي في القرآن من الشكوك عليه

كتاب: براءة التفسير والإعجاز العلمي في القرآن من الشكوك عليه
الفصل (أ16) أحمد محمود صبحي
بقلم: عزالدين كزابر
من مؤلفات الدكتور أحمد محمود صبحي
عودة إلى فهرس الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الدكتور أحمد محمود صبحي[2]،[1]: "إن القرآن ليس كتاباً في العلم، وإن كنا لا نقبل أن يتحكم الدين في مجالات العلم، فإنه يجب أن نرفض أيضاً تدخل العلم فيما هو مجال الدين."
المتكلم هنا – يرحمه الله تعالى – من أهل اللغة العربية، لغة القرآن، والفلسفة الإسلامية. وما يقصده من أن القرآن ليس بكتابٍ في العلم، أن علومه ليست من قبيل علوم الطبيعيات وما يشاكلها. وهي المسألة التي تناولناها في الفصول السابقة من وجهات عديدة، وبما تكشَّف معه زيفها الكثير وإصابتها القليلة.
غير أن الجديد هنا عرض ما يمكن أن يكون مساومة ضمنية أو صريحة من المتكلم، وذلك في قوله: لا نقبل أن يتحكم الدين في مجالات العلم، (و) نرفض أيضاً تدخل العلم فيما هو مجال الدين. وكأن الأمر تَرِكة تُقسَّم بين حزبي الفكر البشري في الوجود، يكون فيها كلام الله من شأن (الحزب الديني - تجوُّزاً في التعبير) ، ويكون فعل الله تعالى (أي: خلقه سبحانه) من شأن (الحزب العلمي)! ... ولا نجد تعليقاً أقرب إلى تقييم هذه القسمة الجائرة إلاّ قول الله تعالى "تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى"(النجم:22)، ثم لا نجد إغلاقاً لذلك إلا قول الله تعالى: "بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا"(الرعد: 31)
نعلم أن "الحزب الديني" المشار إليه، مكتوف الأيدي تجاه أي شيء من قبيل التدخل في العلم، فلا هو من برامجه، ولا من قدراته. وهي ورقة يطرحها - بإسمه المتكلم أعلى - في هذه المساومة لا تعبر عن أي تنازل حقيقي، لأنه لا يملك عدم التنازل، ولا تزيد عن الإفصاح عن واقع الأمر، وأنه لا قدرة له على المواجهة!
غير أنه يطلب في المقابل ألا يتدخل الحزب العلمي في الدين، على منوال "لكم دينكم ولي ديني". ورغم أن هذه القسمة جائزة في الاعتقادات المتضادة المتنافرة؛ كالإيمان بالله تعالى والكفر به ، إلَّا أن القرآن والعلم لا يتضادان ولا يتنافران! فما هي المرجعية التي اعتمد عليه المتكلم ويمكن أن تُزكِّي هذا الفصل التعسفي؟! .. بحثنا عن ذلك فلم نجد إلا مرجعية نفسية!!!
ويمكن أن نجد رداً مضاداً على هذه الدعوى - للدكتور أحمد محمود صبحي- بفصل السلطات العلمية، وذلك على لسان د. مصفى محمود - رحمه الله تعالى - حين قال[3] (رداً على ما تعرَّض له من مؤاخذت عن تفسيراته العصرية): [إذا كان لنا ألا نتكلم في الآيات الشرعية، فعلي المشايخ ألا يتكلموا في الآيات الكونية.]! .. وهو رد .. لا نفهمه على أنه مقصود المعنى الحرفي، وإنما نعتبره (رد فعل) يُعبِّر عن الامتعاض من الإقصاء الذي شعر به مصطفى محمود من قِبل المتخصصين بالعلوم الشرعية، وخاصة "بنت الشاطئ"، (أنظر الفصل أ8).
وإذا تنازل الحزب الديني، وسلَّم بعدم التدخل في العلم، فهل يمكن أن يرجع عن هذا التنازل تحت أي دعوى؟! – لا لن يُمكن!! ... إنها خطوة اعترافية بحق العلم (في منهجه الغربي الإلحادي البنية، العلماني التوجه) دون غيره، في البت في مسائل الخلق وسننها، والمجتمعات وعمرانها أو فسادها! .. إنه عرض لا يختلف كثيراً عن عرض سلام الشجعان بين العرب واليهود، بل قل، سلام الحِملان! – سلام من لا حيلة له إلا الراية البيضاء.
إنه أقرب إلى التنازل عن بعض الحق، أملاً ألا يضيع كل الحق. وفي هذا يقول الله تعالى "وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ"(القلم:9)، ولكن الله تعالى قد حكم وألزم المؤمنين بالحق كاملاً، لا يتنازلون عن شيء منه، حين قال سبحانه لنبيه عليه الصلاة والسلام: "وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ"(المائدة:49).
والحق أن هناك علاقة أكيدة بين الإسلام وموضوعات العلم الحديث، أقر بها علماء شرعيون، مشهود بنزاهتهم العلمية، وصدحهم بالحق الذي يؤمنون به، فهذا الشيخ بن باز رحمه الله تعالى يقول[4] : [علوم الفلك فيها ما له تعلق بالشرع، وقد وجد في الأدلة الشرعية ما يدل عليه. فهذا القسم لا يجوز لعلماء الإسلام ولا غيرهم أن يقلدوا فيه علماء الفلك، بل يجب عليهم أن يتمسكوا فيه بما دل عليه الشرع وأن ينكروا ما خالف ذلك.]، ... وهذا الشيخ محمد الحامد رحمه الله تعالى، يقول[5] : [بما أن بعضاً من النظريات الحديثة يلامس ما عرض له الكتاب الكريم بالإثبات أو بالنفي، وجب أن يقف المسلمون منه موقفاً يلائم العقيدة والإيمان، ويوائم هدى القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، فيثبتوا ما أثبته، وينفوا ما نفاه، وما لم يتعرض له بإقرار ولا إنكار، تركوه للتحقيق العلمي، فهو وحده الذي يتحمل تهمة إقراره أو إنكاره ...].
وإذا كان موقف – د. أحمد محمود صبحي – يمثل بعض رجالات الحزب الديني، الذين فقدوا الحُجَّة، أو تعثّروا السبيل، أو زاغت رؤاهم في لجة الإرباكات العلمية الحديثة في علاقتها بالإسلام، بكل ما في موقفهم هذا من قسمات وعبرات وآهات. فما هو موقف "الحزب العلمي" المتحامل على الدين وأهله؟!
سنلتقط من هذا الحزب بعض رموزه العربية، ونذكر رده الافتراضي بإيجاز على هذا العرض السخي من الحزب الديني: ونقصد برموزه: طه حسين، محمد أركون، حسن حنفي، نصر حامد أبو زيد، سيد القمني، ومراد وهبه، ومن وراء حجاب يمكن أن نضيف أسماءاً أخرى تأتي في الطابور الثاني، ومنهم عبدالوهاب المسيري، حتى مع إعلانه بالتبرؤ من العلمانية الفجًّة، وتأييده فقط للعلمانية المقيدة. ورغم أنه لا يوجد لمثل هذه الرموز من الأعمال العلمية التي تؤهلهم للتحدث بإسم العلم، أللهم إلا تحدثهم الدائم عنه، إلا أنهم تصدروا المشهد للدفاع عن القيم الإلحادية والعلمانية. ولا نقول للدفاع عن قيم أصيلة فيه، يُفتخر بها وتُحمد له، بل للدفاع الهجومي على حمى كان من المفترض أنها من حق الحزب الديني الذي رأينا عرضه الهزلي أعلى، على لسان الدكتور أحمد محمود صبحي.
أما إيجاز عريضة هذا الحزب العلمي بزعمه، فهي:
1- زيادة رقعة العمل العلمي؛ ببسط قيم التشكيك والنيل من حمى الحزب الديني.
2- إنكار وجود أي حدود تميز بين ما هو ديني وما هو علمي، فكل حِمَى الحزب الديني أصبحت مشاع، من النهر إلى البحر.
3- نَسَبْ مفاهيم وآليات الحزب الديني إلى قيم ما قبل العلم، ومن ثم النيل منها، وتوهين ما لديها من حجج (لا علمية)! باعترافات بعض أهلها للأسف.
4- تعرية مقدسات الحزب الديني باختلاق تهافتها، وتاريخيتها، وزيف أصولها، وعلى نحو علمي (بزعم الحزب العلمي) أقدس من أن يمسه أيديولوجي (يقصدون الدينيين).
5- التعويل على ثقافة حقوق الإبداع، وحرية الرأي، وعلمنة الإلحاد، كحَصَانَات تقي مصارع التكفير، ومهانات الزندقة، وعقوبات النفي المعنوي.
6- الالتجاء إلى دعم مؤسسات (ضرار)[6] بالجوائز والأوسمة، والكراسي العلمية، وشهادات التقدير، والتزييف الإعلامي، والألقاب، وبطولات الاستشهاد في سبيل "العلم الإله".
ونؤكد ما ذهبنا إليه بما قاله عبدالمجيد الشرفي، في تعريفه للعلمانية، يقول[7]: [يبدو أن التعريف الذي يقترحه بيتر بيرجي (Peter Berger) أكثر تعريفات العلمنة المتعددة دقة. فالعلمنة كما ضبطها هي[8]: "السيرورة التي بها تخرج قطاعات تابعة للمجتمع والثقافة عن سلطة المؤسسات والرموز الدينية". وهكذا، فليست المؤسسات مثل الدولة أو المؤسسة هي وحدها التي تفلت من السلطة الدينية، وإنما تشمل العلمنة أيضاً الذهنية أو الثقافة في مجموعها. هذا ما يؤدي على وجه الخصوص إلى تطور العلوم المتعلقة بالعالم على سبيل انتهاج الاستقلال والعلمنة، كما يؤدي إلى غياب النماذج الدينية من الفن والفلسفة والأدب وغيرها ... وبعبارة أخرى العلمنة هي تطوير الجانب الدنيوي على حساب الجانب المقدس أو الديني. وهي تتجسم إذن في ازدياد عدد الأفراد والمجموعات البشرية التي تتمثل العالم وحياتها الخاصة دون الرجوع إلى التأويلات والقيم الدينية.]
أو بما قاله محمد عمارة، بعد تحقيقه لمعنى العلمانية ومراداتها، .. قال[9] : [مصطلح "العلمانية" هو الترجمة التي شاعت - بمصر والمشرق العربي - للكلمة الانجليزية secularism .. بمعنى .. الدنيوي .. والعالمي .. والواقعي - من "الدنيا" و"العالم" و"الواقع" - المقابل لـ "المقدس" أي: الديني الكهنوتي، النائب عن السماء، والمحتكر لسلطتها، والمالك لمفاتيحها، والخارق للطبيعة وسننها، والذي قدّس الدنيا قداسة الدين، وثبت متغيراتها ثبات الدين..[10]  ]

ونسأل الدكتور أحمد محمود صبحي، هل يجدي مع من كان هذا برنامجه الحزبي، أي أمل للمساومة، بل قل للمداهنة، وتقديم التنازلات على حساب ديننا، وكتاب ربنا، وحقه العلي في الوحدانية دون شريك من علوم مُخْتَلَقَة، وكيد متصل، وكفر متجذر، وبهرجة دعائية بإسم العلمية؟!
فإن قال: ما هذا الحزب وبرنامجه عنيت، إنما عنيت العلوم الطبيعية والرياضية والكيميائية وما كان موضوع دراسته المادة، وكانت أفكاره التجريد الرياضي، ومنطقه العقلانية العلمية الصارمة، التي أحكامها قواطع، ولا تعرف المشاعر، ولا الأحقاد، ولا القيم المتسلطة على النفوس.
قلنا: وهل بغير اسم العلم - الذي وصفته بهذه الصفات الموضوعية - يتكلم هذا الحزب ومَن ورائه؟! –
لا تنخدعن أخانا العزيز بهذا الزيف من الإعلام العلمي، فالعلم الغربي الحديث اعتقادات، بين حق قليل، وظن كثير، ونفوس ذات أهواء، وقيم تُبَخَّس وتُؤخَّر، وتُشكَّك وتُحقَّر، واقرأ إن شئت مراجعاتهم على أنفسهم[11]  في شأن العلم وموضوعيته المتوهمة. ثم إذا كان ما قصدته أعماق المحيط، فتلك شطآنه، وفيوضه الافتراسية على ديننا وحمانا، قد تأذَّت منه أقدامنا وثيابنا، وولج فيه سفهاؤنا، وغرق فيه من لا قِبل له بأوليات السباحة، من علمانيين وزنادقة معاصرين، وجُهلاء مُغَيَّبين. فما الحال إذا طغت علينا أمواجهم العكرة، وبلغت منا الروح والنَّفَس؟!!! ... فيجب أن تتقدم خطوط دفاعنا لدرئها، لا عن اختلاق، وتَعَدٍّ، وافتراء؛ بل عن امتثال لقول الله تعالى "وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ"(الأنفال:59)، وقوله تعالى "وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ"(الحج: 78)، وقوله تعالى "قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ"(الملك:26).
فالعلم كله لله، والخلق كله لله. وفي كتابه تعالى هُدانا، في كل منحى من مناحي حياتنا، بما في ذلك أفكارنا الطبيعية والوجودية، ... لا عن أوهام لُغوية، بل عن إعمال معاني كلام الله فيما تَفَتَّقت عنه من موجودات.
المؤلف
عودة إلى فهرس الكتاب


[1] أحمد محمود صبحي، أستاذ الفلسفة الإسلامية، كلية الآداب، جامعة الإسكندرية. له العديد من المؤلفات، منها: "ابو حنيفه النعمان و آراؤه الكلاميه"، "التصوف - ايجابياته و سلبياته"، "الفلسفه الاخلاقيه في الفكر الاسلامي"، "في فلسفة التاريخ"، "نظرية الأمامة لدى الشيعة الإثنى عشرية"-تحليل فلسفي للعقيدة، "في علم الكلام - دراسة فلسفية لأراء الفرق الاسلامية"، وغيرها. (ملاحظة: د. أحمد محمود صبحي ليس أحمد صبحي منصور المُنكر لحجية السنة المطهرة، والمطرود من جامعة الأزهر ويقيم بأمريكا)

[2] "بعض جوانب التجديد في الفكر الإسلامي"، أحمد محمود صبحي، مستلة من مجلة كلية الآداب والتربية ببنغازي، ص 69. نقلاً عن "العقل والدين سلسلة نقد العقل التجديدي في الإسلام"، هاني المرعشلي، المكتب العلمي للنشر والتوزيع، الإسكندرية، 2001،ص 84.

[3] في لقائه ببرناج (مواجهات) على فضائية إقرأ – المخصص لموضوع الشفاعة:

[4] عبد العزيز بن باز، "الادلة النقلية و الحسية على جريان الشمس و القمر و سكون الأرض"، مكتبة الرياض، 1982، طبعة ثانية، ص 44.


[5] محمد الحامد، "ردود على أباطيل، وتمحيصات لحقائق دينية"، دار الإمام مسلم ودار الدعوة بحماة، سورية، ص 334-335.

[6] منحت مؤسسة ابن رشد للفكر الحر جائزتها ـ في العام 2005 ـ لـ "نصر حامد أبو زيد"، وقالت في حيثيات منح الجائزة : "إنها منحت الجائزة لـ" أبو زيد" عن مجمل أعماله التي وصفتها لجنة التحكيم بأنها قراءة مستقلة عن التفسير التقليدي. .. وأضاف البيان: أن أبو زيد ينقد القراءة التقليدية للقرآن ويدعو إلى تفسير علمي مدعم بالحجج، ينطلق من النص ليصنفه في سياقه التاريخي فيفرّق بين المعاني العقائدية والمعاني التي فرضها السياق التاريخي. والباحث يؤكد أن القراءة المعاصرة للقرآن يجب أن تستعين بمناهج علوم اللغة والتاريخ، خاصة وان النص القرآني يحتمل قراءات وتفسيرات مختلفة. وقد ظهرت في التاريخ الإسلامي قراءات وتفسيرات متنوعة قبل أن يحتكر المسلمون المتشددون تفسيراتهم الأحادية المنفردة لمعاني الكلمات الإلهية، والتي حصروها في إطار المسموحات والمحرمات لا غير.":
http://ibn-rushd.org/arabic/PM.A-05.Abu-Zaid.htm

[7] كتاب "لَبِنات" من سلسلة معالم الحداثة، عبدالمجيد الشرفي، دار الجنوب للنشر، تونس، 1994، ص 54-55.

[8] بيتر بيرجي (Peter Berger): الدين في الضمير الحديث، باريس 1971/ ص 174.
La Relgion dans la Conscience Moderne. Paris 1972 p.174.

[9] "معركة المصطلحات بين الغرب والإسلام"، محمد عمارة، نهضة مصر، ط2، 2004، ص 23.

[10] هامش المرجع السابق، ص 23: [أنظر(معجم العلوم الاجتماعية) - وضع معجم اللغة العربية - القاهرة سنة 1975م، و(قاموس علم الاجتماع) - إشراف د. عاطف غيث - طبعة القاهرة سنة 1970، ود. محمد البهي (العلمانية والإسلام بين الفكر والتطبيق) ص 7، 8 - طبعة القاهرة سنة 1976.]

[11] بنية الثورات العلمية، توماس كون، ترجمة شوقي جلال، عالم المعرفة، العدد 168، ديسمبر 1992. وما نتج بعد هذا الكتاب من مراجعات في اجتماعيات العلم، وطبيعته القيمية، وعدم براءته في ادعاء الموضوعية، والنزاهة، والتجرد من الأهواء، وخلوه من النزعات الأيديولوجية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق